26 – بَابُ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي
69 – (2204) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»
الفوائد:
-ورد في سنن أبي داود من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه (إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام)
فالوسيلة إذا كانت موصلة إلى المقصود لكنها غير مأذون بها؛ فإن الشارع يلغيها؛ قال ابن القيم (وإن أثر في إزالتها لكنه يعقب سقما أعظم منه في القلب بقوة الخبث).
وقلت: ومنه تعلم بطلان قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة.
وقال لي بعض الأفاضل: طهارة الغاية تستلزم طهارة الوسيلة.
– في حديث شريك زيادة ( … علمه من علمه وجهله من جهله)، ويستثنى الموت؛ ففي الحديث (إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم).
– الجهل والحماقة لهما دواء وهو سؤال العلماء؛ لكن من انغمس في الحماقة والعناد، فلا علاج له إلا أن يشاء الله.
-فيه رد على القائلين أن السحر لا يفكه إلا السحر، قال ابن تيمية: وَفِي الِاسْتِشْفَاءِ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَا يُغْنِي عَنْ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ. وَالْمُسْلِمُونَ وَإِنْ تَنَازَعُوا فِي جَوَازِ التَّدَاوِي بِالْمُحَرَّمَاتِ كَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ فَلَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنَّ الْكُفْرَ وَالشِّرْكَ لَا يَجُوزُ التَّدَاوِي بِهِ بِحَالِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مُحَرَّمٌ فِي كُلِّ حَالٍ وَلَيْسَ هَذَا كَالتَّكَلُّمِ بِهِ عِنْدَ الْإِكْرَاهِ. فَإِنَّ ذَلِكَ إنَّمَا يَجُوزُ إذَا كَانَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ وَالتَّكَلُّمُ بِهِ إنَّمَا يُؤَثِّرُ إذَا كَانَ بِقَلْبِ صَاحِبِهِ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِهِ مَعَ طمأنينة قَلْبِهِ بِالْإِيمَانِ لَمْ يُؤَثِّرْ. وَالشَّيْطَانُ إذَا عَرَفَ أَنَّ صَاحِبَهُ مُسْتَخِفٌّ بِالْعَزَائِمِ لَمْ يُسَاعِدْهُ وَأَيْضًا فَإِنَّ الْمُكْرَهَ مُضْطَرٌّ إلَى التَّكَلُّمِ بِهِ وَلَا ضَرُورَةَ إلَى إبْرَاءِ الْمُصَابِ بِهِ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَدْ لَا يُؤَثِّرُ أَكْثَرَ مِمَّا يُؤَثِّرُ مَنْ يُعَالِجُ بِالْعَزَائِمِ فَلَا يُؤَثِّرُ بَلْ يَزِيدُهُ شَرًّا. وَالثَّانِي: أَنَّ فِي الْحَقِّ مَا يُغْنِي عَنْ الْبَاطِلِ. مجموع الفتاوى 19/ 61.
– الأخذ بالأسباب.
– لكل مشكلة حل والفرج قريب؛ ومنه قوله تعالى (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا). وأعظم علاج للمصائب والملمات الاستعانة بالله والدعاء والصبر مع أخذ الأسباب. وعلاج صاحب العداوة إن خشيت منه أو أحببت تأليف قلب أتباعه بالمداراة. وعلاج الذنوب بالاستغفار.
-مشروعية التداوي وأنه لا ينافي التوكل كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها (الزاد لابن القيم 4/ 14)
– الخمر ليست علاج فقد ورد في الحديث؛ وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر؛ فقال: (إنه ليس بدواء،، ولكنه داء) أخرجه مسلم 1984. فعلى هذا يمكن أن يفسر قوله تعالى (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) بالمنافع المالية. وعلى فرض أن فيها نوع شفاء فضررها يقيني خاصة على الدماغ. وعلى هذا يحرم تعاطي القات والمخدرات والسموم. والضرورات تبيح المحظورات.
وفيه رد على القائلين: بأن الموسيقى علاج للقلب.
واستدل من أجاز التداوي بالحرام؛ بأنه كأكل الميتة، قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 3/ 5: أنه فرق بين عدم الأكل من الميتة في حال الاضطرار وترك التداوي يعني بالمحرم؛ الأخير محتمل للبرأ بدون الدواء المحرم … إلى آخر كلامه رحمه الله.
– حديث (داووا مرضاكم بالصدقة) ضعفه بعض الباحثين، وخالفه آخرون فصححوا بعض طرقه. لكن معناه صحيح؛ لأن الصدقة تعتبر دعاء بلسان الحال.
-نقل النووي؛ أن المازري رد على بعض من في قلبه مرض حيث ادعى فقال: الأطباء مجمعون على أن العسل مسهل فكيف يوصف لمن به الإسهال، ومجمعون أيضا أن استعمال المحموم الماء البارد مخاطرة قريب من الهلاك لأنه يجمع المسام ويحقن البخار ويعكس الحرارة إلى داخل الجسم فيكون سببا للتلف، وينكرون أيضا مداواة ذات الجنب بالقسط مع ما فيه من الحرارة الشديدة ويرون ذلك خطرا. قال المازري وهذا الذى قال هذا المعترض جهالة بينة وهو فيها كما قال الله تعالى (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه) ونحن نشرح الأحاديث المذكورة في هذا الموضع فنقول قوله صلى الله عليه وسلم (لكل داء دواء فاذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله) فهذا فيه بيان واضح لأنه قد علم أن الأطباء يقولون المرض هو خروج الجسم عن المجرى الطبيعي والمداواة رده إليه وحفظ الصحة بقاؤه عليه فحفظها يكون بإصلاح الأغذية وغيرها ورده يكون بالموافق من الأدوية المضادة للمرض وبقراط يقول الأشياء تداوى بأضدادها ولكن قد يدق ويغمض حقيقة المرض وحقيقة طبع الدواء فيقل الثقة بالمضادة ومن ها هنا يقع الخطأ من الطبيب فقط فقد يظن العلة عن مادة حارة فيكون عن غير مادة أو عن مادة باردة أو عن مادة حارة دون الحرارة التي ظنها فلا يحصل الشفاء فكأنه صلى الله عليه و سلم نبه بآخر كلامه على ما قد يعارض به أوله فيقال قلت: لكل داء دواء ونحن نجد كثيرين من المرضى يداوون فلا يبرءون فقال انما ذلك لفقد العلم بحقيقة المداواة لا لفقد الدواء وهذا واضح والله أعلم (شرح النووي)
وتكلم ابن القيم في الزاد بكلام نفيس حول الطبيب الحاذق وأنه الذي يعرف العلة ويعرف الدواء المناسب لها. (انظر زاد المعاد)
– أحاديث الأمر بالتداوي لا تعارض حديث المرأة التي كانت تصرع فأوصاها النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر، فبعض الأمراض ترك مداواته يفضي إلى تلف الشخص أو أحد أعضائه أو عجزه أو يكون المرض من الأمراض المعدية، فهنا يجب التداوي، ويكون مندوبا إذا كان تركه يؤدي إلى ضعف البدن (راجع بحوث المجمع الفقهي).
ويمكن أن يوجه؛ بأن المرأة التي تصرع سألت الاسترقاء
بل نقل وجوب التداوي عن أصحاب الشافعي وبعض الحنابلة.
قلت: خاصة بمن يعول أسرة، أو قائم بتدريس الناس أو موكل له شيء من شؤون الأمة لا يقوم به غيره، وما نقل عن بعض الأئمة أنه فضّل عدم التداوي يمكن أن يوجه كلامه بأن يكون تعاطي هذا النوع من الدواء ظني.
وإلا ثبتت النقولات الكثيرة عن تداوي الأنبياء والعلماء والصالحين؛ فمنها:
هذا الحديث؛ وحديث أنس (أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن زرارة من الشوكة) وحسم سعد بن معاذ، وكان صلى الله عليه وسلم يرقي أصحابه ويأمرهم بالتداوي، ورقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا لسعد بن أبي وقاص بالشفاء.
أما ما ورد في النهي عن التداوي؛ فلا يصح فيه حديث، وما نقل عن بعض الصحابة؛ أنه قيل له ألا نأتي لك بطبيب؛ قال: الطبيب أمرضني. فيمكن أن يحمل أنه كان في مرض الموت. وحديث المرأة التي تصرع سبق توجيهه.
– بالنسبة لحديث الباب (لكل داء دواء … ) يحتمل أنه من باب العام الذي يراد به الخصوص، ومنه حديث (إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام … )، ويمكن أن يبقى على عمومه وأن يكون دواء لكن قد يحتاج أحيانا إلى أن يضاف إلى غيره.
وحديث الباب كذلك يمكن أن يبقى على عمومه وأن لكل داء دواء لكن يكون الله عزوجل طوى علمها عن البشر وقد لا يعرفه الناس في زمان، ويعرفه آخرون، وكم من أمراض لم يكن يعرف الناس لها علاج، وجد لها المتأخرون أدوية.
-الحديث فيه تقوية لنفس المريض إذا علم أن لمرضه دواء، ولا يخفى أهمية العلاج النفسي للمريض، فإذا أجتمع لدى الطبيب هذين العلاجين النفسي والبدني، كان طبيبا حاذقا.
ومن حذق الطبيب في العلاج البدني؛ أن لا يسرع إلى استفراغ العلة قبل إنضاجها، بل يعالجها بالأدوية حتى تنضج فإذا نضجت يستطيع بعد ذلك إخراجها … وانظر بحوث مطولة في زاد المعاد حول علاج العلة.
– فيه فضيلة البحث عن العلاجات لأمراض القلوب والأبدان.
–
– الحث على البحث العلمي، وتعلم العلوم الدنيوية ونفع الآخرين، فمنه حديث (أنتم أعلم بأمور دنياكم).
ومن أفضلها علم الطب ومنه قوله تعالى (فلينظر الإنسان مم خلق) وكذلك علم الفلك قال تعالى (أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء) وكذلك العلوم الحربية ومنه حديث (ألا إن القوة الرمي) وعلوم الزراعة والحيوان والبحار وغيرها من العلوم الشريفة.
وكلما كان العلم أنفع للأمة الإسلامية كان هو أفضل، لكن لا بد أن تصاحبه نية حسنة.
– فيه إثبات الحكمة من خلق الأمراض فهي للمسلم كفارة وأجر، وللمقصر تكفير وتذكير.
– فيه ذكر دليل على وحدانية الخالق من تقلب أحوال العبد وأنه المدبر لذلك من حال الصحة والمرض والموت والحياة والنوم والانتباه والفقر والغنى والعجز والقدرة. قال تعالى (ألا له الخلق والأمر) وقال تعالى (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) وقال تعالى (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين والذي يميتني ثم يحين) الشعراء 78
-خلق الله عزوجل لكل شيء ما يناسبه، فإذا لم يوضع الشيء المناسب في الشخص المناسب وفي المكان المناسب وفي الوقت المناسب لم ينفع. ومنه العلة التي خلقها الله عزوجل إذا عولجت بدواء غير دوائها كيفاً وكماً لم تبرأ.
– فيه معنى اسم الله عزوجل الشافي والحكيم والقدير.
– فيه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكرنا أن الطب الحديث ما زال يكتشف أدوية لأمراض لم يعرف لها علاج، بل بعضها لم يكن يعرف فيه نوع العلة والمرض.
– فيه الرد على الجبرية ومن شبههم قوله تعالى (لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا).
فإن قال: قدَّر الله عزوجل عليَّ عدم طاعته وعصيانه، قيل له: قدَّر الله عزوجل له سبب فإن أتيت بالسبب نجحت، فإن قال: إن قدَّر الله عزوجل أن آتي بالسبب أتيت به، ولم يقدِّر الله عزوجل لي ذلك.
نقول: هل تقبل ذلك في أمور دنياك وتحصيل الأموال وهل تقبل ذلك من أجيرك، بأن لا يعمل لك وقد أخذ أجرته، ويقول لك لم يقدر الله لي العمل. – إثبات القدر ومنه؛ قال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟. أخرجه البخاري ومسلم
– ورد من حديث أبي هريرة قال (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث) أخرجه أحمد 8048 وهو الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ولا في الصحيح المسند.
فاختلف الأئمة في جواز التداوي بالنجاسات
قال النووي في المجموع: إذَا اُضْطُرَّ إلَى شُرْبِ الدَّمِ أَوْ الْبَوْلِ أَوْ غَيْرِهِمَا مِنْ النَّجَاسَاتِ الْمَائِعَةِ غَيْرِ الْمُسْكِرِ، جَازَ لَهُ شُرْبُهُ بِلَا خِلَافٍ، وَإِنْ اُضْطُرَّ وَهُنَاكَ خَمْرٌ وَبَوْلٌ لَزِمَهُ شُرْبُ الْبَوْلِ، وَلَمْ يَجُزْ شُرْبُ الْخَمْرِ بِلَا خِلَافٍ.
فعلى هذا الترجيح يجوز زراعة شريان خنزير للقلب أو بنكرياس إذا لم يجد بديل.
أما مادة الجلاتين المستخرجة من الخنزير أو الميتة فلا يجوز استعمالها، لأنه يمكن تستخرج من مأكول اللحم ذكي ذكاة شرعية.
– قال نصراني للمسلمين: ليس في كتابكم شيء من الطب.
فقال له علي بن الحسين بن واقد: جمع الله الطب في نصف آية قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا). الآداب لابن مفلح
70 – (2205) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَادَ الْمُقَنَّعَ، ثُمَّ قَالَ لَا أَبْرَحُ حَتَّى تَحْتَجِمَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ فِيهِ شِفَاءً»
71 – (2205) حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: جَاءَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي أَهْلِنَا، وَرَجُلٌ يَشْتَكِي خُرَاجًا بِهِ أَوْ جِرَاحًا، فَقَالَ: مَا تَشْتَكِي؟ قَالَ: خُرَاجٌ بِي قَدْ شَقَّ عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ ائْتِنِي بِحَجَّامٍ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ بِالْحَجَّامِ؟ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُعَلِّقَ فِيهِ مِحْجَمًا، قَالَ: وَاللهِ إِنَّ الذُّبَابَ لَيُصِيبُنِي، أَوْ يُصِيبُنِي الثَّوْبُ، فَيُؤْذِينِي وَيَشُقُّ عَلَيَّ، فَلَمَّا رَأَى تَبَرُّمَهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ» قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ» قَالَ فَجَاءَ بِحَجَّامٍ فَشَرَطَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ
72 – (2206) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ، اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ «فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَحْجُمَهَا» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غُلَامًا لَمْ يَحْتَلِمْ
73 – (2207) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ – قَالَ: يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ – حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيبًا، فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقًا، ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ»
73 – وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، ح وحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ كِلَاهُمَا، عَنِ الْأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُرَا: فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقًا
74 – (2207) وحَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «رُمِيَ أُبَيٌّ يَوْمَ الْأَحْزَابِ عَلَى أَكْحَلِهِ فَكَوَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
75 – (2208) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رُمِيَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فِي أَكْحَلِهِ، قَالَ: «فَحَسَمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ بِمِشْقَصٍ، ثُمَّ وَرِمَتْ فَحَسَمَهُ الثَّانِيَةَ»
76 – (1202) حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ وَاسْتَعَطَ»
77 – (1577) وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وقَالَ: أَبُو كُرَيْبٍ – وَاللَّفْظُ لَهُ -: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لَا يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ»
– بعض الباحثين قال: جربت الحجامة على خطوط الطاقة للإبر الصينية فكانت النتائج مذهلة حتى قال: أحد خبراء العلاج الطبيعي الألماني: كانت نتائج الحجامة عشرة أضعاف الإبر الصينية.
قلت: وأنا كان عندي تجربة مع الإبر الصينية فلم انتفع بها، لا أدري بعض الناس يبالغون في مدحها أم الذي صنعها لي غير خبير خاصة أنه أصابني خدر في عيني عندما وضع بجوارها إبرة، والحمد لله احتجمت بجوار العين على مكان أثر الإبرة فذهب الخدر.
– وقد أحتجم النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات على ظهر قدمه ووسط رأسه واحتجم من شقيقة، واحتجم من الوجع الذي كان يتكرر عليه من أثر السم، واحتجم في حال السفر وفي حال الحضر، واحتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم، وسنتكلم إن شاء الله على أحكام الحجامة للمحرم وللصائم في كتاب الحج والصيام (وراجع لهذه الأنواع فتح الباري، والحجامة من السم سبق أن ذكرناها في باب سم النبي صلى الله عليه وسلم).
– الحجامة تنفع أكثر لأهل البلاد الحارة كبلاد الجزيرة، وكذلك للأطفال، لأن الفصد فيه خطورة عليهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة) أخرجه البخاري 5696 من حديث أنس وفي لفظ (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة) أخرجه مسلم 1577
ولكل من الحجامة والفصد أمراض تعالجه.
– طب الحجامة ثبت بالسنة النبوية وكذلك الأنواع الأخرى من الطب التي يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تتلقى بالتصديق واليقين خلافا لمن عكس الأمر فجعل طب أهل الدنيا يقيني ولا يصدق بالطب النبوي، وهم ما بين مقل ممن ضعف إيمانه ومستكثر، ومنهم ذاك الملحد الذي ذكره النووي ورد عليه في أنكاره؛ نفع العسل للذي عنده إسهال وكذلك ردَّ عليه في ارتفاع صاحب الحمى بالماء ونقل عن أسماء كما في صحيح مسلم؛ أنها كانت تأتى بالمرأة الموعوكة فتصب الماء في جيبها.
قلت: وقد شاهدنا الأطباء يفعلون ذلك لتخفيض درجة الحرارة المريض، خاصة الذي يخشى عليه من كثرة الأدوية الخافضة للحرارة لأن لها أضرار جانبية، وليس للماء أي ضرر جانبي وفصل ابن القيم وابن كثير في كيفية انتفاع صاحب الإسهال من العسل، وسبق نقل كلام ابن القيم في الدرس الماضي. وردّ عليه النووي كذلك في تكذيبه نفع القسط لذات الجنب التي تحدث من البلغم، ونقل عن جالينوس وغيره: أنه ينفع من وجع الصدر، وقال بعض قدماء الأطباء: أنه يستعمل حيث يحتاج إلى إسخان العضو، وحيث يحتاج إلى جذب الخلط من باطن البدن إلى ظاهره …
قلت: وظهر كذلك في هذا العصر ممن ليس عنده يقين بالسنة بل بعضهم يكذب بها صراحةً ممن يدعي الإسلام وتتنوع أساليبهم في ردها، والحمد لله علماء السنة لهم بالمرصاد.
قال النووي: ولسنا نقصد الاستظهار لتصديق الحديث بقول الأطباء، بل لو كذبوه كذبناهم وكفرناهم، فلو أوجدوا المشاهدة بصحة دعواهم تأولنا كلامه صلى الله عليه وسلم، حينئذ وخرجناه على ما يصح.
– الحجامة تطهر الدم من الشوائب كما تطهر النار الحديد من الخبث فهي مصفية خاصة عند وجود إصابة أو بعد سن العشرين فقد تتكدس الخلايا الهرمة في الدم خاصة في المناطق القليلة الحركة مثل الظهر فبإخراج هذه الخلايا تعود الخلايا الحمراء النشطة إلى حركتها الطبيعة، فتحمل الغذاء والأكسجين وغيره إلى الأعضاء.
وبإهمال تجديد الدورة الدموية يتأثر القلب والكبد والمعدة وغيرها من الأعضاء، ويصاب بأمراض الصداع وضعف البصر وضعف الذاكرة وأوجاع في الأطراف وغيرها من الأمراض.
– الحجامة أكثر أمنا من الفصد خاصة للعروق التي لا يمكن فصدها، وكل منهما يعالج أمراض وفيه فوائد.
– أفضل وقت للحجامة هو عند انتهاء الشتاء حيث بدأت كريات الدم النشطة بالحركة أما الهرمة فتكون في حالة ركود.
تنبيه: حديث (ما مررت بملإ من الملائكة إلا قالوا أوصي أمتك بالحجامة له طريقان إحداهما: فيها ضعف، والثانية: فيها كثير بن سليم، وقد أنكر عليه هذا الحديث
– الحجامة تستفرغ الدم لتنشيط الدورة الدموية كما قلنا فهو أنجح العلاجات خاصة عند هيجان الدم، والعسل مسهل للأخلاط البلغمية، ويدخل في المعجونات ليحفظ على تلك الأدوية قواها، ويخرجها من البدن أما الكوي فيستعمل في الخلط الباغي الذي لا تنحسم مادته إلا به، وإنما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من الألم الشديد والخطر لأن المرض قد يندفع بشيء آخر فيتعجل الناس في استعماله، ومنه قول عمران بن حصين رضي الله عنه (نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا فما أنجحنا ولا أفلحنا) وفي ضبط (فما أفلحن ولا أنجحن) أخرجه أبوداود 3859 وهو في الصحيح المسند1022 ورجح الضبط الأخير الشوكاني أي مواضع الكي لم تشف مرض ويحمل على أنه كان يمكن دفع المرض بعلاج آخر (نيل الأوطار).
وذكر ابن حجر علل أخرى للكراهة. (راجع الفتح).
وذكر أنه كانت به بواسير في مكان لا يناسبها الكي.
لكن إن علم أن هذا المرض علاجه بالكي فلا بأس فقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن زرارة وسعد بن معاذ، وأكتوى أنس بن مالك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
– وقد تكلم ابن حجر وابن القيم على الفصد، وذكر ابن حجر أماكن العروق، ومنافع فصدها. ونحن ننقل أماكنها من كتاب الثعالبي حيث توسع فيها؛ قال:
الفصل السادس والأربعون “في تفصيل العروق والفروق فيها”.
في الرأس الشأنان وهما عرقان ينحدران منه إلى الحاجبين ثم إلى العينين. في اللسان الصردان. في الذقن الذاقن. في العنق الوريد والأخدع إلا أن الأخدع شعبة من الوريد وفيها الودجان. في القلب الوتين والنياط والأبهران. في النحر الناحر. في أسفل البطن الحالب. في العضد الأبجل. في اليد الباسليق وهو عند المرفق في الجانب الأنسي مما يلي الآباط والقيفال في الجانب الوحشي. والأكحل بينهما وهو عربي فأما الباسليق والقيفال فمعربان. (فقه اللغة وسر العربية، عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي) (المتوفى: 429هـ)
تنبيه:
الودج: عرق في العنق (القاموس)
الجانب الأنسي الأيسر. الجانب الوحشي: الأيمن.
ونقل ابن القيم عن المازري: أن الأمراض الامتلائية إما أن تكون دموية أو صفراوية أو بلغمية أو سوداوية فإن كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم، وإن كانت من الأقسام الثلاثة الباقية فشفاؤها بالإسهال الذي يليق بكل خلط منها، وكأنه صلى الله عليه وسلم نبه بالعسل على المسهلات، وبالحجامة على الفصد.
ثم نقل ابن القيم؛ أن الأمراض المزاجية إما أن تكون بمادة، أو بغير مادة، والمادة إما حارة أو باردة أو رطبة أو يابسة أو ما تركب منها.
ثم فصل أن الحارة والباردة هما الفاعلتان وأن الرطبة واليابسة منفعلة عنها، فإن كان المرض حارا عالجناه بإخراج الدم، وإن كان باردا عالجناه بالتسخين وذلك موجود في العسل بل العسل فيه إنضاج وتقطيع وتليين فيحصل استفراغ المادة برفق وأمن من نكاية المسهلات القوية.
وإن كان المرض المادي مزمن أفضل علاج له الاستفراغ بالكي (زاد المعاد 4/ 52)
ونقل محققو زاد المعاد في الحاشية؛ أن الحجامة أنواع جافة ورطبة، واستعمال كل نوع، وأن الفصد يستعمل في حالات هبوط القلب الشديد المصحوب بزرقة في الشفتين وعسر شديد في التنفس.
– نصائح وتوجيهات في الحجامة:
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
*تجنب الحجامة بأكثر من كأس لمن يعاني من أنيميا أو انخفاض ضغط الدم، وعدم حجامته على الفقرات القطنية لأنها تسبب في انخفاض ضغط الدم.
* يعطى المحتجم شيئا من السكريات.
*تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم قريبا.
* تجنب حجامة الصغار دون سن البلوغ وكبار السن إلا أن يكون الشفط قليلاً.
* توقف الدم أو خروج البلازما – المادة الصفراء – يستفاد منه نهاية الحجامة.
* إذا كان الخارج دم أحمر فهذا يدل على سلامة العضو أما إذا كان دم أسود فيدل على أن العضو فيه أخلاط رديئة أما إذا كان الخارج أسود متخثر فيدل على أخلاط كثيرة ضارة.
* الدم لا يتوقف إذا كان التشريط عميقا ويكتفى بإخراج (200) مل، وحسب موضع الحجامة.
* المحتجم لا يجامع ولا يأكل بهارات ولا طعاما مالحا ولا يشرب بارد ولا يعرض الجرح لهواء بارد.
* ارتفاع الحرارة بعد يوم والشعور بالغثيان طبيعي أحياناً.
* لا تحجم المريض واقفا أو على كرسي بغير جوانب لكي لا يسقط.
* لا تحجم الجلد الذي يحتوي على أمراض جلدية معدية أو التهاب جلدي شديد.
* لا تحجم في مكان ليس فيه عضلات مرنة.
* لا تحجم المرأة الحامل أسفل البطن وعلى الثديين ومنطقة الصدر خصوصا في الثلاثة أشهر الأولى.
* تجنب الحجامة في الأيام الشديدة البرودة.
تجنب الحجامة في أربطة المفاصل الممزقة.
– تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء، لكن بجوارها وكذلك الدوالي.
* تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة.
* الأخدعين في طرفي الرقبة، المنكب هو مقابل الترقوة، الناغض خلف اليد، النقرة (فوق القفا بأربع أصابع)
* تجنب الحجامة في العروق البارزة خاصة لضعيفي البنية.
* تجنب حجامة من كان مصاب ببرد ودرجة حرارته عالية.
* تجنب الحجامة لمن بدأ بالغسيل الكلوي * ارتفاع درجة الحرارة ثاني يوم من الحجامة أو غثيان أو إسهال لبعض الناس أمر طبيعي.
إلى غير ذلك من التوجيهات
– وقد توسع الباحثون في ذكر الأمراض التي تعالجها الحجامة منها؛ حالات الصداع المزمن، وحالات آلام الروماتيزم، بعض حالات تيبس المفاصل، آلام الظهر والمفاصل … إلى غير ذلك من الأمراض بل هناك بحوث أجنبية. وراجع زاد المعاد 4/ 55 فقد ذكر بعض مواضع الفصد والحجامة والأمراض التي تعالجها.
78 – (2209) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»
78 – وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ شِدَّةَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»
79 – (2209) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ، كِلَاهُمَا عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ»
80 – (2209) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ – وَاللَّفْظُ لَهُ – حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ»
81 – (2210) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»
81 – وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ جَمِيعًا، عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
82 – (2211) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُؤْتَى بِالْمَرْأَةِ الْمَوْعُوكَةِ، فَتَدْعُو بِالْمَاءِ فَتَصُبُّهُ فِي جَيْبِهَا، وَتَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ» وَقَالَ: «إِنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»
82 – وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ: صَبَّتِ الْمَاءَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ «أَنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
83 – (2212) حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْحُمَّى فَوْرٌ مِنْ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»
84 – (2212) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحُمَّى مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ» وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بَكْرٍ عَنْكُمْ، وَقَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
المفردات:
& فيح جهنم: يعني سطوع حرها ووهجه.
& الحمى: أطلق عليها ذلك؛
*إما لما فيها من الحرارة المفرطة، ويدل عليه هذه الأحاديث.
*وإما لما يعرض فيها من الحميم أي العرق.
* أو من أمارات الحُمام وهو الموت.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الفوائد:
– الحديث ورد في كتاب النظم المتناثر في الحديث المتواتر.
– ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير)
نقل ابن حجر؛ عن ابن عبدالبر وعياض والنووي والقرطبي والتوربشتي أن الشكوى على الحقيقة بلسان المقال خلافاً للبيضاوي، وممن قال بأنه على الحقيقة ابن مفلح وابن المنير وقال: القدرة صالحة لذلك ثم الشكوى وتفسيرها، والتعليل له والإذن، والقبول، والتنفس، وقصره على اثنين فقط بعيد من المجاز.
ولابن تيمية وابن القيم والشنقيطي بحوث عن وجود المجاز من عدمه وأنه لا مجاز في القرآن.
– فيه كراهية التعرض للحر ومنه حر الشمس، وحر رياح السموم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بالإبراد بصلاة الظهر في الهاجرة، وسمي هذا الوقت هاجرة؛ لأن الناس يهجرون فيه التصرف والأعمال، وقد كان الصحابة إذا خرجوا من الجمعة لم يكن للحيطان ظل يستظل به، حتى قال الشافعي: أعرف عقل الرجل بمشيه في الظل. وقال: أكره الاغتسال بالماء المشمس إن كان يضر من جهة الطب.
– ورد العلاج بالماء أيضاً لمَّا قال النبي صلى الله عليه وسلم (صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن).
– فيه الإيمان بالمغيبات فهو من دلائل النبوة.
– فيه صفة النار وأنها ذات وهج وحر وسيأتي ذكر تبويب البخاري على ذلك.
– يذكر الأئمة الحمى في الأمراض المخوفة إذا طالت. والأمراض المخوفة لها أحكام خاصة.
– ورد في البخاري 3261 من حديث ابن عباس رضي الله عنهما (فأبردوها بالماء أو بماء زمزم) وقال ابن القيم أن هذا شك من الراوي فلا يقيد المطلق، فالإبراد يحصل بكل المياه ولا يختص بماء زمزم أو قال: يختص بأهل مكة لأنهم هم الذين يجدون ماء زمزم.
وتعقبه ابن حجر أن الراوي لم يشك في طرق أخرى.
قلت: ممكن أن يقال: أن الإبراد عام لكل ماء، وماء زمزم أفضلها أو ماء زمزم لإبراد الداخل بشربها أو غير ذلك من أوجه الجمع.
– رجح ابن حجر أن (فيح جهنم) نسبته إلى جهنم على الحقيقة واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك.
– فيه أن النار مخلوقة وبوب البخاري على الحديث؛ باب صفة النار وأنها مخلوقة، وكذلك البيهقي بوب؛ باب ما يستدل أن الجنة والنار قد خلقتا وأعدتا.
– حمل بعضهم الورود المذكور في قوله تعالى (وإن منكم إلا واردها) أن ورود المؤمن هو في الدنيا بالحمى. ورده الشنقيطي في أضواء البيان؛ بأنه ظاهر الآية أن ذلك في الآخرة.
– وردت أحاديث (أن الحمى حظ المؤمن من النار) والصواب أنها من قول كعب راجع علل الدارقطني 1987، 2705.
ويغني عنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (طهور).
– المحموم وما في معناه لا يتيمم للصلاة عند وجود الماء، فترك الماء إنما هو للمريض المضرور (البيهقي).
– قرر بعض أهل العلم أن منافع الماء لنوع معين من الحمى، لا لكل حمى، لأن بعض أنواع الحرارة يناسبها أنواع أخرى من العلاجات، ونقل ابن القيم في الزاد؛ أنه يحتمل العموم. قلت: فعلى هذا فلابد من معرفة طريقة الإبراد بالماء لكل نوع، فقد نقل الخطابي أن أحد العلماء أصابته حمى فانغمس في الماء فاحتقنت الحرارة في باطن بدنه فأصابته علة صعبة كادت تهلكه، فلما خرج من علته قال قولاً لا يحسن ذكره، وإنما أوقعه في ذلك جهله بمعنى الحديث، فمن أين حملت الأمر على الاغتسال وليس في الحديث الصحيح بيان الكيفية.
حتى أسماء رضي الله عنها إنما (كانت إذا أتيت بالمرأة قد حمت تدعو لها، أخذت الماء فصبته بينها وبين جيبها وقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نبردها بالماء). أخرجه البخاري 5724 وورد عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة (بالماء البارد) ومثله في سمرة عند أحمد (انتهى ملخصا من الفتح)
قلت وحديث سمرة لم أجده في مسند أحمد وهو عند البزار كما في الكشف 3027 وعزاه الهيثمي للطبراني فقط والحديث ذكره العقيلي فيما أنكر على إسماعيل بن مسلم وهو متروك.
أما حديث أبي هريرة فالحسن مختلف هل سمع من أبي هريرة أم لا.
المهم في العصر الحديث يستعملون ضمادة من ثلج. وأحياناً يأمرون المحموم بالاغتسال فلكل نوع من الحمى طريقة للتبريد.
ونقل النووي أن بعض أنواع الحمى يأمر المريض ببلع ثلج.
ولعل الحمى الذي أصيب بها ذاك الرجل لا ينفعها التبريد بطريق الانغماس إنما ينفعها الرش، وإلا قد نقلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر أن يصب عليه من سبع قرب.
فإذا لم تعرف الطريقة المناسبة للتبريد ولم تجد طبيب يرشدك فاستعمل أسهل طريقة وهي التضميد خاصة في منطقة الجبهة.
وقد رد النووي وابن حجر وابن القيم على الذي أنكر نفع الماء للحمى، حيث قرر ابن القيم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب أهل تلك البلاد التي يشتد الحر عندهم فينتفعون بالماء من الحمى العارضة أو الغب الخالصة التي لا ورم معها ولا شيء من الأعراض الرديئة والمواد الفاسدة ونقل عن جالينوس – طبيب يوناني – بأن الماء البارد ينفع فيها …
-في الحديث معنى قوله تعالى (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) فقد قرر ابن القيم أن البدن قد ينتفع بالحُمَّى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء، وكثيراً ما يكون حُمَّى يوم وحُمَّى العفن سبباً لإنضاج موادَّ غليظة لم تكن تنضِجُ بدونها، وسبباً لتفتح سُدَدٍ لم يكن تصل إليها الأدوية المفتحة.
وذكر أنها تنفع الرمد والفالج والتشنج الامتلائي
ثم قال: لما كانت الحُمَّى يتبعها حِمية عن الأغذية الرديئة، وتناول الأغذيةِ والأدويةِ النافعة، وفى ذلك إعانةٌ على تنقية البدن، ونَفْى أخباثِه وفضوله، وتصفيته من مواده الرديئة، وتفعل فيه كما تفعل النارُ في الحديد في نَفْىِ خَبثه، وتصفيةِ جوهره، كانت أشبهَ الأشياء بنار الكير التي تُصَفِّى جوهر الحديد، وهذا القدرُ هو المعلوم عند أطباء الأبدان.
وأما تصفيتها القلبَ من وسخه ودَرَنه، وإخراجها خبائثَه، فأمرٌ يعلمه أطباءُ القلوب، ويجدونه كما أخبرهم به نبيُّهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن مرض القلب إذا صار ميؤوساً من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج. (انتهى من زاد المعاد)
– فالحمى من أعظم الأسباب التي تطهر العبد ظاهراً وباطنا ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين؟» قالت: الحمى، ? بارك الله فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: «? تسبي الحمى، فإنها تذهـب خطايا بني آدم، كما يذهـب الكير خبث الحديد).
ولا يعارض هذا الحديث حديث الإبراد؛ فإنك مأمور بإبرادها خاصة إذا بلغت درجة الحرارة أربعين أو واحد وأربعين لأنها قد تؤدي للوفاة.
وفي نفس الحمى منافع وسبق نقل بعضها عن ابن القيم، ويقول بعض الأطباء المعاصرين؛ أن الحمى تفرز مادة الأنترفيرون التي تهاجم الفيروسات حتى تقاوم الخلايا السرطانية. حتى في بعض الحالات يصطنعون ما يسمى بالحمى الصناعية.
تنبيه: وردت أحاديث في طريقة استعمال الماء لم يصح منها شيء إلا ما سبق أن ذكرناه سابقاً؛ منها حديث (إذا حم أحدكم فليشن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر) أعله أبو حاتم وأبو زرعة بأن الصواب أنه من مراسيل الحسن.
وكذلك حديث ثوبان وفيه (يستنقع في نهر جار … ) قال الترمذي غريب، وقال ابن حجر: فيه سعيد بن زرعة مختلف فيه، والحديث ضعفه الشيخ الألباني.
وهناك أحاديث أيضاً أرسلها لي بعض الأخوة في فضل الحمى لا تصح راجع لها ضعيف الجامع للألباني يبدأ أولها بكلمة (الحمى … )
للبحث: في الحديث إشارة لأهمية الوضوء لكل صلاة، وقد يكون له حكمة بتبريد الجسد وإرجاعه لدرجة الحرارة المعتدلة، فمن وجد بحث فهو من الإعجاز العلمي في السنة.