210 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
وميزت مشاركتي بعلامة (*)
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى كما في كتاب الضعفاء:
210 – بلهط بن عباد عن محمد بن المنكدر مجهول في الرواية (والنسب)، حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه
287 – حدثناه أحمد بن عمرو بن مسلم قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر) و (وقال: حدثنا عبد المجيد قال: حدثنا بلهط بن عباد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فلم يشكنا وقال: «استكثروا من: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعا وتسعين بابا من الضراء أدناها الهرم»
قال: أما الكلام الأول فرواه أبو إسحاق السبيعي عن سعيد بن وهب عن خباب قال: شكونا إلى النبي عليه السلام حر الرمضاء فلم يشكنا «رواه عن أبي إسحاق، شعبة، وسفيان، وغيرهما من الثقات، وأما اللفظ الآخر فلا يصح فيه شيء
1 – ترجمة بلهط بن عباد
قال العقيلي كما هنا مجهول في الرواية، حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه
ووصفه أبو بكر البرديجي كما في الأسماء المفردة فقال: مكي.
وكذا قال الطبراني أيضا، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا، لكنه قال روى عن محمد بن المنكدر حديثا منكرا روى عنه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد.
وذكره ابن حبان في الثقات مشيرا إلى حديثه هذا من طريق ابن أبي عمر العدني، وقال الطبراني هو عندي ثقة، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال لا يعرف والخبر منكر. وقال في ديوان الضعفاء مجهول.
2 – تخريج حديث جابر موضع النقد:
أخرجه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسنده – كما قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة والحافظ ابن حجر في المطالب العالية- ومن طريقه العقيلي في الضعفاء كما هنا والطبراني في المعجم الصغير 438 والمعجم الأوسط 3541 وأبو نعيم في حلية الأولياء وفي تاريخ أصبهان.
قال الألباني هذا إسناد ضعيف – أي من أجل بلهط- … كما في الضعيفة 2753 وقال ابن أبي حاتم في ترجمة بلهط روى حديثا منكرا، وقال الطبراني تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ وَلَا يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا يَحْفَظُ بَلْهَطُ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وقال أبو نعيم كما في حلية الأولياء حديث بلهط بن عباد تفرد به عبد المجيد بن أبي رواد وقال الذهبي الخبر منكر. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: هذا إسناد فيه مقال.
وقال الألباني أيضا في أثناء تخريجه لحديث في الصحيحة 1528 قال:
“وبالجملة فالحديث بهذا اللفظ الأخير ضعيف لجهالة بلهط هذا، والراوي عنه عبد المجيد، فيه ضعف.”
3 – وللشطر الثاني شاهد لا يفرح به:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كانت له دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم ” أخرجه إسحق بن راهويه في مسنده 541 ومن طريقه ابن حبان في المجروحين 130 والطبراني في الدعاء 1674 والحاكم في المستدرك 2042 عن عبد الرزاق، نا بشر بن رافع، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة
تابعه خالد بن خداش حدثنا عبد الرزاق به أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي … 231 وابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة 11 ومن طريقه البيهقي في الدعوات الكبير 191، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 5028 وقال الطبراني: ” لم يروه عن ابن عجلان إلا بشر بن رافع “.
قال الألباني كما في الصحيحة 1528 بعد أن نقل قول الطبراني: وهو واه كما قال الذهبي في تعقبه على الحاكم
قلت وأورده العقيلي في كتابه الضعفاء وذكر له ثلاثة أحاديث – ليس هذا الحديث من بينها- ثم قال وكلها لا يتابع عليها بشر بن رافع إلا من هو قريب منه في الضعف
ثم أورده ابن حبان في المجروحين وقال كنيته أَبُو الأسباط كَانَ مفتي أهل نَجْرَان يَرْوِي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير وَابْن عجلَان روى عَنْهُ صَفْوَان بْن عِيسَى وَعبد الرَّزَّاق يَاتِي بالطامات فيهمَا يَرْوِي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير أَشْيَاء مَوْضُوعَة يعرفهَا من لَمْ يكن الْحَدِيث صناعته كَأَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا وأورد له حديثنا هذا من ضمن أحاديث أخر
* وأورده المقدسي في ذخيرة الحفاظ فقال:
حَدِيث: لا حول ولا قُوَّة إلّا بِاللَّه تدفع عَن صاحبها تِسْعَة وتِسْعين داء من أنْواع البلاء أدناها الهم. رَواهُ بشر بن رافع: عَن مُحَمَّد بن عجلان، عَن أبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة. وبشر ضَعِيف. انتهى
* وفي معرفة التذكرة:
(977) – لا حول ولا قُوَّة إلّا بِاللَّه دَواء من تِسْعَة وتِسْعين داء أيسرها الهم: فِيهِ بشر بن رافع النجراني يروي الموضوعات
* قال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1393: «هَذا حديث لا يَصِحُّ». قالَ ابْنُ حَبّانَ: «بشر بْن رافع يروي أشياء موضوعة كأنه المتعمد لها».قال احمد: «بشر ليس بشيء».
4 – تخريج حديث خباب الذي أشار إليه العقيلي:
أخرج مسلم في صحيحه 619 من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم،
عن أبي إسحق عن سعيد بن وهب عن خباب قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء، فلم يشكنا».
تابعه زهير كلاهما عن أبي إسحق عن سعيد بن وهب عن خباب به.
أخرجه مسلم في صحيحه 619 والنسائي في السنن الصغرى 497 وفي السنن الكبرى 1503 وزاد قال زهير: قلت لأبي إسحاق: ” أفي الظهر؟ قال: نعم، قلت: أفي تعجيلها؟ قال: نعم”
تابعه شعبة أنبأنا أبو إسحق عن سعيد بن وهب به أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 1148 ومن طريقه الإمام أحمد في مسنده 21052 و21063 وأبو عوانة في مستخرجه 1010 زاد أحمد قال شعبة يعني في الظهر.
تابعه سفيان الثوري عن أبي إسحق به أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2055 والحميدي في مسنده 152 والإمام أحمد في مسنده 21063 وأبو عوانة في مستخرجه 1011
تابعه زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق به أخرجه السراج في حديثه 1130
تابعه زياد بن خيثمة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب به أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1102
تابعه يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق به أخرجه البزار في مسنده 2134 والطبراني في المعجم الكبير 3703
تابعه شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب به أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3702 من طريق يحيى الحماني عن شريك به.
تابعه إسرائيل، أنا أبو إسحاق، عن سعيد بن وهب به أخرجه الشاشي في مسنده 1021 و1023 من طريق النضر والطبراني في المعجم الكبير 3700 من طريق آدم بن أبي إياس وأسد بن موسى كلهم عن إسرائيل به قال النضر: الرمضاء: التراب الحار
قال البزار عقبه ولا نعلم روى سعيد بن وهب، عن خباب إلا هذا الحديث
تابعه الأعمش عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرب العبدي عن خباب به أخرجه ابن ماجه في سننه 675 والحميدي في مسنده 153 من طريق وكيع وأخرجه البزار في مسنده 2136 من طريق عبد الرحمن بن مغراء والطحاوي في شرح معاني الآثار 1103 من طريق حفص بن غياث وأبو الشيخ في ذكر الأقران 85 من طريق يحيى بن عيسى كلهم عن الأعمش به
تابعه شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة به أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3678 والطحاوي في شرح معاني الآثار 1105
تابعه أبو معمر، عن خباب به أخرجه ابن حبان في صحيحه 1480 والطبراني في المعجم الكبير 3686 من طريق ابن عيينة عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر به
تابعه سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ به وفيه زيادة قال الألباني منكرة أخرجه السراج في حديثه 1131 والشاشي في مسنده 1018 والطبراني في المعجم الكبير 3704 من طريق محمد بن جحادة عن سليمان به وأورده الألباني في الضعيفة 4813
تنبيه: قوله (الهرم) وردت في جميع الطرق ” الهم” سوى ما عند العقيلي فكأن الوهم من شيخ العقيلي، ثم وجدت السيوطي أورده في الجامع وعزاه للعقيلي بلفظ ” الهم” وكذا حين نقل الذهبي الحديث نقله بلفظ ” الهرم” أو قال الهم هكذا على الشك.