كتاب السُّنَّةِ
باب: الترغيب في اتباع الكتاب والسنة
الأحاديث (37 – 48)
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وأبو عيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——-‘——–‘——-‘——-‘——–‘——-‘——-‘——–
37 – (1) [صحيح] عن العِرباض بنِ ساريةَ ﵁ قال:
وعَظنا (2) رسولُ الله – ﷺ – موعظةً وَجِلتْ (3) منها القلوبُ، وذَرَفَتْ (4) منها العيونُ، فقلنا: يا رسولَ الله! كأنها موعظةُ مودِّعٍ، فأوصنا. قال:
“أوصيكم بتقوى اللهِ، والسمع والطاعةِ، وإنْ تَأمَّر عليكم عبدٌ، وإنَّه من يعِشْ منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنةِ الخلفاء الراشدين المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنواجذِ، وإيَّاكم ومحدَثات الأمور، فإن كلَّ بدعة ضلالةٌ”.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في “صحيحه”، وقال الترمذي:
“حديث حسن صحيح”.
قوله: “عضوا عليها بالنواجذ” أي: اجتهدوا على السنة والزموها، واحرِصوا عليها كما يلزم العاضُّ على الشيء بنواجذه، خوفاً من ذهابه وتفلته.
و (النواجذ) بالنون والجيم والذال المعجمة: هي الأنياب، وقيل: الأضراس.
__________
هو في الصحيح المسند
38 – (2) [صحيح] وعن أبي شُرَيح الخزاعيّ قال:
خرج علينا رسولُ الله – ﷺ – فقال:
” [أبشروا] (1)، أليسَ تَشهدون أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنِّي رسولُ الله؟ “.
قالوا: بلى. قال:
“إنَّ هذا القرآن [سبب] (2) طَرَفُهُ بيدِ الله، وطرفهُ بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنَّكم لن تَضلُّوا ولن تَهلِكوا بعده أبداً”.
رواه الطبراني في “الكبير” بإسناد جيد (3).
——
هو في الصحيح المسند
39 – (3) [صحيح لغيره] وروي عن جبير بن مطعم قال:
كنا عند النبي – ﷺ – بـ (الجُحْفَة) فقال:
“أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني رسول الله، وأن القرآن جاء من عند الله؟! “.
قلنا: بلى. قال:
“فأبْشِروا، فإنّ هذا القرآنَ طرفُه بيدِ الله، وطرفُه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنكم لنْ تهلِكوا، ولن تضلّوا بعده أبداً”.
رواه البزار، والطبراني في “الكبير” و”الصغير”.
———
يشهد له الحديث السابق
40 – (4) [صحيح] وعنه أيضاً [يعني ابن عباس]:
أن رسول الله – ﷺ – خطب الناس في حَجَة الوَداع فقال:
“إنّ الشيطانَ قد يَئسَ أن يُعبدَ بأرضِكم، ولكنْ رَضِيَ أنْ يطاعَ فيما سوى
ذلك مما تَحاقَرون من أعمالِكم، فاحذَروا، إني قد تركتُ فيكم ما إنْ اعتصمتُم به فلن تضلّوا أبداً، كتابَ الله، وسنةَ نبيه” الحديث.
رواه الحاكم وقال:
“صحيح الإسناد، احتجَّ البخاري بعكرمة، واحتج مسلم بأبي أُوَيْس، وله أصل في (الصحيح) “.
41 – (5) [صحيح موقوف] وعن ابن مسعود ﵁ قال:
الاقتصادُ فى السنّة أحسنُ من الاجتهاد في البدعة.
رواه الحاكم موقوفاً وقال:
“إسناه صحيح على شرطيهما”.
42 – (6) [صحيح] وعن أبي أيوبَ الأنصاريِّ [عن عوف بن مالك] قال:
خرج علينا رسول الله – ﷺ – وهو مرعوب فقال:
“أطيعوني ما كنتُ بين أظهركم، وعليكم بكتابِ اللهِ، أحِلُّوا حلالَه، وحَرِّموا حرامَه”.
رواه الطبراني في “الكبير”، ورواته ثقات (1).
__________
قال أبوحاتم باطل العلل 1410
وذكر الألباني له شاهد من حديث معاذ لكن فيه ابوقبيل وكذا فيه ابن لهيعة وكثير بن جعفر مجهول .
وورد من حديث عبدالله بن عمرو وفيه ابن لهيعة . وعبدالله بن صريح غير معروف .
43 – (7) [صحيح] رواه [يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في “الضعيف”] موفوعاً من حديث جابر، وإسناده (1) جيد.
44 – (8) [صحيح] وعن عابس بن ربيعة قال:
رأيت عُمَرَ بنَ الخطاب ﵁ يُقبِّلُ الحجرَ (يعني الأسودَ)، ويقول: إني لأعلمُ أنّك حَجرٌ لا تضرُّ ولا تَنفعُ، ولولا أنّي رأيتُ رسولَ الله – ﷺ – يقبِّلك ما قبَّلتك.
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
45 – (9) [صحيح] وعن عروة بن عبد الله بن قُشَيرٍ قال: حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال:
أتيتُ رسولَ الله – ﷺ – في رَهْطٍ من مُزَينةَ، فبايعناه وإنه لَمُطْلَقُ الأزرارِ، فأدخلتُ يدي في جَيبِ قميصِه، فمَسَسْتُ الخاتمَ، قال عروة: فما رأيتُ معاويةَ ولا ابنَه قط في شتاءٍ ولا صيف إلا مُطْلَقَيِ الأزرارِ.
رواه ابن ماجه (2) وابن حبان في “صحيحه”، واللفظ له، وقال ابن ماجه:
“إلا مُطْلَقَةً أزرارُهما”.
—–
في الصحيح المسند
46 – (10) [صحيح] وعن مجاهد قال:
كنا مع ابن عُمر ﵀ في سفرٍ، فمرَّ بمكان، فحادَ عنه، فسئل: لمَ فعلتَ ذلك؟ قال: رأيتُ رسول الله – ﷺ – فعل هذا؛ ففعلتُ.
رواه أحمد والبزار بإسناد جيد.
قوله: (حاد) بالحاء والدال المهملتين؛ أي: تنحّى عنه، وأخذ يميناً أو شمالاً.
47 – (11) [حسن] وعن ابن عمر ﵄:
“أنّه كان يأتي شجرةً بين مكة والمدينة فَيَقِيلُ تحتها، ويُخبِر أنّ رسولَ الله – ﷺ – كان يفعلُ ذلك”.
رواه البزار بإسناد لا بأس به. (1)
48 – (12) [صحيح] وعن [أنس] (2) بن سيرين قال:
كنتُ مع ابنِ عمرَ -﵀- بـ (عرفات)، فلما كان حين راحَ، رُحْتُ معه، حتى أتى الإِمامُ فصلّى معه الأولى والعصرَ، ثم وقفَ وأنا وأصحابٌ لي، حتى أفاضَ الإمامُ، فَأَفَضْنا معه، حتى انتهى إلى المضيقِ دون المأْزِمَين، فأَناخَ وأنخْنا، ونحن نَحسِب أنه يريد أن يصلّي، فقال غلامُه الذي يُمسك راحلته: إنَّه ليس يريد الصلاة، ولكنه ذكر أنّ النبي – ﷺ – لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجتَه، فهو يحبّ أن يقضيَ حاجَتَه.
رواه أحمد، ورواته محتج بهم في “الصحيح”.
قال الحافظ ﵀:
“والآثار عن الصحابة ﵃ في اتباعهم له، واقتفائهم سنّته كثيرة جداً، والله الموفق، لا ربَّ غيره”.
__________