34 – بَابُ النِّسَاءِ الْكَاسِيَاتِ الْعَارِيَاتِ الْمَائِلَاتِ الْمُمِيلَاتِ
125 – (2128) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»
الفوائد
-عدم جواز لبس البنطال الضيق الذي يجسم العورة ، وعدم جواز لبس الملابس القصيرة ، وعدم جواز لبس الملابس الشفافة .
-ورد في الحديث \”” نهي النبي-صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في السراويل ، بمعناه ، والمقصود السراويل التي تجسد ىالعورة .
-من محاسن الإسلام أنه ينهى عن ضرب الناس بلا حد ولا معصية .
-المجتمع الكافر وصل لدرجة من الانحطاط فصاروا كالبهائم بل أشد فلا روابط أسرية ولا أخلاق كريمة ولكثرة التبرج أصبح عندهم برود جنسي فانتقلوا لأنواع من الانحرافات الجنسية لإشباع شهواتهم .
-لا يجوز للمرأة أن تلبس أمام المرأة الملابس التي فيها عري أو تحجم الأعضاء ونقل الشيخ ابن عثيمين عن ابن تيمية أن نساء الصحابة كن يلبسن الثياب القمص ساترات من الكف إلى الكعب في البيوت فإذا خرجن جررن ذيولهن .
قال الشيخ : فإذا احتاجت في البيت ترفع بعض الساق أو الذراع فلا بأس للحاجة أمام المحارم والنساء أما أن تضع ثوب دون الذراع أو إلى الركبة فنخشى أن تدخل في الحديث ثم يحصل توسع.
-شبهة:
استدل بعضهم بقوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ………) [النور : 31] ( على جواز النظر لجسد المرأة ما عدا الفرجين وكذلك استدل بحديث \”” لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة \”” وكذلك استدل بحديث عائشة أم المؤمنين وأنها اغتسلت أمام ابن أخيها أو أختها وابن أختها من الرضاعة وبينها وبينهما ساتر وأنها إنما سترت أسفلها .
والجواب :
أن كل هذه الأدلة ليس فيها دليل على دعواه لأن الآية فسرها بعض السلف بمواضع الزينة من ثياب وقلادات وأساور وأقراط خاصة أن النساء في الآية عطفت على المحارم ولا أحد يقول أن المرأة تخرج بطنها وفخذيها وثديها أمام أخيها أو من ذكر في الآية من محارمها إلا هذا القائل .
وعطف النساء على المحارم فيه رد على القائلين بأن عورة المرأة للمرأة ما بين السرة للركبة ثم إن هذا لا أصل له في الشرع كما قرره الشيخ الألباني , ولا يجوز أن نقول أن الصحابة كانوا يخرجون بالأزر فكذلك المرأة يجوز أن تخرج بالأزر أمام النساء فهذا قياس باطل .
وحديث عائشة محتمل أنها أرتهم غسل الرأس فقط ولم تتجرد خاصة أن السؤال غالبًا يكون حول غسل الرأس أما حديث \”” لا ينظر الرجل لعورة الرجل \”” فنقول العورة تنقسم إلى مغلظة وهذه لا يراها إلا الزوجين وكذلك في حال العلاج وفيه تفصيل . ومنه القابلة تولد المرأة تطرح ثوب على فرجها لتوليدها وكذلك الميت يطرح ثوب على فرجه ويغسل . وهناك عورة للمرأة ليست مغلظة كالبطن والفخذين والصدر وسبق أن نقلنا كلام ابن تيمية وابن عثيمين فيها .