638 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
638 – سليمان بن مسافع الحجبي
عن منصور ابن صفية،
ولا يتابع عليه
حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي قال: حدثنا سليمان بن مسافع الحجبي، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: كنت عند عائشة فأهدي لها هريسة، فنهست السنور منها، فأكلت من موضع الذي نهست السنور وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي كبعض أهل البيت»
(وهذا يرويه) عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن داود بن صالح التمار، عن أمه، عن عائشة (مرفوعا)، وهو أصح من هذا الإسناد.
وروى مالك، وغيره، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة (بنت) عبيد بن رفاعة، عن كبشة (بنت) كعب بن مالك، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في سؤر الهر: «إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم» (وهذا) إسناد ثابت صحيح.
وحدثنا محمد بن علي قال: حدثنا زهدم بن الحارث قال: حدثنا عبد الملك بن مسافع الحجبي، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، أنها قالت: «الهرة ليست بنجسة، إنها من عيال البيت» (هذا أولى).
الشرح:
1 – ترجمة سليمان بن مسافع (بن شيبة) الحجبي: قال الذهبي في المغني في الضعفاء 2624 ونحوه في الميزان 3511 ” لا يعرف والخبر منكر”
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 3648: ” أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وليس فيه نكارة كما زعم المصنف”.
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي هنا: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى الضريس قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي قال: حدثنا سليمان بن مسافع الحجبي، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: كنت عند عائشة فأهدي لها هريسة، فنهست السنور منها، فأكلت من موضع الذي نهست السنور وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي كبعض أهل البيت»
تابعه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي ببخارى، ثنا محمد بن أيوب به نحوه أخرجه الحاكم في المستدرك 570 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 1180
تابعه أبو حاتم محمد بن إدريس، نا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، حدثنا سليمان بن مسافع بن شيبة الحجبي قال: سمعت منصور ابن صفية بنت شيبة يحدث، عن أمه صفية، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: «إنها ليست بنجس هي كبعض أهل البيت» يعني: الهرة
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 102 والدارقطني في سننه 216
3 – قال العقيلي:” وروى مالك، وغيره، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة (بنت) عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في سؤر الهرة: «إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم» (وهذا) إسناد ثابت صحيح”.
عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة الأنصاري، أنها أخبرتها: أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت. قالت كبشة: فرآني أنظر إليه. فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: فقلت: نعم. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم – أو الطوافات -» أخرجه الإمام مالك في الموطأ 13 –
ومن طريقه أبو داود في سننه 75 والترمذي 92 والنسائي 68 وابن ماجه 367 والإمام أحمد في مسنده 22580و 22636 – وابن خزيمة في صحيحه 104 وابن حبان في صحيحه 1299 والحاكم في المستدرك 569 والبيهقي في السنن الكبرى 1159 عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة به ثم قال مالك
: «لا بأس به إلا أن يرى على فمها نجاسة»
قال الترمذي ” حديث حسن صحيح ”
قال الحاكم:” هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه على أنهما على ما أصلاه في تركه، غير أنهما قد شهدا جميعا لمالك بن أنس أنه الحكم في حديث المدنيين، وهذا الحديث مما صححه مالك، واحتج به في الموطأ، ومع ذلك فإن له شاهدا بإسناد صحيح “.انتهى ثم أخرج حديث الباب
قال البيهقي في السنن الكبرى: “هكذا رواه مالك بن أنس في الموطأ وقد قصر بعض الرواة بروايته فلم يقم إسناده قال أبو عيسى سألت محمدا يعني ابن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: جود مالك بن أنس هذا الحديث وروايته أصح من رواية غيره، قال البيهقي: وقد رواه حسين المعلم بقريب من رواية مالك” انتهى.
وقال الألباني ” حسن صحيح” كما في التعليقات الحسان 1296،
فيه حميدة بنت عبيد روى عنها إسحق هذا وهو زوجها وابنها يحيى بن إسحق وقيل روى عنها أيضا عمر بن إسحق وفيه نظر، وذكرها ابن حبان في الثقات 7590، وذكرها الإمام مسلم في المنفردات والوحدان 829
تابعه حسين المعلم، عن إسحاق بن عبدالله، عن أم يحيى امرأته، عن خالتها ابنة كعب بن مالك أنها قالت: دخل علينا أبو قتادة، فقربنا له وضوءاً، فجاء سنور فقال: إني أظنه عطشان. فأصغى إليه الآناء فشرب منه ثم توضأ بفضله فنظرت إليه، فقال: كأنك تعجبين يا بنت أخي؟ قلت: أجل. قال: فلا تعجبين؛ فإني سمعت رسول الله ‘ يقول: “إنها ليست برجس” -أو قال: “نجس -إنها من الطوافين عليكم”. ذكره ابن عبد الهادي في شرح علل الترمذي 1/ 17 قال:” قال أبو يعلي الموصلي: حدثنا أبو خيثمة، ثنا روح بن عبادة، ثنا حسين المعلم فذكره وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1160 من طريق خالد بن الحارث، ثنا الحسين المعلم به قال البيهقي:” ” أم يحيى هي حميدة وابنة كعب هي كبشة بنت كعب”.
تابعه همام بن يحيى، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1161
تابعه سفيان هو ابن عيينة قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثتني امرأة عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا قتادة كان يصغي الإناء للهر فيشرب، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: ” إنها ليست بنجس إنها من الطوافين والطوافات عليكم ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده 22528 واللفظ له،- وأبو عبيد في الطهور 205 لكنه قال عن امرأة -حدثنا سفيان به
وعن قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أنه: وضع له وضوء فولغ فيه السنور، فأخذ يتوضأ فقالوا: يا أبا قتادة قد ولغ فيه السنور فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” السنور من أهل البيت، وإنه من الطوافين، أو الطوافات، عليكم ” أخرجه الإمام أحمد 22637 قال حدثنا معمر بن سليمان هو الرقي، حدثنا الحجاج، عن قتادة به
تابعه عبد الواحد، ثنا الحجاج، عن قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1163
عن هشام بن عروة، عن إسحاق بن عبد الله، عن امرأة، عن أمها، وكانت تحت أبي قتادة – أن أمها أخبرتها، أن أبا قتادة زارهم فسكبوا له وضوءا فدنت منه هرة فأصغى إليها الإناء الذي فيه، وضوؤه فشربت منه، ثم توضأ بفضلها فعجبوا من ذلك، قال أبو قتادة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم» أخرجه عبد الرزاق في المصنف 352 قال عن ابن جريج، عن هشام بن عروة به
تابعه همام، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن عبدالله بن أبي قتادة، عن أبيه أنه كان يتوضأ فمرت به هرة، فأصغى إليها وقال: إن رسول الله ‘ قال: “ليس بنجس”. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1176 و 1177
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ: يُصْغِي لِلْهِرِّ الْإِنَاءَ فَيَشْرَبُ مِنْهُ , وَيَقُولُ: «إِنَّمَا هُوَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ» أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور 208 قال ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ به
تابعه معمر عن أيوب به نحوه أخرجه عبد الرزق في المصنف 348 و 349 تابعه ابن جريج عن أيوب به أخرجه عبد الرزاق في لامصنف 348
تابعه خالد، عن عكرمة، قال: ” لقد رأيت أبا قتادة يقرب طهوره إلى الهرة فتشرب منه، ثم يتوضأ بسؤرها. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1164
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 324 لكن عنده ” عن أبي قلابة بدلا من ” عكرمة”
4 – تنبيه: استشكلنا قول العقيلي: وحدثنا محمد بن علي قال: حدثنا زهدم بن الحارث قال: حدثنا عبد الملك بن مسافع الحجبي، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، أنها قالت: «الهرة ليست بنجسة، إنها من عيال البيت» (هذا أولى). انتهى
والإشكال أننا ظنناها متابعه لسليمان بن مسافع الحجبي وختمها بقوله هذا أولى. ولمَّا دققنا النظر عرفنا أنها مخالفة لرواية سليمان فرواية عبدالملك بن مسافع موقوفة.
وغالبا أن ابن حجر وقع في هذا الوهل فظن رواية عبدالملك بن مسافع مرفوعة لذلك لمَّا ذكرها قال: ..
عَن عَبد الملك بن مسافع عن منصور به. انتهى فختمها بلفظ (به) المشعر بأنه متابع لسليمان بن مسافع في الرفع
تنبيه آخر: تعقب ابن حجر للذهبي في قوله بنفي النكارة. والذهبي يحتمل يقصد نكارة الإسناد.
قال ابن حجر:
3648 – سليمان بن مسافع الحجبي.
عن منصور بن صفية.
لا يعرف وأتى بخبر منكر. انتهى.
وحديثه المشار إليه من روايته عن منصور بن صفية عن أمه كنت عند عائشة فأهديت لها هريسة فأكلت منها الهرة فأكلت من موضعها وقالت: هي كبعض أهل البيت ورفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه له العقيلي من رواية محمد بن أيوب بن الضريس، عَن مُحَمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي عنه ثم رواه عن الصائغ عن زهدم بن الحارث، عَن عَبد الملك بن مسافع عن منصور به وقال: هذا أولى.
وقد رواه الدراوردي عن داود بن محمد التمار عن منصور مرفوعا قال: وروى مالك من وجه آخر من حديث أبي قتادة نحوه صحيحا
قلت: وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه وليس فيه نكارة كما زعم المصنف.
أخرجه من رواية محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي المذكور وهو شيخ أبي حاتم
[لسان الميزان – ت أبي غدة 4/ 176]