139 رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري في كتاب الوضوء من صحيحه
باب إسباغ الوضوء وقال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء
139 – حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال الصلاة أمامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما
1 – قوله (إسباغ الوضوء) ورد بهذا اللفظ عن مسلم 251 عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط».
2 – قوله (قال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء) أخرجه موصولاً عبد الرزاق في “المصنف” عن ابن جريج أخبرني نافع مولى ابن عمر وكان يرى الوضوء السابغ الإنقاء قاله الحافظ ابن حجر كما في تغليق التعليق. وقال في الفتح إسناده صحيح.
3 – وعن نافع قال كان ابن عمر يغسل قدميه سبعا سبعا أخرجه ابن المنذر في الأوسط 405 1/قال الحافظ ابن حجر في الفتح إسناده صحيح.
4 – والإسباغ لغة الإتمام وتفسيره بالإنقاء من باب تفسير الشيء “بلازمه “إذ الإتمام مستلزم الإنقاء عادة. قاله الكرماني كما في الكواكب الدراري.
5 – حديث أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهم أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وأشار إليه الترمذي بقوله وفي الباب عن أسامة بن زيد.
6 – قوله (حتى إذا كان بالشعب) وعند البخاري 1669 من طريق محمد بن أبي حرملة عن كريب” الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة”.
7 – قوله (نزل فبال) وعند البخاري 181 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري” فقضى حاجته”.
8 – وعند البخاري 1669 من طريق محمد بن أبي حرملة عن كريب ” ثم جاء” … وعند مسلم 1280 من طريق عطاء مولى سباع “ثم ذهب إلى الغائط، فلما رجع”، فيه الذهاب بعيدا عند قضاء الحاجة.
9 – قوله (ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء) وعند أبي داود 1921 من طريق إبراهيم بن عقبة فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ جدا.
10 – وعند البخاري 181 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري” قال أسامة بن زيد فجعلت أصب عليه ويتوضأ”. فيه استحباب الوضوء إذا أحدث وإن لم يرد الصلاة المفروضة.
11 – فيه الرجل يوضئ صاحبه قاله البخاري
12 – فيه النزول بين عرفة وجمع قاله البخاري،، وكذا قال ابن خزيمة وزاد” للحاجة تبدو للمرء “.
13 – قال أبو الزناد – أحد شراح البخاري – “: توضأ ولم يسبغ لذكر الله تعالى، لأنهم يكثرون ذكر الله عند الدفع من عرفة” نقله عنه ابن بطال في شرحه.
14 – وأما (فعله) صلى الله عليه وسلم حين نزل الشعب وتركه الإسباغ له، فإنما فعل ذلك ليكون مستصحبا للطهارة في مسيره إلى أن يبلغ جمعا، وكان صلى الله عليه وسلم يتأخَّى في عامة أحواله أن يكون على طهر، وإنما تجوَّز في الطهارة ولم يسبغها لأنه لم يفعل
ذلك ليصلي بها، ألا تراه قد أسبغها حين أراد أن يصلي وأكملها، وفي وضوئه لغير الصلاة دليل على أن الوضوء نفسه عبادة وقربة، وإن لم يفعل لأجل الصلاة، وكان صلى الله عليه وسلم يقدم الطهارة إذا أوى إلى فراشه ليكون مبيته على طهر. قاله أبو سليمان الخطابي في اعلام الحديث
15 – قوله (الصلاة يا رسول الله) فيه من الفقه أن الأدون قد يذكر الأعلى، وإنما خشي أسامة أن ينسى الصلاة لما كان فيه من الشغل. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
16 – قوله (فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما) وعن البيهقي في السنن الكبرى 9761 من طريق إبراهيم بن طهمان عن إبراهيم بن عقبة”ثم صلى صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم صلى صلاة العشاء ركعتين ولم يكن بينهما سبحة”.
17 – فيه الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة قاله البخاري
18 – ذكر الإباحة للمرء أن يعمل العمل اليسير بين الصلاتين إذا أراد الجمع بينهما قاله ابن حبان في صحيحه.
19 – من استحب سلوك طريق المأزمين دون طريق ضب وتأخير المغرب إلى العشاء حتى يأتى المزدلفة. قاله البيهقي في السنن الكبرى.
20 – فيه الأذان بالمزدلفة قاله النسائي
21 – ذكر وقوف المرء بعرفات، ودفعه عنها إلى المزدلفة إذا كان حاجا قاله ابن حبان في صحيحه.
22 – عن عبد الله بن عمرو، قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر، فتوضئوا وهم عجال فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء» رواه مسلم 241 واللفظ له وأخرجه البخاري
23 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أمر الصلاة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” خلل أصابع يديك ورجليك – يعني إسباغ الوضوء – “. اخرجه الإمام احمد في مسنده 2604 واللفظ له وأخرجه الترمذي 39 وابن ماجه 447 وأورده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1349
24 – عن أبي عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة، وعمرو بن العاص كل هؤلاء، سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار» أخرجه ابن ماجه 455 وصححه الألباني.
25 – قوله (عن مالك) هو الإمام مالك بن أنس وقد أخرج الحديث في الموطأ 899 تابعه يحيى بن سعيد الأنصاري كما عند البخاري 181 و1667
26 – قوله (عن موسى بن عقبة) وكان من المفتين الثقات مات سنة إحدى وأربعين ومائة ومغازيه أصح المغازي كما قاله مالك وغيره وليس في الكتب الستة من اسمه موسى بن عقبة غيره. انتهى قاله العيني في عمدة القاري. تابعه إبراهيم بن عقبة كما عند مسلم 1280 تابعه محمد بن عقبة كما عند مسلم 1280.
27 – قوله (عن كريب) وعند مسلم 1280 من طريق إبراهيم بن عقبة “أخبرني كريب”
28 – فيه رواية تابعي عن مثله مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْب مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس.