1118 – 1108 تخريج سنن أبي داود
سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
بَابُ الدُّنُوِّ مِنَ الْإِمَامِ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ
1108 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، قَالَ قَتَادَةُ: عَنْ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ دَخَلَهَا»
__________
– قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل، في روايته عن أبيه لهذا الحديث: وجدت في كتاب أبي بخط يده، وأكثر ظني أني قد سمعته منه.
الحديث قال المنذري: في إسناده انقطاع. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 432)
و قتادة لم يصرح بالتحديث في هذا الحديث وهو مشهور بالتدليس.
والشيخ الألباني قال إن يحيى بن مالك مجهول لم يترجم له في التقريب ولا التهذيب. وقد ترجم له ابن أبي حاتم كذا قال الألباني رحمه الله وهو خطأ
قال الأرنؤوط في تعليقه على سنن أبي داود:
يحيى بن أيوب هو ابوايوب المراغي مشهور بكنيته
وأخرج أحمد (20112)، والطبرانى في “الكبير” (6854)، وفي”الصغير” (346)، والبيهقي 3/ 238 من طريق سريج بن النعمان، عن الحكم بن عبد الملك،
عن قتادة، عن الحسن – وهو البصري – عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة حتى إنه ليتخلف عن الجنة، وإنه لمن أهلها”. والحكم ضعيف، وقد خالف هشاما الدستوائي الثقة في إسناده ومتنه كما ترى.
وأخرج مسلم في “صحيحه” (2/ 31) برقم: (438)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فَقَالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِي، وَلْيَاتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ. لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ.
بَابُ الْإِمَامِ يَقْطَعُ الْخُطْبَةَ لِلْأَمْرِ يَحْدُثُ
1109 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ حُبَابٍ، حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ، ثُمَّ قَالَ: ” صَدَقَ اللَّهُ: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ “، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ.
__________
الحديث في الصحيح المسند 147
– في رواية أبي تميلة، عند النَّسَائي: «عن ابن بُريدة».
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. انتهى
– أَحاديث حسين بن واقد، وأَبي المُنيب عُبيد الله بن عبد الله العَتَكي، عن عبد الله بن بُريدة، مُنكَرة.
قال أَحمد بن حَنبل: ما أَنكر حديث حسين بن واقد، وأَبي المنيب، عن ابن بُريدة. «العلل ومعرفة الرجال» (497).
– وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: قال أَبي: عبد الله بن بُريدة، الذي روى عنه حسين بن واقد، ما أَنكرها، وأَبو المُنيب أَيضًا، يقولون: كأَنها من قِبَل هؤلاء. «العلل ومعرفة الرجال» (1420).
بَابُ الِاحْتِبَاءِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
1110 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الحُبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ»
__________
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وأَبو مرحوم اسمه عبد الرحيم بن ميمون.
– قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف سهل بن معاذ. و عبد الرحيم بن ميمون المعافري.
– قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: سهل بن معاذ بن أَنس، عن أَبيه، ضعيف. «الجرح والتعديل» 4/ 204.
– وقال ابن حِبان: سهل بن معاذ بن أَنس، مُنكر الحديث جدًّا، فلستُ أَدري أَوَقع التخليط في حديثه منه، أَو من زَبَّان بن فائد؟ فإن كان من أَحدهما فالأخبار التي رواها أَحدهما ساقطة، وإنما اشتُبه هذا لأن راويها عن سهل بن معاذ زَبَّان، إلا الشيء بعد الشيء. «المجروحين» (441).
– قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: زَبَّان بن فائد، شَيخٌ ضعيف. «الجرح والتعديل» 3/ 616.
– وقال عبد الله بن أَحمد: سمعتُ أَبي يقول: زَبَّان بن فائد، أَحاديثه أَحاديث مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (4481).
– وقال ابن حِبان: زَبَّان بن فائد، منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة، كأنها موضوعة، لا يُحتج به. «المجروحين» (373).
– وقال أَبو بكر بن أَبي خَيثمة: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: أَبو مرحوم عبد الرَّحيم بن مَيمون ضعيف الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أبي عن عبد الرحيم بن ميمون، فقال: شيخٌ يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 5/ 338.
والحديث له شواهد لا يتقوى بها
1111 – حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ مُعَاوِيَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجَمَّعَ بِنَا، فَنَظَرْتُ فَإِذَا جُلُّ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْتُهُمْ مُحْتَبِينَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَحْتَبِي وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ»، ” وَشُرَيْحٌ، وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَمَكْحُولٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ سَلَامَةَ، قَالَ: لَا بَاسَ بِهَا “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ أَحَدًا كَرِهَهَا إِلَّا عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ»
__________
الحديث فيه سليمان بن عبد الله بن الزبرقان لين الحديث وخالد بن حيان الرقي صدوق يخطئ.
بَابُ الْكَلَامِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
1112 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا قُلْتَ: أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ ”
__________
– قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 12) برقم: (934) ومسلم في “صحيحه” (3/ 4) برقم: (851)
ورد في الصحيح المسند (1270) – قال البزار رحمه الله كما في «كشف الأستار» (ج (1) ص (308)): حدثنا إبراهيم بن زياد، ثنا أسود بن عامر، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد [ص (315)] بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الجمعة فذكر سورة، فقال أبو ذر لأُبي: متى أنزلت هذه السورة؟ فأعرض عنه. فلما انصرف قال: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت. فسأل النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: «صدق».
قال البزار: رواه حماد وعبد الوهاب، وحماد أفضل.
هذا حديث حسنٌ.
1113 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، رَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو وَهُوَ حَظُّهُ مِنْهَا، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا يَدْعُو، فَهُوَ رَجُلٌ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوتٍ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا فَهِيَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا، وَزِيَادَةِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] ”
__________
[حكم الألباني]:حسن
ذكر الحديث المقدسي في ذخيرة الحفاظ وقال إن عبدالله بن بزيع لا يتابع عليه. انتهى
لكن هنا في سنن أبي داود هو من طريق حبيب المعلم
بَابُ اسْتِئْذَانِ الْمُحْدِثِ الْإِمَامَ
1114 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَاخُذْ بِأَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
__________
أبوداود ذكر ترجيح المرسل – بقوله َ: رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
وكذلك رجح المرسل الترمذي والدارقطني
• أَخرجه عبد الرزاق (532) عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إذا أحدث أحدكم في الصلاة، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف». «مرسل».
– قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إذا أحدث أحدكم في الصلاة، فليأخذ بأنفه ولينصرف.
قال أَبو عيسى: هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أصح من حديث الفضل بن موسى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (170). نقله مقبل في أحاديث معلة
– وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه الفضل بن موسى، وابن المبارك، من رواية جبارة، عنه، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جُريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو إسماعيل المؤدب، وعَبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووه عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
والمرسل أصح. «العلل» (3501).
بَابٌ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
1115 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: «أَصَلَّيْتَ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «قُمْ فَارْكَعْ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 12) برقم: (930)، (2/ 12) برقم: (931)، (2/ 56) برقم: (1166) ومسلم في “صحيحه” (3/ 14) برقم: (875)
1116 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْنَى قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَصَلَّيْتَ شَيْئًا؟»، قَالَ: لَا، قَالَ: «صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَجَوَّزْ فِيهِمَا».
__________
ورد عن علي أن النبي نهى عن الصلاة والإمام يخطب قال ابوحاتم: هذا حديث منكر من تخاليط ابن جابر والحديث هو حديث سليك الغطفاني
قال محققو علل ابن أبي حاتم يقصد بحديث سليك ما أخرجه البخاري 930 و 931 1116 ومسلم 875 من حديث جابر
ففيه البخاري
(930) – حَدَّثَنا أبُو النُّعْمانِ، قالَ: حَدَّثَنا حَمّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: جاءَ رَجُلٌ والنَّبِيُّ يَخْطُبُ النّاسَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: «أصَلَّيْتَ يا فُلاَنُ؟» قالَ: لاَ، قالَ: «قُمْ فارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ»
ولفظ مسلم سيأتي في الحديث التالي
أما كون الحديث من مسند سليك فأعله الأئمة:
قال البخاري: سليك، الغطفاني، قال بعضهم: عن جابر، عن سليك، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو يخطب: صل ركعتين، ولا يصح عن سليك. «التاريخ الكبير» 4/ 206.
– وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 4/ 547، في مناكير سليك، وقال: ولا أعلم قاله أحد عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن السليك، غير الفريابي، وإبراهيم بن خالد، والحديث له طرق عن جابر، وكلهم قالوا: إن سليك دخل والنبي صَلى الله عَليه وسَلم يخطب.
وسُئِل الدارقطني: عَن حَديث أبي الزبير، عن جابر: جاء سليك الغطفاني، والنبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم يخطب، فأمره أن يصلي ركعتين.
فقال يرويه الأعمش، واختُلِفَ عنه:
فرواه حبان بن علي، عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.
قاله يحيى بن الحسن بن فرات عنه.
وخالفه أبو معاوية الضرير، وداود الطائي، وأصحاب الأعمش، فرووه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، وهو الصواب.
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (13/ 345)
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ: لَمْ يَذْكُرِ الرَّافِعِيُّ فِي سُنَّةِ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا حَدِيثًا، وَأَصَحُّ مَا فِيهِ مَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 370)
1117 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ، أَنَّ سُلَيْكًا جَاءَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ زَادَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (3/ 14) برقم: (875)
عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ. فَقَالَ لَهُ: يَا سُلَيْكُ! قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا. ثُمَّ قَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا.
وانظر ما قبله
وفي ” العلل الكبير ” لعلي بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. وكذا ذكره أبو الوليد في كتاب ” الجرح والتعديل ” عن أبي خلدة. إكمال تهذيب الكمال: (7/ 85)
وقال أبو حاتم، عن شعبة: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث. تهذيب التهذيب: (2/ 243)
وقال مسلم في ” الكنى “: سمع جابرا. إكمال تهذيب الكمال: (7/ 85)
بَابُ تَخَطِّي رِقَابِ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
1118 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ»
__________
في الصحيح المسند (557) وصححه الألباني
زاد أحمد والنسائي وابن حبان وابن خزيمة والحاكم والبيهقي (وآذيت)
قال ابن حجر: والأحادِيثُ الوارِدَةُ فِي الزَّجْرِ عَنِ التَّخَطِّي مُخَرَّجَةٌ فِي المُسْنَدِ والسُّنَنِ وفِي غالِبِها ضَعْفٌ وأقْوى ما ورَدَ فِيهِ ما أخْرَجَهُ أبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ مِن طَرِيقِ أبِي الزّاهِرِيَّةِ قالَ كُنّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ صاحِبِ النَّبِيِّ فَذَكَرَ أنَّ رَجُلًا جاءَ يَتَخَطّى والنَّبِيُّ يَخْطُبُ فَقالَ اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ ولِأبِي داوُدَ مِن طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ ومَن تَخَطّى رِقابَ النّاسِ كانَتْ لَهُ ظُهْرًا
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (2/ 455)