147 فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
مشاركة عبدالله المشجري وعبدالملك وأحمد بن علي وناجي الصيعري وعلي الكربي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
الصحيح المسند
(147) – قال أبو داود رحمه الله (ج (3) ص (346)): حدثنا محمد بن العلاء أن زيد بن الحباب حدثهم أخبرنا حسين بن واقد حدثني عبد الله بن [ص: (128)] بريدة عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال «صدق الله {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} رأيت هذين فلم أصبر» ثم أخذ في الخطبة.
الحديث أخرجه النسائي (ج (3) ص (108)) فقال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد به.
وبهذا يرتقي الحديث إلى درجة الصحة.
وأخرجه أيضا (ج (3) ص (192)) فقال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو تميلة، عن الحسين بن واقد به.
وأخرجه الترمذي (ج (10) ص (278)) وقال: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
وأخرجه ابن ماجه (ج (2) ص (1190)).
وقد أخرجه الإمام أحمد (ج (5) ص (354)) من حديث زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد به. وأخرجه ابن أبي شيبة (ج (12) ص (99)).
ــــــــــــ
*أولًا: دراسة الحديث رواية:*
* قال الشيخ الألباني في صحيح أبي داود الأم (1016): ” إسناده صحيح على شرط مسلم، وكذا قال الحاكم، ووافقه الذهـبي، وصححه ابن خزيمة وابن حمان، وقال الترمذي: ” حديث حسن “.
* وصححه الألباني في سنن ابن ماجه 3600.
* في رواية النسائي 1413 «رأيت هـذين يعثران في قميصيهما فلم أصبر حتى قطعت ك?مي فحملتهما».
*ثانيًا: دراسة الحديث دراية:*
أورده الشيخ مقبل في الجامع الصحيح في عدة أبواب:
19 – فضائل الحسنين – رضي الله عنهما –
9 – التحذير من فتنة المال
25 – فتنة الولد
سورة التغابن
367 – قوله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة}
وبوب عليه ابن ماجه:
باب لبس الأحمر للرجال
بوب أبو داود:
باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث
بوب النسائي:”
باب نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة، وقطعه كلامه ورجوعه إليه يوم الجمعة
بوب ابن خزيمة:
باب نزول الإمام عن المنبر، وقطعه الخطبة للحاجة تبدو له
بوب عليه الآجري:
باب ذكر حمل النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره في الصلاة وغير الصلاة
قال ابن عطية:
قال القاضي أبو محمد: وهذه ونحوها هي فتنة الفضلاء، فأما فتنة الجهال والفسقة، فمؤدية إلى كل فعل مهلك
تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (5/ 320)
قال في عون المعبود:
فيه جواز الكلام في الخطبة للأمر يحدث
وما قال بعض الفقهاء إذا تكلم أعاد الخطبة فهو باطل
قال الخطابي والسنة أولى ما اتبع
عون المعبود وحاشية ابن القيم (3/ 322)
ذكره ابن القيم في هديه – صلى الله عليه وسلم – في خطبه:
وكان إذا عرض له في خطبته عارض اشتغل به، ثم رجع إلى خطبته. وكان يخطب فجاء الحسن والحسين يعثران في قميصين أحمرين، فقطع كلامه، ونزل، فحملهما. ثم عاد إلى المنبر ثم قال: «صدق الله {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} [التغابن: 15] رأيت هذين يعثران في قميصيهما، فلم أصبر حتى قطعت كلامي، فحملتهما».
وجاء سليك الغطفاني وهو يخطب، فجلس، فقال له: «يا سليك، قم، فاركع ركعتين، وتجوز فيهما». ثم قال وهو على المنبر: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليركع ركعتين، ويتجوز فيهما» …
زاد المعاد في هدي خير العباد – ط عطاءات العلم (1/ 206)
قال ابن حجر:
وأما الفتنة بالولد فورد فيه ما أخرجه أحمد وأصحاب السنن وصححه بن خزيمة وبن حبان من حديث بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران فنزل عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله انما أموالكم وأولادكم فتنة الحديث وظاهر الحديث أن قطع الخطبة والنزول لهما فتنة دعا إليها محبة الولد فيكون مرجوحا والجواب أن ذلك إنما هو في حق غيره وأما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فهو لبيان الجواز فيكون في حقه راجحا ولا يلزم من فعل الشيء لبيان الجواز أن لا يكون الأولى ترك فعله ففيه تنبيه على أن الفتنة بالولد مراتب وإن هذا من أدناها وقد يجر إلى ما فوقه فيحذر
فتح الباري لابن حجر (11/ 254)
قال بدر الدين العيني:
وبهذا استدل أصحابنا أن الكلام لا يقطع الخطبة ولا يفسدها؛ لأنها شرط للجمعة وليس بركن، حتى لو خطب محدثا أو جنبا جاز، ولكنه يكره، وعند أبي يوسف والشافعي لا يجوز إذا خطب جنبا
شرح سنن أبي داود للعيني (4/ 449)
قال السيوطي:
قوله
[3600] قميصان احمران يعثران أي يزل اقدامهما للصغر والتأويل في الحديث بأن الباس الصغير الحرير والاحمر جائز كما هو مذهب بعض الأئمة واما عندنا فمحمول على الجواز وكونه قبل النهي بحسب الروايتين
شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره (ص257)
* بوب البخاري في صحيحه باب ما يتقى من فتنة المال، وقول الله تعالى: {إنما أموالكم وأو?دكم فتنة} [التغابن: 15]، وأورد تحته من الأحاديث:
– عن أبي هـريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار، والدرهـم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض».
– عن ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو كان ?بن آدم واديان من مال ?بتغى ثالثا، و? يم? جوف ابن آدم إ? التراب، ويتوب الله على من تاب».
قال ابن عباس -: «ف? أدري من القرآن هـو أم ?»، قال: وسمعت ابن الزبير، يقول ذلك على المنبر
– عن عباس بن سهل بن سعد، قال: سمعت ابن الزبير، على المنبر بمكة في خطبته، يقول: يا أيها الناس، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لو أن ابن آدم أعطي واديا ملئا من ذهـب أحب إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا، و? يسد جوف ابن آدم إ? التراب، ويتوب الله على من تاب».
عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن ?بن آدم واديا من ذهـب أحب أن يكون له واديان، ولن يم? فاه إ? التراب، ويتوب الله على من تاب»
– – وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي، قال: ” كنا نرى هـذا من القرآن، حتى نزلت: {ألهاكم التكاثر} “.
* في هدي النبي ? مع الأطفال ينظر شرح حديث في الصحيح المسند 1381 – قال ا?مام أحمد رحمه الله (ج2 ص255):حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن بن علي، فلقينا أبو هـريرة، فقال: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل. قال: فقال: بقميصه، قال: فقبل سرته.وقال ص (493): حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هـريرة فقال: ” أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ” قال: فقال: بقميصه قال: فقبل سرته.
وفيه تلخيص لبحث بعنوان: “بعض أحوال وأعمال النبي صلى الله عليه وسلم مع ا?طفال وصغار السن”.
* ينظر شرح الصحيح المسند 1447 روى الإمام أحمد عن أبي هـريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ملكا بباب من أبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجزى غدا، وملكا بباب آخر يقول: اللهم أعط منفقا خلفا، وعجل لممسك تلفا)
وفي الصحيحين بلفظ (ما من يوم يصبح العباد فيه إ? ملكان ينز?ن فيقول أحدهـما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول ا?خر: اللهم أعط ممسكا تلفا). انتهى من الصحيح المسند
* ينظر شرح الصحيح المسند 1476 عن مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان بالكوفة أمير قال: فخطب يوما فقال: إن في إعطاء هـذا للمال فتنة، وفي إمساكه فتنة، وبذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم. في خطبته حتى فرغ، ثم نزل. هـذا حديث صحيح
* ينظر شرح صحيح مسلم (7 باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما)
عن أبي هـريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
وعن أبي هـريرة رضي الله عنه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار. ? يكلمني و? اكلمه حتى جاء سوق قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة رضي الله عنها فقال: أثم لكع؟ أثم لكع؟ يعني: حسنا. فظننا أنه إنما تحبسه أمه ?ن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
عن البراء قال: رأيت الحسن بن علي على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وهـو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
وعن سلمة بن ا?كوع قال: لقد قدت نبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى ادخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هـذا قدامه وهـذا خلفه.
وانظر فضائل الحسن في الصحيح المسند 1480
قال صلى الله عليه وسلم في الحسن من أحبني فليحبه
وتوسعنا في فتنة المال في الصحيح المسند 1449 عن أبي هريرة
إن هذا المال خضرة حلوة ……
* قال الطبري:
القول في تأويل قوله: {واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم (28)}
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين: واعلموا، أيها المؤمنون، أنما أموالكم التي خولكموها الله، وأولادكم التي وهبها الله لكم، اختبار وبلاء، أعطاكموها ليختبركم بها ويبتليكم، لينظر كيف أنتم عاملون من أداء حق الله عليكم فيها، والانتهاء إلى أمره ونهيه فيها. “وأن الله عنده أجر عظيم”، يقول: واعلموا أن الله عنده خير وثواب عظيم، على طاعتكم إياه فيما أمركم ونهاكم، في أمولكم وأولادكم التي اختبركم بها في الدنيا. وأطيعوا الله فيما كلفكم فيها، تنالوا به الجزيل من ثوابه في معادكم.
تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث (13/ 486)
* وقال الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (14)}
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعة الله (فاحذروهم) أن تقبلوا منهم ما يأمرونكم به من ترك طاعة الله.
وذكر أن هذه الآية نزلت في قوم كانوا أرادوا الإسلام والهجرة، فثبطهم عن ذلك أزواجهم وأولادهم
عن ابن عباس، قال: سأله رجل عن هذه الآية (ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) قال: هؤلاء رجال أسلموا، فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأوا الناس قد فقهوا في الدين، هموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله جل ثناؤه (إن من أزواجكم وأولادكم) .. الآية …..
وقوله: (وإن تعفوا وتصفحوا) يقول: إن تعفوا أيها المؤمنون عما سلف منهم من صدهم إياكم عن الإسلام والهجرة وتصفحوا لهم عن عقوبتكم إياهم على ذلك، وتغفروا لهم غير ذلك من الذنوب (فإن الله غفور رحيم) لكم لمن تاب من عباده، من ذنوبكم (رحيم) بكم أن يعاقبكم عليها من بعد توبتكم منها
تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث (23/ 422)
* قال ابن بطال في شرح حديث:
(فتنة الرجل فى أهله وماله وجاره، تكفرها الصلاة والصيام والصدقة)
الفتنة عند العرب: الابتلاء والاختبار، وهى فى هذا الحديث شدة حب الرجل لأهله، وشغفه بهن، كما روى عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: (رأيت رسول الله يخطب، فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل رسول الله فرفعهما ووضعهما فى حجره، ثم قال: صدق الله) إنما أموالكم وأولادكم فتنة) [التغابن: 15] رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ فقال له: أتدعو الله ألا يرزقك مالا وولدا فاستعذ بالله من مضلات الفتن.
وقال ابن مسعود: لا يقل أحدكم: اللهم إنى أعوذ بك من الفتنة، فليبس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة، لأن الله يقول: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) [التغابن: 15] فأيكم استعاذ فليستعذ بالله من مضلات الفتن.
ومن فتنة الأهل أيضا الإسراف والغلو فى النفقة عليهن، والشغل بأمورهن عن كثير من النوافل، وفتنته فى ماله أن يشتد سروره به حتى يغلب عليه، وهذا مذموم، ألا ترى أن النبى لما نظر إلى علم الخميصة فى الصلاة ردها إلى أبى جهم وقال: (كاد يفتننى) فتبرأ مما خشى منه الفتنة،
وكذلك عرض لأبى طلحة حين كان يصلى فى حائطه فطار دبسى فأعجبه فأتبعه بصره ثم رجع إلى صلاته فلم يدر كم صلى، لقد لحقنى فى مالى هذا فتنة، فجاء إلى النبى فذكر ذلك له فقال: هو صدقة يا رسول الله فضعه حيث شئت، ومن فتنة المال أيضا ألا يصل منه أقاربه، ويمنع معروفه أجانبه، وفتنته فى جاره أن يكون أكثر مالا منه وحالا، فيتمنى مثل حله، وهو معنى قوله تعالى: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) [الفرقان: 20]
شرح صحيح البخارى لابن بطال (4/ 13)
* قال الألباني:
وفي هذه الأحاديث جواز إدخال الصبيان المساجد ولو كانوا صغارا يتعثرون في سيرهم حتى ولو كان من المحتمل الصياح لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أقر ذلك ولم ينكره بل شرع للأئمة تخفيف القراءة لصياح صبي خشية أن يشق على أهله.
ولعل من الحكمة في ذلك تعويدهم على الطاعة وحضور الجماعة منذ نعومة أظفارهم فإن لتلك المشاهد التي يرونها في المساجد وما يسمعونه – من الذكر وقراءة القرآن والتكبير والتحميد والتسبيح – أثرا قويا في نفوسهم – من حيث لا يشعرون – لا يزول أو من الصعب أن يزول حين بلوغهم الرشد ودخولهم معترك الحياة وزخارفها،
ولعل علم النفس الحديث يؤيد تأثر الطفل الصغير ولو في المهد بما يسمع ويرى.
وأما كبار الأطفال فتأثرهم بذلك واضح مسلم غير أنه إذا وجد فيهم من يلعب في المساجد ويركض فعلى آبائهم وأولياء أمرهم تأديبهم وتربيتهم أو على القيم والخادم أن يطردهم وعلى هذا عمل ما ذكره الحافظ ابن كثير:
«وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى صبيانا يلعبون في المسجد ضربهم بالمخففة – وهي الدرة – وكان يفتش المسجد بعد العشاء فلا يترك فيها أحدا».
وأما حديث: «جنبوا مساجدكم صبيانكم» فهو ضعيف عند ابن حجر وابن كثير وغيرهما فلا يقاوم الأحاديث المتقدمة وقد سبق تخريجه في الكلام عليه تحت الفقرة ألأولى من «آداب المساجد».
[الثمر المستطاب (2/ 756)]
جامع تراث العلامة الألباني في الفقه (8/ 93)
* قال ابن العثيمين:
ومن فوائد الآية:
8 – العناية بالمستضعفين من الولدان؛ لأن المستضعف من الولدان سواء كان لصغره، أو لمرضه أو لجنونه، أو لغير ذلك من الأسباب التي صار بها ضعيفا، فالعناية به لا شك أنها دليل على رحمة الإنسان، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، وقال: “الراحمون يرحمهم الرحمن”، ولهذا من أكبر أسباب حصول الرحمة في القلب هو: الإشفاق على الصغار، والضحك إليهم، وإدخال السرور عليهم ….
تفسير العثيمين: النساء (2/ 282)
—-
حكم لبس الأحمر الخالص للرجال والنساء
السؤال
بالنسبة للبس المعصفر والأحمر هل هو خاص بالرجال أو النساء وما الراجح في ذلك؟
الجواب
اللباس الأحمر الخالص نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه لكن بشرط أن يكون خالصا، أما إذا كان فيه خط أو خطوط بيضاء أو ليس أحمر خالصا فإنه لا بأس به للرجال والنساء
لقاء الباب المفتوح (11/ 34 بترقيم الشاملة آليا)
حكم لبس الأحمر من الثياب
كل شيء صح في الموضوع المتعلق باللون المزعفر والمعصفر فهذا اللون إما أن يكون كالمعصفر من زينة النساء فلا يجوز للرجال أو المزعفر من لباس الكفار فلا يجوز العلة هو التشبه إما بالكفار وإما بالنساء، لكن التشبه حكم شرعي معقول المعنى وليس تعبديا،
جامع تراث العلامة الألباني في الفقه (17/ 659)