379 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام العقيلي في كتاب الضعفاء:
379 حماد بن عمرو النصيبي
حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: سألت مجاهد بن موسى، عن حماد بن عمرو النصيبي فقال: ذهبت إليه وكان يروي عن زيد بن رفيع، عن عبد الله فقلت له: أخرج إلي كتاب خصيف فأخرج إلي كتاب حصين، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وحصين.
حدثنا آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: حماد بن عمرو النصيبي أبو إسماعيل منكر الحديث
486 – قال: ومن حديثه
ما حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن عمرو النصيبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي عليه السلام قال: «إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام واضطروهم إلى أضيقها»
ولا يحفظ هذا من حديث الأعمش إنما هذا حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
حدثني أحمد بن محمود الهروي، حدثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: حماد بن عمرو النصيبي قال: ليس بشيء
1 – ترجمة حماد بن عمرو النصيبي
كناه الإمام مسلم بأبي إسماعيل كما في الكنى والأسماء له
قال البخاري ونقله العقيلي هنا ” أبو إسماعيل منكر الحديث” وقال يحيى بن معين ليس بشيء نقله العقيلي هنا وكذا ابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل في الضعفاء
وقال ابن معين في تاريخه رواية بن محرز ” إسحق بن نجيح الملطى ضعيف كذاب ليس بثقة ولا مأمون حماد بن عمرو النصيبى مثله” وقال في موضع آخر شيخ ضعيف لم يكن يكذب”، ونقل ابن عدي في الكامل عن ابن معين قوله ” ممن يكذب ويضع الحديث “، وقال البخاري كما في التاريخ الأوسط ونقله ابن عدي في الكامل ” منكر الحديث ضعفه علي بن حجر”، “قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن علي: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي متروك الحديث، ضعيف جدا، منكر الحديث”
قال السعدي الجوزجاني كما في أحوال الرجال ونقله ابن عدي في الكامل في الضعفاء ” كان يكذب لم يدع للحليم في نفسه منه هاجسا”، وقال النسائي كما في الضعفاء والمتروكين ونقله ابن عدي في الكامل في الضعفاء ” متروك الحديث”
وقال أبو حاتم الرازي ” منكر الحديث، ضعيف الحديث جدا.”، وقال أبو زرعة الرازي ” واهي الحديث” نقلهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 634
قال ابن حبان في المجروحين 240 ” يضع الْحَدِيث وضعا عَلَى الثِّقَات …. لَا تحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب”
وقال ابن عدي في آخر ترجمته من الكامل في الضعفاء ” عامة حديثه ما لا يتابعه أحد من الثقات عليه”، وأورده الدارقطني في الضعفاء والمتروكين، وكذا ابن شاهين في الضعفاء والكذابين
وقال أبو نعيم الأصبهاني في الضعفاء له ” يروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير لَا شَيْء” وقال الخطيب في تاريخ بغداد ” قَالَ ابْن عمار: وَقد سمعت منه كثيرا وَلا أروي عنه وَلا أرى الرواية عنه”
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال ” قَالَ السَّاجِي أجمع أهل النَّقْل أَنه مَتْرُوك.
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء” روى عَن الثِّقَات مَوْضُوعَات قَالَه النقاش”
وقال الذهبي في المقتنى في سرد الكنى:” واه”.
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:” وقال الحاكم يروي عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة وهو ساقط بمرة وقال ابن الجارود منكر الحديث شبه لا شيء لا يدري ما الحديث وقال أبو أحمد الحاكم ليس حديثه بالقائم وقال أبو سعيد النقاش يروي الموضوعات عن الثقات”
2 – تخريج حديث الباب
أخرج العقيلي كما هنا والطبراني في المعجم الأوسط 6358 قالا حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن عمرو النصيبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي عليه السلام قال: «إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام واضطروهم إلى أضيقها»
تابعه إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ به أخرجه ابن بشران في فوائده 655
قال الطبراني عقبه:” لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا حماد بن عمرو، تفرد به عمرو بن خالد الحراني ”
3 – قال العقيلي (ولا يحفظ هذا من حديث الأعمش إنما هذا حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة):
أخرج مسلم في صحيحه 2167 والترمذي 1602 و2700 من طريق عبد العزيز يعني الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه»
تابعه شعبة عن سهيل به ولفظه ” لا تبدءوا أهل الكتاب” الحديث أخرجه مسلم 2167 والإمام أحمد في مسنده 9919 من طريق محمد بن جعفر عن شعبة وأحال مسلم على رواية الدراوردي سوى هذه اللفظة
تابعه أَبُو دَاوُدَ الطيالسي قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ به أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 2546
تابعه حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، قال: خرجت مع أبي إلى الشام، فجعلوا يمرون بصوامع فيها نصارى فيسلمون عليهم، فقال: أبي لا تبدءوهم بالسلام، فإن أبا هريرة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تبدءوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيق الطريق» أخرجه أبو داود في سننه 5205 وصححه الألباني تابعه عفان حدثنا شعبة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 8561
تابعه وكيع عن سفيان عن سهيل به ولفظه ” إذا لقيتم اليهود” أخرجه مسلم 2167 والإمام أحمد في مسنده 9726 وأحال مسلم على رواية الدراوردي سوى هذه اللفظة
تابعه جرير عن سهيل به ولفظه ” إذا لقيتموهم ولم يسم أحدا من المشركين” أخرجه مسلم 2167 وأحال على رواية الدراوردي سوى هذه اللفظة
تابعه معمر، والثوري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها» أخرجه عبد الرزاق في المصنف 9837
ويظهر أن اللفظ للثوري لأن الإمام أحمد أخرج في مسنده 7617 عن عبد الرزاق عن معمر بلفظ ” لا تبتدئوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتموهم في طريق، فاضطروهم إلى أضيقها ” وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 10797 عن يحيى بن آدم، و9726 والبخاري في الأدب المفرد 1111 قالا حدثنا أبو نعيم قالا حدثنا سفيان بلفظ ” إذا لقيتم المشركين بالطريق، فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها ” قال أبو نعيم في الحلية مشهور من حديث الثوري
تابعه زهير، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا لقيتموهم في طريق، فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها ”
قال زهير: فقلت لسهيل: اليهود والنصارى؟ فقال: ” المشركون ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده 7567 قال حدثنا أبو كامل حدثنا زهير به وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه 9497 من طرق عن زهير به وفيه لفظة ” المشركون كلهم”
تابعه وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَهْلُ الْكِتَابِ لَا تَبْدَأُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ» أخرجه البخاري في الأدب المفرد 1103
تابعه أبو عوانة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تبادروا أهل الكتاب بالسلام فإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه”
تابعه شريك وأبو بكر يعني بن عياش عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “لا تبدؤهم بالسلام يعني اليهود والنصارى “أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 6733
تابعه يحيى بن أيوب عن سهيل به نحوه أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار
4 – تنبيه ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال ملخص ما قاله العقيلي ولم يعزه إليه.
5 – ذكر غير واحد في كتب المصطلح هذا الحديث ورواية حماد بن عمرو كمثال للحديث المقلوب من جهة الإسناد حيث جعل الأعمش مكان سهيل فأغرب ليجلب الأنظار إليه منهم الزركشي والحافظ العراقي ثم بعض من بعده.
6 – قال بدر الدين الزركشي (794ه) كما في النكت على مقدمة ابن الصلاح:
النَّوْع الثَّانِي وَالْعشْرُونَ المقلوب
وَقد كَانَ يَفْعَله جمَاعَة من الوضاعين كحماد بن عَمْرو النصيبي وَإِبْرَاهِيم بن أبي حَيَّة
مِثَاله حَدِيث رَوَاهُ عَمْرو بن خَالِد الْحَرَّانِي عَن حَمَّاد بن عَمْرو النصيبي عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا إِذا لَقِيتُم الْمُشْركين فِي طَرِيق فَلَا تبدؤوهم بِالسَّلَامِ الحَدِيث فَهَذَا مقلوب قلبه حَمَّاد بن عَمْرو أحد الهالكين فَجعله عَن الْأَعْمَش وَإِنَّمَا هُوَ مَعْرُوف بسهيل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة هَكَذَا رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه