1410،1401 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
7 – بَابُ تَفْرِيعِ أَبْوَابِ السُّجُودِ، وَكَمْ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ
1401 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْبَرْقِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ الْعُتَقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ كُلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
قال الترمذي: غريب
قال الحاكم: “هذا حديث رواته مصريون قد احتج الشيخان بأكثرهم، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه، ولم يخرجاه”.
قلنا: عبد الله بن منين اليحصبي المصري: عده يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين
وهو مجهول، تفرد بالرواية عنه الحارث بن سعيد العتقي، وهو مجهول الحال، لم يوثقه أحد
من أهل مصر، وقال الخطيب: “من أهل مصر، يروي عن عمرو بن العاص، وقيل: عن عبد الله بن عمرو، والأول أصح، حدث عنه الحارث بن سعيد العتقي، وليس له غير حديث واحد”،
وقال عبد الحق الأشبيلي: “وعبد الله بن منين: لا يحتج به”، وقال الذهبي في الديوان: “تابعي مجهول”، وقال في الميزان: “ما روى عنه سوى الحارث بن سعيد” [المعرفة والتاريخ (2/ 527)، الجرح والتعديل (5/ 170)، المؤتلف للدارقطني (4/ 2111)، تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 190)، الإكمال لابن ماكولا (7/ 227)، الأحكام الوسطى (2/ 92)، الديوان (2323)، الميزان (2/ 508)، التهذيب (2/ 439)].
و الحارث بن سعيد العتقي، لا تعرف له حال، وروى عنه ابن لهيعة ونافع بن يزيد، ذكره بذلك أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وذكر من روايته حديث السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
وقال الذهبي: “مصري لا يعرف” [المؤتلف للدارقطني (4/ 1805)، إكمال ابن ماكولا (7/ 38)، الأنساب (4/ 152)، الميزان (1/ 434)، إكمال مغلطاي (3/ 291)، التهذيب (1/ 330)]؛ كما أنه لا يُعرف بغير هذا الحديث.
وقد اختلف عليه نافع بن يزيد وابن لهيعة في إسناده ومتنه،.
قال النووي في المجموع (4/ 60): “حديث عمرو: رواه أبو داود والحاكم بإسناد حسن، [وقال نحوه في الخلاصة (2133)]، ثم قال في المجموع (4/ 62) في مذاهب العلماء في عدد سجدات التلاوة؛ بأنه حديث صحيح.
وقال المنذري في كلامه على أحاديث المهذب: إنه حديث حسن [البدر المنير (4/ 257)].
وقد اعتبره ابن القيم من الأحاديث الثابتة؛ كما احتج أيضًا بحديث عقبة بن عامر الآتي، وهو من رواية ابن لهيعة [انظر: إعلام الموقعين (4/ 302)]
1402 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، أَنَّ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ أَبَا الْمُصْعَبِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا، فَلَا يَقْرَاهُمَا»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف. ثم قال: ينقل إلى الصحيح. … وفي نسخة المعارف قال الألباني صحيح دون قوله: ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما.
راجع ضعيف أبي داود
والخلاف في ابن لهيعة معروف. فبعض الأئمة يضعفه مطلقا. والحديث ذكره ابن عدي في ترجمة ابن لهيعة فيما أنكر عليه
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إِسناده ليس بالقوي
-قال صالح بن أَحمد بن حنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي، وقيل له: نَحمل عن ابن لَهيعَة؟ قال: لا، لا تحمل عنه قَليلا، ولا كَثيرًا. «الجرح والتعديل» 5/ 145.
– وقال ابن مُحرز: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن ابن لَهيعَة، فقال: ليس هو بذاك، وسمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة، ضعيف الحديث.
وسمعتُه، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة في حديثه كله ليس بشيءٍ.
قال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول، وسُئِل عن حديث ابن لَهيعَة؟ قال: ابن لَهيعَة ضعيف في حديثه كله، لا في بعضه. «سؤالاته» 1/ (134).
– وقال عبد الله بن الدَّورَقي: قال يحيى بن مَعين: أَنكر أَهل مِصر احتراق كتب ابن لَهيعَة، والسماع منه واحدٌ، القديم والحديث.
وذُكر عند يحيى احتراقُ كتب ابن لَهيعَة، فقال: هو ضعيف قبل أَن تحترق، وبعد ما احترقت. «الكامل» 6/ 407.
ونقل صاحب العون عن ميرك أن الحاكم أخرجه من غير هذه طريقيهما. انتهى يعني ابن لهيعة ومشرح بن هاعان
وأشار ابن الملقن في البدر إلى أن الحاكم أخرجه في موضعين كلها من طريق ابن لهيعة عن مشرح.
وذكر سجودهما عن عمر وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وأبي موسى وأبي الدرداء وعمار
وقواه البيهقي بمرسل خالد بن معدان (المعرفة) وكذلك ابن الصلاح وابن الملقن.
بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ السُّجُودَ فِي الْمُفَصَّلِ
1403 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، – قَالَ مُحَمَّدٌ رَأَيْتُهُ بِمَكَّةَ – حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْجُدْ فِي شَيْءٍ مِنَ المُفَصَّلِ مُنْذُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
حديث منكر، فيه: الحارث بن عبيد الإيادي، ومطر الورَّاق، وكلاهما ضعيفٌ
ونقل ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود تضعيف الأئمة لأبي قدامة.
وقال وعلله ابن القطان بمطر الوراق وضعف عبدالحق هذا الحديث
تفرد به عن مطر الوراق: الحارث بن عبيد، أبو قدامة الأيادي، وهو: بصري، ليس بالقوي، وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث، قال أحمد: “هو مضطرب الحديث”، وقال العقيلي بأن له أحاديث: “لا يتابع على شيء منها”، وعدَّ عليه أبو حاتم في العلل بعض الأوهام، مثل: سلوك الجادة وعدم ضبط الأسانيد [انظر: التهذيب (1/ 334)، الميزان (1/ 438)، تاريخ ابن معين للدوري (4199 و 4296)، ضعفاء أبي زرعة الرازي (07 6)، علل ابن أبي حاتم (1286 و 1323 و 675 أو 2713)، الجرح والتعديل (3/ 81)، ضعفاء العقيلي (1/ 213)، الكامل (2/ 189)، علل الدارقطني (1288)،
ومطر بن طهمان الوراق: ضعيف
وقد ثبت ضد ما روياه: فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – سجد في المفصل بالمدينة فيما رواه عنه أبو هريرة؛ وأبو هريرة لم يصحبه إلا بالمدينة، وقد رآه يسجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ} [سيأتي برقم 1407 أو 1408)]
ونقل صاحب العون عن ابن حجر أن أبا هريرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد في النجم وإنما اسلم في السنة السابعة
وثبت عن عكرمة عن ابن عباس:
ما رواه أيوب السختياني [ثقة ثبت إمام]، عن عكرمة، عن ابن عباس – رضي الله عنهما -؛ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس.
أخرجه البخاري (1071 و 4862)، ويأتي تحت الحديث رقم (1406)
«العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (1/ 444):
«قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ أَبُو قُدَامَةَ اسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدِ الإِيَادِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ وَقَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ»
قال الحافظ: وأما ما رواه أبو داود وغيره من طريق مطر الوراق عن عكرمة عن ابن عباس: فذكره، فقد ضعفه أهل العلم بالحديث لضعف في بعض رواته واختلاف في إسناده”
بينما أشار ابن الملقنفي البدر أن الحاكم أخرجه في موضعين كلها من طريق ابن لهيعة عن مشرح وذكر سجودها عمر وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وأبي الدرداء وعمار.
وقواه البيهقي بمرسل خالد بن معدان (المعرفة) وكذلك ابن الصلاح وابن الملقن
1404 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَال: َ «قَرَاتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّجْمَ، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا»،
———-
أخرجه البخاري (1072)، ومسلم (577)
1405 – حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «كَانَ زَيْدٌ الْإِمَامَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أبو صخر – واسمه حميد بن أبي المخارق: زياد، ويقال: حميد بن صخر
• وقال حمدان بن علي الوراق: سئل أحمد بن حنبل، عن حميد بن صخر. فقال: ضعيف. «ضعفاء العقيلي» (333).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: أبو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث
تهذيب الكمال: (7/ 366)
الكامل في الضعفاء: (3/ 68)
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (3/ 222)
وقال النسائي: حميد بن صخر ضعيف
تهذيب الكمال: (7/ 366)
انظر ما قبله
وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث إسماعيل بن جعفر، عن ابن خصيفة، عن ابن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت؛ قرأ النبي صَلى الله عَليه وسَلم النجم فلم يسجد.
زاد البخاري، من حديث ابن أبي ذِئب، عن ابن قسيط، عن عطاء، عن زيد.
قال أَبو الحسن: وقد رواه زهير بن محمد، عن ابن خصيفة، كذلك أيضا.
ورواه ابن وهب، عن أبي صخر، عن ابن قسيط، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، وهذا من رسم مسلم. «التتبع» (178).
– رواه الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه قرأ النجم، فسجد بها، وسجد من كان معه، ويأتي في مسند عبد الله بن مسعود، برقم (8509)
ونقل في العون عن النيل أن يكون سبب ترك السجود إذ ذاك إما لكونه كان بلا وضوء أو لكون الوقت كان وقت كراهة أو لكون القارئ لم يسجد أو كان الترك لبيان الجواز قال في الفتح: وهذا أرجح الاحتمالات وبه جزم الشافعي. وقد روى البخاري من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس) ….. وذكر عن أبي هريرة مرفوعا السجود
«أحاديث معلة ظاهرها الصحة» (ص136):
«هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولكن أبا صخر وهو – حميد بن زياد – خالف يزيد بن خصيفة وابن أبي ذئب فهما يرويانه عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت أنه قرأ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ. وهو يرويه عن ابن قسيط عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه به. وهما أرجح منه فيعتبر شاذاً.
راجع ما كتبته على “التتبع” ص (468) وقد حصل لي وهم هناك، سيتبين ان شاء الله في الطبعة الثالثة»
بَابُ مَنْ رَأَى فِيهَا السُّجُودَ
1406 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ فِيهَا، وَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى – أَوْ تُرَابٍ -، فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا “، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 40) برقم: (1067)، (2/ 41) برقم: (1070)، (5/ 45) برقم: (3853)، (5/ 75) برقم: (3972)، (6/ 142) برقم: (4863) ومسلم في “صحيحه” (2/ 88) برقم: (576)
بَابُ السُّجُودِ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وَاقْرَا
1407 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وَاقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «أَسْلَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ عَامَ خَيْبَرَ، وَهَذَا السُّجُودُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرُ فِعْلِهِ»
__________
اخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 89) برقم: (578)
وأخرج البخاري الشطر الاول منه ” (1/ 153) برقم: (766)، (1/ 153) برقم: (768)، (2/ 41) برقم: (1074)، (2/ 42) برقم: (1078)
عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ، قَالَ: سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ.
وانظر ما بعده
1408 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ: فَقَرَأَ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، فَسَجَدَ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ؟ قَالَ: «سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 153) برقم: (766)، (1/ 153) برقم: (768)، (2/ 41) برقم: (1074)، (2/ 42) برقم: (1078) ومسلم في “صحيحه” (2/ 88) برقم: (578)
وفي الفتح أن في رواية أبي الاشعث عن معتمر التصريح بأن سجود النبي صلى الله عليه وسلم فيها كان داخل الصلاة.
وكذا رواية يزيد بن هارون عن سليمان التيمي في صحيح أبي عوانة. انتهى من الفتح
وعزاه لباب الجهر في العشاء وفيه (صليت خلف أبي القاسم فسجد بها) صحيح ابن خزيمة
وأخرجه الجوزقي من طريق يزيد بن هارون عن سليمان التيمي.
بَابُ السُّجُودِ فِي ص
1409 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَيْسَ ص مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ فِيهَا»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 40) برقم: (1069)، (4/ 161) برقم: (3421)، (4/ 161) برقم: (3422)، (6/ 57) برقم: (4632)، (6/ 124) برقم: (4806)، (6/ 124) برقم: (4807)
1410 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ص، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا [ص:60]، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَشَزَّنْتُمْ لِلسُّجُودِ»، فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا
__________
[حكم الألباني]:صحيح
الصحيح المسند (417)
بينما علق ابن خزيمة الحكم بصحته. ومال إلى صحته وأن ادخال إسحاق ابن أبي فروة غلط كما سيأتي
قال المباركفوري: اختلف في وصله وإرساله
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 402)
وقال ابن كثير في تفسيره 7/ 62: «إسناده على شرط الصحيح». وقال الرباعي في فتح الغفار 1/ 500 (1571): «رواه أبو داود، وسكت عنه هو والمنذري، ورجال إسناده رجال الصحيح»
في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (1/ 352):
قال: «هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح»
قال الحاكم: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه”.
وقال البيهقي: “هذا حديث حسن الإسناد صحيح، أخرجه أبو داود في السنن”.
وقال النووي في الخلاصة (2140)، وفي المجموع (4/ 67): “رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري”
اغتر الحاكم بظاهر سنده، وقال: ” وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَأَمَّا السُّجُودُ فِي ص فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَإِنَّمَا الْغَرَضُ فِي إِخْرَاجِهِ هَكَذَا فِي كِتَابِ الْجُمُعَةِ أَنَّ الْإِمَامَ إِذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ فَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَنْزِلَ فَيَسْجُدَ ”
– قال ابن خزيمة: باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر، إن صح الخبر، فإن في القلب من هذا الإسناد، لأن بعض أصحاب ابن وهب أدخل بين ابن أبي هلال وبين عياض بن عبد الله، في هذا الخبر «إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة» رواه ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، ولست أرى الرواية عن ابن أبي فروة هذا.
– وقال أيضا: باب النزول عن المنبر للسجود عند قراءة السجدة في الخطبة، إن صح الخبر.
ثم قال: أدخل بعض أصحاب ابن وهب، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، في هذا الإسناد «إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة»، بين «سعيد بن أبي هلال»، وبين «عياض»، وإسحاق ممن لا يحتج أصحابنا بحديثه، وأحسب أنه غلط في إدخاله «إسحاق بن عبد الله» في هذا الإسناد
– قال أَبو حاتم الرازي: كنت أظن أن هذا حديثٌ غريبٌ، حتى رأيت من رواية عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (411)
قلنا: قال البرذعي: “قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري، وسعيد بن أبي هلال: صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما، قال أبو حاتم: أخاف أن يكون بعضها مراسيل، عن ابن أبي فروة وابن سمعان”، قال ابن رجب: “يعني: مدلَّسة عنهما” [سؤالات البرذعي (361)، شرح علل الترمذي (2/ 867)، الفتح لابن رجب (4/ 367)، الميزان (2/ 162)، التهذيب (2/ 48)، وانظر بعض أوهامه: علل الدارقطني (10/ 10/ 1819) و (12/ 35/ 2379)،
وكلام أبي زرعة وأبي حاتم لا يحمل على الرد المطلق لكل ما جاء بهذه السلسلة، وإنما ترد منها الأحاديث المنكرة، أو ما ثبت لنا بالقرائن وقوع الوهم فيه؛ دون الأحاديث التي استقامت متونها وعرفت مخارجها، والله أعلم.
وهذا حديث منكر؛ فقد تبين من طرق الحديث أنه مدلَّس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو: متروك، منكر الحديث، ذاهب الحديث [التهذيب (1/ 123)].
فأما السجود في ص فقد أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 40) برقم: (1069)، (4/ 161) برقم: (3421)، (4/ 161) برقم: (3422)، (6/ 57) برقم: (4632)، (6/ 124) برقم: (4806)، (6/ 124) برقم: (4807)
* وممن روي عنه من الصحابة أنه قرأ السجدة على المنبر، ثم نزل فسجد:
عمر بن الخطاب:
أ- رواه هشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام، وحجاج بن محمد [وهم ثقات، من أثبت أصحاب ابن جريج]:
أن ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن ربيعة بن عبد اللّه بن الهدير التيمي، -قال أبو بكر: وكان ربيعة من خيار الناس-، عما حضر ربيعةُ من عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، أنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدةَ نزل، فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة، قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، ولم يسجد عمر – رضي الله عنه -.
وزاد نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما -: إن اللّه لم يفرض السجود إلا أن نشاء.
قال عبد الرزاق في المصنف في آخره: قال ابن جريج: وزادني نافع عن ابن عمر؛ أنه قال: لم يُفرض السجود علينا إلا أن نشاء. فتيقنا بذلك اتصال هذه الزيادة في آخره.
أخرجه البخاري (1077)،
* وقد ترجم البخاري في صحيحه: “باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود”، ثم ذكر من الصحابة ممن ينسب إليه القول بعدم الوجوب: عمران بن حصين، وسلمان, وعثمان بن عفان، والسائب بن يزيد