12 – الدر الثمين من شرح صحيح البخاري لابن عثيمين .
مجموعة من طلاب العلم
مراجعة عبدالله البلوشي أبي عيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف: سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
بعض الفوائد من شرح صحيح البخاري لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
– المقرر 12
تابع كتاب الايمان / صفحة 161 – 167
40- باب أداء الخُمس من الإيمان
1-عن أبي حمزة، قال: كُنْتُ أقْعُدُ مع ابْنِ عبَّاسٍ يُجْلِسُنِي علَى سَرِيرِهِ فقالَ: أقِمْ عِندِي حتَّى أجْعَلَ لكَ سَهْمًا مِن مالِي فأقَمْتُ معهُ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوُا النبيَّ – ﷺ – قالَ: مَنِ القَوْمُ؟ – أوْ مَنِ الوَفْدُ؟ – قالوا: رَبِيعَةُ. قالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزايا ولا نَدامَى، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، وبيْنَنا وبيْنَكَ هذا الحَيُّ مِن كُفّارِ مُضَرَ، فَمُرْنا بأَمْرٍ فَصْلٍ، نُخْبِرْ به مَن وراءَنا، ونَدْخُلْ به الجَنَّةَ، وسَأَلُوهُ عَنِ الأشْرِبَةِ: فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ باللَّهِ وحْدَهُ، قالَ: أتَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ وحْدَهُ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وصِيامُ رَمَضانَ، وأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الحَنْتَمِ والدُّبَّاءِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ وقالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَخْبِرُوا بهِنَّ مَن وراءَكُمْ.
——————
-أداء الخُمس من الإيمان، وأداء الخُمس؛ يعني: في الغنائم.
-تكريم طالب العلم من أستاذه إذا كان أهلًا لذلك.
-لا حرج على الأستاذ أن يُنَفِّلَ بعض الطلبة البارزين، ليشجعهم على أن يكونوا مثله ، فإن خاف أن يكون في ذلك كسر لقلوب الآخرين فهنا درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
-لا ينبغي لمن فُضل عليه أحد النابغين أن يكون في قلبه شيء على هذا المفضل أو على من فضَّله.
-حسن تلقِّي النبي -ﷺ- الوفود.
-سؤال الإنسان عن الوفد وعن الرجل إذا كان لا يعرفه.
-بيان احترام الأشهر الحرم حتى في الجاهلية، وهي أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
أ- وهذه الأشهر الأربعة كانت حرما؛ لاحترام الحج والسفر إليه، أما رجب فكان من عادة العرب أن يعتمروا في رجب؛ لأنهم يرون الاعتمار في أشهر الحج من أفجر الفجور.
-جواز الغيبة والشكاية للمصلحة؛ لأن ربيعة شكت مضر؛ لأنهم يعتدون عليهم إذا مروا بهم في غير الأشهر الحرام فأقرَّهم النبي- ﷺ – على ذلك.
- العلم شرف في الدنيا، والجنة شرف في الآخرة.
ب-قوله: “أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ بالله وحْدَهُ”.
-فسر الإيمان الإسلام.
-في حديث جبريل فسر الإيمان بمعتقدات القلب وفسر الإسلام بأعمال الجوارح.
ج – قوله: “الله ورسوله أعلم”.
-دليل على جواز قرن الرسول – ﷺ – أو قرن علم الرسول بعلم الله بالواو.
-سؤال: لم ينههم النبي- ﷺ – عن قول “الله ورسوله أعلم “مع أنه قال للذي قال له: ما شاء الله وشئت، قال: جعلتني لله نداً، فما السبب؟
الجواب:
علم الشرعِ للرسول – ﷺ – أن يجتهد فيه، وعلمُ الرسول – ﷺ – بالشرع من علم الله، لكن الأمور الكونية ليس للنبي- ﷺ – فيه تصرف إطلاقًا.
-سؤال:
هل يجوز الآن أن نقول: “الله ورسوله أعلم؟”
الجواب:
أما في الأمور الشرعية فنعم؛ لأن الرسول – ﷺ – أعلم منا بالشرع، وأما في الأمور الكونية فلا.
د-قوله : “ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الحَنْتَمِ والدُّبَّاءِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ وقالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَخْبِرُوا بهِنَّ مَن وراءَكُمْ”.
هذه أوعية يُنتبذ فيها ويُسرِع إليها التخمر، فنهى النبي -ﷺ- عن الانتباذ بها لكنه بعد ذلك رخص وقال: “انتبذوا بما شئتم من غير ألا تشربوا مسكرًا”.
41-قال -رحمه الله- باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى، فدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام. وقال الله تعالى: “قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ”على نيته. “نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة”، وقال النبي -ﷺ -: “ولكن جهاد ونية”.
-الحسبة: يعني الاحتساب، ينوي العمل ويحتسب أجره عند الله -عز وجل-.
– أن رسول الله- ﷺ – قال: “إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك”.
-قوله: “حتى ما تجعل في فم امرأتك”.
حمله بعض المتأخرين على أن الإنسان يأخذ اللقمة، ويضعها في فم امرأته؛ لأن ذلك يوجب المودة بين الرجل وزوجته، لكن المعنى الصحيح: حتى ما تنفقه على زوجتك.