10 – بَابُ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ
45 – (2159) حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، كِلَاهُمَا عَنْ يُونُسَ، ح وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي»
(2159) – وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، وَقَالَ: إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كِلَاهُمَا، عَنْ يُونُسَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
الفوائد:
-ليس في الحديث ما قرره القاضي عياض أنه لا يجب أن تستر المرأة وجهها ، لأنه ليس فيه دليل أن نظر الفجأة هنا وقع على وجه الأجنبية فقد يكون يقع على جسمها خاصة أنها تقبل وتدبر بصورة شيطان وقد يكون يقع على اليهوديات والإماء فهن كاشفات للوجه فلو ثبت أن بعض المسلمات يكشف وجوههن فقد يكون دخلن في الإسلام حديثًا فلم ينكر عليهن حتى يتقوى إيمانهن وعليه يحمل حديث الخثعمية مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث الخثعمية أنكر بالفعل بل لو قلنا : أن حديث جرير وحديث الخثعمية دليل على تغطية الوجه لكان قويًا ومنه أن الشرع أمر بتغطية الكفين والقدمين فكيف لا يؤمر بتغطية الوجه. وكذلك الإذن برؤية من أراد نكاحها دليل على التغطية وإلا فما وجه التخصيص ومنه قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) [الأحزاب : 53] وقوله 🙁 وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ …..) [النور : 31]
-عدم المؤاخذة بنظر الفجأة وعليه يحمل حديث \”” لا تتبع النظرة النظرة\””وكذلك حديث \”” إنما لك الأولى وليس لك الآخرة\””
-عدم جواز مصافحة الأجنبية وهذا من باب أولى.
-فوائد غض البصر :
*يورث حلاوة الإيمان فمن ترك شيئًا مع حلاوته عوضه الله خيرًا منه .
*سدد الله بصيرته ونور قلبه فلما منع العبد نور بصره إلى مالا يحل أطلق الله له نور بصيرته.
*طاعة لله ورسوله ويوصل للجنة.
*يولد الحياء ، والحياء من الإيمان .
*راحة النفس والبدن.
*صون المحارم واجتناب الوقوع في الزلل.
*المجتمع الذي ينتشر فيه غض البصر ينتشر فيه الحب.
*يصون المجتمع من فاحشة الزنا.
*يستجلب العفة فيكون الرجل عفيف ويبحث عن العفاف ويغيض الشيطان.
*قال عمر \”” من ملأ عينه من قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد خسر \”” .
*تتمات في باب الاستئذان:
-لزوم الاستئذان عند ارادة الانصراف \””إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده فلا يقومن حتى يستأذن\””.
-استئذان الأطفال في الثلاث الأوقات: قبل الفجر ، ووقت القيلولة ، وبعد صلاة العشاء.
-قرر ابن القيم أنه إن كان هناك عرف لصاحب الدار ؛ إن فتح بابه معناه الدخول ، فلا بأس من الدخول قلت : خاصه في المجالس الخارجية .
-لا يلزم في الاستئذان أن تخبر بمن معك ودليله استئذان جبريل لما عرج بمحمد-صلى الله عليه وسلم-؛ إنما أخبرهم بعد أن سألوا
-أبوهريرة استأذن عليه رجل فقال : أأدخل ، فقال : حتى تأتي بالمفتاح وهو السلام وفيه حديث مرفوع وقد سبق ذكره.