1205 – 1194 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
سنن أبي داود
1194 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ، ثُمَّ رَكَعَ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ، فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ، فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ وَفَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ نَفَخَ فِي آخِرِ سُجُودِهِ، فَقَالَ: «أُفْ أُفْ»، ثُمَّ قَالَ: «رَبِّ، أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ [ص:311] وَأَنَا فِيهِمْ؟ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ؟» فَفَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَقَدْ أَمْحَصَتِ الشَّمْسُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح لكن بذكر الركوع مرتين كما في الصحيحين
علقة البخاري بصيغة التمريض وبوب باب ما يجوز من النفخ في الصلاة … . قال الألباني في الرواية قصور حيث ثبت في الصحيحين عن ابن عمرو مختصرا انه قال فركع ركعتين في سجدة.
وأخرجه أحمد والنسائي من طريق شعبة عن عطاء وفي الإرواء الألباني صحح الحديث بمتابعة شعبة وفي حديث شعبة النفخ وتطويل السجود ورؤية المرأة الحميرية
قال الزيلعي ليس متنه بصريح في الركعتين.
قلت بل هو صريح لان في الحديث قال وفعل في الركعة الأخرى ….
– قال البزار: وهذا الحديث قد رواه عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، فذكرناه من حديث أبي إسحاق، عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، لأنا لا نعلم أن أحدا أسنده عن شعبة، إلا عبد الصمد، وغير عبد الصمد، يرويه عن أبي إسحاق، عن السائب مرسلا، ولا نعلم أسنده عن الثوري، إلا قَبيصَة. «مسنده» (2444).
– وأخرجه البزار، في «مسنده» (2395)، من طريق يَعلى بن عطاء، عن أبيه، وعطاء عن أبيه، كلاهما عن عبد الله بن عَمرو، وقال: وهذا الحديث معروف من حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو.
وأما حديث يَعلى بن عطاء، فلا نعلم رواه إلا مؤمل، عن الثوري، فجمعهما.
– وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث، رواه قَبيصَة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ في صلاة الكسوف، ركعتين؟.
قال أبي: هذا الصحيح.
قلت، القائل ابن أبي حاتم: لأن بعض الناس روى عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والصحيح؛ هذا الذي رواه الثوري، والسائب هو والد عطاء بن السائب، وليس له صحبة.
وأراد أبي، رضي الله عنه، أن الصحيح من حديث أبي إسحاق، مرسلا. «علل الحديث» (280).
وجاء حديث الباب في البخاري (1051)، ومسلم (910) عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أنه قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نودي: إن الصلاة جامعة، فركع النبي – صلى الله عليه وسلم – ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جلي عن الشمس.
وانظر حديث عائشة السالف برقم (1180)، وحديث ابن عباس برقم (1181).
وقد ثبت أن صلاة الكسوف ركعتان كالركعات المعتادة من حديث أبي بكرة عند البخاري (1040)، ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة عند مسلم (913) وانظر “نصب الراية” 2/ 227 – 230.
1195 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا أَتَرَمَّى بِأَسْهُمٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ كُسِفَتِ الشَّمْسُ، فَنَبَذْتُهُنَّ، وَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ مَا أَحْدَثَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُسُوفُ الشَّمْسِ الْيَوْمَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ «رَافِعٌ يَدَيْهِ يُسَبِّحُ وَيُحَمِّدُ، وَيُهَلِّلُ، وَيَدْعُو، حَتَّى حُسِرَ عَنِ الشَّمْسِ، فَقَرَأَ بِسُورَتَيْنِ، وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 35) برقم: (913)
بَابُ الصَّلَاةِ عِنْدَ الظُّلْمَةِ وَنَحْوِهَا
1196 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ النَّضْرِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُ أَنَسًا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كَانَ يُصِيبُكُمْ مِثْلُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «مَعَاذَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتِ الرِّيحُ لَتَشْتَدُّ فَنُبَادِرُ الْمَسْجِدَ مَخَافَةَ الْقِيَامَةِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
النضر بن عبد الله القيسي. مجهول
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْتَ حَدِيثِ أَنَسٍ: حَكَى الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ فِيهِ اضْطِرَابًا .. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 463)
ونقل صاحب العون تضعيف النووي والشافعي
وراجع الضعيفة (2256)
قال البخاري في التاريخ الكبير (5 – 401)
وقَالَ العُكلِيّ: حدَّثنا عُبَيد اللهِ بْن النَّضر بْن عَبد اللهِ، سَمِعَ أباه، عَنْ جَدِّه.
والصحيح مافي الصحيحين من حديث
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ. فَإِذَا مَطَرَتْ، سُرَّ بِهِ، وَذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ. فَقَالَ: إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِي. وَيَقُولُ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ: رَحْمَةٌ.
وحديث حُمَيْدٌ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 32) برقم: (1034)
وبوب البيهقي على الحديث باب من استحب الفزع إلى الصلاة فرادى عند الظلمة والزلزلة وغيرها من الآيات وذكر هذا الحديث وحديث ابن عباس الآتي في سجوده لما بلغه وفاة ام المؤمنين. وأورد عن ابن مسعود موقوفا اذا سمعتم هادا من السماء فافزعوا إلى الصلاة
وبوب باب من صلى في الزلزلة بزيادة عدد الركوع والقيام قياسا على الكسوف ثم ذكر عن علي أنه صلى في زلزلة …..
بَابُ السُّجُودِ عِنْدَ الْآيَاتِ
1197 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَاتَتْ فُلَانَةُ – بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَخَرَّ سَاجِدًا، فَقِيلَ لَهُ: أَتَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا»، وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
__________
[حكم الألباني]:حسن
أخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” 4/ 158،
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
والحديث لا يصح، ولم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى من الآيات إلا للكسوف والخسوف
الحكم بن أبان
وقال ابن عدي في ترجمة حسين بن عيسى: الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى
تهذيب التهذيب: (1/ 461)
وقال ابن خزيمة في ” صحيحه “: تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره
تهذيب التهذيب: (1/ 461)
وذكره ابن حبان في ” الثقات “، وقال: ربما أخطأ، وإنما وقع المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم عنه، وإبراهيم ضعيف
تهذيب التهذيب: (1/ 461)
بينما ذهب لتحسين الحديث الألباني والارنؤوط والنووي فسلم بن جعفر قال ابن حجر صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة.
وورد عن حذيفة انه صلى بالمدائن باصحابه كصلاة ابن عباس في الآيات لكن قتادة لم يلق حذيفة.
4 – تَفْرِيعِ صَلَاةِ السَّفَرِ
بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ
1198 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 79) برقم: (350)، (2/ 44) برقم: (1090)، (5/ 68) برقم: (3935) ومسلم في “صحيحه” (2/ 142) برقم: (685)،
1199 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، ح وحَدَّثَنَا خُشَيْشٌ يَعْنِي ابْنَ أَصْرَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَيْهِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَرَأَيْتَ إِقْصَارَ النَّاسِ الصَّلَاةَ، وَإِنَّمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101]، فَقَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَقَالَ: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ»،
1200 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ، يُحَدِّثُ فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ بَكْرٍ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 143) برقم: (686)
– وفي رواية عبد الرزاق، وابن أبي شيبة «المصنف»، والتِّرمِذي، والنَّسَائي (11055): «عبد الله بن باباه».
– غير أنه في رواية شعيب بن يوسف، عند النَّسَائي، في «تحفة الأشراف»: «عبد الله بن بابي».
– صرح ابن جُريج بالسماع، عند عبد الرزاق، وأحمد (244 و245)، ومسلم، وأبي داود، والتِّرمِذي، وأبي يَعلى، وابن خزيمة رواية يحيى، وابن حبان (2740 و2741).
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
– وقال أَبو حاتم ابن حبان: ابن أبي عمار هذا هو: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عمار، من ثقات أهل مكة.
بَابُ مَتَى يَقْصُرُ الْمُسَافِرُ؟
1201 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنْ قَصْرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ أَنَسٌ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ، أَوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ – شَكَّ شُعْبَةُ – يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 145) برقم: (691)
– زاد أحمد في أول روايته: «عن يحيى بن يزيد الهنائي، قال: سألت أَنس بن مالك عن قصر الصلاة، قال: كنت أخرج إلى الكوفة، فأصلي ركعتين حتى أرجع».
– قلنا: يحيى بن يزيد الهُنَائي، ذكره العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 414، ونقل عن معاوية بن صالح، قال: سمعتُ يَحيى بن مَعين قال: يحيى بن يزيد الهُنَائي، بصري، صُويلح، يروي عن أَنس بن مالك.
قال أبو حاتم: شيخ. قال الحافظ في “التقريب”: مقبول. قال الذهبي في “الميزان”: لا بأس به.
وممن ضعف الحديث من أجل يحيى بن يزيد الهنائي: «الجامع لعلوم الإمام أحمد» (14/ 17)
– وأَخرجه ابن عبد البَر، وقال: أَبو يزيد يحيى بن يزيد الهُنَائي شيخٌ من أَهل البصرة، ليس مثله ممن يحتمل أَن يحمل هذا المعنى الذي خالف فيه جمهور الصحابة والتابعين، ولا هو ممن يُوثق به في ضبط مثل هذا الأَصل. «الاستذكار» 6/ 94.
على العموم من صححه ورأى ان أقل السفر يوم وليلة حملوا مثل هذه الأحاديث على مبدأ القصر لا نهاية السفر.
1202 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، سَمِعَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 43) برقم: (1089) ومسلم في “صحيحه” (2/ 144) برقم: (690)
بَابُ الْأَذَانِ فِي السَّفَرِ
1203 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ، حَدَّثَهُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَاسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ، وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند (929) وصححه محققو المسند (17443)
الشَّظِيَّة: قِطْعةٌ مُرْتَفِعَةٌ في رأس الجَبَل.
بَابُ الْمُسَافِرِ يُصَلِّي وَهُوَ يَشُكُّ فِي الْوَقْتِ
1204 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْمِسْحَاجِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ، فَقُلْنَا: زَالَتِ الشَّمْسُ، أَوْ لَمْ تَزُلْ، صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ “. ()
__________
وهذا خبر ضعيف، ومتنة ((منكر)) وقد روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ. [أي أن وقفة أقوى من رفعة].
والمقدسي في التذكرة قال: مسحاج روى عنه مغيرة بن مقسم حديثا واحدا منكرا في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت في السفر. ونقل عن المبارك انه قال من مسحاج حتى اقبل منه هذا الحديث انا اقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الوقت.
هذا حديث ورجاله ثقات، لكنه منكر كما قال ابن حبان وابن الجوزي.
- أخرجه ابن أبي شيبة (3536) قال: حدثنا جرير، عن مسحاج بن موسى الضبي، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول لمحمد بن عَمرو: إذا كنت في سفر، فقلت: أزالت الشمس، أم لم تزل، أو انتصف النهار، أو لم ينتصف، فصل قبل أن ترتحل.
«موقوف».
ـ قال أحمد بن حنبل: أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظا جيدا. «العلل» (726 و2667).قال ابن الجوزي: عن الحديث (منكر). إكمال تهذيب الكمال: (11/ 148).
وقال ابن حبان في كتابه ” المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ” (ج3ص32) رقم (1076): (مسحاج بن مُوسَى الضَّبِّيّ) روى حديثا واحدا منكرا في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت للمسافر لا يجوز الاحتجاج به.
قلنا: و (مسحاج بن موسى الضبي) ثقة، فقد روى عنه جمع من الثقات. ووثقه ابن معين وأبو داود، وقال أبو زرعة: لا بأس به.وأَبُو مُعَاوِيَةَ -هو محمد بن خازم الأعمى (مدلس) وقد صرح عند احمد. قال احمد بن حنبل عنه: في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.
ومن صحح الحديث فهو محمول على التعجيل بالصلاة، لا على أدائها قبل وقتها،، فالمراد منه -كما يقول السندي- أنه صلى في أول الوقت بحيث إن بعض الناس لم يظهر لهم زوال الشمس بنظرهم، فعلى ذلك فلا وجه لاستنكار الحديث وتضعيف الراوي. والحديث ليس فيه الإخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي قبل الزوال .. وإنما فيه أن بعض الصحابة كانوا إذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، يشكون هل زالت الشمس أم لا، وما ذلك إلا إشارة من أنس إلى أنه إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان يصليها في أول وقتها بعد تحقق دخوله كما أفاده الشيخ السفاريني في ” شرح ثلاثيات مسند أحمد ” (2/ 196) ونحوه ما في ” عون المعبود ” (1/ 467): ” أي: لم يتيقن أنس وغيره بزوال الشمس ولا بعدمه، و أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان أعرف الناس للأوقات، فلا يصلي الظهر إلا بعد الزوال.
والصحيح حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 46) برقم: (1111)، (2/ 47) برقم: (1112) ومسلم في “صحيحه” (2/ 150) برقم: (704)
1205 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الْعَائِذِيُّ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا، لَمْ يَرْتَحِلْ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند (66)
– في رواية محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حمزة الضبي، عن أَنس، أنه قال: ألا أحدثك حديثا، لعل الله ينفعك به، فذكره.
– وفي رواية عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا حمزة الضبي، قال: لقيت أَنس بن مالك بفم النيل، ومشى، وبيني وبينه محمد بن عَمرو.
– قال البزار: وأحسب أن مسحاجا الضبي هو حمزة، ولكن ذاك لقب، وحمزة اسم. «مسنده» (7546).
– سُئل الدارقُطني عن حديث قتادة، عن أنس: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إذا نزل منزلاً لم يرتحل حتى يصلي الظهر.
فقال: يرويه خالد بن عَمْرو، عن شعبة، عن قتادة.
وخالفه النضر بن شميل، فروياه عن شعبة، عن أبي حمزة، عن أنس. وسمّى أبا حمزة شجاع بن سليمان. وكلاهما وهم.
والصواب: عن شعبة، عن حمزة الضبي، عن أنس.
«العلل» (2537).
وابن خزيمة بوب عليه باب استحباب الصلاة في أول الوقت قبل الارتحال من المنزل وأورد حديث حمزة الضبي. وكذلك ذكره الطحاوي في شرح معاني الآثار في تعجيل الظهر لاول وقتها. قال وهذا في الشتاء اما في الصيف فتؤخر للأمر بالابراد (1) /185