80 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(2553): سُنة مهجورة
|[ التعوذ بالمعوذتين عند اشتداد الريح والظلمة ]|
عن عقبة بن عامر ، قال : ( بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجَحفَةِ ، والأبواء ، إذ غَشِيَتْنا ريح وظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ : { أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ، و { أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
ويقول : ( يا عقبة تعوذ بهما ، فما تعوذ متعوذ بمثلهما ” ، قال : وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة ) .
صححه الألباني في صحيح أبي داود (١٤٦٣)
وهو في الصحيح المسند
______________
(2554): قال ابن القيم:
من أدرك العلمَ لم يضرَّه ما فاته بعد إدراكه؛ إذ هو أفضلُ الحظوظ والعطايا، ومن فاته العلمُ لم ينفعه ما حصل له من الحظوظ، بل يكونُ وبالًا عليه وسببًا لهلاكه.
وفي هذا قال بعض السلف: «أيَّ شيءٍ أدركَ من فاته العلمُ؟! وأيَّ شيءٍ فات من أدركَ العلمَ؟!».
قال بعضُ العارفين: «أليس المريضُ إذا مُنِعَ الطعامَ والشرابَ والدواء يموت؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك القلبُ إذا مُنِعَ عنه العلمُ والحكمةُ ثلاثة أيام يموت».
وصَدَق؛ فإنَّ العلمَ طعامُ القلب وشرابُه ودواؤه، وحياتُه موقوفةٌ على ذلك، فإذا فقد القلبُ العلمَ فهو ميت، ولكن لا يشعُر بموته…
فإذا كُشِفَ الغِطَاء، وبَرِحَ الخفاء، وبُلِيَت السرائر، وبَدَت الضمائر، وبُعْثِرَ ما في القبور، وحُصِّل ما في الصدور؛ فحينئذٍ يكونُ الجهلُ ظلمةً على الجاهلين، والعلمُ حسرةً على البطَّالين.
[مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة 1/ 344]
______________
(2555): قال ابن تيمية:
إذا وجد العبد تقصيراً في حق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان فعليه بالدعاء لهم والاستغفار
مجموع الفتاوى 698/11
______________
(2556): قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
”ثقل صلاة الجماعة على الإنسان يَدُلُّ على أنَّ في قلب الإنسان نِفاقاً”.
شرح رياض الصالحين (٥٣/٢)
_____________
(2557): لا تأمن من الفتن وفقك الله
قال العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
المسلم لا يأمن من الفتن وإن كان
على علم
وعلى عمل صالح
وعلى عقيدة صحيحة .
[ شرح حديث إنا كنا في جاهلية وشر (15) ]
______________
(2558): “تأمل حالك في الدنيا تجد أنه لا يمر بك وقت ويكون الصفو فيه دائماً بل لابد من كدر ، ولا يكون السرور دائماً بل لابد من حزن ، ولا تكون راحة دائماً بل لابد من تعب ، فالدنيا على اسمها دنيا . من كتاب: تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين
______________
(2559): “قيل لبعضهم: ما الذي زهدك في الدنيا؟ قال: قلة وفائها، وكثرة جفائها، وخسة شركائها”.
ابن القيم | مدارج السالكين ط: عطاءات العلم (٢٢٩/٢
______________
(2560): قال ابن القيم رحمه الله :
“إن مدمن الذِّكر يدخل الجنة وهو يضحك”.
الوابل الصيب (١٧٨)
______________
(2561): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (( أَمَّا السِّوَاكُ فِي الْمَسْجِدِ فَمَا عَلِمْت أَحَدًا مِنْ الْعُلَمَاءِ كَرِهَهُ بَلْ الْآثَارُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَسْتَاكُونَ فِي الْمَسْجِدِ ))
الفتاوى ج ٢٢ ص ٢٠١
______________
(2562): قال العلَّامة ابنُ عُثيمين رَحمه الله:
”الكَلمة الطِّيبة فِي الحقِيقة تَفتح القَلب وتكُون سَببًا لخيرَات كَثيرة، حتّى إنَّها تُدخِل المَرء فِي جُملة ذَوي الأخلاق الحَسنَة”.
القَولُ المُفِيد (٥٧٠/١).
______________
(2563): قال ابن القيم رحمه الله
فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار
بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته، عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار
[ «بدائع الفوائد» (2/ 793) ]
______________
(2564): قال مُعَاذ بن جَبَل رَضي الله عنه :
”يَا بُنيَّ ، إذا صَلَّيتَ صَلاةً ، فَصَلِّ صَلاةَ مُودِّعٍ : لا تَظن أنَّكَ تَعُود إليهَا أبَدًا ، واعلَم يَا بُنيَّ أنَّ المُؤمن يَمُوت بَينَ حَسنَتَين : حَسَنةٍ قَدَّمَها ، وحَسَنةٍ أخَّرهَا”.
حِليَةُ الأوليَـاءِ (٢٣٣/١)
______________
(2565): قيل لابن المبارك رحمه الله تعالى :
’اجمع لنا حسن الخلق في كلمة ،
قال : ترك الغضب “.
جامع العلوم والحكم (364/1)
______________
(2566): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
من الناس من لا يصلح له الأفضل؛ بل يكون فعله للمفضول أنفع، كمن ينتفع بالدعاء دون الذكر، أو بالذكر دون القراءة، أو بالقراءة دون صلاة التطوع ..
فالعبادة التي ينتفع بها فيحضر لها قلبه، ويرغب فيها ويحبها أفضل من عبادة يفعلها مع الغفلة وعدم الرغبة
الفتاوى ١٣/ ١٧٥
_____________
(2567): أدب السلف في النصيحة
”قَالَ رَجُلٌ لِمِسْعَرٍ أَتُحِبُّ أَنْ يُخْبِرَكَ الرَّجُلُ بِعُيُوبِكَ ؟
قَالَ: إِنْ كَانَ نَاصِحًا فَنَعَمْ، وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُؤَنِّبَنِي فَلا”
صفوة الصفوة (3/ 129)
______________
(2568): قال بعض الحكماء: عجبت ممن يحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على فناء عمره، وعجبت ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه يشتغل بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة.
ذم الدنيا ١/١١٤ — ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١)
______________
(2569): “قال تعالى : { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه } [ الانشقاق : ٦ ] .
فاستعد يا أخي لهذه الملاقاة لأنك سوف تلاقي ربك ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان مباشرة بدون مترجم يكلمه الله يوم القيامة فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه يعني على اليسار فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة )) ، كلنا سيخلو به ربه عز وجل يوم القيامة ويقرره بذنوبه ، يقول : فعلت كذا في يوم كذا ، حتى يقر ويعترف ، فإذا أقر واعترف قال الله تعالى : (( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم )) ، وكم من ذنوب سترها الله عز وجل ، كم من ذنوب اقترفناها لم يعلم بها أحد ولكن الله تعالى علم بها ، فموقفنا من هذه الذنوب أن نستغفر الله عز وجل ، وأن نكثر من الأعمال الصالحة المكفرة للسيئات حتى نلقى الله عز وجل ونحن على ما يرضيه سبحانه وتعالى .”
من كتاب: تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين
______________
(2570): قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله:
” ولاريب أن كل غيور؛ يجنب أهله سماع الغناء. ”
[ إغاثة اللهفان (٢٤٦/١) ] .
______________
(2571): قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
”علموا أولادكم الصدق بالقول والفعل، فإذا حدثتموهم فلا تكذبوا عليهم،
وإذا وعدتموهم فلا تخلفوا وعدكم”.
الضياء اللامع( ج6ص96)
______________
(2572): عن جعفر بن أحمد بن سنان قال: سمعت أبي يقول:” ليس في الدنيا مبتدع إلا يبغض أصحاب الحديث، وإذا ابتدع الرجل بدعة، نزعت حلاوة الحديث من قلبه”.
“السير (12\245)”
______________
(2573): قال ابن القيم -رحمه الله-:
قال بعضُ السَّلف: «قلوبُ الأبرار تغلي بالبِرِّ، وقلوبُ الفجَّار تغلي بالفجور» .
وفي مثل هذا قيل في المثل: «وكلُّ إناءٍ بالذي فيه يَنْضَح».
وقال تعالى: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ [الرعد: ١٧]؛
شبَّه العلمَ بالماء النازل من السماء، والقلوبَ في سَعَتها وضِيقها بالأودية؛ فقلبٌ كبير واسعٌ يسعُ علمًا كثيرًا كوادٍ كبيرٍ واسعٍ يسعُ ماءً كثيرًا، وقلبٌ صغيرٌ ضيِّقٌ يسعُ علمًا قليلًا كوادٍ صغيرٍ ضيِّقٍ يسعُ ماءً قليلًا .
مفتاح دار السعادة ١/٣٥٢
______________
(2574): قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله تعالى في عقبه وعقب عقبه.
تفسير ابن رجب الحنبلي ١/٥٧٦
يعني: أولاده وأولاد أولاده.
وقال ابن المنكدر رحمه الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَيُصْلِحَ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ، وَوَلَدَ وَلَدِهِ، وَيَحْفَظُهُ فِي دُوَيْرَتِهِ، وَالدُّوَيْرَاتِ الَّتِي حَوْلَهُ مَا دَامَ فِيهِمْ.
الزهد والرقائق – ابن المبارك – ت الأعظمي ١/١١١ — ابن المبارك (ت ١٨١)
______________
(2575): قال ابن القيم رحمه الله :
فكّرتُ فيما يسعى فيه العقلاء، فرأيتُ سعيهم كلّه في مطلوب واحد، وإن اختلفت طرقهم في تحصيله، رأيتهم جميعهم إنّما يسعون في دفع الهمّ والغمّ عن نفوسهم. فهذا بالأكل والشرب، وهذا بالتجارة والكسب، وهذا بالنكاح، وهذا بسماع الغناء والأصوات المطربة، وهذا باللهو واللعب. فقلتُ: هذا المطلوب مطلوب العقلاء، ولكن الطرق كلّها غير موصلة إليه، بل لعل أكثرها إنّما يوصل إلى ضدّه. ولم أر في جميع هذه الطرق طريقًا موصلة إلا الإقبال على الله ومعاملته وحده، وإيثار مرضاته على كلّ شيء.
الداء والدواء = الجواب الكافي – ط عطاءات العلم ١/٤٥٠ — ابن القيم (ت ٧٥١)
______________
(2576): قال ابن القيم- رحمه الله- :
قال النبي صلى الله عليه وسلم « لا تسموا العنب الكرم؛ فإن الكرم قلب المؤمن» *فإنهم كانوا يسمون شجر العنب الكرم لكثرة منافعه وخيره، والكرم كثرة الخير والمنافع، فأخبرهم أن قلب المؤمن أولى بهذه التسمية لكثرة ما فيه من الخير والبر والمنافع.*
مفتاح دار السعادة ط ابن حزم ١/٣٥٦
______________
(2577): قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ:
«لَوْ تَفَكَّرَ النَّاسُ فِي عَظَمَةِ اللهِ لَمَا عَصَوُا اللهَ»
حلية الأولياء ٨/٣٣٧
______________
(2578): وَقَالَ بَعْضُ صُلَحَاءِ السَّلَفِ: قَدْ أَصْبَحَ بِنَا مِنْ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى مَا لَا نُحْصِيهِ، مَعَ كَثْرَةِ مَا نَعْصِيهِ، فَلَا نَدْرِي أَيَّهُمَا نَشْكُرُ، أَجَمِيلَ مَا يَنْشُرُ، أَمْ قَبِيحَ مَا يَسْتُرُ.
أدب الدنيا والدين ١/٩٣ — الماوردي (ت ٤٥٠)
______________
(2580): قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
”كل إنسان يتصل بالناس فلابد أن يجد من الناس شيئا من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه بعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية وصداقة”.
مكارم الأخلاق (ص28)
___________
(2581): قال النبي صلى الله عليه وسلم: اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، و صل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها. رواه الديلمي، وحسنه الألباني.
______________
(2582): قال ابن القيم-رحمه الله-:
[وقَول علي -رضي الله عنه-] «الْعلم يزكوا على الانفاق وَالْمَال تنقصه النَّفَقَة» *الْعَالم كلما بذل علمه للنَّاس وانفق مِنْهُ تَفَجَّرَتْ بنابيعه فازداد كَثْرَة وَقُوَّة وظهورا فيكتسب بتعليمه حفظ مَا علمه وَيحصل لَهُ بِهِ علم مَا لم يكن عِنْده وَرُبمَا تكون المسئلة فِي نَفسه غير مكشوفة وَلَا خَارِجَة من حيّز الاشكال فَإِذا تكلم بهَا وَعلمهَا اتضحت لَهُ واضاءت وَانْفَتح لَهُ مِنْهَا عُلُوم اخر.*
*وايضا فَإِن الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَكَمَا علم الْخلق من جهالتهم جزاه الله بَان كلمة من جهالته كَمَا فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث عِيَاض بن حمَار عَن النَّبِي انه قَالَ فِي حَدِيث طَوِيل وان الله قَالَ لي انفق انفق عَلَيْك وَهَذَا يتَنَاوَل نَفَقَة الْعلم اما بِلَفْظِهِ وَإِمَّا بتنبيهه وإشارته وفحواه.*
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة – ط العلمية ١/١٢٨
____________
(2583): سئل الشيخ عبد الله بن عقيل رحمه الله : ” ما حكم رجل وقع منه على زوجته طلاق وظهار، وذلك أنه طلق زوجته طلقة واحدة ، ثم أراد أن يراجعها فامتنع أهلها ، فغضب وقال : تراها حارمة علي مثل أمي ؟
فأجاب : إذا كان الحال كما ذكر، فله مراجعتها ما دامت في العدة ، فإن خرجت من العدة فلا بد من عقد جديد بشروطه .
وأما قوله : حارمة علي مثل أمي ؛ فهذا ظهار، فإن راجعها ، فلا يقربها أو يمسها حتى يُكَفِّر. وكفارته عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، وحيث ذكر أنه عاجز عن عتق الرقبة وعن الصيام ؛ لأنه مصاب بقرحة في المعدة وعولج منها ولا يستطيع الصيام ، فعليه أن يطعم ستين مسكينًا لكل مسكين مد من البر، فيفرق بينهم خمسة عشر صاعًا، لكل واحد ربع الصاع . واللَّه أعلم ” انتهى .
وينظر : فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله (22/ 31).
وفي “الموسوعة الفقهية” (29/ 200) في بيان شروط الظهار : ” الشرط السادس : قيام الزوجية بينهما حقيقة أو حكما :
قيام الزواج حقيقة يتحقق بعقد الزواج الصحيح بين الرجل والمرأة ، وعدم حصول الفرقة بينهما ، من غير توقف على الدخول ، فإذا تزوج رجل امرأة زواجا صحيحا ، ثم ظاهر منها كان الظهار صحيحا ، دخل بها قبل الظهار أو لم يدخل ، وهذا عند جمهور الفقهاء .
وحجة الجمهور على عدم اشتراط الدخول : قول الله تعالى : ( والذين يظاهرون من نسائهم ) فإنه يدل دلالة واضحة على أن الشرط في الظهار : أن تكون المرأة المظاهر منها من نساء الرجل ، والمرأة تعتبر من نساء الرجل بالعقد الصحيح ، دخل بها أو لم يدخل .
وقيام الزواج حكما يتحقق بوجود العدة من الطلاق الرجعي ، فإذا طلق الرجل زوجته طلاقا رجعيا ، كان الزواج بعده قائما طوال مدة العدة ؛ لأن الطلاق الرجعي لا يزيل رابطة الزوجية إلا بعد انقضاء العدة ، فالمطلقة طلاقا رجعيا تكون محلا للظهار ، كما تكون محلا للطلاق ما دامت في العدة ” انتهى .
______________
(2584): قــال ابـن مسعـود رضي الله عنه
“إن من التواضع أن تبدأ بالسلام كل من لقيت”.
…
بهجة المجالس لابن عبد البر (١٦٠/١)
______________
(2585): قال بعض السلف رحمهم الله تعالى:
” أفضلُ الذّخائِر ؛ أخٌ وَفِيّ “.
[ أدب الدنيا والدين ١٦١ ]
______________
(2586): قال عبد الله بن جعفر الزهري: حدثنا أُمُّ بَكْرٍ بِنْتَ الْمِسْوَرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دينار، فقسمه فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، وَفِي الْمُهَاجِرِينَ، وَأُمَّهَاتِ المؤمنين.
قال المسور: فأتيت عائشة بنصيبها، فقالت: من أرسل بهذا؟ قلت: عبد الرحمن. قَالَتْ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون». سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ
حسن: أخرجه الترمذي «٣٣٧٠» في المصدر السابق، وزاد «وقد كان وصل أزواج النبي ﷺ بمال بيعت بأربعين ألفا، وقال الألباني في صحيح الجامع (٢٠٠٢): حسن.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٣١٢) من حديث المسور.
______________
(2587): قال الحسن البصري رحمه الله:
“ذكر الغير بما يكره ثلاثة: الغِيبة، والبهتان، والإفك، وكلٌّ في كتاب الله عز وجل، فالغِيبة: أن تقول ما فيه، والبهتان: أن تقول ما ليس فيه، والإفك: أن تقول ما بلغك عنه”
*(تفسير القرطبي: ١٦ /٣٣٥)، (الإحياء: ٣ /١٩٣)*
______________
(2588): قال بشر بن الحارث رحمه الله :
”لايجد حلاوة الآخرة،
رجل يحب أن يعرفه الناس” .
الحلية التهذيبة (3 / 94)
______________
(2589): “قال تعالى : { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه } [ الانشقاق : ٦ ] .
فاستعد يا أخي لهذه الملاقاة لأنك سوف تلاقي ربك ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان مباشرة بدون مترجم يكلمه الله يوم القيامة فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه يعني على اليسار فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة )) ، كلنا سيخلو به ربه عز وجل يوم القيامة ويقرره بذنوبه ، يقول : فعلت كذا في يوم كذا ، حتى يقر ويعترف ، فإذا أقر واعترف قال الله تعالى : (( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم )) ، وكم من ذنوب سترها الله عز وجل ، كم من ذنوب اقترفناها لم يعلم بها أحد ولكن الله تعالى علم بها ، فموقفنا من هذه الذنوب أن نستغفر الله عز وجل ، وأن نكثر من الأعمال الصالحة المكفرة للسيئات حتى نلقى الله عز وجل ونحن على ما يرضيه سبحانه وتعالى .”
من كتاب: تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين
______________
(2590): سئل الإمام أحمد رحمه الله :
“ما معنى وضع اليمين على الشمال في الصلاة ؟
فقال : ” ذلٌّ بين يدي عزيز ”
طبقات الحنابلة (٨١/١)
______________
(2591): قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “فقه الحيض والاستحاضة والنفاس” ص54 :
“وإذا طهرت الحائض في أثناء وقت الصلاة ، وجب عليها أن تبادر بالاغتسال لتدرك الصلاة في وقتها ، فإن كانت في سفر وليس عندها ماء ، أو كان عندها ماء ولكن تخاف الضرر باستعماله ، أو كانت مريضة يضرها الماء ، فإنها تتيمم بدلاً عن الاغتسال حتى يزول المانع ثم تغتسل ”
______________
(2592): روى كعب بن عجرة أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان. رواه الطبراني وقال المنذري والهيثمي رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني.
______________
(2593): قال العلَّامة ابنُ عُثيمين رَحمه الله:
”الكَلمة الطِّيبة فِي الحقِيقة تَفتح القَلب وتكُون سَببًا لخيرَات كَثيرة، حتّى إنَّها تُدخِل المَرء فِي جُملة ذَوي الأخلاق الحَسنَة”.
القَولُ المُفِيد (٥٧٠/١).
_____________
(2594): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:
”الحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالب، فلا يخلص منه إلا قليل من الناس، ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه”.
مجموع الفتاوى ( ١
_____________
(2595): ذكر أبو الأسود الدؤلي (ت 69هـ) التابعي الشهير وواضع علم النحو أن العمامة “جِنّة في الحرب، ومُكنة من الحرّ، ومدفأة من القرّ (البرد)، ووقار في الندى، وواقية من الأحداث، وزيادة في القامة.
(الجاحظ: البيان والتبيين 3/93)
وأُثِر عن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: “العمائم تيجانُ العرب”.
(الجاحظ: السابق. 3/92)
وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم عمامة مخصصة تُسمى “السحاب”، يقول ابن القيم (ت 756هـ) في كتابه “زاد المعاد”: “إن النبي صلى الله عليه وسلم كان له عمامة تسمى السحاب، كساها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان يلبسها ويلبس تحتها القلنسوة (ما يشبه طاقية الرأس)، وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة، ويلبس العمامة بغير قلنسوة، وكان إذا اعتمَّ أرخى عمامته بين كتفيه كما رواه مسلم في صحيحه عن عمرو بن حريث”
(ابن القيم: زاد المعاد 1/34)
وكان [الإمام] مالك بن أنس رحمه الله إذا عُرض عليه الموطَّأ تهيأ ولبس ثيابه وعِمامته، ثم أطرقَ ولا يتنحنح، ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من القراءة إعظاما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسبب ذلك “مات مالك رحمه الله تعالى عن مئة عمامة فضلا عن سواها” كما يخبر القاضي عياض أحد علماء المالكية المشاهير.
(موطأ الإمام مالك 1/71 & 1/250)
______________
(2596): ﴿قُل لَو كانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَدًا﴾ [الكهف: ١٠٩]
تيسير الكريم الرحمن (السعدي):
أي: قل لهم مخبرًا عن عظمة الباري وسعةِ صفاتِهِ وأنها لا يحيطُ العباد بشيء منها: ﴿لو كان البحرُ﴾؛ أي: هذه الأبحر الموجودة في العالم ﴿مدادًا لكلماتِ ربِّي﴾؛ أي: وأشجارُ الدُّنيا من أولها إلى آخرها من أشجار البلدان والبراري والبحار أقلامٌ، ﴿لَنَفِدَ البحرُ﴾: وتكسرت الأقلام ﴿قبل أن تنفَدَ كلماتُ ربِّي﴾: وهذا شيءٌ عظيمٌ لا يحيط به أحدٌ، وفي الآية الأخرى: ﴿ولو أنَّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحرُ يمدُّه من بعدِهِ سبعةُ أبحرٍ ما نَفِدَتْ كلماتُ الله إنَّ الله عزيزٌ حكيمٌ﴾: وهذا من باب تقريب المعنى إلى الأذهان؛ لأنَّ هذه الأشياء مخلوقةٌ، وجميع المخلوقات منقضيةٌ منتهيةٌ، وأما كلام الله؛ فإنَّه من جملة صفاتِهِ، وصفاتُهُ غير مخلوقة ولا لها حدٌّ ولا منتهى؛ فأيُّ سعة وعظمة تصورتْها القلوب؛ فالله فوق ذلك، وهكذا سائر صفات الله تعالى؛ كعلمه وحكمته وقدرته ورحمته؛ فلو جُمِعَ علمُ الخلائق من الأوَّلين والآخرين أهل السماوات وأهل الأرض؛ لكان بالنسبة إلى علم العظيم أقلَّ من نسبة عصفورٍ وقع على حافَّة البحر، فأخذ بمنقارِهِ من البحر بالنسبة للبحر وعظمتِهِ، ذلك بأنَّ الله له الصفات العظيمة الواسعة الكاملة، وأنَّ إلى ربِّك المنتهى.
______________
(2597): ذكر ابن القيم في كتابه( جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ) فضائل وثمرات كثيرة للصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، منها :
امتثال أمر الله تعالى، وسبب للحصول على الحسنات ورفع الدرجات ومحو السيئات، وشفاعته يوم القيامة لمن يصلي عليه، وأنها سبب لقرب المسلم من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة، وأنها سبب لصلاة الله والملائكة على المسلم، وسبب استجابة الدعاء، وسبب لمغفرة الذنوب وجلاء الهموم، وسبب لطيب المجلس، وأنها تنفي عن قائلها صفة البخل، وسبب لدوام محبة قائلها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأنها متضمنة لذكر الله وشكره، ومعرفة نعمه على عباده بإرساله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهداية الناس .