140 رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الوضوء من صحيحه:
باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة
140 – حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قال أخبرنا ابن بلال يعني سليمان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه توضأ فغسل وجهه أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح برأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ
فوائد الباب:
1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. قال الترمذي عقبه ” حديث ابن عباس أحسن شيء في هذا الباب وأصح.”
2 – مراد البخاري بهذا الباب التنبيه على عدم اشتراط الاغتراف باليدين جميعا ، والإشارة إلى تضعيف الحديث الذي فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يغسل وجهه بيمينه . قاله ابن حجر
والحديث الذي أشار إليه ورد في مراسيل أبي داود 6 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﺠﻤﺎﻫﺮ، ﺃﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﻼﻝ، ﺣﺪﺛﻬﻢ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﻤﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ «ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ»
3 – قال الإمام الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار (1/ 188):
والحديث – يقصد حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: “أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بها وجهه” – ساقه المصنف للاستدلال به على عدم وجوب إيصال الماء إلى باطن اللحية، فقال: وقد علم أنه – صلى الله عليه وسلم – كان كث اللحية، وأن الغرفة الواحدة وإن عظمت لا تكفي غسل باطن اللحية الكثة مع غسل جميع الوجه، فعلم أنه لا يجب.
4 – قال ابن عثيمين :
الشيخ : يجوز، غسل الوجه بيد واحدة إذا عممت الوجه ولو بيد واحدة جاز. (شرح البخاري لابن عثيمين )
5- فيه الاقتصاد في الوضوء كالتفسير لباب التخفيف في الوضوء حيث توضأ بست غرفات.
6 – فيه الوضوء مرة مرة قاله البخاري. وقد أخرج البخاري من طريق سفيان الثوري بلفظ (توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة) وعند ابن ماجه من طريق سفيان الثوري أيضا” تَوَضَّأَ غُرْفَةً غُرْفَةً” ومن أجل هذا اللفظ أورده الحاكم في المستدرك 536
7 – فيه التعليم بالفعل.
8 – فيه التيامن في أعضاء الوضوء.
9- فيه الترتيب كما وقع في آية الوضوء.
10 – فيه الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ. قاله ابن ماجه والنسائي وعند الدارمي مِنْ طريق عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ ” وَجَمَعَ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاق”.
11 – مسح الأذنين مع الرأس وما يستدل به على أنهما من الرأس قاله النسائي
12 – وعند أبي دواد من طريق هشام بن سعد في أوله “قال لنا ابن عباس: أتحبون أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟” فيه جذب الاهتمام قبل التعليم
13- وعند النسائي في السنن الصغرى من طريق عبد العزيز بن محمد ” توضأ فغسل يديه ثم تمضمض واستنشق” وعند الإمام أحمد 2416 من طريق الخزاعي شيخ شيخ البخاري “واستنثر” بدلا من ” استنشق”.
14- قوله (ثم مسح برأسه) عند النسائي في السنن الصغرى من طريق ابن عجلان ” ثم مسح برأسه وأذنيه باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه”
15 – حديث أنه أخذ ماء جديدا للأذنين ضعيف أعله ابن حجر في بلوغ المرام
وراجع فتح العلام. 1/167 ، وبلوغ المرام 41 ط الآثار ، وراجع الضعيفة 2/423
وممن قال أنه لا يأخذ ماء جديدا للأذنين الألباني والوادعي وابن عثيمين . وراجع جامع الأجوبة الفقهية .
16- قوله (فرش على رجله اليمنى حتى غسلها). أي لم يكتف بالرش وإنما بالدلك أيضا. زاد أبو دواد من طريق هشام بن سعد ” وفيها النعل”.
17- قال ابن عثيمين: ( ثم أخذ غرفة من ماء فرش على رجله اليمنى حتى غسلها )، يعني جعل يقول هكذا هكذا بيده حتى غسلها , ولم يقتصر على الرش فقط بل الغسل.
والفرق بين الغسل والمسح أن الغسل يجري الماء على العضو، والمسح لا يجري (شرح البخاري لابن عثيمين )
18 – زاد الدارمي في سننه 738 من طريق قبيصة، أنبأنا سفيان ” ونضح فرجه” ولا أراها إلا وهما. ولم أر من صرح بذلك. ثم وجدت البيهقي أخرجه من طريقه في السنن الكبرى 787 ثم قال قوله: ونضح. تفرد به قبيصة عن سفيان، ورواه جماعة عن سفيان دون هذه الزيادة والله أعلم.
19 – توسعنا في بيان ضعف أحاديث المسح على النعلين في جامع الأجوبة الفقهية باب
المسح على النعلين . وسيأتي نقل التخريج باذن الله في باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين من صحيح البخاري
20 – قوله (محمد ابن عبد الرحيم) ابن أبي زهير البغدادي أبو يحيى المعروف بصاعقة وسمي بها لسرعة حفظه وشدة ضبطه وكان متقنا ضابطا حافظا مات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. قاله الكرماني في الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري.
21 – قوله (أخبرنا ابن بلال يعني سليمان) تابعه سفيان -هو الثوري- كما عند البخاري 157 وأبي دواد 138والترمذي 42 والنسائي في السنن الصغرى 80 وابن ماجه 411 تابعه هشام بن سعد كما عند أبي دواد 137 تابعه عبد العزيز بن محمد كما عند النسائي في السنن الصغرى 101 وابن ماجه403 تابعه ابن عجلان كما عند النسائي في السنن الصغرى 102 تابعه داود بن قيس كما عند الإمام أحمد في مسنده 3073 تابعه معمر كما عند الإمام أحمد في مسنده 3113
22 – قوله (عن زيد بن أسلم) وعند أبي دواد من طريق هشام بن سعد” حدثني زيد بن أسلم