كتاب السُّنَّةِ
باب: الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء
الأحاديث (49 – 60)
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وأبو عيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——-‘——–‘——-‘——-‘——–‘——-‘——-‘——–
49 – (1) [صحيح] عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله – ﷺ -:
“من أحْدَثَ في أمرِنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ”.
رواه البخاري ومسلم، وأبو داود، ولفظه:
“مَن صنع أمراً على غير أمرِنا؛ فهو ردٌّ”.
وابن ماجه. وفي رواية لمسلم:
“من عمل عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ”.
50 – (2) [صحيح] وعن جابر ﵁ قال:
كان رسولُ الله – ﷺ – إذا خطب احمرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه، كأنَّهُ منذرُ جيشٍ، يقول: صَبَّحكم ومَسَّاكم. -ويقول:- (1)
“بُعِثْتُ أنا والساعةُ كهاتين”. -وَيَقرنُ بين إصبَعَيْه السبابّةِ والوُسطى ويقول:-
“أمّا بعد، فإنّ خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهَدْي هَدْيُ محمدٍ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل بدعة ضلالة (2) “. ثم يقول:
“أنا أولى بكل مؤمن من نفسِه، من ترك مالاً فلأهلِه، ومن تَرَكَ دَيناً أو ضياعاً (1) فإليَّ، وعليَّ”.
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما.
51 – (3) [حسن صحيح] وعن معاويَة ﵁ قال: قام فينا رسول الله – ﷺ – فقال:
“ألا إنَّ مَن كان قبلكم من أهلِ الكتابِ افترَقُوا على ثِنْتَيْنِ وسبعين مِلَّة، وإنَّ هذه الأمَّة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين، ثِنْتَانِ وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنّة، وهي الجماعةُ” (2).
[حسن] رواه أحمد وأبو داود، وزاد في رواية (3):
“وإنه سيخرجُ في أُمتي أقوامٌ تَتَجارى بهم الأهواءُ، كما يتجارى الكَلَب بصاحبه، ولا يَبقى منه عِرق ولا مفصلٌ إلا دَخله”.
قوله: (الكَلَب) بفتح الكاف واللام، قال الخطابي:
“هو داء يعرض للإنسان من عضّة الكلْب الكَلِب، قال: وعلامة ذلك في الكلْب أن تحمرّ عيناه، ولا يزال يُدخل ذنبه بين رجليه، فإذا رأى إنساناً ساوَرَه (4) “.
__________
52 – (4) [صحيح] وعن أبي بَرْزَة ﵁ عن النبي – ﷺ – قال:
“إنّما أخشى عليكم شهواتِ الغَيّ في بطونكم وفروجكم، ومُضِلاَّتِ الهوى”.
رواه أحمد والبزّار والطبراني في “معاجمه الثلاثة”، وبعض أسانيدهم رواته ثقات.
——-
قلت (سيف): ذكر محققو المسند أن فيه انقطاع بين ابي الحكم وأبي برزة
قلت: قال البيهقي في الزهد: وهذا مرسل
وهو في ذم الكلام وفيه (شهوات الغنى) وعزاه للطبراني لفظ عاصم وقال عثمان إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخشى عليكم شهوات الغي) رواه أحمد والباقي سواء.
وهو هكذا في الحلية م طريق عاصم (شهوات الغنى) ( تخريجنا لنضرة النعيم )
53 – (5) [حسن لغيره] وعن أنس ﵁ عن رسول الله – ﷺ – قال:
“وأمّا المهلكاتُ؛ فَشُحٌّ مطاعٌ، وهوىً مُتَّبعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ”.
رواه البزار والبيهقي وغيرهما، ويأتي بتمامه في “انتظار الصلاة” إن شاء الله تعالى (1).
—–
يأتي إن شاء الله الحكم عليه في باب انتظار الصلاة
54 – (6) [صحيح] وعن أنسِ بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله – ﷺ -:
“إنّ الله حَجَبَ التوبةَ عن كلِّ صاحبِ بدعة حتى يَدعَ بِدعَتَهُ”.
رواه الطبراني وإسناده حسن (2). (*)
قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: زاد المنذري هنا:
[وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن أبي عَاصِم فِي كتاب «السّنة» من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَلَفْظهمَا قَالَ رَسُول الله – ﷺ-: «أَبى الله أَن يقبل عمل صَاحب بِدعَة حَتَّى يدع بدعته»]
وقد أورده الشيخ مشهور في طبعته، وصدّره بالحكم [صحيح لغيره] وقال: «استدركناه من أصول الشيخ – ﵀ تعالى-»
١ / ١٣٠
‘———–
تراجع الألباني عن تصحيحه كما في مقدمة صحيح الترغيب ص 31
55 – (7) [صحيح] وعن العِرباض بن سارية ﵁ قال: قال رسولُ الله – ﷺ -:
“إيّاكم والمحدَثاتِ، فإن كل محدثةٍ ضلالة”.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في “صحيحه”، وقال الترمذي:
“حديث حسن صحيح”. وتقدم بتمامه بنحوه [1 – باب]
__________
56 – (8) [صحيح] وعن عبد الله بن عمروٍ قال: قال رسول الله – ﷺ -:
“لكل عملٍ شِرَّةٌ، ولكل شِرةٍ فَترةٌ، فمن كانت فترتُه إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت فترتُه إلى غير ذلك فقد هلَكَ”.
رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في “صحيحه” (1).
—– هو في الصحيح المسند 802
57 – (9) [صحيح] ورواه ابن حبان في “صحيحه” (2) أيضاً من حديث أبي هريرة؛ أن النبي – ﷺ – قال:
“لكل عمل شِرَّةٌ، ولكل شِرَّة فترةٌ، فإن كان صاحبُها سددَّ أو قاربَ فأرجوه، وإن أشير إليه بالأصابع فلا تَعُدُّوه”.
(الشِّرَّة) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء، وبعدها تاء تأنيث: هي النشاط والهمة، وشرة الشباب: أوله وحدّته.
58 – (10) [صحيح] وعن أنس ﵁ قَال: قال رسول الله – ﷺ -:
“مَنْ رَغِبَ عن سنتي فليسَ مِني”.
رواه مسلم (3).
———-
ورد في الصحيح المسند 1486 قصة وان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن فلانة مولاه لعبدالمطلب وذكروا أنها تقوم الليل .
59 – (11) [صحيح] وعن العِرباض بن سارية ﵁؛ أنه سمع رسول الله – ﷺ – يقول:
“لقد تركتُكم على مِثْلِ البيضاء (1)، ليلُها كنهارِها، لا يَزيغُ عنها إلا هالكٌ”.
رواه ابن أبي عاصم في “كتاب السّنة” بإسناد حسن (2).
60 – (12) [صحيح لغيره موقوف] وعن عَمرو بن زرارة قال:
وقف عليَّ عبد الله -يعني ابن مسعود- وأنا أقُصُّ، فقال:
يا عَمرو! لقد ابتدعتَ بدعةً ضلالةً، أو إنَّك لأهدى من محمدٍ وأصحابه! فلقد رأيتُهم تفرّقوا عنّي حتى رأيتُ مكاني ما فيه أحدٌ.
رواه الطبراني في “الكبير” بإسنادين أحدهما صحيح (3).
قال الحافظ عبد العظيم:
“وتأتي أحاديث متفرّقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى”.