1280،1270 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1270 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ مِنْجَابَ، عَنْ قَرْثَعٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ لَيْسَ فِيهِنَّ تَسْلِيمٌ، تُفْتَحُ لَهُنَّ أَبْوَابُ السَّمَاءِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، قَالَ: «لَوْ حَدَّثْتُ عَنْ عُبَيْدَةَ بِشَيْءٍ لَحَدَّثْتُ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عُبَيْدَةُ ضَعِيفٌ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «ابْنُ مِنْجَابٍ هُوَ سَهْمٌ»
__________
[حكم الألباني]:حسن لكن (ليس فيهن تسليم) لم تثبت لكن ثبتت بالفعل.
– الحديث نقل أبوداود أن يحيى بن سعيد لا يصححه. وضعف أبوداود عبيدة
وأخرجه ابن خزيمة (1214) قال: حدثنا بندار, قال: حدثنا محمد, قال: حدثنا شعبة، عن عبيدة بن معتب، عن ابن منجاب، عن رجل، عن قرثع الضبي، عن أَبي أَيوب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه.
– زاد فيه: «عن رجل».
– والحديث إِسناده ضعيفٌ؛ مداره على (عبيدة بن معتب) وهو ضعيف اختلط بآخره
وقال العباس بن محمد الدُّوري، عن يَحيى بن مَعين، أَنه قال: عُبيدة بن مُعَتِّب ليس بشيءٍ.
وقال عَمرو بن علي: كان عُبيدة الضبي ضريرًا سَيِّئ الحفظ، متروك الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أبي عن عُبيدة الضبي، فقال: ضعيف الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبا زُرعَة عن عُبيدة الضبي، فقال: ليس بقوي. «الجرح والتعديل» 6/ 94.
– قال ابن طهمان، عن يحيى بن مَعين: عبيدة بن معتب، روى عن إبراهيم، ليس بشيء. «سؤالاته» (135).
وقال النسائي: ضعيف وكان قد تغير. وقال في موضع آخر: ليس بثقة. تهذيب التهذيب: (3/ 46)
– قال أَبو بكر ابن خزيمة: وعبيدة بن معتب، رحمه الله، ليس ممن يجوز الاحتجاج بخبره، عند من له معرفة برواة الأخبار، وسمعت أبا موسى يقول: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبد الرَّحمَن بن مهدي حدثا عن سفيان، عن عبيدة بن معتب بشيء قط، وسمعت أبا قلابة يحكي، عن هلال بن يحيى، قال: سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول: قلت لعبيدة بن معتب: هذا الذي ترويه عن إبراهيم، سمعته كله؟ قال: منه ما سمعته، ومنه ما أقيس عليه، قال: قلت: فحدثني بما سمعت، فإني أعلم بالقياس منك.
قوله: (ليس فيهن تسليم) زيادة منكرة، فلم تأت إلا من طريق عبيدة بن معتب وهو ضعيف اختلط بآخره.
وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 7/ 59 و60، في مناكير عبيدة بن معتب الضبي، وقال: ولعبيدة هذا أحاديث، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
– وقال ابن عَدي: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن مَعين عن عبيدة في إبراهيم، ما حاله؟ قال: ليس حديثه بشيء. «الكامل» 7/ 59.
– قال الدارقُطني: رواه عبيدة بن معتب، عن إبراهيم النَّخَعي، عن سهم بن منجاب، عن قزعة مولى زياد، يروي عن أبي سعيد، وهو صاحبه، عن قرثع، عن أَبي أَيوب.
قاله أَبو معاوية، عن عبيدة.
وقال زيد بن أَبي أُنيسة: عن عبيدة، عن إبراهيم، عن قزعة، عن قرثع، عن أَبي أَيوب، لم يذكر فيه سهما، وقول أبي معاوية أشبه بالصواب.
قال علي: قال يحيى بن سعيد: لو رويت عن عبيدة شيئا لرويت هذا الحديث عنه، حديث قرثع، وحديث سالم بن أبي الجعد، عن سويد بن جهيل، عن علي، في بنت وموالي، أو جد وموالي.
قال علي: وروى حديث أَبي أَيوب: الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، عن رجل، عن أَبي أَيوب.
ورواه شريك، عن الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، عن علي بن الصلت، عن أَبي أَيوب. «العلل» (1027).
بَابُ الصَّلَاةِ قَبْلَ الْعَصْرِ
1271 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو الْمُثَنَّى، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا»
ضعيف منكر لان ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ. أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (1180)
تخريج الحديث:-
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: أَبو المثنى هذا، اسمه مسلم بن المثنى، من ثقات أهل الكوفة.
قال البيهقي: (وَأَنْبَأَ) أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ – هُوَ السِّجِسْتَانِيُّ -، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو الْمُثَنَّى عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ. هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مِهْرَانَ الْقُرَشِيُّ سَمِعَ جَدَّهُ مُسْلِمَ بْنَ مِهْرَانَ الْقُرَشِيَّ، وَيُقَالُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْمُثَنَّى، لِأَنَّ كُنْيَةَ مُسْلِمٍ أَبُو الْمُثَنَّى، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ. أَنْبَأَ بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ. قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ الْقَائِلِ فِي الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَنْ أَبِيهِ أُرَاهُ خَطَأً وَاللهُ أَعْلَمُ. رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي دَاوُدَ دُونَ ذِكْرِ أَبِيهِ مِنْهُمْ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ وَغَيْرُهُ. سنن البيهقي الكبرى: (2/ 473) برقم: (4559)
دراسة السند:-
قال ابن حجر: مهْرَان بن الْمثنى: عَن بن عمر، وَعنهُ حفيده مُحَمَّد بن مُسلم «فِيهِ نظر» وأظن الصَّوَاب فِيهِ مُسلم بن مهْرَان بن الْمثنى، أَبُو الْمثنى الْمُؤَذّن فَإِن يكنه فقد مضى ذكره فِي تَرْجَمَة مسلمة بن الْمثنى قلت قد جزم الْمزي بذلك فَلَا حَاجَة لهَذَا الظَّن وَيُؤَيِّدهُ أَن الحَدِيث وَاحِد وَالله اعْلَم. «تعجيل المنفعة»: (2/ 286)
ـ وقال المزي: محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى القرشي, مولاهم، أَبو جعفر، ويقال: أَبو إبراهيم، الكوفي، ويقال: البصري، ويقال: محمد بن مسلم بن مهران بن المثنى، ويقال: محمد بن أبي المثنى، ويقال: محمد بن المثنى، ويقال: محمد بن مهران. «تهذيب الكمال» 24/ 332.
ـ قال أبو زرعة: عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى قبل العصر. فقال: هو، واهي الحديث. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (8/ 78)
ـ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: رحم الله من صلى قبل العصر أربعا، فقال: دع ذي، فقلت: إن أبا داود قد رواه، فقال أَبو الوليد: كان ابن عمر يقول: حفظت عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم عشر ركعات في اليوم والليلة، فلو كان هذا لعده. قال أبي: يعني، كان يقول: حفظت اثنتي عشرة ركعة. «علل الحديث» (322).
ـ وقال ابن عدي: ومحمد بن مسلم بن مهران هذا ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه. الكامل في الضعفاء: (7/ 484)
نا عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن إبراهيم قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول: محمد بن مهران يكنى أبا المثنى، روى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث منكرة في السواك، وغيره. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (8/ 78)
الشواهد:-
مِنْ حَدِيثِ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وهو الحديث التالي
1272 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَام، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ»
ـ كنا ذكرناه على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند. عاصم بن ضمرة مختلف فيه والأكثر على قبول حديثه لكن وجدنا ابن المبارك يرد هذا الحديث.
وقال أبو داود السجستاني – فيما حكاه الآجري -: أحاديثه بواطيل. إكمال تهذيب الكمال: (7/ 106)
ـ قال التِّرمِذي (599): هذا حديث حسن، وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء روي في تطوع النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في النهار هذا، وروي عن ابن المبارك، أنه كان يضعف هذا الحديث، وإنما ضعفه عندنا، والله أعلم، لأنه لا يروى مثل هذا عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، إلا من هذا الوجه، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، وعاصم بن ضمرة هو ثقة عند بعض أهل الحديث.
قال علي ابن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: قال سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
ـ وقال أيضا (424 و429): حديث علي حديث حسن.
ـ حدثنا أَبو بكر العطار: قال: قال علي بن عبد الله، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (346): أَبُو إِسْحَاقَ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: خَالَفَهُمَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ـ قال أَبو بكر ابن خزيمة: هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة: «سألنا عليا عن صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» قد أمليته قبل، قال في الخبر: «إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا، عند العصر، صلى ركعتين»، فهذه صلاة الضحى.
ـ قال ابن حبان: عاصم بن ضمرة السلولي، كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، رفع عن علي قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته، استحق الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث. «المجروحين» 2/ 107.
ـ وقال ابن عَدي: عاصم بن ضمرة لم أذكر له حديثا، لكثرة ما يروي عن علي، مما تفرد به، ومما لا يتابعه الثقات عليه، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم ليس ممن يروي عنه. «الكامل» 6/ 387.
قال البيهقي: ثم ذكر الحديث بنحوه فهذه ست عشرة ركعة تطوع النبي – صلى الله عليه وسلم – بالنهار. وقلما يداوم عليها. تفرد به عاصم بن ضمرة، عن علي – رضي الله عنه -. وكان عبد الله بن المبارك يضعفه فيطعن في روايته هذا الحديث، والله أعلم. سنن البيهقي الكبرى: (3/ 51) برقم: (4993)
بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ
1273 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، أَرْسَلُوهُ إِلَى عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: اقْرَا عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنَّا جَمِيعًا، وَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَقُلْ: إِنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا، وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا، فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا، فَبَلَّغْتُهَا مَا أَرْسَلُونِي بِهِ، فَقَالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ، فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِهَا، فَرَدُّونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِمِثْلِ مَا أَرْسَلُونِي بِهِ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْهُمَا، ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِمَا، أَمَّا حِينَ صَلَّاهُمَا، فَإِنَّهُ صَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَصَلَّاهُمَا، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةَ، فَقُلْتُ: قُومِي بِجَنْبِهِ، فَقُولِي لَهُ: تَقُولُ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْمَعُكَ تَنْهَى عَنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ، وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا، فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ، فَاسْتَاخِرِي عَنْهُ، قَالَتْ: فَفَعَلَتِ الْجَارِيَةُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَاسْتَاخَرَتْ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ، سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ
بِالْإِسْلَامِ مِنْ قَوْمِهِمْ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 69) برقم: (1233)، (5/ 169) برقم: (4370) ومسلم في “صحيحه” (2/ 210) برقم: (834)
بَابُ مَنْ رَخَّصَ فِيهِمَا إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةً
1274 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَلِيٍّ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، إِلَّا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
– قال أَبو بكر ابن خزيمة (1286): هذا حديثٌ غريبٌ، سمعت محمد بن يحيى يقول: وهب بن الأجدع قد ارتفع عنه اسم الجهالة، قد روى عنه الشعبي أيضا، وهلال بن يَسَاف.
– قال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، عن وهب بن الأجدع، عن علي.
حدث به عنه كذلك شعبة، والثوري، وأَبو عَوانة، وجرير، وعَبيدة بن حُميد، وهريم بن سفيان، وغيرهم.
وخالفهم شريك، فرواه عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن وهب بن الأجدع.
وكذلك قال أَبو داود الحَفَري، عن الثوري، من رواية إبراهيم بن أحمد بن يعيش، عنه.
ووهما جميعا في ذكر سالم بن أبي الجعد، وإنما هو عن هلال بن يَسَاف. «العلل» (476).
والبيهقي رده ربما لمخالفته ما هو أرجح لكن وهب بن الأجدع روى عنه أيضا الشعبي قاله ابن رجب
تنبيه: ورد في رواية (والشمس بيضاء نقية)
1275 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ، إِلَّا الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف انتهى
بسبب عنعنة ابي إسحاق. ومن يرى قبول تدليسه فالحديث حسن لذا قواه الأرنؤوط فقال: إسناده قوي
وسبق قبل أحاديث نقل الخلاف في عاصم.
– وقال الدارقُطني: رواه الثوري عن أبي إسحاق واختلف عنه فرواه أصحاب الثوري عنه عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي وخالفهم معاوية بن هشام فرواه عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي والمحفوظ حديث عاصم عن علي
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (4/ 68)
1276 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ – أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 120) برقم: (581) ومسلم في “صحيحه” (2/ 207) برقم: (826)
1277 – حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَتَرْتَفِعَ قِيسَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحُ ظِلَّهُ، ثُمَّ أَقْصِرْ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ، وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ»، وَقَصَّ حَدِيثًا طَوِيلًا، قَالَ الْعَبَّاسُ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، إِلَّا أَنْ أُخْطِئَ شَيْئًا لَا أُرِيدُهُ، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح م دون جملة جوف الليل
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 208) برقم: (832) مطولا دون ذكر صلاة جوف الليل الآخر.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.
– وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه سعيد بن عبد الجبار الزبيدي عن صفوان بن عَمرو، عن سليم بن عامر، قال: سمعت عَمرو بن عبسة، قال: لقد أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم وإني لربع الإسلام.
قال أبي: هذا خطأ روى هذا الحديث حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر؛ أن أَبا أُمامة سأل عَمرو بن عبسة، وسعيد بن عبد الجبار ليس بقوي. «علل الحديث» (2581).
– قال أَبو حاتم الرازي: سليم بن عامر لم يدرك عَمرو بن عبسة، ولا المقداد بن الأسود. «المراسيل» لابن أبي حاتم (133).
– وقال أَبو حاتم الرازي: ممطور أَبو سلام الأعرج الحبشي الدمشقي، روى عن ثوبان، والنعمان بن بشير، وأَبي أُمامة، وعَمرو بن عبسة، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (812).
1278 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ يَسَارٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَىنِي ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي، بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: يَا يَسَارُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ، فَقَالَ: «لِيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، لَا تُصَلُّوا بَعْدَ الْفَجْرِ إِلَّا سَجْدَتَيْنِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
ورجح الدارقُطني هذا الإسناد كما سيأتي
– قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى، وروى عنه غير واحد.
• أَخرجه أَبو يَعلى (5745)
ليس فيه: «يسار مولى ابن عمر»
• وأخرجه أحمد (4756) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا قدامة بن موسى، عن شيخ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: «لا صلاة بعد طلوع الفجر، إلا ركعتين».
ليس فيه: «أبا علقمة، ولا يسار، ولم يسم هذا الشيخ».
– قال البخاري: قال أَبو عاصم: عن قدامة بن موسى، عن أبي علقمة، عن يسار مولى ابن عمر، قال: قال ابن عمر: رآني النبي صَلى الله عَليه وسَلم أصلي بعد الفجر، فتغيظ علي.
وقال عبد السلام بن مطهر: حدثنا عمر بن علي، عن قدامة، عن محمد بن حصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، قال: رأى ابن عمر يسارا مولى ابن عمر.
وقال مسلم: حدثنا وهيب، قال: حدثنا قدامة، عن أيوب بن حصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، عن يسار مولى ابن عمر … نحوه.
وقال وكيع: عن قدامة، عن شيخ، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم … نحوه. «التاريخ الكبير» 8/ 421.
– وقال الدارقُطني: يرويه قدامة بن موسى، واختلف عنه؛
فرواه الدراوَرْدي، عن قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، عن يسار مولى ابن عمر، عن ابن عمر.
وتابعه عمر بن علي المقدمي.
وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب، فروياه عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، عن أبي علقمة، عن يسار، عن ابن عمر.
ورواه علي بن عاصم، عن قدامة بن موسى، عن أبي علقمة، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه وكيع، عن قدامة بن موسى، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر.
ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال، ووهيب، لأنهما ثبتان. «العلل» (3128).
1279 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَمَسْرُوقٍ، قَالَا: نَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يَاتِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 122) برقم: (593)، (2/ 155) برقم: (1630) ومسلم في “صحيحه” (2/ 210) برقم: (833)
– صرح أَبو إسحاق السبيعي بالسماع، عند أحمد (25541)، والدارمي، والبخاري، والنَّسَائي، وابن حبان (1571).
1280 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، مَوْلَى عَائِشَةَ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ، وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ، وَيَنْهَى عَنِ الوِصَالِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف وراجع الإرواء 441
بسبب تدليس ابن إسحاق
لكن لحظة وينهى عن الوصال ويواصل لها شاهد