129 مختلف الحديث
شارك ابوصالح حازم وعبدالله المشجري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
كيف التوفيق بين ما وقع في سنن أبي داود
28 – باب في ذكر الميزان
4755 – حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيم وحُميدُ بنُ مسعدة، أن اسماعيلَ بن إبراهيم حدَّثهم، أخبرنا يونسُ، عن الحسن
عن عائشة: أنها ذكرت النار، فبَكَتْ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ما يُبكيكِ؟ ” قالت: ذكرتُ النارَ، فبكَيتُ، فهل تذكرونَ أهليكم يومَ القيامة؟ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:” أمّا في ثلاثة مَوَاطن فلا يذكرُ أحدٌ أحداً: عند الميزان حتى يَعلَمَ أيخِفُّ ميزانُه أو يَثقُلُ، وعندَ الكتاب حين يقال: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} [الحاقة: 19] حتى يَعلَمَ أين يقعُ كتابُه أفي يمينه، أم في شماله، أم مِن وراء ظهرِه، وعند الصِّراطِ إذا وُضِعَ بين ظهريْ جهنَّم
والحديث الذي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين:
31 – قال ا مام الترمذي رحمه الله {ج7ص119}
: حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي حدثنا بدل بن المحبر حدثنا حرب بن ميمون ا نصاري أبو الخطاب حدثنا النضر بن أنس بن مالك عن أبيه قال
سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال أنا فاعل قال قلت يا رسول الله فأين أطلبك قال اطلبني أول ما تطلبني على الصراط قال قلت فإن لم ألقك على الصراط قال فاطلبني عند الميزان قلت فإن لم ألقك عند الميزان قال فاطلبني عند الحوض فإني أخطئ هـذه الث ث المواطن
هـذا حديث حسن
وهو في السلسلة الصحيحة 2630
——-
أولا: حديث عائشة:
ضعفه الألباني لانقطاعه بين الحسن وعائشة،
وضعفه أيضا محققو المسند (41) / (225) وقالوا: الحسن لم يسمع من عائشة
وورد عن أبي الفضل عن الشعبي عن عائشة أخرجه ابن أبي شيبة، والشعبي لم يسمع من عائشة. انتهى
وذكر باحث أيضا إسناد فيه ابن لهيعة وآخر من مراسيل قتادة واسانيد أخرى فقال:
هذا حديث ضعفه الألباني من رواية أبي داوود والحاكم في ضعيف الجامع الصغير ح (1245)
ولكن وجدت له طرق مرسله وأخرى مرفوعة وهذه المصادر مع الأسانيد … :
سنن أبي داود – ابن الأشعث السجستاني ج (2) ص (425):
(4755) حدثنا يعقوب بن إبراهيم وحميد بن مسعدة، أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم، قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، عن عائشة فذكره
– المستدرك – الحاكم النيسابوري ج (4) ص (578):
اخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلى ثنا مسدد ثنا ابن علية عن يونس ابن عيد عن الحسن عن عائشة رضى الله عنها فذكره وقال الحاكم
هذا حديث صحيح اسناده على شرط الشيخين لولا ارسال فيه بين الحسن وعائشة على انه قد صحت الروايات ان الحسن كان يدخل وهو صبى منزل عائشة رضى الله عنها وام سلمة
– مسند احمد – الامام احمد بن حنبل ج (6) ص (110):
حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال ثنا يحيى بن اسحق قال أنا ابن لهيعة عن خالد بن أبى عمران عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قلت يارسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه ….. الحديث
قال الهيثمي في المجمع:
قلت عند أبى داود طرف منه – رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح
– تفسير القرآن – عبد الرزاق الصنعاني ج (3) ص (48):
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فمن ثقلت موزينه فأولائك هم المفلحون قال قال للنبي بعض أهله يا رسول الله هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة. …
– معاني القرآن – النحاس ج (4) ص (372):
حدثنا احمد بن عبد الخالق قال حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي قال حدثني أبي قال حدثنا عصام بن طليق عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن / صفحة (373) / عائشة قالت كان النبي في حجري فقطرت دموعي على خده فاستيقظ فقلت ذكرت القيامة وهولها فهل تذكرون أهاليكم يا رسول الله …..
– الدر المنثور – جلال الدين السيوطي ج (5) ص (90):
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبى امامة ان عائشة قالت يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شئ قال رسول الله نعم في ثلاث مواطن عند الميزان وعند النور والظلمة وعند الصراط انتهى
——
أقوال أهل العلم في الجمع بين النصين:
(قلت يا رسول الله فأين أطلبك) قال الطيبي رحمه الله أي في أي موطن من المواطن التي أحتاج إلى شفاعتك أطلبك لتخلصني من تلك الورطة فأجاب على الصراط وعند الميزان والحوض أي أفقر الأوقات إلى شفاعتي هذه المواطن فإن قلت كيف التوفيق بين هذا الحديث وحديث عائشة فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة فقال أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا
قلت جوابه لعائشة بذلك لئلا تتكل على كونها حرم رسول الله وجوابه لأنس كيلا ييأس انتهى
قال القاري فيه أنه خادم رسول الله فهو محل الاتكال أيضا مع أن اليأس غير ملائم لها أيضا فالأوجه أن يقال إن الحديث الأول محمول على الغائبين فلا أحد يذكر أحدا من أهله الغيب والحديث الثاني محمول على من حضره من أمته انتهى
وقال السندي في فتح الودود في شرح سنن أبي داود: (فلا يذكر أحد أحدا) ظاهره عموم هذه الحالة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام أيضا، بل ظاهر الكلام مسوق فيه صلى الله عليه وسلم وكونهم على بينة من الله لا ينافيه فإن غلبة الخوف تنسي حقيقة الأمر، ويحتمل أن يكون مخصوصا بغيرهم انتهى
ونقل صاحب الكوكب الدري على جامع الترمذي: أنهم لا يعرفونهم لاشتغالهم بأمر الأمة أو أحد الحديثين قبل الأذن بالشفاعة والآخر بعد الإذن بالشفاعة
بينما الشيخ عبدالمحسن العباد ذهب الى أن المتن فيه نكارة لأنه قصر الذهول في ثلاثة مواطن مع أن الذهول منذ الخروج من القبور حتى أولي العزم يقولون نفسي نفسي.