1441 – 1460 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1441 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالُوا: كُلُّهُمْ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ»، زَادَ ابْنُ مُعَاذٍ: وَصَلَاةِ الْمَغْرِبِ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 137) برقم: (678) وفيه أن رسول صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصبح والمغرب حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة به
وكذلك عند مسلم حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة به قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفجر والمغرب.
– رواية أحمد (18864)، والدَّارِمي، وأبي الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر، عند أبي داود، وابن خزيمة (1098)، ليس فيها: «والمغرب».
قال الإمام أحمد
(18470) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أبِي لَيْلى، قالَ: حَدَّثَنا البَراءُ بْنُ عازِبٍ: «أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -، كانَ يَقْنُتُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ، والمَغْرِبِ» قالَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: «لَيْسَ يُرْوى عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أنَّهُ -[(417)]- قَنَتَ فِي المَغْرِبِ إلّا فِي هَذا الحَدِيثِ وعَنْ عَلِيٍّ قَوْلُهُ»
وفي سنن الترمذي (401) – حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، ومُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، قالاَ حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ به كانَ يَقْنُتُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ والمَغْرِبِ.
، وفِي البابِ عَنْ عَلِيٍّ، وأنَسٍ، وأبِي هُرَيْرَةَ، وابْنِ عَبّاسٍ، وخُفافِ بْنِ إيْماءَ بْنِ رَحْضَةَ الغِفارِيِّ،: «حَدِيثُ البَراءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» واخْتَلَفَ أهْلُ العِلْمِ فِي القُنُوتِ فِي صَلاةِ الفَجْرِ، فَرَأى بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ مِن أصْحابِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – وغَيْرِهِمْ: القُنُوتَ فِي صَلاةِ الفَجْرِ، وهُوَ قَوْلُ الشّافِعِيِّ وقالَ أحْمَدُ، وإسْحاقُ: لا يُقْنَتُ فِي الفَجْرِ إلّا عِنْدَ نازِلَةٍ تَنْزِلُ بِالمُسْلِمِينَ، فَإذا نَزَلَتْ نازِلَةٌ فَلِلإمامِ أنْ يَدْعُوَ لِجُيُوشِ المُسْلِمِينَ»
– في رواية سفيان، عند أبي يَعلى، زاد، قال عَمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم، فغضب، وقال: إنه كان صاحب أمراء، يعني ابن أبي ليلى.
– وفي رواية عبد الله بن إدريس، وغُندَر، عن شعبة، عند ابن أبي شيبة، قال عَمرو: فقال إبراهيم: أهو كأصحاب عبد الله؟ إنما كان صاحب أمراء.
– قال التِّرمِذي: حديث البراء حديثٌ حسنٌ صحيحٌ
– قال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن أَحمد، يعني ابن حنبل، قال: حدثنا أَبي، قال: حدثنا عبد الله بن إِدريس، قال: أَخبرنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن البراء، أَن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قنت في الصبح وفي المغرب، فذكرتُ ذلك لإِبراهيم، فقال: أَهو كان كأَصحاب عبد الله؟! إِنما كان صاحبَ أُمراء، قال: فتركتُ القنوت، فتَكلم أَهل مسجدنا في ذلك، فعدتُ للقنوت، قال: فلقيني إِبراهيم، فقال: أَما هذا فرجلٌ قد غُلب على صلاته. حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قالَ: حَدَّثَنِي أبِي قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بِحَدِيثٍ عَنْ رَجُلٍ فَقالَ: ذاكَ صاحِبُ أُمَراءَ «الضعفاء الكبير» 3/ 413 ترجمة عبدالرحمن بن أبي ليلى
و راجع «العلل ومعرفة الرجال» (952).
– وقال أَبو نُعيم المُلَائي: حديث سفيان، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن البراء؛ قنت النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الصبح، لم يسمعه سُفيان من عَمرو، دَلَّسَه. «جامع التحصيل» 1/ 186
قال محققو المسند (18470) بعد تخريج حديث البراء:
وفي الباب عن أنس عند البخاري ((799)) بلفظ: كان القنوت في المغرب والفجر، وانظر قول الحافظ في الفتح”.
وفي باب القنوت في النوازل: عن أنس أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قنت شهرًا في صلاة الصبح يدعو على هذه الأحياء: رِعْل، وذكوان، وعُصَيَّة، وبني لِحيان.
سلف برقم ((12064))، وانظر أحاديث الباب هناك.
قال السندي: قوله: كان يقنت، أي: أحيانًا، كالوقائع العظام، ولذا لم يذهب أحدٌ إلى دوام القنوت في المغرب، والله تعالى أعلم.
وانظر كلام ابن القيم في «زاد المعاد» (1) / (271)، وما بعده.
وأما قنوت علي في المغرب. فأخرجه ابن أبي شيبة (2) / (318)، والطبري في «تهذيب الآثار» ((577)) و ((578)) و ((579)) و ((580))، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1) / (252)، وانظر «المحلى» لابن حزم (4) / (142).
1442 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ” قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ شَهْرًا يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: اللَّهُمَّ نَجِّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ “، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمْ يَدْعُ لَهُمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «وَمَا تُرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح م خ دون قوله فذكرت
تنبيه: بعض طبعات سنن أبي داود (أبوالوليد) بدل (الوليد)
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 160) برقم: (804)، (2/ 26) برقم: (1006)، (4/ 44) برقم: (2932)، (4/ 150) برقم: (3386)، (6/ 38) برقم: (4560)، (6/ 48) برقم: (4598)، (8/ 44) برقم: (6200)، (8/ 84) برقم: (6393)، (9/ 19) برقم: (6940)
ومسلم في “صحيحه” (2/ 134) برقم: (675)
ليس عند البخاري: فذكرت ذلك …..
1443 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ” قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ ”
__________
[حكم الألباني]:حسن
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند، هلال بن خباب قيل اختلط. وقال ابن معين: إنما تغير.
• ولفظ غسان بن الربيع [عند البيهقي في الخلافيات]: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت إذا قال: “سمع الله لمن حمده”، من الركعة الآخرة من صلاة الصبح، فيدعو على حي من بني سليم. قال عكرمة: هذا مفتاح القنوت.
بينما لفظه الآخر [عند الطبراني]: أن النبي صلى قنت شهرًا في الصلوات كلها، الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وزاد أيضًا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها”.
° قال ابن جرير: “وهذا خبر صحيح عندنا سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غيرَ صحيح، لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن ابن عباس إلا من هذا الوجه.
والثانية: لأنه من نقل عكرمة عن ابن عباس، وفي نقل عكرمة عندهم نظر يجب التثبت فيه من أجله.
والثالثة: أن المعروف عن ابن عباس من روايته القنوت في الصبح، إنما هو عن عمر -رضي الله عنه-، دون الرواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-“.
وقال الحاكم: “هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه بهذا اللفظ”.
قلنا: لم يخرج البخاري لهلال بن خباب شيئًا.
وقال الحازمي: “هذا حديث حسن على شرط أبي داود، أخرجه في كتابه، عن عبد الله بن معاوية الجمحي”.
وقال: “وقد اتفق أهل العلم على ترك القنوت من غير سبب في أربع صلوات؛ وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
وأما حديث ابن عباس في قنوت النبي -صلى الله عليه وسلم- شهرًا متتابعًا، فقد ذهب بعضهم إلى أنه كان له سبب، وهذا الحكم ثابت؛ فلا يكون حديث ابن عباس منسوخًا.
وذهب بعضهم إلى نسخه، وقالوا: يدل عليه حديث البراء بن عازب”.
وقال في الموضع الثاني: “وقد زعم بعضهم أن هذا الحكم منسوخ، وناسخه حديث أنس”.
وقال النووي في المجموع (3/ 464)، وفي الخلاصة (1517): “رواه أبو داود بإسناد حسن أو صحيح”.
وقال ابن القيم في الزاد (1/ 280): “وهو حديث صحيح”
وصححه أيضًا: ابن الملقن في البدر المنير (3/ 627).
قلنا: هلال بن خباب أبو العلاء العبدي: كان أصله من أهل البصرة، ثم نزل المدائن، ومات بها في آخر سنة أربع وأربعين ومائة، قال أحمد وابن معين وابن عمار الموصلي والمفضل الغلابي: “ثقة”، لكن قال يحيى بن سعيد القطان: “أتيت هلال بن خباب، وكان قد تغير قبل موته، فحدث عن يحيى بن جعدة وعكرمة”، وقال أبو حاتم: “ثقة صدوق، وكان يقال: تغير قبل موته من كبر السن”، لكن قال ابن الجنيد: “سألت يحيى بن معين عن هلال بن خباب، وقلت: إن يحيى القطان يزعم أنه تغير قبل أن يموت واختلط، فقال يحيى: لا، ما اختلط ولا تغير، قلت ليحيى: فثقة هو؟ قال: ثقة مأمون”، وذهب يعقوب بن سفيان مذهب القطان، فقال: “كان ينزل المدائن: ثقة؛ إلا أنه تغير، عمل فيه السن” وقرنه يعقوب مرة بجماعة من الثقات من شيوخ الثوري، وقال: “وهؤلاء كلهم ثقات”، وقال العقيلي فأورده في الضعفاء، وقال: “في حديثه وهم، وتغير بأخرة”، ثم أعقبه بقول القطان.
[طبقات ابن سعد (7/ 319)، تاريخ ابن معين رواية الدوري (4/ 83/ 3247) و (4/ 163/ 3724) و (4/ 390/ 4933)، تاريخ ابن معين رواية الدارمي (843)، سؤالات ابن الجنيد (288)، العلل ومعرفة الرجال (2/ 493/ 3251) و (2/ 600/ 3845)، سؤالات أبي داود لأحمد (595)، التاريخ الأوسط (2/ 105/ 1958)، التاريخ الكبير (8/ 210)، المعرفة والتاريخ (3/ 90 و 198)، ضعفاء العقيلي (4/ 347)، الجرح والتعديل (9/ 75)، الثقات (7/ 574)، المجروحين 31/ 87)، الكامل (7/ 121)، تاريخ أسماء الثقات (1544 و 1546)، المؤتلف للدارقطني (1/ 471)، المحلى (5/ 279)، تاريخ بغداد (16/ 113 – ط الغرب)، الأنساب (3/ 562)، الميزان (4/ 312)، إكمال مغلطاي (12/ 174)، التهذيب (4/ 288)، الكواكب النيرات (66)].
قال أحمد في المسند (4/ 280) بعد حديث البراء: “ليس يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث، وعن علي قوله” [زاد المسافر (724)]،
وقد صح من حديث أبي هريرة: القنوت في الفجر والعشاء، وأضاف هو الظهر من فعله، وصح من حديث البراء: القنوت في الفجر والمغرب، وصح من حديث أنس القنوت في الفجر، وصح عنه أيضًا: القنوت في المغرب والفجر، وصح من حديث ابن عمر: القنوت في الصبح، وصح من حديث خفاف بن إيماء: القنوت في الصبح، وثبت عن عمر وغيره من الصحابة: القنوت في الفجر خاصة، والله أعلم.
قال عبد الله بن أحمد في مسائله (324): “قلت: إن قنت في الصلوات كلها؟ قال: لا؛ إلا في الوتر والغداة، إذا كان يستنصر ويدعو للمسلمين” [زاد المسافر (724)].
وقال عبد الله أيضًا (323): “سألت أبي عن القنوت في صلاة الصبح، أحب إليك قبل الركوع، أم بعد الركوع، وفي الوتر أحب إليك أم تركه؟
قال أبي: أما القنوت في صلاة الغداة: فإن كان الإمام يقنت مستنصرًا لعدو حضره؛ فلا بأس بذلك، على معنى ما روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: أنه دعا لقوم ودعا على قوم، فلا بأس بالقنوت في الفجر، وأما غير ذلك فلا يقنت، ويقنت بعد الركعة في الفجر، وفي الوتر بعد الركعة إذا هو قنت.
قال: سمعت أبي يقول: أختار القنوت بعد الركعة؛ لأن كل شيء يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القنوت: إنما هو في الفجر، لما رفع رأسه من الركعة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: “اللَّهُمَّ أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام”، وقنوت الوتر أيضًا أختاره بعد الركوع” [زاد المسافر (724)].
ورواها أيضًا: خفاف بن إيماء الغفاري، وذكر القنوت في صلاة الفجر:
رواه محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن خفاف بن إيماء الغفاري، قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الفجر، فلما رفع رأسه من الركعة
الآخرة، قال: “لعن الله لحيان ورعلًا وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله، أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها”، ثم يخر ساجدًا. أخرجه ابن أبي شيبة (7125) و 12/ 197 (33150). و «أحمد» 4/ 57 (16686). و «مسلم» 2/ 137 (1502) و 7/ 177 (6521)
• وقد ثبت عن سعيد بن جبير:
فقد روى شعبة، عن أبي بشر، قال: سألت سعيد بن جبير عن القنوت، فقال: بدعة. وقال مرة: ما أعلمه.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (1/ 692 و 693 – مسند ابن عباس).
• تابع شعبة عليه: هشيم بن بشير، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير؛ أنه كان لا يقنت في صلاة الصبح.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 103/ 6985 و 6996).
وهذا مقطوع على سعيد بن جبير قوله وفعله، لإسناد غاية في الصحة.
لكن يمكن حمله على المنع من القنوت المستدام بغير سبب، بخلاف القنوت بحسب النوازل للاستنصار على العدو، فهو ثابت بالسُّنة، وبعمل الصحابة.
* وقد صح عن ابن عباس من فعله؛ أنه قنت في الصبح قبل الركوع [أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (1/ 1362 و 363/ 625 و 626 – مسند ابن عباس)، والطحاوي (1/ 252)].
* كما صح عن ابن عباس أنه روى القنوت في الفجر من فعل عمر بن الخطاب:
فقد روى شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن عمر -رضي الله عنه- كان يقنت في الصبح بالسورتين: اللَّهُمَّ إنا نستعينك، اللَّهُمَّ إياك نعبد.
1444 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سُئِلَ هَلْ قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقِيلَ لَهُ: قَبْلَ الرُّكُوعِ، أَوْ بَعْدَ الرُّكُوعِ؟ قَالَ: «بَعْدَ الرُّكُوعِ»، قَالَ مُسَدَّدٌ: بِيَسِيرٍ
__________
أخرجه البخاري (1001)، ومسلم (677)
1445 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ»
__________
أخرجه البخاري ((1002) و (1300) و (3170) و (4096) و (6394)، ومسلم (677)، ومسلم (677)
1446 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ «صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَلَمَّا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، قَامَ هُنَيَّةً»
__________
حديث صحيح
وانظر ما سلف برقم (1444).
وقوله: حدثني من صلَّى مع النبي – صلَّى الله عليه وسلم -، قال ابن حجر في “التقريب” في المبهمات: هو أنس بن مالك
– قال المِزِّي: رواه أيوب، عن محمد بن سِيرين، عن أَنس. «تحفة الأشراف» (15667)
بَابٌ فِي فَضْلِ التَّطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ
1447 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ قَالَ: احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ حُجْرَةً، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فَصَلَّوْا مَعَهُ لِصَلَاتِهِ – يَعْنِي – رِجَالًا، وَكَانُوا يَاتُونَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَنَحْنَحُوا، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، وَحَصَبُوا بَابَهُ، قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ سَتُكْتَبَ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ، إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ»
__________
متفق عليه أخرجه البخاري (731) و (6113) و (7290)، ومسلم (781)
1448 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»
__________
متفق عليه
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 94) برقم: (432)، (2/ 60) برقم: (1187) ومسلم في “صحيحه” (2/ 187) برقم: (777)
بَابُ طُولِ الْقِيَامِ
1449 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ الْخَثْعَمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ الْقِيَامِ»، قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جَهْدُ الْمُقِلِّ»، قِيلَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ هَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ»، قِيلَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ جَاهَدَ الْمُشْرِكِينَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ»، قِيلَ: فَأَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ قَالَ: «مَنْ أُهَرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح (بلفظ أي الصلاة)
صوابه: عن عبيد بن عمير مرسلًا
قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن حُبْشي الخثعمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 29
أَخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (170) تعليقا، قال: وقال عُبيد بن عُمير، عن عبد الله بن حُبْشي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أفضل الأعمال: إيمان لا شك فيه»
– قال البخاري: قال زهير بن حرب: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال:
أخبرني عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عُبيد بن عُمير، عن عبد الله بن حُبْشي، قال: سئل النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان لا شك فيه.
وقال العلاء العطار: حدثنا سويد أَبو حاتم، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: بينا أنا عند النبي، عليه الصلاة والسلام، سئل ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة.
قال عَمرو بن خالد: عن بكر بن خنيس، عن أبي بدر الحلبي، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن جَدِّه؛ قلت للنبي، عليه الصلاة والسلام: ما الإيمان؟ قال: السماحة والصبر.
وقال زهير بن حرب: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن النبي، عليه الصلاة والسلام، مثله. «التاريخ الكبير» 5/ 25.
وابوحاتم ذكر الخلاف في أسانيده
– وقال ابن أبي حاتم:
قال أبي: قد صح الحديث عن عُبيد بن عُمير، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا، واختلفوا فيمن فوق عُبيد بن عُمير، وقصر قوم مثل جَرير بن حازم، وغيره، فقالوا: عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لا يقولون: عبيد، وحديث عمران بن حدير أشبه، لأنه بين عورته.
قلت: فحديث الزُّهْري هذا.
قال: أخاف أن لا يكون محفوظا، أخاف أن يكون صالح بن كيسان، عن عبد الله بن عبيد نفسه، بلا زهري. «علل الحديث» (1941).
– وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 307، في مناكير علي بن عبد الله، وقال: اختلفوا على عُبيد بن عُمير في هذا الحديث على ألوان”.
قال أبو القاسم البغوي: “عثمان بن أبي سليمان هو: ابن محمد بن جبير بن مطعم، وعلي الأزدي هو: علي بن عبد الله البارقي”.
وقال الدارقطني في الإلزامات (173) فيما ألزم به الشيخين إخراج حديثه: “عبد الله بن حبشي الخثعمي: روى حديثَه ابنُ جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير عنه، وكلهم من رسمهما”.
وقوى إسناده ابن حجر في الإصابة (4/ 52)
وقد سلف مختصراً بقوله: أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم – سُئِلَ: أي الأعمال أفضل؟ قال: “طول القيام” برقم (1325)
وقال الوادعي «أحاديث معلة ظاهرها الصحة» (ص180):
«هذا الحديث إذا نظرت في سنده وجدتهم رجال الصحيح، فعلي هو ابن عبد الله البارقي، وقد روى له مسلم حديثا واحدا كما في “تهذيب التهذيب”.
ولكن الحديث قد اختلف فيه على عبيد بن عمير كما في “تاريخ البخاري” ترجمة عبد الله بن حبشي ورجح الحافظ في “الإصابة” ما رواه البخاري في “تاريخه” قال رحمه الله: وقال زهير بن حرب حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عبد الله بن عبيد، عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ …. مثله.
وقال الحافظ: وهذا الأقوى»
بينما في الإلزامات ضعفه الشيخ مقبل.
وصححه محققو المسند 24/ 124 وردوا كل العلل التي ذكرت وقالوا: وورد في أي الصلاة أفضل؟ قال كول القنوت؛ حديث جابر عند مسلم 756.
وورد عن أنس مرفوعًا أفضل الهجرة من هجر ما حرَّم الله. ورجح ابوحاتم رواية ابن بريدة عن أبي سبرة الهذلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا. العلل (1915)
وورد في اي الصدقة أفضل حديث أبي هريرة وحديث جابر
قال محققو المسند (8702) في حديث أبي هريرة: إسناده صحيح.
وأخرجه أبوداود (1677) قال السندي: جهد المقل: ما يحتمله حال القليل المال. وقيل: مجهوده لقلة ماله وإنما يجوز له الإنفاق إذا قدر على الصبر ولم يكن له عيال وإلا الأفضل ما كان عن ظهر غنى.
بَابُ الْحَثِّ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ
1450 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حَدَّثَنَا الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
حديث صحيح
تقدم تخريجه برقم (1308)
وصححه محققو المسند. وهو في الصحيح المسند (126)
1451 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا، كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
* لا يصح رفعه؛ إنما هو موقوف بإسناد صحيح
تقدم تخريجه برقم (1309)
بَابٌ فِي ثَوَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
1452 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (6/ 192) برقم: (5027)، (6/ 192) برقم: (5028))، والترمذي (2907)، وقال: “حديث حسن صحيح]
1453 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– فيه زبان بن فائد منكر الحديث
قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: سهل بن معاذ بن أَنس، عن أَبيه، ضعيف. «الجرح والتعديل» 4/ 204.
– وقال ابن حِبان: سهل بن معاذ بن أَنس، مُنكر الحديث جدًّا، فلستُ أَدري أَوَقع التخليط في حديثه منه، أَو من زَبَّان بن فائد؟ فإن كان من أَحدهما فالأخبار التي رواها أَحدهما ساقطة، وإنما اشتُبه هذا لأن راويها عن سهل بن معاذ زَبَّان، إلا الشيء بعد الشيء. «المجروحين» (441).
– قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: زَبَّان بن فائد، شَيخٌ ضعيف. «الجرح والتعديل» 3/ 616.
– وقال عبد الله بن أَحمد: سمعتُ أَبي يقول: زَبَّان بن فائد، أَحاديثه أَحاديث مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (4481).
– وقال ابن حِبان: زَبَّان بن فائد، منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة، كأنها موضوعة، لا يُحتج به. «المجروحين» (373)
وقال أيضًا: “ليس بشيء”
وورد في صحيح الترغيب (1443) … من حديث بريدة وقال الألباني: حسن لغيره
حديثه هو:
55 – * (عن بريدة الأسلمي- رضي الله عنه- قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ….. فيقال: بأخذ ولدكما القرآن») الحاكم (1/ 568)، وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهـبي، وله شاهـد من حديث معاذ بن أنس الجهني عند أبي داود (1453)، وأحمد في المسند (3/ 440).
قال الألباني: حسن لغيره (صحيح الترغيب)
قال سيف: بشير بن مهاجر ضعيف
وقد ذكر ابن كثير الحديث وعزاه لأحمد 5/ 348 مطولاً وفيه (تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ “. قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: ” تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَآلَ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، يُظلان صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ، أَوْ فرْقان مِنْ طَيْرٍ صَوافّ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ. فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَاسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ، لَا يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ: اقْرَا وَاصْعَدْ فِي دَرَج الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا “.
وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ بَشِيرِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بَعْضَهُ، وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ بَشِيرًا هَذَا أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَاسٌ، إِلَّا أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ قَالَ فِيهِ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَدِ اعْتُبِرَتْ أَحَادِيثُهُ فَإِذَا هِيَ تَجِيءُ بِالْعَجَبِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: رَوَى مَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
قُلْتُ: وَلَكِنْ لِبَعْضِهِ شَوَاهِدُ؛ فَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ؛ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: ” اقرؤوا القرآن فإنه شافع لأهله يوم القيامة، اقرؤوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا يَاتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كأنهما فِرْقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما ” ثم قال: ” اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها
البطلة) وقد رواه مسلم
1454 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ، مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ، فَلَهُ أَجْرَانِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (6/ 166) برقم: (4937) ومسلم في “صحيحه” (2/ 195) برقم: (798)،
– صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (25298)، والبخاري (4937).
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ
1455 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (8/ 72) برقم: (2700)،
1456 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ – أَوِ الْعَقِيقِ – فَيَاخُذَ نَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ بِغَيْرِ إِثْمٍ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟» قَالُوا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَلَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَإِنْ ثَلَاثٌ فَثَلَاثٌ مِثْلُ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 197) برقم: (803)
° قال ابن حبان: “هذا الخبر أضمر فيه كلمة، وهي: لو تصدق بها، يريد بقوله: فيتعلم آيتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث لو تصدق بها، لأن فضل تعلم آيتين من كتاب الله أكبر من فضل ناقتين وثلاث وعدادهن من الإبل لو تصدق بها، إذ محال أن يشبه من تعلم آيتين من كتاب الله في الأجر بمن نال بعض حطام الدنيا، فصح بما وصفت صحة ما ذكرت”.
– والأحاديث الواردة في ثواب قراءة القرآن كثيرة متنوعة،
بَابُ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ
1457 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (6/ 81) برقم: (4704) بمعناه، وفي «القراءة خلف الإمام» (164) ..
ولفظ البخاري: “أم القرآن هي السبع المثانى والقرآن العظيم”
– قال الدارقُطني: وخالفه غير واحد، رووه عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، لم يقولوا فيه: عن أبيه، وهو الصواب. «العلل» (1459).
1458 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَدَعَاهُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، قَالَ: فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي؟»، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: ” أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]، لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ – أَوْ فِي الْقُرْآنِ، شَكَّ خَالِدٌ – قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ “، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْلُكَ: قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي أُوتِيتُ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (6/ 17) برقم: (4474)، (6/ 61) برقم: (4647)، (6/ 81) برقم: (4703)، (6/ 187) برقم: (5006))
قال: ابن عبد البر: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه صحاح أحسنها حديث شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى وقد ذكرناه في الباب قبل هذا
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (20/ 217)
بَابُ مَنْ قَالَ: هِيَ مِنَ الطُّوَلِ
1459 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي الطُّوَلِ، وَأُوتِيَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام سِتًّا، فَلَمَّا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ، رُفِعَتْ ثِنْتَانِ، وَبَقِيَ أَرْبَعٌ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح موقوفا
– وفي رواية: «عن ابن عباس، في قوله، عز وجل: {سبعا من المثاني} قال: السبع الطول».
«موقوف»
وهذا الأثر الموقوف؛ أخرجه الطبري 14/ 108، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2194)
قال الحاكم: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه”.
قلت: وهو كما قال، على شرط الشيخين [انظر: التحفة (4/ 365 – 369/ 5612 – 5616 – ط الغرب)].
• ورواه أيضًا: إسرائيل بن أبي إسحاق، وشريك بن عبد الله النخعي:
عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: {ولقد آتينك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}، قال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والأعراف، والأنعام، والمائدة. وفي رواية شريك: قال: السبع الطُّوَل.
أخرجه النسائي في المجتبى (2/ 140/ 916)، وفي الكبرى (1/ 474/ 990) و (10/ 144/ 11212)، والحاكم (2/ 355) [وانظر: الإتحاف (7/ 151/ 7503)]، وابن جرير الطبري في جامع البيان (14/ 52)، والطحاوي في المشكل (3/ 247)، والبيهقي في الشعب (2/ 466/ 2417).
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري [انظر: صحيح البخاري (6299 و 6300)]، وصحح ابن حجر إسناده في الفتح (8/ 158).
• ورواه سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: {ولقد ءاتينك سبعا من المثاني}، قال: السبع الطوال.
أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (14/ 52)، والطحاوي في المشكل (3/ 246)، والطبراني في الكبير (11/ 59/ 11038).
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري [انظر: صحيح البخاري (216 و 6055)]. والله أعلم
بَابُ مَا جَاءَ فِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ
1460 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبَا الْمُنْذِرِ، أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ الَّلهِ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: الَّلهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «أَبَا الْمُنْذِرِ، أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «لِيَهْنِ لَكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ الْعِلْمُ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 199) برقم: (810)