547 – 555 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي وأبو صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
صحيح الترغيب والترهيب
(35) – (الترهيب من رفع البصر إلى السماء في الصلاة)
547 – ((1)) [صحيح] عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» ما بالُ أقوام يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ في صلاتهم ! «.
فاشتَدَّ قولُه في ذلك حتى قال:
» لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك، أو لتُخطَفَنَّ أبصارُهم «.
رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
(548) – ((2)) [صحيح] وعن ابن عمرَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» لا ترفعوا أبصارَكم إلى السماء، فَتَلْتَمعَ. يعني في الصلاة «.
رواه ابن ماجه والطبراني في» الكبير «، ورواتهما رواة» الصحيح «، وابن حبان في» صحيحه «.
——
قال الأرناؤوط في تخريج سنن ابن ماجه: صحيح فيه طلحة بن يحيى وإن كان ضعيفا قد توبع فأخرجه ابن حبان 2281 والطبراني 13139 من طريق سليمان بن بلال عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن سالم عن ابن عمر به … فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند.
(549) – ((3)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» لَيَنْتَهِيَنَّ أقوامٌ عن رفعِهم أبصارَهم إلى السماءِ عندَ الدعاءِ في الصلاةِ، أو لتُخْطَفَنَّ أبصارُهم «.
رواه مسلم والنسائي.
(550) – ((4)) [صحيح] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال:
» إذا كان أحدُكم في الصلاةِ، فلا يَرْفَعْ بَصَرَه إلى السماءِ؛ لا يُلتَمَعُ «.
رواه الطبراني في» الأوسط” من رواية ابن لَهيعة.
ورواه النَّسائي عن عبدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ بنِ عتبةَ أن رجلًا من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – حدَّثَه، ولم يُسمِّهِ.
(يلتمَعُ بصره) بضم الياء المثناة تحتُ، أي: يذهَب به.
——-
الحديث ذكره مقبل في الصحيح المسند 1472 وعزاه لأحمد والنسائي من طريقين عن عبدالله يعني المبارك عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود … أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وصححه محققو المسند.
وأخرجه عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مرسلا
فقد يكون المسند محفوظ ولا يعله المرسل لثقة يونس.
(551) – ((5)) [صحيح] وعن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه؛ أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
«لَيَنْتَهيَنَّ أقوامٌ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ في الصلاةِ، أو لا تَرجعُ إليهم».
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه. ولأبي داود ((2)):
دَخل رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – المسجدَ، فرأى فيه ناسًا يُصلُّون، رافعي أبصارِهم إلى السماءِ، فقال:
«لَيَنْتَهينَّ رجالٌ يَشْخَصُون أبصارَهم في الصلاةِ، أو لا تَرجعُ إليهم أبصارُهم».
(36) – (الترهيب من الالتفات في الصلاة وغيره مما يذكَر)
(552) – ((1)) [صحيح] عن الحارث الأشعري رضي الله عنه؛ أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
«إنّ الله أمر يحيى بنَ زكريا بخمسِ كلماتٍ أنْ يعمل بها، ويأمرَ بني إسرائيل أنّ يعملوا بها، وإنه كادَ أن يُبطِئَ بها، قال عيسى: إنّ الله أمرك بخمسِ كلماتٍ لِتعملَ بها، وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها، فإما أن تأمرَهم، وإما أن آمرَهم، فقال يحيى: أخشى إنْ سبقتني بها أن يُخسَف بي أو أُعَذَّب، فجمعَ الناسَ في بيتِ المقدس، فامتلأ، وقعدوا على الشَّرَفِ، ((1)) فقال:
إنّ الله أمرَنِي بخمسِ كلماتِ أنْ أعملَ بهن، وآمركم أن تَعملوا بِهِن.
(1) – أُولاهنَّ: أنْ تعبدوا اللهَ ولا تُشركوا به شيئًا، وإنّ مَثَلَ مَن أشرك باللهِ كَمَثَلِ رجلٍ اشترى عبدًا من خالص مالِهِ بذهب أو ورِق، فقال: هذه داري، وهذا عملي، فاعمَلْ وأدِّ إليَّ، فكان يعمل، ويؤدي إلى غير سيِّدِه! فأيُّكُم يرضى أنْ يكون عبدُه كذلك ((2))
(2) – وإنّ اللهَ أمرَكم بالصلاةِ، فإذا صليتم فلا تلتفتوا؛ فإنّ الله يَنْصِبُ وجهَهُ لوجه عبدِه في صلاته ما لم يلتَفِتْ.
(3) – وأمرَكُم بالصيامِ، فإنّ مَثَلَ ذلك كمَثلِ رجلٍ في عِصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسْك، فكلُّهُم يَعجَب أو يُعجِبُهُ ريحُها، وإنّ ريحَ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ.
(4) – وأمرَكم بالصدقة، فإن مَثَلَ ذلك كمثل رجلٍ أسَرَهُ العَدُوّ، فأوثقوا يَدَه إلى عُنُقِه، وقَدَّموه ليضربوا عنقَه، فقال: أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير، فَفَدى نفسَه منهم.
(5) – وأمرَكم أنْ تَذكروا اللهَ، فإنّ مَثَلَ ذلك كمثَلِ رجلٍ خرجَ العَدُوُّ في أثَرِه سِراعًا، حتى إذا أتى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم، كذلك العبدُ، لا يُحرِزُ نفسَه من الشيطان إلا بذكْرِ الله «.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:
»
وأنا آمرُكم بخمسٍ، الله أمرني بهن: السمعُ، والطاعةُ، والجهادُ، والهجرةُ، والجماعةُ؛ فإنه مَن فارق الجماعةَ قِيدَ شِبْرٍ؛ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ من عُنُقِه، إلا أن يراجع، ((1)) ومَن ادَّعى دعوى الجاهليةِ، فإنه من جِثا جهنم «.
فقال رجل: يا رسولَ الله: وإنْ صلى وصام فقال:
» وإنْ صلّى وصام، فادْعوا بدعوى الله التي سمّاكم المسلمين المؤمنين، عبادَ الله! «.
رواه الترمذي وهذا لفظه، وقال:» حديث حسن صحيح «، والنسائي ببعضه ((2))، وابن خزيمة وابن حبان في» صحيحيهما «، والحاكم، وقال:
» صحيح على شرط البخاري ومسلم «.
(قال الحافظ):» وليس للحارث في الكتب الستَّة سوى هذا «.
(الربقة) بكسر الراء وفتحها وسكون الباء الموحَّدة، واحدة (الرِّبقَ)؛: وهي عُرى في حبل تشد به البَهْم، وتستعار لغيره.
وقوله» من جُثا جهنم «بضم الجيم ((3)) بعدها ثاء مثلثة، أي: من جماعات جهنم.
——-
الحديث في الصحيح المسند 285
لكن نقله عن الترمذي بلفظ ( …. وآمُرُكُمْ بِالصِّيامِ) طبعة بشار وأحمد شاكر بينما في صحيح الترغيب وقع بلفظ ( … وأمرَكُم بالصيام)
وفي مسند أحمد
(17170) – حَدَّثَنا عَفّانُ، حَدَّثَنا أبُو خَلَفٍ مُوسى بْنُ خَلَفٍ، كانَ يُعَدُّ فِي ((2)) البُدَلاءِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنِ الحارِثِ الأشْعَرِيِّ بلفظ
(وأمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ … وآمُرُكُمْ بِالصِّيامِ) طبعة الرسالة
بينما في في مسند أحمد:
حَدِيثُ الحارِثِ الأشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-
(17800) – حَدَّثَنا عَفّانُ، حَدَّثَنا أبُو خَلَفٍ مُوسى بْنُ خَلَفٍ، كانَ يُعَدُّ مِنَ البُدَلاءِ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنِ الحارِثِ الأشْعَرِيِّ
بلفظ (وأمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ)
ويحتاج تتبع بقية المصادر
(553) – ((2)) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
سألت رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – عن التلفت ((1)) في الصلاةِ، فقال:
«اختلاسٌ يختلِسُه الشيطان من صلاةِ العبدِ». ((2))
رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة.
(554) – ((3)) [حسن لغيره] وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«لا يزالُ اللهُ مُقبِلًا على العبد في صلاتِه ما لم يَلتفتْ، فإذا صَرَفَ وجهه انصرف عنه».
رواه أحمد 21508 وأبو داود 909 والنسائي، وابن خزيمة في «صحيحه»، الحاكم، وصححه.
(قال المملي) الحافظ عبد العظيم رضي الله عنه: «وأبو الأحوص هذا لا يعرَف اسمه، لم يروِ عنه غير الزهري، وقد صحَّح له الترمذي وابن حبان وغيرهما». ((1))
في تراجعات الألباني أن الحديث مذكور في ضعيف الجامع ثم صححه في صحيح الترغيب. … فحسنه لغيره وقال في حاشية صحيح الترغيب يشهد له حديث الأشعري الذي قبله بحديث.
وقلنا في تخريج سنن أبي داود يشهد له حديث الحارث الأشعري وسبق قبل أحاديث وكذلك صححه محققو المسند
(555) – ((4)) [حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
«أوصاني خليلي – صلى الله عليه وسلم – بثلاثٍ، ونهاني عن ثلاثٍ: نهاني عن نُقرةٍ كنُقرةِ الديكِ، وإقعاءٍ كإقعاءٍ الكلبِ، والتفاتٍ كالتفاتِ الثعلبِ».
رواه أحمد وأبو يعلى، وإسناد أحمد حسن ((2)).
ورواه ابن أبي شيبة وقال:
«كإقعاء القرد». مكان «الكلب».
(الإقعاء) بكسر الهمزة، قال أبو عبيد: «هو أن يُلزِق الرَّجُل أليتَيْه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه بالأرض، كما يقعي الكلب. قال: وفسّره الفقهاء بأن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين. قال: والقول هو الأول». ((3))
——
للحديث تتمة … ونهى عن بروك كبروك البعير … واعتبره ابن حجر في البلوغ أصح من حديث وائل بن حجر رأيت رسول الله صلى الله عليه إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه.
وذهب في الفتح لضعف حديث أبي هريرة
المهم سبق شواهد للنهي عن النقر والنهي عن اقعاء كإقعاء الكلب. وكذلك كراهية الالتفات … انظر حديث رقم 523 من صحيح الترغيب