76، 77 ،78، 79، 80 ، 81 تخريج الفتح
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب متى يصح سماع الصغير
ويؤيده رواية البزار بلفظ والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة ليس لشيء يستره
الضعيفة 5814
قلت سيف بن دوره :
ورجح الألباني أن عبدالكريم هو ابن أبي المخارق الضعيف وليس عبدالكريم الجزري الثقة ؛ قال :
أن ابن خزيمة جزم بأنه هو؛ كما تقدم نقله عنه، ثم أكد ذلك بقوله:
«وهذا الفعل الذي ذكره عبد الكريم عن مجاهد عن ابن عباس قد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قد زجر عن مثل هذا الفعل في خبر سهل بن أبي حثمة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
((إذا صلى أحدكم، فليصل إلى سترة، وليدن منها؛ لا يقطع الشيطان عليه صلاته))
وقال الألباني في حاشيته على مختصر البخاري :
قلت: لكن رواية البزار هذه لا تصح، كما حققته في «الضعيفة» (٥٨١٤) في بحث مفيد جدًا، قد لا يوجد في مكان آخر، وفيه بيان أن الحديث لا ينفي السترة، وأن من عزاه بزيادة: «إلى غير جدار» للمتفق عليه، بله (الجماعة)، فهو مخطئ أو متساهل، وأن هذه الزيادة من طريق مالك فقط، وأن أكثر الرواة عنه لم يذكروها، وكذلك الذين تابعوه على أصل الحديث لم يذكروها أيضًا. انتهى
فالشيخ يرى أن لفظة ( إلى غير جدار ) التي قي البخاري لا تصح أيضا ؛ لكن سيأتي توجيه معناها
و رواه البيهقي في «الكبرى» (٣٣١٧) من طريق منصور عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء قال: كنا عند ابن عباس فذكروا عنده ما يقطع الصلاة فقال: الكلب والمرأة والحمار. فقال ابن عباس:
«جئت أنا وغلام من بني هاشم – أو بني عبد المطلب – مرتدفين على حمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس في خلاء، فنزلنا عن الحمار وتركناه بين أيديهم فما بالاه!»
و رواه النسائي (٧٥٤) من طريق شعبة عن الحكم به. ولفظه: «سمعت ابن عباس يحدث أنه: مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وغلام من بني هاشم على حمار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فنزلوا ودخلوا معه فصلوا ولم ينصرف»
قال ابن رجب وذكر طرق للحديث :
وأما الثاني: فمن طريق ابن جُرَيْج: حَدَّثَنِي عَبْد الكريم الجزري، أن
مجاهدا
أخبره، عن ابن عباس، قال: أتيت النبي ﷺ أنا والفضل على أتان، فمررنا بين يدي رسول الله ﷺ بعرفة وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره، يحول بيننا وبينه.
خرجه البزار.
وخرج الإمام أحمد من طريق ابن أبي ذئب، عن شعبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: جئت أنا والفضل على حمار، ورسول الله – صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – يصلي بالناس في فضاء من الأرض، فمررنا بين يديه ونحن عليه، حتى جاوزنا عامة الصف، فما نهانا ولا ردنا.
وشعبة هذا، تكلم فيه.
فعلى تقدير أن يكون ابن عباس مر بين يدي النبي – صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – وهو يصلي إلى غير سترة، فإنه يحمل على أنه مر بين يديه من بُعْد؛ فإنه لا يظن بالفضل وأخيه أن يمرا على حمار بين يدي النبي – صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّمَ – بالقرب منه، وإذا كان مرورهما بين يديه متباعدا فإنه لا يضر، ومرورهما على هذه الحال وجوده كعدمه.
وعلى تقدير أن يكونا لم يمرا إلا بين يدي بعض الصف، ولم يمرا بين يدي النبي – صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -، والروايات الصحيحة إنما تدل على ذلك فمع ما علم من عادة النبي – صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – من صلاته إلى العنزة في أسفاره. ….. ابن رجب 4/11
………………………………..
لكن لفظه عند الطبراني والخطيب في الكفاية من طريق عبد الرحمن بن نمر وهو بفتح النون وكسر الميم عن الزهري وغيره قال حدثني محمود بن الربيع وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس سنين انتهى
يقصد ابن حجر أن هذه الرواية فيها بيان عمر محمود بن الربيع حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
«المعجم الكبير للطبراني» (18/ 32):
54 – حدثنا ورد بن أحمد بن لبيد البيروتي، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، حدثني محمود بن الربيع، «وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين وإنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو معلقة في دارهم»
وذكره «مسند الشاميين للطبراني» (4/ 123).
المهم عبدالرحمن بن نمر ثقة أخرج له البخاري ومسلم . وضعفه ابن معين في رواية مطلقا وفي رواية عن الزهري ووجه ذلك ابن عدي انه من أجل زيادة زادها في حديث الزهري أمر بالوضوء من مس الذكر زاد هو والمرأة . أما حديثه عن الزهري فمستقيم. وراجع تهذيب التهذيب وتهذيب التهذيب واكمال تهذيب الكمال .
ورأيت العلماء الذين كتبوا في التراجم أخذوا برواية هذه ويقررون أنه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره خمس سنين وهي السنة التي وقعت فيها المجة كما في رواية الزبيدي عن الزهري التي في البخاري برقم 77 .
……………………………………..
باب الخروج في طلب العلم
هو حديث أخرجه المصنف في الأدب المفرد وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا ثم شددت رحلي فسرت إليه شهرا …
حسنه محققو المسند 16042
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة وإسناده حسن كما قال ابن حجر وعلقه البخاري.
………………………………….
وله طريق أخرى أخرجها الطبراني في مسند الشاميين وتمام في فوائده من طريق الحجاج بن دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان يبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص وكان صاحب الحديث بمصر فاشتريت بعيرا فسرت حتى وردت مصر. .. وإسناده صالح انتهى من الفتح
ونقل تحسين ابن حجر محققو المسند. 25/434
عبدالرحمن بن ثابت قال ابن حجر : صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة. وقال الذهبي : قال دحيم وغيره ثقة رمي بالقدر ولينه بعضهم .
ونقل في السير توثيق الأئمة وقال :
قال أحمد أحاديثه مناكير . ثم ذكر أن فيه خارجية ونصيحة الأوزاعي . وواقعه تدل على جنونه أخيرا.
«مسند الشاميين للطبراني» (1/ 104):
156 – حدثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا عثمان بن سعيد الصيداوي، ثنا سليمان بن صالح، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن الحجاج بن دينار، عن محمد المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: كان يبلغني ….
……………………………………
فروى أبو داود من طريق عبد الله بن بريدة أن رجلا من الصحابة رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر في حديث
«سنن أبي داود» (4/ 75):
4160 – حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه، فقال: أما إني لم آتك زائرا، ولكني سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: وما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فما لي أراك شعثا وأنت أمير الأرض؟ قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه»، قال: فما لي لا أرى عليك حذاء؟ قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحيانا»
[حكم الألباني] : صحيح
قلت سيف بن دوره :
* لفظة الإحفاء ضعفها بعضهم؛ بأن عبدالله بن بريدة لم يتبين لنا هل سمع من الصحابي الذي لم يسمه، وهو لم يشهد القصة.
وبعضهم أعله بأن كل من ذكر لفظة الإحفاء؛ إنما سمعوا من الجريري بعد الاختلاط، وخالفهم من سمع من الجريري قبل الإختلاط فلم يذكروها، وكذلك روي عن عبدالله بن شقيق عن رجل من الصحابة بدونها. أخرجه النسائي انتهى من تخريجنا لسنن أبي داود
…………………………………..
وروى الخطيب عن عبيد الله بن عدي قال بلغني حديث عند علي فخفت إن مات أن لا أجده عند غيره فرحلت حتى قدمت عليه العراق
«تاريخ دمشق لابن عساكر» (38/ 45):
4468: أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن عمر بن محمد بن أبي بكر الطوسي البياع بنيسابور أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن قالا أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا الربيع بن سليمان المرادي (1) نا أيوب بن سويد نا يحيى بن يزيد الباهلي من أهل البصرة وكان ثقة قال قال عبيد الله بن عدي بن الخيار أحد بني نوفل بن عبد مناف بلغني حديث عن علي خفت …
قلت سيف بن دوره :
قلت سيف بن دوره : يحيى بن يزيد الباهلي
الحمد لله وجدته والصواب يحيى بن زيد الباهلي أما في تاريخ دمشق المطبوع فوقع يحيى بن يزيد الباهلي
وهكذا وقع يحيى بن زيد في كتاب الحيوان للدميري وكتابين لابن أبي الدنيا وكذلك في ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
فيحيى بن يزيد الباهلي في الغالب تصحيف
ومرة أخرى تصحف في 12/105 في تاريخ دمشق إلى يحيى بن زاهد زيد الباهلي نبه على ذلك محقق كتاب الحيوان للدميري
قال ابن أبي حاتم : يحيى بن زيد الباهلي
روى عن عمر بن عيسى بن عبد الله بن داب الليثي روى عنه ضمرة وأيوب بن سويد قاله أبي . الجرح والتعديل 9/146 ( 617)
وأيوب بن سويد ضعفه أحمد بن حنبل وجماعه قاله الذهبي
بينما قال ابن حجر : صدوق يخطئ.
لكن كلام الأئمة فيه شديد
بل قال ابن معين : ليس بشيء يسرق الأحاديث .
ومرة قال : كان يدعي أحاديث الناس .
وذكر الترمذي أن ابن المبارك ترك حديثه
وغير ذلك من تجريحهم راجع تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب
وتعقب ابن حجر على ابن حبان بأن روايته عن غير ابنه مستقيمة فقال : وذكر له ابن عدي منكرات من غير رواية ابنه
فعلى هذا لا يقبل توثيقه ليحيى بن زيد الباهلي لما قال في الإسناد : وهو ثقة. فيبقى يحيى بن زيد مجهول. المهم الأثر يضعف بأيوب بن سويد
والأثر في كتاب الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي :
45 – أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُ ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ [ص:130] سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَحَدُ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ عَلِيٍّ خِفْتُ إِنْ مَاتَ أَلَا أَجِدُهُ عِنْدَ غَيْرِهِ فَرَحَلْتُ حَتَّى قَدِمْتُ الْعِرَاقَ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي، وَأَخَذَ عَلَيَّ عَهْدًا أَلَّا أُخْبِرَ بِهِ أَحَدًا، وَلَوَدِدْتُ لَوْ لَمْ يَفْعَلْ، فَأُحَدِّثُكُمُوهُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَاءَ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ مُتَوَشِّحًا قَرْنًا فَجَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ حَتَّى أَخَذَ بِإِحْدَى عِضَادَتَيِ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَكْذِبُونَ عَلَيْنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ عِنْدَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِنَا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامًّا، وَلَمْ يَكُنْ خَاصًّا، وَمَا عِنْدِي عَنْهُ مَا لَيْسَ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا شَيْءٌ فِي قَرْنِي هَذَا، فَأَخْرَجَ مِنْهُ صَحِيفَةً، فَإِذَا فِيهَا مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ فَقَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ دَعْهَا يَا رَجُلُ، فَإِنَّهَا عَلَيْكَ لَا لَكَ ، فَقَالَ: قَبَّحَكَ اللَّهُ مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ لَا لِي أَضْحَتْ هُزَالَةُ رَاعِي الضَّأْنِ تَهْزَأُ بِي مَاذَا يَرِيبُكَ مِنِّي رَاعِيَ الضَّأْنِ؟
……………
باب فضل من علم وعلم
فهو بمنزلة الأرض التي يستقر فيها الماء فينتفع الناس به وهو المشار إليه بقوله نضر الله امرأ سمع مقالتي فأداها كما سمعها
صحيح الترغيب 89 و90 و91 و92 ، عن عدة من الصحابة. بعضها أخرجها أبوداود والترمذي وبعضها ابن حبان وبعضها الطبراني وبعضها عند أحمد وابن ماجه والصحيحة 404 ، والصحيح المسند 351 ، 1161
وراجع إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب لسيف بن دوره
…………………………………….
باب رفع العلم وظهور الجهل
قال ابن حجر
ويؤيده أن في حديث أبي موسى : وترى الرجل الواحد يتبعه أربعين امرأة.
البخاري 1414 مسلم 1012