660 – 641 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه وراجعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي … محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
12 – (الترهيب من صلاة الإنسان وقراءته حال النعاس).
641 – (1) [صحيح] عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنَّ النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“إذا نَعَسَ أحدُكم في الصلاة فليرقُدْ حتى يذهبَ عنه النومُ، فإنَّ أحدَكم إذا صلَّى وهو ناعسٌ؛ لعله يذهبُ يستغفرُ، فَيَسُبَّ نفسَه”.
[صحيح] رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه. والنسائي، ولفظه:
642 – (2) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه؛ أنَّ النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“إذا نَعَسَ أحدُكم في الصلاةِ فلينَمْ، حتى يعلمَ ما يقرأُ”.
[صحيح] رواه البخاري. والنسائي؛ إلا أنّه قال:
“إذا نَعَسَ أحدُكم في صلاته فلينصرف ولْيَرْقدْ”.
643 – (3) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
“إذا قام أحدُكم من الليلِ فاستُعْجِمَ القرآنُ على لسانهِ، فلم يَدْرِ ما يقول؛ فليضطجِعْ”.
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله تعالى.
13 – (الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح، وترك قيام شيء من الليل).
644 – (1) [صحيح] عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
ذُكِرَ عند النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رجلٌ نامَ ليلةً حتى أصبحَ: قال:
“ذاكَ رجل بالَ الشيطانُ في أذنَيه، -أو قال: في أذنه-“.
رواه البخاري ومسلم والنسائي، وابن ماجه وقال:
“في أذنيه”. على التثنية من غير شك.
645 – (2) [صحيح لغيره] ورواه أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة، وقال:
“في أذنه”. على الإفراد من غير شك، وزاد في آخره: قال الحسن:
“إن بولَه واللهِ ثقيل! “.
646 – (3) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
“يا عبدَ اللهِ! لا تكنْ مثلَ فلان، كان يقومُ الليلَ، فَتَرَكَ قِيامَ الليلِ”.
رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم.
647 – (4) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“يَعقِدُ الشيطان على قافيةِ رأسِ أحدِكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَد، يَضربُ على كل عُقدةٍ: عليكَ ليلٌ طويلٌ فارقُدْ، فإنِ استيقَظَ فذكر الله انحلتْ
عُقْدةٌ، فإنْ توضّأ انحلَّت عقدةٌ، فإنْ صلَّى انحلَّتْ عقدةُ، فأصبح نشيطاً طيِّبَ النفس، وإلاَّ أصبحَ خبيثَ النفس كسلان”.
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن ماجه وعنده:
“فيصبِحُ نشيطاً طَيبَ النفسِ قد أصاب خيراً، إنْ لم يفعلْ أصبحَ كسْلانَ خَبيثَ النفسِ، لم يُصِبْ خيراً”.
وتقدم في الباب قبله [!، بل 11 – “الترغيب في قيام الليل” رقم (1)].
———-
ذكر الشيخ الألباني في حاشيته على صحيح الترغيب أن البخاري زاد (ما قام إلى الصلاة) والظاهر أنها صلاة الصبح وكأن البخاري أشار إلى ذلك بأن ساق قبل هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤيا المتقدم (5 – الصلاة / 40): أما الذي يُثلَغُ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة. وأيده الحافظ في الفتح برواية ابن حبان في صحيحه بلفظ: نام عن الفريضة. انتهى
إنما في ابن حبان قال سفيان الثوري: هذا يشبه عندنا أن يكون نام عن الفريضة.
وهكذا عزاه مخرجو المسند من قول سفيان وعزوه لابن حبان. (3557).
648 – (5) [صحيح] وعنه [يعني جابراً] رضي الله عنه أيضاً؛ أنَّ النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“ما مِن مسلمٍ ذكرٍ ولا أنثى ينامُ إلا وعليه جَرير معقودٌ، فإنْ هو توضأَ وقام إلى الصلاةِ؛ أصبحَ نشيطاً قد أصاب خيراً، وقد انحلت عُقَدُه كلُّها، وإنِ استيِقظَ ولم يذكرِ الله؛ أصبحَ وعُقَدُه عليه، وأصبحَ ثقيلاً كسلانَ، ولم يُصِبْ خيراً”.
رواه ابن خزيمة وابن حبان في “صحيحيهما”، واللفظ لابن حبان، وتقدم لفظ ابن خزيمة [هنا في الباب 11 رقم (2)].
14 – (الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح وإذا أمسى).
649 – (1) [حسن صحيح] عن معاذِ بنِ عبدِ اللهِ بن خُبَيْبٍ عن أبيه رضي الله عنه أنّه قال:
خرجنا في ليلةٍ مطرٍ وظلمةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ليصليَ بنا، فأدركناه، فقال: “قل”. فلم أقُلْ شيئَاً، ثم قال: “قل”. فلم أقل شيئاً.
ثم قال: “قل”. قلتُ: يا رسولَ الله! ما أقول؟ قال:
” (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (المعوذتين) حين تُمسي، وحين تصبح ثلاث مرات؛ تَكفيك من كل شيء”.
رواه أبو داود -واللفظ له- والترمذي، وقال:
“حسن صحيح غريب”.
ورواه النسائي مسنداً ومرسلاً.
———
قلنا يحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند, وورد من حديث عقبة أخرجه مسلم ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ورواه النسائي وزاد قل هو الله أحد ورواية النسائي على شرط الذيل على الصحيح المسند قسم الزيادات على الصحيحين راجع تخريجنا لسنن أبي داود (5084)
650 – (2) [صحيح] وعن شدادِ بنِ أوسٍ رضي الله عنه عن النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“سيدُ الاستغفارِ [أنْ يقول العبدُ]: (اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لك بنعمتِك علي، وأبوءُ [لك] بذنبي، فاغفرْ لي، إنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، مَن قالها موقناً بها حين يمسي، فمات من ليلته؛ دخل الجنة، ومن قالها موقناً بها حين يصبح، فمات من يومه؛ دخل الجنة”.
[صحيح لغيره] رواه البخاري والنسائي والترمذي، وعنده: لا يقولها أحدٌ حين يمسي، فياتي عليه قَدَرٌ قبل أن يُصبح؛ إلا وجَبَتْ له الجنة، ولا يقولها حين يصبح، فيأتي عليه قَدَرٌ قبل أنْ يمسيَ؛ إلا وجَبَتْ له الجنة.
وليس لشداد في البخاري غير هذا الحديث.
651 – (3) [صحيح لغيره] ورواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث بُريدة رضي الله عنه.
(أبوء) بباء موحَّدة مضمومة وهمزة بعد الواو ممدوداً معناه: أُقِرُّ وأعترف.
——–
رواه أبو داود برقم (5070) وقلنا في تخريجه: رجح النسائي أن الراجح رواية حسين المعلم حيث جعله من حديث شداد بن أوس خلافا للوليد بن ثعلبة الذي جعله من حديث بريدة.
652 – (4) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فقال: يا رسولَ الله! ما لقيتُ من عقربٍ لَدَغَتْني البارحة! قال:
“أمَا لو قلتَ حين أمسيتَ: (أعوذ بكلماتِ الله التامَّاتٍ من شر ما خلق)؛ لم تضرَّك”.
[صحيح] رواه مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه، والترمذي وحسنه، ولفظه:
“مَن قال حين يُمسي ثلاث مرات: (أعوذ بكلماتِ الله التامَّاتِ من شر ما خلق)؛ لم تَضُرَّهُ حُمَةٌ تلك الليلة”.
قال سهيل: فكان أهلُنا تعلَّموها، فكانوا يقولونها كلَّ ليلة، فلُدِغتْ جاريةٌ منهم، فلم تجد لها وَجَعاً.
ورواه ابن حبان في “صحيحه” بنحو الترمذي.
(الحُمَة) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم: هو السم، وقيل: لدغة كل ذي سم، وقيل غير ذلك.
653 – (5) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
“من قال حين يُصبحُ وحين يُمسي: (سبحانَ الله وبحمده) مئة مرة، لم يأتِ أحدٌ يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إلاَّ أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه”.
[صحيح] رواه مسلم -واللفظ له- والترمذي والنسائي. وأبو داود، وعنده:
“سبحانَ الله العظيم وبحمده”.
ورواه ابن أبي الدنيا، والحاكم وقال:
“صحيح على شرط مسلم”، ولفظه:
“من قال إذا أصبحَ مئةَ مرةٍ، وإذا أمسى مئة مرة: (سبحان الله وبحمده)؛ غُفرت ذنوبُه وإنْ كانت أكثرَ من زبَدِ البحرِ”.
——–
الحديث مطولا عن أبي هريرة مرفوعا “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد .. الحديث ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر هذا لفظ مسلم (2691) والبخاري (6403).
ولفظة؛ (العظيم) انفرد بها أبوداود وهي كن طريق سهيل بن أبي صالح.
654 – (6) [صحيح] وعن أبي هريرة أيضاً رضي الله عنه؛ أن رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“مَن قال: (لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير) في يوم مئة مرة؛ كانت له عِدل عَشرِ رقاب، وكُتب له مئةُ حسنة، ومحيت عنه مئةُ سيئة، وكانت له حِرْزاً من الشيطان يومَه ذلكَ حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا رجلٌ عمل أكثرَ منه”.
رواه البخاري ومسلم.
655 – (7) [صحيح] وعن أبَانَ بنِ عثمانَ قال: سمعت عثمانَ بنَ عفانَ رضي الله عنه يقول: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
“ما من عبدٍ يقول في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ: (بسم الله الذي
لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم) ثلاث مرات؛ فيضرَّه شيء”.
وكان أبان قد أصابه طَرَفُ فالَجٍ، فجعل الرجلُ ينظرُ إليه! فقال أبانُ: ما تنظر؟ أمَا إنَّ الحديثَ كما حدَّثتُكَ، ولكني لم أقُلْهُ يومئذ؛ لِيُمضِيَ اللهُ قَدَرَه.
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، والترمذي وقال:
“حديث حسن غريب صحيح”.
وابن حبان في “صحيحه”، والحاكم وقال: “صحيح الإسناد”.
———-
رجح الدارقطني رواية من رواه عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه يعني أبا الزناد عن أبان عن عثمان وهو أحسنها إسنادا انتهى.
وعبد الرحمن بن أبي الزناد يحسن حديثه –وإن كان فيه ضعف-لكن حديثه عن أبيه وعن هشام بن عروة لا بأس به، والشيخ مقبل يقبلها فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند راجع تخريجنا لسنن أبي داود (5090)
656 – (8) [صحيح] وعن أبي عَيَّاش رضي الله عنه؛ أن رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“مَن قال إذا أصبحَ: (لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير)؛ كان له عِدلُ رقبة من وَلدِ إسماعيل، وكُتِب له عشرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عشرُ سَيئاتٍ، ورُفع له عشرُ درجاتٍ، وكان في حِرزٍ من الشيطان حتى يمسي، فإنْ قالها إذا أمسى كان له مثلُ ذلك حتى يُصبح”.
قال حمّاد: فرأى رجلٌ رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فيما يرى النائم. فقال: يا رسول الله! إنَّ أبا عياش يحدِّث عنك بكذا وكذا؟ قال: صدق أبو عيّاش.
رواه أبو داود -وهذا لفظه- والنسائي وابن ماجه، واتفقوا كلهم على المنام.
(أبو عيَّاش) بالياء المثناة تحت والشين المعجمة، ويقال: (ابن أبي عياش). ذكره الخطيب. ويقال: ابن عياش الزرقي الأنصاري، ذكره أبو أحمد الحاكم، واسمه زيد بن الصامت، وقيل: زيد بن النعمان، وقيل غير ذلك. وليس له في الأصول الستة غير هذا الحديث فيما أعلم، وحديث آخر في قصر الصلاة. رواه أبو داود.
(العِدْل) بالكسر، وفتحه لغة: هو المثل، وقيل بالكسر: ما عادل الشيء من جنسه، وبالفتح: ما عادله من غير جنسه.
——-
قال أبو حاتم في العلل رواه أبو معاوية عن سهيل عن أبيه عن أبي عياش ورواه وهيب عن سهيل عن أبيه عن ابن أبي عياش و وهيب أحفظ. تخريجنا لسنن أبي داود 5079
657 – (9) [حسن لغيره] وعن المُنَيْذِر -صاحب رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان يكون بإفريقيَّة- قال: سمعت رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يقول:
“مَنْ قالَ إذا أصبح: (رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً)، فأنا الزعيمُ، لآخذنَّ بيدِه حتى أُدخِلَة الجنةَ”.
رواه الطبراني بإسناد حسن.
—————
ورد من حديث رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال إذا أصبح وإذا أمسى رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا إلا كان حقا على الله أن يرضيه. الألباني قال ضعيف راجع الضعيفة (5020) وصححه مقيدا بالصبح راجع الصحيحة (2680)، لكن التقييد بالصبح ضعفه باحث وصحح أنه مطلق، راجع تخريجنا لسنن أبي داود (1526) والمطلق أخرجه مسلم من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا.
658 – (10) [حسن] ورواه النَّسائي (4) [يعني حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي في “الضعيف”]، ولفظه:
“من قال: (سبحانَ الله) مئةَ مرَّةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غُروبها؛ كان أفضلَ من مئةٍ بَدَنَة، ومن قالَ: (الحمدُ لله) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها؛ كان أفضلَ مِن مئة فرِسٍ يُحمَلُ عليها في سبيل الله، ومن قال: (الله أكبر) مئة مرة، قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضلَ من عتقِ مائةِ رقبةٍ، ومن قال: (لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مئةَ مرة قبل طلوعِ الشمس وقبل غروبها، لم يَجيءْ يومَ القيامة أحدٌ بعملٍ أفضلَ من عملِه، إلاَّ مَن قال مثلَ قوله، أو زاد عليه”.
————–
ورد في مسلم (2692) من حديث أبي هريرة من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة وعند أبي داود زيادة من قال: حين يصبح سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة وإذا أمسى كذلك لم يوافى أحد من الخلائق بمثل ما وافى وفي البخاري ومسلم 2691 لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة من قالها في يومه كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
وفي مسند أحمد تقييد ذلك بالصباح والمساء وعدده عشر مرات وأشار النسائي إلى مخالفة عبد الله بن سعيد للإمام مالك ورواية مالك هي التي في الصحيحين.
659 – (11) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
لم يكنْ رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَدعُ هؤلاء الكلماتِ حين يُمسي وحين يصبحُ:
“اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية، في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أَسأَلك العفوَ والعافيةَ، في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استُرْ عوراتي، وآمِنْ رَوعاتي، اللهم احفظنِي مِن بين يَدَيَّ، ومِن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومِن فوقي، وأعوذ بعظمتِكَ أنْ أُغْتالَ مِن تحتي”.
قال وكيع -وهو ابن الجرّاح-: “يعني الخسف”.
رواه أبو داود -واللفظ له-، والنسائي وابن ماجه، والحاكم وقال:
“صحيح الإسناد”.
——–
هو في الصحيح المسند
660 – (12) [حسن صحيح] وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ أنَّه قال -وهو في أرض الروم-: إنّ رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال:
“مَن قال غُدْوة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) عشْرَ مرات؛ كتبَ اللهُ له عشْرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشر سيئات، وكُنَّ له قَدْرَ عشر رِقابٍ، وأجاره الله مِن الشيطان، ومَن قالها عشيَّةً فمِثْل ذلك”.
[حسن] رواه أحمد والنسائي -واللفظ له- وابن حبان في “صحيحه”، وتقدم لفظه فيما يقول بعد الصبح والعصر والمغرب. [5 – الصلاة/ 25 الحديث 1]، وزاد أحمد في روايته بعد قوله: “وله الحمد”:
“يحيي ويميت”. وقال:
“كتب الله له بكل واحدةٍ قالها عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه بها عشرَ سيئات، ورفعه الله بها عشرَ درجات، وكُنَّ له كعشرِ رَقاب، وكُنَّ له مَسْلَحةً مِن أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يَقهَرُهنَّ، فإنْ قالها حين يمسي فمثل ذلك”.
ورواه الطبراني بنحو أحمد، وإسنادهما جيد.
(المسلحة) بفتح الميم واللام، والسين والحاء المهملتين: القوم إذا كانوا ذوي سلاح.
———-
ورد في مسلم (2396) عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ سَمِعهُ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ
وأخرجه كذلك البخاري 6404 ولم يقيده بالصباح والمساء وراجع صحيح الترغيب (1474)