1258 – 1248 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
بَابُ مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ
1248 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: «صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَوْفٍ الظُّهْرَ، فَصَفَّ بَعْضُهُمْ خَلْفَهُ، وَبَعْضُهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْطَلَقَ الَّذِينَ صَلَّوْا مَعَهُ، فَوَقَفُوا مَوْقِفَ أَصْحَابِهِمْ، ثُمَّ جَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّوْا خَلْفَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا، وَلِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ»، «وَبِذَلِكَ كَانَ يُفْتِي الْحَسَنُ»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَكَذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ يَكُونُ لِلْإِمَامِ سِتُّ رَكَعَاتٍ، وَلِلْقَوْمِ ثَلَاثٌ ثَلَاثٌ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ الْيَشْكُرِيُّ: عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح وهو في الصحيح المسند (1175) وعزاه بابي داود والنسائي
الحديث رجاله ثقات
قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: الحسن عن أبي بكرة مرسل
إكمال تهذيب الكمال: (4/ 78)
وقال الدارقطني: لم يسمع الحسن من أبي بكرة، وله عنه في صحيح البخاري عدة أحاديث، منها قصة الكسوف، ومنها حديث: ” زادك الله حرصا ولا تعد “، وإن لم يكن فيها التصريح بالسماع، فالبخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء، وغاية ما اعتل به الدارقطني أن الحسن روى أحاديث عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة، وذلك لا يمنع من سماعه منه ما أخرجه البخاري
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 82)
وقال عبد الرحمن بن الحكم: سمعت جريرا يسأل بهزا – يعني ابن أسد – عن الحسن: من لقي من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثا، وسمع من عمران بن حصين شيئا، ومن أبي بكرة شيئا، ولم يسمع من ابن عباس، …. .
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 82)
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: لم يسمع من أبي بكرة
إكمال تهذيب الكمال: (4/ 78)
وله شاهد كما في صحيح مسلم وقد ذكر اسناده أبو داود بعد حديث أبي بكرة.
قال للامام مسلم
843 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ قَالَ: ………… قَالَ: فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرُوا وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ. قَالَ: فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ.
وحمله الشافعي أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم من ركعتين ثم صلى ركعتين نافله
بَابُ صَلَاةِ الطَّالِبِ
1249 – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ، وَكَانَ نَحْوَ عُرَنَةَ وَعَرَفَاتٍ، فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ»، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ وَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا إِنْ أُؤَخِّرِ الصَّلَاةَ، فَانْطَلَقْتُ أَمْشِي وَأَنَا أُصَلِّي أُومِئُ إِيمَاءً، نَحْوَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ، قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ لِهَذَا الرَّجُلِ، فَجِئْتُكَ فِي ذَاكَ، قَالَ: إِنِّي لَفِي ذَاكَ، فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي عَلَوْتُهُ بِسَيْفِي حَتَّى بَرَدَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف بينما ذكر له محقق مفتاح دار السعادة شاهد يصح به الا بعض الجمل فلا شاهد لها منها أعطاه عصا وقال اقل الناس يوم القيامة المتخصرون
وأخرجه ابن أبي شيبة (8449) و14/ 343 (37791) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير؛
«مرسل».
ابن عبد الله بن أنيس، مجهول ترجم له البخاري في “تاريخه” 5/ 125، وابن أبي حاتم 5/ 90، وابن حبان في “الثقات” 5/ 37، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
والشاهد هو في الاحاد والثاني من طريق محمد بن كعب عن عبدالله بن أنيس ولم يدركه قاله محققو المسند 3/ 496 وصححه الألباني في الصحيحة ولم يتنبه للإنقطاع لكنه يتقوى بحديث عبد الله بن أنيس خاصة أنه ورد مرسلا عن عروة.
5 – بَابُ تَفْرِيعِ أَبْوَابِ التَّطَوُّعِ وَرَكَعَاتِ السُّنَّةِ
1250 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 161) برقم: (728)
ورجح هذا السند الدارقطني
فقال: والصحيح من ذلك قول شعبة ومن تابعه النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (15/ 273)
زاد الترمذي اربعا قبل الظهر ….. الحديث
1251 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، ح وحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، الْمَعْنَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ، سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ التَّطَوُّعِ، فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا فِي بَيْتِي، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِهِمُ الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ فِيهِنَّ الْوِتْرُ، وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا جَالِسًا، فَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ، رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَاعِدٌ، رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ [ص:19]، وَكَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْفَجْرِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
أخرجه تاما ومقطعا مسلم (2/ 162) برقم: (730)
1252 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وَبَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لَا يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَنْصَرِفَ فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح خ م الركعتين بعد الجمعة فقط
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 13) برقم: (937)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 162) برقم: (728)
1253 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرَ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 59) برقم: (1182).
وانظر ما سلف (1251).
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا الصواب عندنا، وحديث عثمان بن عمر خطأ والله تعالى أعلم.
• أَخرجه النَّسَائي 3/ 251، وفي «الكبرى» (1454) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان لا يدع أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين قبل الفجر».
زاد فيه: «عن مسروق».
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه عامة أصحاب شعبة ممن روى هذا الحديث، فلم يذكروا مسروقا.
– وقال أيضا (1454): هذا الحديث لم يتابعه أحد على قوله: «عن مسروق».
– وقال أيضا (1455): خالفه محمد بن جعفر وعامة أصحاب شعبة.
– قال الدارقُطني: حدثنا أَبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا أَبو محمد عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: قال شعبة: عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتي الفجر.
رواه عن شعبة: غُندَر، وابن المبارك، وعَمرو بن مرزوق، ويحيى القطان، وأَبو داود، والنضر، وأَبو إسحاق الفزاري، لم يذكروا في الإسناد مسروقا، وهو الصواب. «العلل» (3184).
– وقال المِزِّي: محمد بن المنتشر بن الأجدع، روى عن مسروق بن الأجدع، على خلاف فيه. «تهذيب الكمال» 26/ 497.
بَابُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
1254 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 57) برقم: (1169) ومسلم في “صحيحه” (2/ 160)
صرح ابن جُريج بالسماع عند أحمد (24668 و24775)، ومسلم (1633)، وأبي داود، والنَّسَائي، وابن خزيمة (1109)، وابن حبان (2456 و2463).
بَابٌ فِي تَخْفِيفِهِمَا
1255 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 57) برقم: (1171) ومسلم في “صحيحه” (2/ 160) برقم: (724)
مناسبة الحديث للباب: –
معاني المفردات: –
الشَّرْحُ وَالْبَيَانُ لِلْحَديثِ: –
صَلاةُ ركعَتَين قبْلَ الفجْرِ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عِظَمَ فَضْلِها، حيثُ بيَّن أنَّهما خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، وفي هذا الحديثِ بيانُ هدْيهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فيهما، حيثُ تقولُ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم “يُخفِّفُ الرَّكعتَينِ قبلَ صَلاةِ الفجْرِ”، يَعني: يخفِّفُها عن غَيرِها مِن صلَواتِه.
-وقولُه: «”حتَّى إنِّي لأَقولُ: هل قرَأَ فيهِما بأُمِّ القُرآنِ؟ “، وذلك لتَخفيفِه فيها عن غيرِها مِن صلَواتِه، وليس المَعنى عدَمَ قِراءتِه الفاتحَةَ فيها.
ما يستفاد من الحديث:-
وفي الحديثِ: تَخفيفُ الرَّكعتَينِ قبْلَ صلاةِ الفجْرِ.
1256 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ”
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 160) برقم: (726)
– وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قرأ في الركعتين قبل الفجر: {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}». اللفظ لابن ماجة. برقم: (1148)
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: نام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن ركعتي الفجر، فقضاهما بعد ما طلعت الشمس.
وإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قرأ في ركعتي الفجر بـ {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}.
قال أبي: اختصر مروان من الحديث الذي نام النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فلم يوقظه إلا حر الشمس. «علل الحديث» (405).
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى ركعتي الفجر حين طلعت الشمس.
قال أبي: غلط مروان في اختصاره، إنما كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، فقال لبلال: من يكلؤنا الليلة؟ فقال: أنا، فغلبه النوم، حتى طلعت الشمس، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد طلعت الشمس، فأمر بلالا أن يؤذن، وأمر الناس أن يصلوا ركعتي الفجر، ثم صلى بهم الفجر.
فقد صلى السنة والفريضة بعد طلوع الشمس. «علل الحديث» (244).
مناسبة الحديث للباب: –
معاني المفردات: –
الشَّرْحُ وَالْبَيَانُ لِلْحَديثِ: –
في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرَةَ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرأ في رَكعَتيِ الفَجرِ، أي: سُنَّةِ الفَجرِ الرَّاتبَةِ بِسورَتَي: (قُل يا أيُّها الكافِرونَ)، و (قُل هو اللهُ أحدٌ)، أي: بَعدَ قِراءةِ الفاتِحةِ؛ لاشتِمالِهِما عَلى نَفيِ الأندادِ وإثباتِ التَّوحيدِ.
ما يستفاد من الحديث:-
3 – في الحَديثِ: القِراءةُ في سُنَّةِ الفَجرِ عَقِبَ الفاتِحةِ.
1257 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ [ص:20]، حَدَّثَنِي أَبُو زِيَادَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادَةَ الْكِنْدِيُّ، عَنْ بِلَالٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُؤْذِنَهُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَشَغَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِلَالًا بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عَنْهُ حَتَّى فَضَحَهُ الصُّبْحُ، فَأَصْبَحَ جِدًّا، قَالَ: فَقَامَ بِلَالٌ، فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، وَتَابَعَ أَذَانَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا خَرَجَ صَلَّى بِالنَّاسِ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ شَغَلَتْهُ بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عَنْهُ، حَتَّى أَصْبَحَ جِدًّا، وَأَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ بِالْخُرُوجِ، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ رَكَعْتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ أَصْبَحْتَ جِدًّا، قَالَ: «لَوْ أَصْبَحْتُ أَكْثَرَ مِمَّا أَصْبَحْتُ لَرَكَعْتُهُمَا، وَأَحْسَنْتُهُمَا، وَأَجْمَلْتُهُمَا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حجر: عبيد الله بن زيادة، ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: الظاهر أن روايته عن بلال مرسلة، فإن ابن أبي حاتم روى عن أنه لم يدرك أبا الدرداء وقال: هو مرسل. «تهذيب التهذيب» 7/ 15.
قال محققو المسند:
وما وقع في هذه الرواية من التصريح بالسماع بينهما فهو وهم من أبي المغيرة عبد القدوس ابن الحجاج أو أنه كان يضطرب فيه، فقد رواه عنه أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عند الطبراني في “الشاميين” (791)، ومحمد بن عوف عند الدولابي في “الكنى والأسماء” 1/ 181، فلم يذكرا فيه التصريح بالسماع كما رواه الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء عند ابن عساكر في “تاريخه” 10/لوحة 652 فلم يذكر فيه التصريح بالسماع كذلك، وقد نص الحافظ ابن حجر في “التقريب” على أن رواية عبيد الله ابن زيادة عن بلال مرسلة، وقال في “تهذيبه”: الظاهر أن روايته عن بلال مرسلة، فإن ابن أبي حاتم روى عن أبيه أنه لم يدرك أبا الدرداء، وقال: هو مرسل.
قلنا: ذكر أبو زرعة الدمشقي وابن سميع عبيد الله بن زيادة في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وأهل هذه الطبقة لا يحتمل سماعهم من مثل بلال رضي الله عنه، فقد توفي في خلافة عمر سنة سبع عشرة، وقيل: ثمان عشرة، وقيل: سنة عشرين. انتهى بتصرف
قال في بذل المجهود: الحديث ليس فيه مطابقة للباب
1258 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَنِيَّ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ سَيْلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدَعُوهُمَا، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
أَخرجه ابن أبي شيبة (6382). «موقوف».
إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة.
– قال علي ابن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: سأَلتُ بالمدينة عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، فلم أَرهم يحمدونه.
وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المديني؟ فقال: روى عن أَبي الزِّناد أَحاديث مُنكرة، وكان يحيى لا يُعجبه، قلتُ: كيف هو؟ قال: صالح الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق؟ فقال: يُقال له: عباد بن إِسحاق، مديني قدم البصرة، يُكتب حديثه ولا يُحتج به، وهو قريب من محمد بن إِسحاق صاحب المغازي، وهو حسن الحديث، وليس بثبت ولا قوي، وهو أَصلح من عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبي شيبة. «الجرح والتعديل» 5/ 212.
– وقال المَرُّوذي: قلتُ لأَبي عبد الله: فعبد الرحمن بن إسحاق، كيف هو؟ قال: أَما ما كتبنا من حديثه، فقد حدث عن الزُّهْري بأَحاديث، كأَنه أراد، تفرد بها، ثم ذكر حديث محمد بن جبير في الحلف، حلف المطيبين، فأنكره أَبو عبد الله. وقال: ما رواه غيره. «سؤالاته» (61).
– وقال أَحمد بن حنبل: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المدني، روى عنه بشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع، لا يُعرف بالمدينة، كان قدم عليهم البصرة، كان يحيى لا يَستَمرِئُه. «الضعفاء» للعُقيلي 3/ 375.
– وقال الدارقُطني: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، يُعرف بعباد، يُرمى بالقدر، ضعيف الحديث، روى عن الزُّهْري، روى عنه إبراهيم بن طهمان، وأَسماه عبادًا، والبصريون رووا فقالوا: عبد الرحمن بن إِسحاق. «الضعفاء والمتروكين» (341).
– وقال عبد الحق الإشبيلي: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، لا يُحتج بحديثه. «بيان الوهم والإيهام» (1128).
– قال البخاري: عبد ربه بن سيلان، حديثه في أهل المدينة، سمع أبا هريرة، رضي الله عنه، قوله.
قاله بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد بن مهاجر.
وقال حفص بن غياث، عن محمد: عن عبد ربه الرويثي. «التاريخ الكبير» 6/ 75.
– وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن زيد بن مهاجر، واختلف عنه؛
فرواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عنه، مرفوعا.
قاله خالد الواسطي، وهارون بن مسلم.
ووقفه ابن عُلَية، عن عبد الرَّحمَن بن أبي إسحاق.
والموقوف أشبه بالصواب. «العلل» (1648).
– وقال المِزِّي: رواه نعيم بن الهيصم، عن هارون بن مسلم صاحب الحناء، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق المدني، عن محمد بن زيد، عن عبد ربه بن سيلان، عن أبي هريرة.
ورواه نعيم بن الهيصم أيضا، عن بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد، عن عبد ربه بن سيلان، عن أبي هريرة.
وقال بعضهم: عبد الله بن سيلان، وقال بعضهم: جابر بن سيلان، والمشهور عبد ربه بن سيلان، ذكره البخاري، وغيره.
ورواه عاصم بن عبد العزيز، عن محمد بن زيد، عن جابر بن سيلان، عن أبي هريرة.
وحديثا آخر عن جابر بن سيلان، عن ابن مسعود، في الاعتكاف. «تحفة الأشراف» (15483).
وفي باب المحافظة على ركعتي الفجر حديث عائشة السالف برقم (1254).