184 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
وتعليقاتي وضحتها ب (*)
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي في الضعفاء
184 – بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي كان يرى القدر
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: قال يحيى بن معين: بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي كذاب. وحدثني محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين قال: أبو عبيدة الناجي صاحب الحسن الذي يروي المواعظ، بكر بن الأسود كذاب
ومن حديثه ما حدثنا به يوسف بن يزيد قال: حدثنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا أبو عبيدة الناجي، عن الحسن، عن أبي هريرة أن النبي عليه السلام قال: «إياكم والالتفات في الصلاة فإنها هلكة» قال: لا يتابع على هذا الحديث بهذا اللفظ وللنهي عن الالتفات في الصلاة أحاديث صالحة الأسانيد بألفاظ مختلفة
الشرح:
1 – ترجمة أبي عبيدة الناجي
قال العقيلي كان يرى القدر، ونقله أبو القاسم البلخي كما في قبول الأخبار ومعرفة الرجال 1087 عن ابن معين، وهذا تفسير لقول الجوزجاني السعدي في أحوال الرجال 179 كان في رأي البصريين رأسا، قال البخاري كما في التاريخ الكبير 1781 بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي البصري سماه إسحق قال يحيى بن كثير هو كذاب سمع منه وكيع. واختلف فيه النقل عن ابن معين نقل البخاري عنه كما هنا فقال قال يحيى بن معين كذاب، وكذا نقله العقيلي أيضا من طريق عباس بن محمد
وأما في تاريخ ابن معين رواية الدوري 3226 ليس به بأس.
وقال الإمام أحمد كما في العلل ومعرفة الرجال 86 ” وقال في أبي عبيدة الناجي فضعف أمره”.
وقال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل (قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: أبو عبيدة الناجي ضعيف الحديث،
ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أبو عبيدة الناجي لا شيء، أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبيدة الناجي ليس به بأس.)
* وفي سؤالات ابن الجنيد:
((735)) سألت يحيى عن أبي عبيدة الناجي، قال: «ليس بشيء»، قلت: هو الذي روى مواعظ الحسن.
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين 664 ضعيف
وقال ابن حبان في المجروحين 147:
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة رجلا صَالحا وَهُوَ من الْجِنْس الَّذِي ذكرت مِمَّن غلب عَلَيْهِ التقشف حَتَّى غفل عَن تعاهد الْحَدِيث فَصَارَ الْغَالِب عَلَى حَدِيثه المعضلات.
وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 268 في آخر ترجمته
وأبو عبيدة هذا معروف بمواعظ الحسن، وهو قليل المسند مقدار ما يرويه من المسند، لا يتابع عليه وما أرى في حديثه من المنكر ما يستحق به الكذب.
* وفي سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني:
(49) – وسَألت عليا عَن أبي عبيده النّاجِي فَقالَ قد روى عَن الحسن وكانَ عندنا ثِقَة
* وقال المقدسي في ذخيرة الحفاظ:
(4006) – حَدِيث: كانَ النَّبِي ، وأبوبكر، وعمر، وعُثْمان رَضِي الله عَنْهُم يسلمُونَ تَسْلِيمَة. رَواهُ أبُو عُبَيْدَة النّاجِي بكر بن الأسود: عَن الحسن، عَن أنس. وبكر هَذا كَذّاب.
* وقال أيضا: (4436) – حَدِيث: لدغت النَّبِي عقرب؛ فَقالَ: مالها، لعنها الله، لوكانت تاركة أحداَ لتركت النَّبِي . رَواهُ أبُو عُبَيْدَة النّاجِي – واسْمه بكر بن الأسود -: عَن مُحَمَّد سِيرِين قالَ: أظُنهُ عَن أبي هُرَيْرَة. وأبُو عُبَيْدَة كذبه يحيى بن معِين. ورَواهُ الحكم بن عبد الملك: عَن قَتادَة، عَن ابْن المسيب، عَن عائِشَة. والحكم لَيْسَ بِشَيْء.
2 – أخرج العقيلي في الضعفاء الكبير كما هنا من طريق إسماعيل بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا أبو عبيدة الناجي، عن الحسن، عن أبي هريرة أن النبي عليه السلام قال: «إياكم والالتفات في الصلاة فإنها هلكة»
تابعه وكيع قال حدثنا أبو عبيدة الناجي به بلفظ ” «لا يلتفت أحدكم في صلاته فإن كان لا بد فاعلا ففي غير ما افترض الله عليه» ” أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 4544
وأشار البخاري في التاريخ الكبير 450 في ترجمته فقال “وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنِ الْحَسَنِ أَحَادِيثَ إِذَا الْتَفَتَ الرَّجُلُ فِي صلاة يقول الله عزوجل أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ.” وحين أورده في الجامع الصغير لم يعزه لغير العقيلي.
3 – أخرج ابن أبي شيبة في المصنف4572 حدثنا غندر، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صليت فإن ربك أمامك وأنت مناجيه فلا تلتفت، قال عطاء: وبلغني أن الرب يقول: يابن آدم، إلى من تلتفت؟ أنا خير لك ممن تلتفت إليه. موقوف رجاله ثقات وابن جريج مدلس.
4 – وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي “المعجم الأوسط” حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ثَنَا نَافِعُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “إيَّاكُمْ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ مَا دَامَ فِي الصَّلَاةِ”، قال الحافظ ابن حجر في الدراية إسناده واه قلت فيه الواقدي قال الحافظ في التقريب متروك مع سعة علمه.
5 – عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بني، إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة»: «هذا حديث حسن غريب»
أخرجه الترمذي في سننه 589 – حدثنا مسلم بن حاتم البصري قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أنس به
وقال الترمذي لا نعرف له عن أنس حديثا، نقله العلائي في جامع التحصيل في أحكام المراسيل.
قال العلامة الألباني كما في تمام المنة في التعليق على فقه السنة:
وهذا الإسناد ضعيف فيه علتان:
1 – ضعف علي بن زيد.
2 – الانقطاع بين ابن المسيب وأنس. وقد أشار إلى ذلك المنذري في “ترغيبه”. وقد أعل الحديث ابن القيم في “الزاد” بالعلتين
وأشار إليه في السلسلة الضعيفة 4399
لكن قال البوصيري بعد أن ذكره مطولا من مسند أبي يعلى قال
قلت: علي بن زيد بن جدعان ضعيف، لكن لم ينفرد به علي بن زيد.
540/ 2 – فقد رواه أحمد بن منيع: حدثنا يزيد، أنبأنا العلاء أبو محمد الثقفي، سمعت أنس بن مالك … فذكره،
روى الترمذي قطعة منه في الصلاة، وأخرى في العلم من طريق علي بن زيد
قال البخاري في التاريخ الأوسط:
2266 – الْعَلَاء بن زيد أَبُو مُحَمَّد الثَّقَفِيّ عَن أنس خدمت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَمَان سِنِين فَقَالَ أَسْبغ الْوضُوء بِطُولِهِ روى عَنهُ يزِيد بن هَارُون مُنكر الحَدِيث.
6 – عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
أخرجه البخاري في صحيحه751 باب الالتفات في الصلاة وأبو داود 910 باب الالتفات في الصلاة والترمذي 590 باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة والنسائي 1196 في باب التشديد في الالتفات في الصلاة.
7 – عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس بن المسيب وابن المسيب جالس أنه سمع أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
أخرجه أبو داود في سننه 909 والنسائي في السنن الصغرى 1195 والنسائي في السنن الكبرى 1119 – وابن خزيمة في صحيحه 482 والحاكم في المستدرك 865 من طريق يونس عن الزهري به
فيه أبو الأحوص مولى بني الليث روى له أصحاب السنن الأربعة وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يعرفه النسائي وقال فيه ابن معين ليس بشيء،
وقال أبو أحمد الحاكم – كما في ميزان الاعتدال-: ليس بالمتين عندهم. وروى عنه الزهري وعرفه ورضيه وقال الحاكم في المستدرك تابعي من أهل المدينة، وثقه الزهري وروى عنه، وجرت بينه وبين سعد بن إبراهيم مناظرة في معناه “.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب مقبول، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. فمثل هذا مما يختلف اجتهاد العالم فيه فكونه لم يرو عنه غير واحد لا ترتفع الجهالة عنه في حين أن رواية الزهري عنه ورضاه عنه وتحديثه في مجلس سعيد بن المسيب وبحضوره يرفع من شأنه.
8 – يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَخْبَرَهُ قَالَ: سَأَلْنَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23] أَهُمُ الَّذِينَ يُصَلُّونَ أَبَدًا؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُ الَّذِي إِذَا صَلَّى لَمْ يَلْتَفِتْ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَا عَنْ شِمَالِهِ، وَلَا خلفه “ أخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد له 1189 قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثني يزيد بن أبي حبيب به، تابعه عمرو بن الحارث عن يزيد به أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 67، تابعه حيوة عن يزيد به أخرجه الطبري في تفسيره قال حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا حيوة به قلت على شرط الشيخين.
9 – وأخرج البخاري في صحيحه 684 ومسلم 421 من حديث سهل بن سعد وفيه ” وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته”
10 – * قد قال الحافظ في «الفتح» (2) / (274): الالتفات مكروه، وهو إجماع، والجمهور على أنها للتنزيه. أهـ.
قال ابن رجب في «فتح الباري» (4) / (404): قال ابن منصور: قلت لأحمد: إذا التفت في الصلاة يعيد الصلاة. قال: أساءوا، لا أعلم أني سمعت فيه حديثًا أنه يعيد، فأما الالتفات لمصلحة الصلاة كالتفات أبي بكر لما صفق الناس خلفه فلا ينقض الصلاة. قال أصحابنا: الالتفات الذي يبطل أن يلوي عنقه، فأما إن استدار بصدره بطلت صلاته لأنه ترك استقبال القبلة بمعظم بدنه، بخلاف ما إذا استدار بوجهه؛ فإن معظم بدنه مستقبل للقبلة. انتهى