: 1060 – 1043 (تعديل (1)) تخريج سنن أبي داود
بإعانة من الله قام به سيف بن دوره وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
بَابُ صَلَاةِ الرَّجُلِ التَّطَوُّعَ فِي بَيْتِهِ
1043 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 94) برقم: (432)، (2/ 60) برقم: (1187) ومسلم في “صحيحه” (2/ 187) برقم: (777)
1044 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 147) برقم: (731)، (8/ 28) برقم: (6113)، (9/ 95) برقم: (7290) ومسلم في “صحيحه” (2/ 188) برقم: (781) بلفظ: (فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ).
(إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي النَّضْرِ) تابعه (عبد الله بن سعيد، وموسى) عن أبي النضر، سالم بن أبي أُمية مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، فذكره.
– قال التِّرمِذي: حديث زيد بن ثابت حديث حسن، وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث.
فروى موسى بن عُقبة، وإبراهيم بن أبي النضر، عن أبي النضر مرفوعا.
ورواه مالك، عن أبي النضر، ولم يرفعه، وأوقفه بعضهم.
والحديث المرفوع أصح.
وذكر البخاري الخلاف في رفعه ووقفه وأشار إلى أن المرفوع محفوظ ترجمه: (937) – إبْراهِيم بْن سالم بْن أبي أُمَيَّة، مَولى عُمَر بْن عُبَيد اللهِ، القُرَشِيّ، المَدَنِيٌّ.
وهو إبْراهِيم بْن أبي النَّضر، ويُقال لَهُ: إبْراهِيم بردان.
سَمِعَ منه صفوان بْن عيسى:
حَدَّثني إسْماعِيلُ، قالَ: حَدَّثني سُليمان، عَنْ إبْراهِيمَ بُرْدانَ، ابن أبي النَّضر، مَولى عُمَر بْنِ عُبَيد اللهِ، عَنْ أبيه، عَنْ بُسر بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْن ثابِتٍ، عَن النبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، قالَ: صَلاَةُ المَرءِ فِي بَيتِهِ، أفضَلُ مِن صَلاَتِهِ فِي مَسجِدِي هَذا، إلاَّ المَكتُوبَةَ.
وقالَ ابْن وهب: أخبرني عَمرو، أخبرني، أبو النَّضر، لم يرفعه.
حَدَّثني ابْنُ سَلامٍ، قالَ: أخبرنا عَبدة، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمرو، عَنْ بُسر بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَن النبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ أفضَل صَلاَةِ المَرءِ فِي بَيتِهِ، إلاَّ المَكتُوبَةَ”.
التاريخ الكبير للبخاري
والحديث في صحيح البخاري
(731) – حَدَّثَنا عَبْدُ الأعْلى بْنُ حَمّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا وُهَيْبٌ، قالَ: حَدَّثَنا مُوسى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سالِمٍ أبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? اتَّخَذَ حُجْرَةً – قالَ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ مِن حَصِيرٍ – فِي رَمَضانَ، فَصَلّى فِيها لَيالِيَ، فَصَلّى بِصَلاَتِهِ ناسٌ مِن أصْحابِهِ، فَلَمّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إلَيْهِمْ فَقالَ: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأيْتُ مِن صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أيُّها النّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإنَّ أفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إلّا المَكْتُوبَةَ» قالَ عَفّانُ: حَدَّثَنا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنا مُوسى، سَمِعْتُ أبا النَّضْرِ، عَنْ بُسْرٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?
وفي (7290) – حَدَّثَنا إسْحاقُ، أخْبَرَنا عَفّانُ، حَدَّثَنا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنا مُوسى بْنُ عُقْبَةَ،
وأخرجه مسلم
(213) – ((781)) وحَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا سالِمٌ أبُو النَّضْرِ، مَوْلى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، قالَ: احْتَجَرَ رَسُولُ اللهِ ? حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ …..
بَابُ مَنْ صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ثُمَّ عَلِمَ
1045 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَنَادَاهُمْ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: أَلَا إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ، مَرَّتَيْنِ، فَمَالُوا كَمَا هُمْ رُكُوعٌ إِلَى الْكَعْبَةِ ”
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 66) برقم: (527)
======
======
======
تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الْجُمُعَةِ
بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ
1046 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُسِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينَ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ [ص:275] يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا»، قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقُلْتُ: «بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ»، قَالَ: فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَع كَعْبٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلِّي فِيهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ ذَاكَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح
وأخرج مسلم في كتاب الجمعة حديث أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “خَيْرُ يوم طلعت فيه الشمس: يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”.
– وقال التِّرمِذي: وفي الحديث قصة طويلة، وهذا حديث صحيح، ومعنى قوله: «أخبرني بها ولا تضنن بها علي»: لا تبخل بها علي، والضن: البخل، والظنين: المتهم.
– وقال الدارقطني س1444: والصَّحِيحُ حَدِيثُ ابنِ الهادِ، عَن مُحَمدِ بنِ إِبراهِيم. العلل: (8/ 118)
قال ابن حجر: تفرد يزيد بن الهاد عن أبي سلمة عن أبي هريرة بذلك يعني قوله بصرة بن أبي بصرة. تهذيب التهذيب: (1/ 238)
والحديث في الصحيح المسند رقم (182)
وقال ابن عبد البر: الصحيح في هذا ما جاء عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأما عن أبي سلمة عن أبي سعيد أو جابر فلا” التمهيد 23/ 45
وفي الفوائد المعللة رقم (232) – حدثنا أبو زرعة قال حدثني حميد بن زنجويه ثنا النضر بن شميل قال أنبا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة. قال أبو زرعة فذكر الحديث خالفه يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة.
(233) – حدثنا أبو زرعة نا أبو مسهر حدثني ابن سماعة ثنا الأوزاعي حدثني يحيى ابن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني أبو هريرة قال خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة قال قلت أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته هذا قال بل حدثنا كعب.
ونصر ابن رجب انه من قول كعب فتح الباري 8/ 292
وقد خرّجه البزار بتمامه، وذكر فيه: أن ابن سلامٍ قال له: خلق الله آدم يوم الجمعة، وأسكنه الجنة يوم الجمعة، وأهبطه إلى الأرض يوم الجمعة، وتوفاه يوم الجمعة، وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، وهي آخر ساعةٍ من يوم الجمعة. قلت: ألست تعلم أن النبي – ? – يقول: «في صلاةٍ»؟ قال: أولست تعلم أن النبي – ? – قال: «من انتظر الصلاة فهو في صلاة»؟
فهذه الرواية –أيضًا – تدل على أن ذكر فضل يوم الجمعة وما فيه من الخصال إنما هو من رواية أبي سلمة عن عبد الله بن سلامٍ، ورواية الأوزاعي وغيره تدل على أن هذا القدر كان أبو هريرة يرويه عن كعبٍ.
وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي – ? -: «خيرٌ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة»، وذكر ما فيه من الخصال من طرق متعددة، وهي معللة بما ذكرناه؛ ولذلك لم يخرّج البخاري منها شيئًا.
وقد خرّجه مسلم من طريق الاعرج، عن أبي هريرة –مرفوعًا.
وخرّجه ابن حبان من روايةٍ العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة –
مرفوعًا.
وروي عن العلاء، عن إسحاق أبي عبد الله، عن أبي هريرة –مرفوعًا.
فتحرر من هذا: أن المرفوع عن أبي هريرة من الحديث ذكر ساعة الجمعة.
وزعم ابن خزيمة: أن قوله: «خيرٌ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة» مرفوع –أيضًا – بغير خلافٍ، وأن الاختلاف عن أبي هريرة فيما بعد ذلك من ذكر الخصال التي في الجمعة.
وحديث أبي سعيدٍ يدل على أن النبي – ? – أنسي معرفة وقتها، كما انسي معرفة ليلة القدر.
تنبيه: ورد الحديث بلفظ: لا يصادفها عبد وهو يستغفر الله وهي شاذة.
إنما لفظ البخاري 935 ومسلم 852 من حديث أبي هريرة إن في الجمعة ساعة لا يوافقها رجل يصلي فيدعو الله بخير إلا أعطاه.
1047 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ – يَقُولُونَ: بَلِيتَ -؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ»
__________
– قلنا: إسناده ضعيفٌ:
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ اختلف في تعيينه، فذهب الدارقطني وغيره إلى أنه ابن جابر الثقة
وذهب البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود وابن حبان إلى أنه ابن تميم الضعيف، وعليه فالإسناد ضعيف.
ذكر ذلك ابن رجب في “شرح العلل” 2/ 681 – 682، وابن القيم في “جلاء الأفهام” ص35.
ـ قال البخاري: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عنده مناكير، ويقال: هو الذي روى عنه أهل الكوفة، أبو أسامة، وحسين، يعني الجعفي، فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. «التاريخ الكبير» 5/ 365.
ـ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فقال: عنده مناكير، يقال: هو الذي روى عنه أبو أسامة وحسين الجعفي، وقالا: هو ابن يزيد بن جابر، وغلطا في نسبه، ويزيد بن تميم أصح، وهو ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 5/ 300.
ـ وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؟ فقال: هو السلمي، متروك الحديث، حدث عنه أبو أسامة، وغلط في اسمه؟ فقال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر السلمي، وكلما جاء عن أبي أسامة: «حدثنا عبد الرحمن بن يزيد» فهو ابن تميم. «سؤالاته» (327).
– قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أَبو أُسامة، وحسين الجعفي، واحد، وهو عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، لأن أبا أُسامة روى عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، خمسة أحاديث، أو ستة، أحاديث منكرة، لا يحتمل أن يحدث عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر مثله، ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا.
وأما حسين الجعفي: فإنه روى عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في يوم الجمعة، أنه قال: أفضل الأيام يوم الجمعة، فيه الصعقة، وفيه النفخة وفيه كذا، وهو حديث منكر، لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي.
وأما عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر ثقة. «علل الحديث» (565).
– وقال ابن حَجر: ذكر البخاري، وأَبو حاتم، وتبعهما ابن حبان، أن حسين بن علي الجعفي غلط في «عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم» فظنه «عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر» كما جرى لأبي أُسامة فيه، وأن هذا الحديث عن «ابن تميم»، لا عن «ابن جابر» ولا يكون صحيحا. «النكت الظراف» (1736).
وقال أبو داود في عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: متروك الحديث حدث عنه أبو أسامة وغلط في اسمه، وكل ما جاء عن أبي أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد فإنما هو ابن تميم. اهـ من”تهذيب التهذيب”.
ورجع ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم من”تهذيب التهذيب”
فائدة: أخرج هذا البزار هذا الحديث وأعلَّهُ:
قال أبو بكر البزار في “مسنده”: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْمَلِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ بَحْرٍ الْقَرَاطِيسِيُّ، قَالُوا: نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ أَفْضَلَ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ، وَقَدْ أَرَمْتَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: قَدْ بَلِيتَ، قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَاكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ “.
قال البزار: “وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ إِلَّا شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ عَنْ شَدَّادٍ، وَلَا رَوَاهُ إِلَّا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ
وَيُقَالُ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ هَذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، وَلَكِنْ أَخْطَأَ فِيهِ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَبُو أُسَامَةَ وَالْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَلَى أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ لِأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ثِقَةٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ كَلَامٌ مُنْكَرٌ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالُوا: هُوَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ تَمِيمٍ أَشْبَهُ. “.
إنما صحح بعض أهل العلم السلام عليه كما في الصحيح المسند 866 وراجع تخريج كشف الأستار 3162
بَابُ الْإِجَابَةِ أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
1048 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، أَنَّ الْجُلَاحَ، مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ – يُرِيدُ – سَاعَةً، لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا، إِلَّا أَتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ»
__________
الحديث في الصحيح المسند لمقبل الوادعي (238)
أعل بالوقف لكن نقل بعض التابعين أن الصحابة مرة اجتمعوا وذكروا ساعة الإجابة فلم يختلفوا آخر ساعة من يوم الجمعة. نقله الألباني لكن قد يعارض أنهم جماعة وليس إجماعا فتبقى أنها أرجى من غيرها وليس يقينا فيحاول أن يكون له دعاء في كل ساعة لعله يصادف ساعة الإجابة
لكن رجح ابن رجب أنه موقوف:
قال في الفتح: قال عبد الله بن سلامٍ: النهار اثنا عشرة ساعةً، والساعة التي تذكر من يوم الجمعة آخر ساعات النهار.
خرّجه عبد الرزاق، عن ابن جريجٍ: حدثني موسى بن عقبة، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع عبد الله بن سلام يقوله.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ.
وقد رواه الجلاح أبو كثيرٍ، عن أبي سلمة، عن جابر، عن النبي – ? – بمعناه.
خرّجه أبو داود والنسائي.
وعندي: أن روايةٍ موسى بن عقبة الموقوفة أصح.
ويعضده: أن جماعةً رووه، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام، ومنهم من قال: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن سلامٍ، كما سياتي.
فتح الباري لابن رجب (8) / (288)
1049 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَانِ الْجُمُعَةِ – يَعْنِي السَّاعَةَ -؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ، إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَرِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف والمحفوظ موقوف
والحديث أخرجه مسلم لكن رجح الدارقطني أنه من قول أبي بردة العلل 7/ 213
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النسائي: مَخْرَمَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئًا. سنن النسائي: (1/ 107) برقم: (437/ 1)
وروى البيهقي بإسناده، عن مسلم، أنه قال: هذا أجود حديث وأصحه في ساعة الجمعة. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 505)
واخرجه ابن خزيمة في “صحيحه” (3/ 222) برقم: (1739)،و قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عمي، قال: حدثني ميمون بن يحيى، وهو ابن أخي مخرمة، عن مخرمة، عن أبيه، بهذا الإسناد، مثله سواء.
زاد فيه: «ميمون بن يحيى».
قال ابن حجر: أعل بالانقطاع والاضطراب أما الانقطاع فلأن مخرمة بن بكير لم يسمع من أبيه قاله أحمد عن حماد بن خالد عن مخرمة نفسه وكذا قال سعيد بن أبي مريم عن موسى بن سلمة عن مخرمة وزاد إنما هي كتب كانت عندنا وقال علي بن المديني لم أسمع أحدا من أهل المدينة يقول عن مخرمة إنه قال في شيء من حديثه سمعت أبي … وأما الاضطراب فقد رواه أبو إسحاق وواصل الأحدب ومعاوية بن قرة وغيرهم عن أبي بردة من قوله وهؤلاء من أهل الكوفة وأبو بردة كوفي فهم أعلم بحديثه من بكير المدني وهم عدد وهو واحد وأيضا فلو كان عند أبي بردة مرفوعا لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع ولهذا جزم الدارقطني بأن الموقوف هو الصواب
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (2/ 482)
– قال الدارقُطني: يرويه مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
تفرد به عبد الله بن وهب عنه، وهو صحيح عنه.
ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن عَمرو، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه النعمان بن عبد السلام، فرواه عن الثوري، بهذا الإسناد، موقوفا.
وخالفهما يحيى القطان، فرواه عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قوله.
وتابعه عمار بن رزيق، فرواه عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قوله.
وكذلك رواه معاوية بن قرة، ومجالد، عن أبي بردة، من قوله.
وحديث مخرمة بن بكير، أخرجه مسلم في «الصحيح»
والمحفوظ من رواية الآخرين، عن أبي بردة، قوله، غير مرفوع. «العلل» (1297).
– وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الساعة المستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة.
قال: وهذا الحديث لم يسنده غير مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي بردة.
وقد رواه جماعة، عن أبي بردة، من قوله.
ومنهم من بلغ به أبا موسى ولم يسنده.
والصواب من قول أبي بردة منقطع.
كذلك رواه يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة.
وتابعه واصل الأحدب، رواه عن أبي بردة، قوله.
قاله جرير، عن مغيرة، عن واصل، وتابعهم مجالد بن سعيد، رواه عن أبي بردة كذلك.
وقال النعمان بن عبد السلام: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه موقوف، ولا يثبت قوله، عن أبيه.
ولم يرفعه غير مخرمة، عن أبيه.
وقال أحمد بن حنبل، عن حماد بن خالد: قلت لمخرمة: سمعت من أبيك شيئا؟ قال: لا. «التتبع» (40).
بَابُ فَضْلِ الْجُمُعَةِ
1050 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ، إِلَى الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 8) برقم: (857)
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
لكن قال الإمام أحمد: وادرج (وزيادة ثلاثة أيام)
نقله مؤلف الجامع لعلوم الإمام أحمد – علل الحديث (14) / (339) وعزاه في الحلشية للتلخيص الحبير» (2) / (69)
1051 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مَوْلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: ” إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، غَدَتِ الشَّيَاطِينُ بِرَايَاتِهَا إِلَى الْأَسْوَاقِ، فَيَرْمُونَ النَّاسَ بِالتَّرَابِيثِ، أَوِ الرَّبَائِثِ، وَيُثَبِّطُونَهُمْ عَنِ الْجُمُعَةِ، وَتَغْدُو الْمَلَائِكَةُ فَيَجْلِسُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَيَكْتُبُونَ الرَّجُلَ مِنْ سَاعَةٍ، وَالرَّجُلَ مِنْ سَاعَتَيْنِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ، فَإِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ وَالنَّظَرِ، فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنْ أَجْرٍ، فَإِنْ نَأَى وَجَلَسَ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ لَهُ كِفْلٌ مِنْ أَجْرٍ، وَإِنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ وَالنَّظَرِ فَلَغَا، وَلَمْ يُنْصِتْ كَانَ لَهُ كِفْلٌ مِنْ وِزْرٍ، وَمَنْ قَالَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِصَاحِبِهِ: صَهٍ، فَقَدْ لَغَا، وَمَنْ لَغَا فَلَيْسَ لَهُ فِي جُمُعَتِهِ تِلْكَ شَيْءٌ “، ثُمَّ يَقُولُ فِي آخِرِ ذَلِكَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ابْنِ جَابِرٍ، قَالَ: بِالرَّبَائِثِ، وَقَالَ: مَوْلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وإسناده ضعيف للمولى الذي لم يسم.
ـ الحديث يرويه (الحجاج، وعبد الرَّحمَن) عن عطاء الخراساني، عن مولى امرأته، فذكره.
– في رواية عبد الرَّحمَن، قال: حدثني عطاء الخراساني، عن مولى امرأته، أم عثمان.
– قال أَبو داود: رواه الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: «بالربائث»، وقال: «مولى امرأته، أم عثمان بن عطاء».
– قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن عطاء الخراساني، عن مولى أم عثمان، امرأته، عن علي بن أبي طالب، ذكر كلاما، وفيه دلالة أنه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إذا كان يوم الجمعة جلس الملائكة على أَبواب المسجد.
ورواه حماد بن سلمة، عن عطاء الخراساني، عن رجل، قوله، موقوفا.
قلت لأبي: ما الصحيح؟ قال: حديث عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر أشبه، وحماد لم يحفظ. «علل الحديث» (599).
قال ابن رجب: في إسناده من ليس بمشهور
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 475)
بَابُ التَّشْدِيدِ فِي تَرْكِ الْجُمُعَةِ
1052 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبِيدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي، صدوق له أوهام، روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم متابعة، وبقية رجاله ثقات.
قال البخاري: أَبو الجعد الضمري، له صحبة. «الكنى» (156)،
وقال المِزِّي: أَبو الجعد الضمري، له صحبة، قيل: اسمه أدرع، وقيل: عَمرو بن بكر، وقيل: جنادة، وهو من بني ضمرة ابن بكر بن عبد مناة، وله دار بالمدينة في بني ضمرة. «تهذيب الكمال» 33/ 188.
– في رواية التِّرمِذي: «عن أبي الجعد، يعني الضمري، وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عَمرو».
– قال التِّرمِذي: حديث أبي الجعد حديث حسن، قال: وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن اسم أبي الجعد الضمري، فلم يعرف اسمه، وقال: لا أعرف له عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا هذا الحديث.
قال أَبو عيسى: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث محمد بن عَمرو.
– وسُئِل الدارقطني: عَن حَدِيثِ أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: مَن تَرَك ثَلاَث جَمَع ولاَءً مِن غَيرِ عِلَّةٍ، طُبِع عَلَى قَلبِهِ مُنافِقٌ.
فَقال: يَروِيهِ مُحَمد بن عَمرٍو، واختُلِف فِيهِ، فَرَواهُ أَبُو مَعشَرٍ، عَن مُحَمدِ بنِ عَمرٍو، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، ووَهِم فِيهِ.
والصَّحِيحُ عَن مُحَمدِ بنِ عَمرٍو، عَن عُبَيدَة بنِ سُفيان الحَضرَمِيِّ، عَن أَبِي الجَعدِ الضَّمرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، كَذَلِك قال الثَّورِيُّ، ويَحيَى القَطّانُ، وغَيرُهُما: عَن مُحَمدِ بنِ عَمرٍو، وهُو الصَّوابُ.
حَدَّثناهُ مُحَمد بن هارُون الحَضرَمِيُّ، َثنا مُحَمد بن أَبِي مَعشَرٍ، عَن أَبِيهِ بِذَلِكَ. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (8/ 20) س (1384)
قلنا: و قول البخاري ((لا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث)).
ربما يقصد صحيحة مع أن الدارقطني صحح حديثا
فمن الأحاديث المعلة ما في ((علل الحديث لابن أبي حاتم)) (1/ 310/930):
((سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه أنس بن عياض عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان عن أبي الجعد الضمري عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل خير من صيام شهر وقيامه)). فقالا: هذا خطأ، إنما هو محمد بن عمرو عن مكحول عن سلمان. كذا رواه يحيى القطان واسماعيل بن جعفر. قلت لهما: الوهم ممن هو؟، قالا: من أبي ضمرة ـ يعنى أنس بن عياض ـ)) اهـ.
وكذلك أخرج ابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 222)، والطبرانى ((الأوسط)) (5576) و ((الكبير)) (22/ 919)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/ 210:209) من طرق عن سعيد بن عمرو الأشعثي ثنا عبثر بن القاسم عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان عن أبي الجعد الضمري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد: مسجدي، ومسجد الحرام، والمسجد الاقصى)).
وقال أبو الحسن الدارقطنى العلل 9/ 404: ((وَأَغْرَبَ عَبْثَرٌ، فَجَاءَ فِيهِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ، عن أبي الجعد الضمري، وهو صحيح.
حدثنا النيسابوري، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الأقصى.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا أبو أسامة الحلبي، حدثنا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَدِّي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إِنَّمَا الرِّحْلَةُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: إلى المسجد الحرام، ومسجدي هذا، وإيلياء.)).
قال الحافظ العلم أبو عمر بن عبد البر ((الاستيعاب)) (4/ 1620): ((أبو الجعد الضمري. من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن عدي بن كنانة. اختلف في اسمه، فقيل: أدرع، وقيل: جنادة، وقيل: عمرو بن بكر. له صحبة، ورواية، وله دار في بني ضمرة بالمدينة)). وأما الحافظ عبد الباقى بن قانع، فأسماه: عمرو بن بكر بن جنادة بن عبد بن كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضمرى.
بَابُ كَفَّارَةِ مَنْ تَرَكَهَا
1053 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ الْعُجَيْفِيِّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَكَذَا رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، وَخَالَفَهُ فِي الْإِسْنَادِ وَوَافَقَهُ فِي الْمَتْنِ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))
قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ الْعُجَيْفِيِّ، لم يسمع من سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وقال ابن حجر مجهول.
وانظر ما بعده.
قال البخاري: لم يصح سماعه من سمرة. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 421)
وقال البيهقي: كذا قال، ولا أظنه إلا واهما في إسناده؛ لاتفاق ما مضى على خلاف فيه. فأما المتن فإنه يشهد بصحة رواية همام. وكان محمد بن إسماعيل البخاري لا يراه قويا؛ فإن قدامة بن وبرة لم يثبت سماعه من سمرة (أخبرنا) أبو سعد الماليني، أنبأ أبو أحمد بن عدي قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: قدامة بن وبرة عن سمرة لم يصح سماعه، قال أبو أحمد: وهذا الذي ذكره البخاري من حديث قدامة بن وبرة، إنما هو حديث قتادة عن قدامة عن سمرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في التخلف عن الجمعة.
سنن البيهقي الكبرى: (3/ 248) برقم: (6074)
1054 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَيُّوبَ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَاتَهُ الْجُمُعَةُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ، أَوْ نِصْفِ دِرْهَمٍ، أَوْ صَاعِ حِنْطَةٍ، أَوْ نِصْفِ صَاعٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، هَكَذَا، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مُدًّا، أَوْ نِصْفَ مُدٍّ، وَقَالَ: عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يُسْأَلُ عَنِ اخْتِلَافِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ هَمَّامٌ: عِنْدِي أَحْفَظُ مِنْ أَيُّوبَ يَعْنِي أَبَا الْعَلَاءِ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعف الحديث البخاري وغيره.
– قال أَبو بكر بن خزيمة: إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع قتادة، عن قدامة بن وبرة، ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح.
– صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (20347)، وابن حبان (2788).
• وأخرجه مرسلا؛ الروياني (855)، والبيهقي 3/ 248.وأَبو داود (1054)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، قلت: يصح حديث سمرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ من ترك الجمعة عليه دينار، أو نصف دينار، يتصدق به؟ فقال: قدامة بن وبرة يرويه، لا يعرف، رواه أيوب أَبو العلاء، فلم يصل إسناده كما وصله همام، قال: نصف درهم، أو درهم، خالفه في الحكم، وقصر في الإسناد. «العلل ومعرفة الرجال» (367).
ونقل أبوداود عن أحمد أن همام أحفظ
– وقال البخاري: لا يصح حديث قدامة في الجمعة. «التاريخ الكبير» 4/ 176.
وقال في العلل
(563) – وسمعتُ أبِي يَقُولُ: حديثُ سَمُرَةَ، عن النبيِّ (ص): مَن تَرَكَ الجُمُعَةَ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِدينارٍ: لَهُ إسنادٌ صالحٌ، همّامٌ يرفعُهُ، وأيُّوب أبُو العلاء يروي عَنْ قَتادَةَ، عَن قُدامَة بْن وبْرَة، لا يذكُرُ سَمُرَةَ.
وهُوَ حديثٌ صالحُ الإسناد … . انتهى
وفي العلل موضع آخر أشار لترجيح الإرسال:
(577) – قالَ: وسألتُ أبِي عَنْ حديثٍ رَواهُ نُوح بْنُ قَيس، عَنْ أخِيهِ خالِدِ بْنِ قَيس، عَنْ قَتادة، عَنِ الحَسَن، عَنْ سَمُرَة، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) قالَ: مَن تَرَكَ الجُمُعَةَ مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْهِ دِينارٌ، فَإنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْفُ دينارٍ؟
– قال أبي: يروون هذا الحديث عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. انتهى
– وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 5/ 143، وقال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: قدامة بن وبرة العجيفي، بصري، عن سمرة، ولم يصح سماعه من سمرة.
وقال الحاكم: هذا لفظ حديث العنبري ولم يزدنا الشيخ أبو بكر فيه على الإرسال أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي وسئل عن حديث همام عن قتادة وخلاد بن العلاء إياه فيه فقال همام عندنا أحفظ من أيوب بن العلاء
المستدرك على الصحيحين: (1/ 280) برقم: (1041)
قال البيهقي: قال سعيد فسألت قتادة هل يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشك في ذلك قال سعيد وقد ذكر بعض أصحابنا أن قتادة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. سنن البيهقي الكبرى: (3/ 248) برقم: (6072)
وقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي وسئل عن حديث همام عن قتادة وخلاف أبي العلاء إياه فيه فقال همام عندنا أحفظ من أيوب أبي العلاء قال الإمام أحمد ورواه خالد بن قيس عن قتادة فوافق هماما في متن الحديث وخالفه في إسناده
سنن البيهقي الكبرى: (3/ 248) برقم: (6073)
المهم على فرض ترجيح رواية همام فاختلفوا في قدامة بن وبرة فذهب ابن معين إلى أنه ثقه وذكره ابن حبان فى الثقات. بينما ذهب أحمد انه لا يعرف. وكذلك الذهبي قال: لا يعرف.
فيبقى أنه لا يعرف له سماع من سمرة كما قال البخاري وسبق النقل
بَابُ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ
1055 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَمِنَ الْعَوَالِي»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 6) برقم: (902) ومسلم في “صحيحه” (3/ 3) برقم: (847)
1056 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ يَعْنِي الطَّائِفِيَّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجُمُعَةُ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ، عَنْ سُفْيَانَ، مَقْصُورًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَرْفَعُوهُ، وَإِنَّمَا أَسْنَدَهُ قَبِيصَةُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف والصحيح وقفه
وهذا خبر ضعيف، وإسناده ((منقطع)) وقد روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ.
فيه أبو سلمة بن نبيه الحجازي وهو مجهول
– وعبد الله بن هارون الحجازي. مجهول. تقريب التهذيب: (1/ 553)
– قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ، عَنْ سُفْيَانَ، مَقْصُورًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَرْفَعُوهُ، وَإِنَّمَا أَسْنَدَهُ قَبِيصَةُ».
– قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قَبيصَة، ليس بحجة في سفيان، ولا أَبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مؤمل. «سؤالاته» 1/ (549).
– وقال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث قَبيصَة؟ فقال: ثقة، إلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي. «الجرح والتعديل» 7/ 126.
قال ابن رجب: روي موقوفا وهو أشبه. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 403)
وَقَالَ عبد الْحق: (رُوِيَ) مَوْقُوفا وَهُوَ الصَّحِيح. البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (4/ 642)
بَابُ الْجُمُعَةِ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ
1057 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ يَوْمَ حُنَيْنٍ كَانَ يَوْمَ مَطَرٍ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُنَادِيَهُ: أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الرِّحَالِ “،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند 22
وصرح قتادة بالسماع في رواية أبان، وهمام، عنه.
1058 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، أَنَّ ذَلِكَ كَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده ضعيف لإبهام صاحب سعيد – وهو ابن أبي عروبة – لكن ورد أن ذلك كان في يوم جمعة في طريق سفيان بن حبيب الآتى عند المصنف بعده، إلا أنه جعل القصة يوم الحديبية لا يوم حنين.
وذهب ابن خزيمة إلى تفرد سفيان بن حبيب بذكر (يوم الجمعة) كما سيأتي بيانه
1059 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ: خَبَّرَنَا عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ وَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ لَمْ تَبْتَلَّ أَسْفَلُ نِعَالِهِمْ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا فِي رِحَالِهِمْ ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صححه الألباني لرواية الأكثر حيث قالوا سفيان بن حبيب ((عن)) خالد الحذاء واعتبر هذا اتصالا أما رواية أبي داود فلفظها (خُبِّرنا) التي تدل على الإنقطاع … لذا أعله القطان بالانقطاع
في “الوهم والإيهام” 2/ 543
لكن رواه غير سفيان بن حبيب عن خالد الحذاء، فلم يذكروا يوم الجمعة.
– قال ابن خزيمة (1863): لم يقل أحد: «يوم الجمعة»، غير سفيان بن حبيب.
وأخرجه ابن ماجه (936) من طريق إسماعيل ابن علية، عن خالد الحذاء، بهذا الإسناد. ولم يذكر يوم الجمعة.
• أخرجه ابن أبي شيبة» (6320) قال: حدثنا هُشيم، عن خالد، عن أبي المليح، عن أبيه، قال:
«كنت مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم عام الحديبية، أو حنين، فأصابنا مطر، لم يبل أسافل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أن صلوا في رحالكم».
ليس فيه: «أَبو قلابة».
أخرجه أيضا من طريق خالد الحَذَّاء، عن أبي المليح، ليس فيه: «أَبو قلابة»: الطبراني في «الأوسط» (8827)، والبيهقي 3/ 71.
– قال البخاري: قال لنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، عن أبيه، قال: مطرنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم زمن الحديبية، فلم يبل أسفل نعالنا، فأمر مناديه؛ أن صلوا في رحالكم.
قال ابن عُلَية: عن خالد … ، مثله.
وقال أَبو داود: عن شعبة، عن خالد … ، مثله.
وقال يزيد بن زُريع، وبشر بن المفضل، وابن المبارك، وعبد الوَهَّاب: عن خالد، عن أبي المليح. «التاريخ الكبير» 2/ 21.
قال العقيلي في ترجمة محمد بن أبي المليح؛ وذكر هذا الحديث ثم قال: والمتن معروف بغير هذا الإسناد.
وقد ورد ذكر الصلاة في الرحال يوم الجمعة من حديث ابن عباس عند مسلم (699). لكن لم يكن في سفر
وسيأتي عند المصنف برقم (1066).
وفي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ رَدْغٍ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ: الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَإِنَّهَا عَزْمَةٌ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (616)، (668) ومسلم في “صحيحه” (2/ 148) برقم: (699)
بَابُ التَّخَلُّفِ عَنِ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوِ اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ
1060 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، ” أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، نَزَلَ بِضَجْنَانَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، فَأَمَرَ الْمُنَادِيَ فَنَادَى: أَنِ الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ ” قَالَ أَيُّوبُ: وَحَدَّثَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كَانَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ، أَوْ مَطِيرَةٌ، أَمَرَ الْمُنَادِيَ فَنَادَى: الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 129) برقم: (632)، (1/ 134) برقم: (666) ومسلم في “صحيحه” (2/ 147) برقم: (697)
الحديث عند البخاري:
(632) – حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، قالَ: أخْبَرَنا يَحْيى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قالَ: حَدَّثَنِي نافِعٌ، قالَ: أذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بارِدَةٍ بِضَجْنانَ، ثُمَّ قالَ: صَلُّوا فِي رِحالِكُمْ، فَأخْبَرَنا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كانَ يَامُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلى إثْرِهِ: «ألاَ صَلُّوا فِي الرِّحالِ» فِي اللَّيْلَةِ البارِدَةِ، أوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ
(666) – حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قالَ: أخْبَرَنا مالِكٌ، عَنْ نافِعٍ، أنَّ ابْنَ عُمَرَ، أذَّنَ بِالصَّلاَةِ فِي لَيْلَةٍ ذاتِ بَرْدٍ ورِيحٍ، ثُمَّ قالَ: ألاَ صَلُّوا فِي الرِّحالِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? كانَ يَامُرُ المُؤَذِّنَ إذا كانَتْ لَيْلَةٌ ذاتُ بَرْدٍ ومَطَرٍ، يَقُولُ: «ألاَ صَلُّوا فِي الرِّحالِ»
وأخرج مسلم
(22) – ((697)) حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، قالَ: قَرَاتُ عَلى مالِكٍ، عَنْ نافِعٍ، أنَّ ابْنَ عُمَرَ، أذَّنَ بِالصَّلاةِ فِي لَيْلَةٍ ذاتِ بَرْدٍ ورِيحٍ، فَقالَ: «ألا صَلُّوا فِي الرِّحالِ»، ثُمَّ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ? يَامُرُ المُؤَذِّنَ إذا كانَتْ لَيْلَةٌ بارِدَةٌ ذاتُ مَطَرٍ، يَقُولُ: «ألا صَلُّوا فِي الرِّحالِ»
(23) – ((697)) حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي نافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ نادى بِالصَّلاةِ فِي لَيْلَةٍ ذاتِ بَرْدٍ ورِيحٍ ومَطَرٍ، فَقالَ فِي آخِرِ نِدائِهِ: ألا صَلُّوا فِي رِحالِكُمْ، ألا صَلُّوا فِي الرِّحالِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ ? كانَ يَامُرُ المُؤَذِّنَ، إذا كانَتْ لَيْلَةٌ بارِدَةٌ، أوْ ذاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ، أنْ يَقُولَ: «ألا صَلُّوا فِي رِحالِكُمْ»
(24) – ((697)) وحَدَّثَناهُ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أبُو أُسامَةَ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ نادى بِالصَّلاةِ بِضَجْنانَ، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ، وقالَ: ألا صَلُّوا فِي رِحالِكُمْ، ولَمْ يُعِدْ ثانِيَةً ألا صَلُّوا فِي الرِّحالِ مِن قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ