643 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء الكبير:
643 – سليمان بن يسير أبو الصباح الكوفي النخعي
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: سمعت يحيى قال: روى شعبة عن أبي الصباح وهو سليمان بن يسير، وهو ضعيف، روى عن همام بن الحارث أحاديث منكرة، ولا أحفظ عن سفيان، عنه شيئا.
حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن، ولا يحيى حدثا عن سفيان، عن سليمان بن يسير، شيئا قط.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي قال: سمعت يحيى (بن سعيد) يقول: سمعت سفيان يقول: حدثني من رأى إبراهيم يرفع يديه تحت الكساء في الصلاة، فجعلت أسأله عن اسم الرجل فيمطلني (به)، ثم قال لي يوما حين أضجرته: حدثني أبو الصباح سليمان بن قسيم، قال يحيى: وأخطأ في اسمه، إنما هو سليمان بن يسير، قال يحيى: وإنما مطلني به لأنه علم أني لا أرضاه.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: سليمان بن يسير لا يسوى شيئا.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين قال: سليمان بن يسير ليس بشيئ.
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: سليمان بن يسير أبو الصباح النخعي الكوفي ليس بالقوي عندهم.
ومن حديثه
ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي قال: حدثنا سليمان بن يسير، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قال عبد الله: كنا نمسح على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر يوما وليلة، وفي السفر ثلاثة أيام ولياليها ” ولا يتابع عليه.
وفي التوقيت أحاديث (صالحة الأسانيد) (ثابتة) عن خزيمة بن ثابت (الأنصاري)، وغيره.
الشرح:
1 – ترجمة سليمان بن يسير
ويكنى أبا الصباح قاله ابن سعد في الطبقات الكبرى 2574، وذكره الإمام مسلم في الكنى والأسماء 1691 وابن منده في فتح الباب في الكنى والألقاب 3985، وقال ابن معين في تاريخه 1336 كما في رواية الدوري ” ليس بشيء”، وقال البخاري في التاريخ الكبير 1904 ” ليس بالقوي عندهم”، وقال العجلي في ثقاته 678:” سُلَيْمَان بن يسير مولى إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ شيخ قديم ضَعِيف الحَدِيث”.وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين250:” سُلَيْمَان بن يسير مَتْرُوك الحَدِيث”.
“قال محمد بن المثني قال: ما سمعت يحيى ابن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي يحدثان عن سفيان عن سليمان بن يسير أبي الصباح شيئا”. نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 647، وقال الإمام أحمد ” ليس يسوى شيئا”. نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 647
قال عمرو بن علي ” سليمان بن يسير منكر الحديث، ضعيف الحديث روى عن همام بن الحارث أحاديث منكرة.”، نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 647
وقال أبو حاتم الرازي ” ضعيف الحديث ليس بمتروك”. كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 647
وقال أبو زرعة “سليمان بن يسير واهى الحديث ضعيف الحديث”. كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 647
قال الجوزجاني في أحوال الرجال 129 ” غير مقنع”.قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 743:” وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق”.
وأورده ابن شاهين في الضعفاء والكذابين 226 ونقل فيه قول بن معين ” ليس بشيء”، وأورده أيضا الدارقطني في الضعفاء والمتروكين وذكر أن بعضهم قال ” سليمان بن بشير”.
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي:” حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي قال: حدثنا سليمان بن يسير، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قال عبد الله: كنا نمسح على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر يوما وليلة، وفي السفر ثلاثة أيام ولياليها ”
تابعه جعفر بن محمد الصائغ، ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي به أخرجه تمام في فوائده 878
تابعه أبو حاتم، حدثنا أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ، حدثنا سليمان بن أسير عن إبراهيم بن يزيد عن علقمة به أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 264
تابعه يوسف بن موسى، قال: نا عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم، قال: نا سليمان بن يسير، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: «كنا نمسح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة» أخرجه البزار في مسنده 1592 قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 1388 “وفيه سليمان بن بشير وهو ضعيف”
تابعه الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، نَا أَبُو نُعَيْم به أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه في الإسم 1/ 314
تابعه عيسى بن يونس عن سليمان بن يسير عن همام بن الحارث، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يوم وليلة. أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 264 قال حدثنا أبو عروبة، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عيسى بن يونس به قلت اضطرب في إسناده وهذا مما يؤكد ضعفه.
تابعه أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي «الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ». أخرجه البزار في مستده كما في كشف الأستار 307 قال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الْكُوفِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ، ثنا أَبُو حَمْزَة به
قال الهيثمي في المجمع:” رواه البزار وهو عند الطبراني في الكبير موقوف وفيه يوسف بن عطية الكوفي ونسب إلى الكذب”.
3 – عن أبي عبيدة بن عبد الله قال: كان عبد الله بن مسعود، يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا ونحن معه، أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط، وبول، ونوم» أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3869 قال حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا عبيد الله بن هارون الفريابي قال: نا أيوب بن سويد قال: نا سفيان الثوري، عن منصور، عن خيثمة، عن أبي عبيدة به فيه أيوب بن سويد قال الحافظ في التقريب ” صدوق يخطئ” قال الطبراني عقبه:” لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا أيوب بن سويد، تفرد به: عبيد الله بن هارون الفريابي ” انتهى وعبيد الله بن هارون لم أهتد لحاله ولم يذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال في جملة تلاميذه.
4 – قال مسدد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث قال: خرجت مع عبد الله إلى المدينة فكان يمسح على الخف ثلاثا. أورده أبو بكر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 696 وقال هذا إسناد رجاله ثقات.
تابعه إبراهيم، عن ابن مسعود، أنه كان يقول في المسح على الخفين: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1900 قال حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن إبراهيم به
تابعه عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود قال: «للمسافر ثلاثة أيام يمسح على الخفين، وللمقيم يوم». قال: أبو وائل وسافرت مع عبد الله فمكث ثلاثا يمسح على الخفين أخرجه عبد الرزاق في المصنف 801 قال عن إسرائيل، عن عامر بن شقيق به انتهى فيه عامر بن شقيق لين الحديث كما قال الحافظ في التقريب
5 – قال العقيلي:” وفي التوقيت أحاديث ثابتة عن خزيمة بن ثابت الأنصاري، وغيره ” انتهى
عن شريح بن هانئ قال * أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه فقال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم أخرجه مسلم 276 والنسائي 128 والإمام أحمد في مسنده 1126 و1245 من طريق عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بن عتيبة عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ به، تابعه زيد بن أبي أنيسة عن الحكم * بهذا الإسناد مثله أخرجه مسلم 276 تابعه الأعمش عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال * سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني فأتيت عليا فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله أخرجه مسلم 276 والنسائي 129 والإمام أحمد في مسنده 906
تابعه شعبة، عن الحكم قال سمعت القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ، قال: سألت عائشة عن المسح، على الخفين فقالت: ائت عليا فسله، فسألته عن المسح فقال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَامُرُنَا أَنْ نَمْسَحَ: لِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةَ أَيَّام أخرجه ابن ماجه 552 والإمام أحمد في مسنده 780
تابعه الحجاج، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 748 والحجاج هو ابن أرطأة مدلس
6 – عن خزيمة بن ثابت، عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال: “المسحُ على الخُفَّينِ للمُسافِرِ ثلاثةُ أيَّامِ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ” أخرجه أبو داود 157 قال حدَّثنا حفصُ بنُ عمر، حدَّثنا شُعبة، عن الحَكَمِ وحمَاد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجَدَليِّ عن خزيمة بن ثابت به
قال الترمذي في سننه:”وقد روى الحكم بن عتيبة، وحماد، عن إبراهيم النخعي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت ولا يصح.
قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث المسح”.
7 – قال أبو داود السجستاني: رواه منصورُ بنُ المُعتَمِر عن إبراهيم التَّيمىَّ بإسناده، قال فيه: ولو استَزَدْناه لزادَنا.
تابعه سعيد بن مسروق، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن المسح على الخفين؟ فقال: للمسافر ثلاثة، وللمقيم يوم. أخرجه الترمذي 95 وابن ماجه – لكن سقط عند ابن ماجه من إسناده أبو عبد الله الجدلي- قال الترمذي:”حسن صحيح، وذكر عن يحيى بن معين أنه صحح حديث خزيمة بن ثابت في المسح”. وقال الترمذي:” وقال زائدة: عن منصور، كنا في حجرة إبراهيم التيمي ومعنا إبراهيم النخعي، فحدثنا إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين”.
قال الترمذي في العلل الكبير 64:”سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَا يَصِحُّ عِنْدِي حَدِيثُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ فِي الْمَسْحِ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ سَمَاعٌ مِنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ , وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ: لَمْ يَسْمَعْ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ حَدِيثَ الْمَسْحِ , وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ هُوَ أَصَحُّ وَأَحْسَنُ , وَذَكَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدِيثُ خُزَيْمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ”.
8 – قال الترمذي وفي الباب عن علي، وأبي بكرة، وأبي هريرة، وصفوان بن عسال، وعوف بن مالك، وابن عمر، وجرير.
9 – عن صفوان بن عسال، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم. أخرجه الترمذي 96 قال حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال به قال الترمذي:” وقد روي هذا الحديث، عن صفوان بن عسال أيضا من غير حديث عاصم”.
تابعه جمع عن عاصم به أخرجه النسائي 127
10 – “قال محمد – أي البخاري-: أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال”. نقله الترمذي في سننه.
11 – قال الترمذي:” وهو قول العلماء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعين، ومن بعدهم من الفقهاء مثل سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، قالوا: يمسح المقيم يوما وليلة، والمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. وقد روي عن بعض أهل العلم أنهم لم يوقتوا في المسح على الخفين، وهو قول مالك بن أنس. والتوقيت أصح.