3651 – 3691 … إعانة المولى المجيب في التعليق على الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
كتاب صفة الجنة والنار ((1)).
(الترغيب في سؤال الجنة والاستعاذة من النار).
3651 – ((1)) [صحيح] عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما:
أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يعلِّمهم هذا الدعاءَ كما يعلِّمُهم السورةَ مِنَ القرآنِ:
«قولوا: اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن عَذابِ جهنَّم، وأعوذُ بِكَ مِن عذابِ القبْرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فتْنَةِ المسيحِ الدَّجالِ، وأعوذُ بِكَ مِن فتنَةِ المحيا والمماتِ».
رواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
(3652) – ((2)) [صحيح] وعن عبد الله بن مسعودٍ قال: قالتْ أمُّ حبيبةَ زوجُ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – ((2)): اللهُمَّ أمْتِعْني بزوجي رسولِ الله، وبأبي أبي سفيانَ، وبأخي معاوِيةَ.
فقال:
«[قد] سألتِ الله لآجالٍ مضْروبَةٍ، وأيّامٍ معدودَةٍ، وأرزاقٍ مقْسومَةٍ، لن يُعَجِّلَ الله شيئًا قبل حِلَّه، ولا يَؤخِّرُ [شيئًا عَنْ حِلِّهِ]، ولو كنتِ سألتِ الله أنْ يعيذَكِ مِن [عذابٍ في] النارِ، وعذابٍ [في] القبرِ؛ كان خيرًا وأفْضلَ».
رواه مسلم.
(3653) – ((3)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«ما اسْتَجارَ عبدٌ منَ النارِ سبعَ مراتٍ إلا قالتِ النارُ: يا ربِّ! إنّ عبدَك فلانًا اسْتجارَ منِّي؛ فأجِرْهُ، ولا سأل عبدٌ الجنَّةَ سبعَ مراتٍ إلا قالَتِ الجنَّةُ: يا ربِّ! إن عبدَك فلانًا سألني؛ فأدْخِلْه الجنَّةَ».
رواه أبو يعلى بإسناد على شرط البخاري ومسلم. ((1))
—
قلت سيف بن دورة: وكذلك قال الضياء وابن القيم، وذكر ابن كثير إسناد أبي يعلى حدثنا ابو خيثمة عن جرير عن يونس …..
لكن الدارقطني والبخاري إنما ذكروه عن جرير عن ليث عن يونس ….. وساقوا الخلاف. وهو هكذا في مسند إسحاق.
فلعله حصل وهم في الرواية فسقط الليث من السند. وعلى هذا يكون يونس هو
يونس بن خباب منكر الحديث. وليس هو يونس الايلي. وجرير هو بن عبدالحميد وليس جرير بن حازم. ورواه كذلك ابونعيم من طريق عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن ليث عن يونس
وكذلك يوسف بن موسى الرازي عن جرير عن ليث عن يونس
(3654) – ((4)) [صحيح لغيره] وعن أنَسِ بْنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
«مَن سألَ الله الجنَّةَ ثلاثَ مراتٍ قالتِ الجنَّةُ: اللَّهُمَّ أدْخِلْهُ الجنَّة، ومنِ اسْتَجار مِنَ النارِ ثلاثَ مراتٍ قالَتِ النارُ: اللهُمَّ أجِرْهُ مِنَ النارِ».
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وابن حبان في «صحيحه» -ولفظهم واحد-، والحاكم وقال:
«صحيح الإسناد».
—
قلت سيف بن دورة: قال الترمذي هكذا رواه يونس بن أبي إسحاق. وقد روي عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس موقوفا أيضا.
وطريق يونس المرفوعة في الصحيح المسند 123 وقال محققو المسند: إسناد حسن من أجل يونس.
(3655) – ((5)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«إنّ لله ملائكةً سيّارةً يتْبَعون مجالِسَ الذكْرِ»، فذكر الحديث إلى أن قال:
“فيسألُهُم الله عز وجل -وهو أعَلمُ-: منْ أينَ جئْتُم؟ فيقولون: جئْنا مِن عندِ عبادٍ لكَ يسبِّحونَك، ويكبِّرونَك، ويهَلِّلونَك، ويحْمَدونَك، ويسْألونَك.
قال: فما يسْألوني؟ قالوا: يَسْألونَك جَنَّتكَ. قال: وهلْ رأوْا جنَّتي؟ قالوا: لا أيْ ربِّ! قال: فكيفَ لوْ رأوْا جنَّتي؟ قالوا: ويسْتَجيرونَك. قال: وممَّ يسْتجيروني؟ قالوا: مِن نارِك يا ربِّ! قال: وهلْ رأوْا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيفَ لوْ رأوْا ناري؟ قالوا: ويسْتَغْفرونك. قال: فيقولُ قد غَفرتُ لهم، وأعطيْتهم ما سَألوا، وأجَرْتُهم مِمّا اسْتَجاروا» الحديث.
رواه البخاري، ومسلم واللفظ له. وتقدم بتمامه في «الذكر» [ج (2) / (2) / (14)].
(3656) – ((1)) [صحيح] عن أنسٍ رضي الله عنه قال:
«كان أكثرُ دعاءِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: {رَبَّنا ((2)) آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ}».
رواه البخاري.
(3657) – ((2)) [صحيح] وعن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«اتَّقوا النارَ».
قال: وأشاح، ثمَّ قال:
«اتَّقوا النارَ».
ثم أعْرضَ وأشاحَ (ثلاثًا)، حتى ظننّا أنه ينظُر إليْها، ثم قال:
«اتَّقوا النارَ، ولوْ بشِقِّ تمرَةٍ، فمنْ لَمْ يجِدْ؛ فبكلِمَةٍ طيِّبَةٍ».
رواه البخاري ومسلم.
(أشاح) بشين معجمة وحاء مهملة؛ معناه: حَذِر النار كأنه ينظر إليها.
وقال الفراء: المشيح على معنيين: المقبل إليك، والمانع لما وراء ظهره. قال: وقوله (أعرض وأشاح) أي: أقبل.
=====
=====
=====
((1)) الأصل: (كتاب صفة الجنة والنار) كما تقدم، فرأينا أن نجعل كتابين: «كتاب صفة النار» و «كتاب صفة الجنة» ليناسب ذلك ما يأتي من أبواب وفصول، ولسهولة التبويب في الهامش العلوي، وتفاؤلًا بحسن الخاتمة، وغير ذلك.
((2)) لفظ البخاري في هذا السياق: (اللهم آتنا … ). أخرجه في «الدعاء»، وأخرجه في «تفسير البقرة» بلفظ: «كان يقول: (اللهم ربنا آتنا … )». وباللفظ الأول أخرجه مسلم أيضًا ((2690))، والبخاري في «الأدب المفرد» ((677))، وأخرجه أبو داود بلفظ البخاري الثاني، وهو مخرج في «صحيح أبي داود» ((1359)).
(3) / (467)
أيْ ربِّ! قال: فكيفَ لوْ رأوْا جنَّتي؟ قالوا: ويسْتَجيرونَك. قال: وممَّ يسْتجيروني؟ قالوا: مِن نارِك يا ربِّ! قال: وهلْ رأوْا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيفَ لوْ رأوْا ناري؟ قالوا: ويسْتَغْفرونك. قال: فيقولُ قد غَفرتُ لهم، وأعطيْتهم ما سَألوا، وأجَرْتُهم مِمّا اسْتَجاروا» الحديث.
رواه البخاري، ومسلم واللفظ له. وتقدم بتمامه في «الذكر» [ج (2) / (2) / (14)].
(3656) – ((1)) [صحيح] عن أنسٍ رضي الله عنه قال:
«كان أكثرُ دعاءِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: {رَبَّنا ((2)) آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ}».
رواه البخاري.
(3657) – ((2)) [صحيح] وعن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«اتَّقوا النارَ».
قال: وأشاح، ثمَّ قال:
«اتَّقوا النارَ».
ثم أعْرضَ وأشاحَ (ثلاثًا)، حتى ظننّا أنه ينظُر إليْها، ثم قال:
«اتَّقوا النارَ، ولوْ بشِقِّ تمرَةٍ، فمنْ لَمْ يجِدْ؛ فبكلِمَةٍ طيِّبَةٍ».
رواه البخاري ومسلم.
(أشاح) بشين معجمة وحاء مهملة؛ معناه: حَذِر النار كأنه ينظر إليها.
وقال الفراء: المشيح على معنيين: المقبل إليك، والمانع لما وراء ظهره. قال: وقوله (أعرض وأشاح) أي: أقبل.
((1)) الأصل: (كتاب صفة الجنة والنار) كما تقدم، فرأينا أن نجعل كتابين: «كتاب صفة النار» و «كتاب صفة الجنة» ليناسب ذلك ما يأتي من أبواب وفصول، ولسهولة التبويب في الهامش العلوي، وتفاؤلًا بحسن الخاتمة، وغير ذلك.
((2)) لفظ البخاري في هذا السياق: (اللهم آتنا … ). أخرجه في «الدعاء»، وأخرجه في «تفسير البقرة» بلفظ: «كان يقول: (اللهم ربنا آتنا … )». وباللفظ الأول أخرجه مسلم أيضًا ((2690))، والبخاري في «الأدب المفرد» ((677))، وأخرجه أبو داود بلفظ البخاري الثاني، وهو مخرج في «صحيح أبي داود» ((1359)).
(3) / (467)
أيْ ربِّ! قال: فكيفَ لوْ رأوْا جنَّتي؟ قالوا: ويسْتَجيرونَك. قال: وممَّ يسْتجيروني؟ قالوا: مِن نارِك يا ربِّ! قال: وهلْ رأوْا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيفَ لوْ رأوْا ناري؟ قالوا: ويسْتَغْفرونك. قال: فيقولُ قد غَفرتُ لهم، وأعطيْتهم ما سَألوا، وأجَرْتُهم مِمّا اسْتَجاروا» الحديث.
رواه البخاري، ومسلم واللفظ له. وتقدم بتمامه في «الذكر» [ج (2) / (2) / (14)].
[(27) – كتاب صفة النار] ((1)).
(الترهيب من النار أعاذنا الله منها بمنِّه وكرمه [ويشتمل على فصول]).
(3656) – ((1)) [صحيح] عن أنسٍ رضي الله عنه قال:
«كان أكثرُ دعاءِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: {رَبَّنا ((2)) آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ}».
رواه البخاري.
(3657) – ((2)) [صحيح] وعن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«اتَّقوا النارَ».
قال: وأشاح، ثمَّ قال:
«اتَّقوا النارَ».
ثم أعْرضَ وأشاحَ (ثلاثًا)، حتى ظننّا أنه ينظُر إليْها، ثم قال:
«اتَّقوا النارَ، ولوْ بشِقِّ تمرَةٍ، فمنْ لَمْ يجِدْ؛ فبكلِمَةٍ طيِّبَةٍ».
رواه البخاري ومسلم.
(أشاح) بشين معجمة وحاء مهملة؛ معناه: حَذِر النار كأنه ينظر إليها.
وقال الفراء: المشيح على معنيين: المقبل إليك، والمانع لما وراء ظهره. قال: وقوله (أعرض وأشاح) أي: أقبل.
(3658) – ((3)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
لما نزلَتْ هذه الآية: {وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} دعا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – قُرَيْشًا فاجْتَمعوا، فَعَمَّ وخصَّ، فقال:
» يا بني كعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ! أنْقِذوا أنْفُسَكم مِنَ النار، يا بَني مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ! أنْقذوا أنفُسَكم منَ النار، يا بني هاشِمٍ! أنْقذوا أنفُسَكم مِنَ النارِ، يا بني عبدِ المطلبِ! أنْقِذوا أنفُسَكمَ مِنَ النارِ، يا فاطمَةُ! أنْقِذي نفْسَكِ مِنَ النارِ؛ فإنِّي لا أمْلِكَ لَكُمْ مِنَ الله شيْئًا «.
رواه مسلم واللفظ له، والبخاري والترمذي والنسائي بنحوه.
(3659) – ((4)) [صحيح] وعن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يخطبُ يقول:
» أنذرْتُكم النارَ، أنذرْتُكم النارَ «.
حتى لو أنّ رجلًا كان بالسوقِ لسَمِعَه مِن مقامي هذا؛ حتى وقَعَتْ خميصَةٌ كانَتْ على عاتِقِه عند رِجْلَيْهِ.
رواه الحاكم وقال:» صحيح على شرط مسلم «((1)).
—–
قل سيف بن دورة: … هو في الصحيح المسند 1157
(3660) – ((5)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
» إنّما مثَلي ومثَلُ أُمَّتي؛ كمثَلِ رجل اسْتَوْقَد نارًا، فجعلَتِ الدوابُّ والفَراشُ يقَعْنَ فيها، فأنا آخِذٌ بِحُجَزِكم، وأنْتم تَقَحَّمونَ فيها «.
رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم:
» مَثَلي ((2)) كَمَثَلِ رجلٍ اسْتَوْقَد نارًا، فلمّا أضاءَتْ ما حولَهُ جعل الفَراشُ وهذه الدوابُّ [التي [يقعن] في النار] يَقَعْنَ فيها، وجعلَ يَحْجِزُهنَّ ويغْلِبْنَهُ فيتَقَحَّمْن فيها». قال:
«فذلكُم مَثَلي ومَثلُكم؛ أنا آخِذٌ بَحُجَزِكُم عنِ النار: هلُمَّ عنِ النارِ، هلَمَّ عنِ النارِ، فتَغْلِبوني وتقْتَحِمونَ فيها».
(3661) – ((6)) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«مَثَلي ومثَلُكم كمثْلِ رجُلٍ أوقد نارًا؛ فجعلَ الجنادبُ والفَراشُ يقَعْنَ فيها وهو يذُبُّهُنَّ عنها، وأنا آخِذٌ بحُجَزِكم عنِ النارِ وأنتُم تَفَلَّتون مِن يَدي».
رواه مسلم.
(الحُجَزُ) بضم الحاء وفتح الجيم: جمع (حُجْزة): وهي معقد الإزار.
(3662) – ((7)) [حسن لغيره] ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«ما رأيتُ مثلَ النارِ نامَ هارِبُها، ولا مثلَ الجنَّةِ نامَ طالبُها».
رواه الترمذي وقال:
«هذا حديث إنما نعرفه من حديث يحيى بن عبيد الله -يعني ابن موهب التيمي-».
(قال الحافظ): «قد رواه عبد الله بن شَريك عن أبيه عن محمد الأنصاري والسُّدِّي عن أبيه عن أبي هريرة. أخرجه البيهقي وغيره».
—-
قلت سيف بن دورة: أعله ابن الجوزي في العلل.
قال الترمذي: ويحيى بن عبيد ضعيف عند أكثر أهل الحديث.
قال الألباني: أخرجه ابن المبارك موقوفا على الحسن وهو الاشبه.
وقال: وجدت للحديث شاهدين مرفوعين يتقوى بهما الأولى عن عمر بن الخطاب مرفوعا. لكن فيه سعد بن سعيد. قال البخاري: لا يصح حديثه. والآخر عن أنس وفيه محمد بن مصعب القرقساني ضعيف
تنبيه: قول المنذري: رواه عبدالله بن شريك عن أبيه عن محمد الانصاري والسدي. ……
إنما هو عبدالرحمن بن شريك … وهو صدوق صدوق يخطئ
(3663) – ((8)) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه عن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – أنّه قالَ: والَّذي نفْسي بيدِه! لو رآيْتُم ما رأيْتُ؛ لضَحِكْتُم قَليلًا، ولبَكَيْتُم كثيرًا».
قالوا: وما رأيتَ يا رسولَ الله؟ قال:
«رأيتُ الجنَّةَ والنارَ».
رواه مسلم وأبو يعلى.
(3664) – ((9)) [حسن لغيره] وعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال لِجبريلَ:
«ما لي لا أرى ميكائيلَ ضاحِكًا قَطُّ؟».
قال: ما ضَحِكَ ميكائيلُ منذ خُلِقَتِ النارُ.
رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش، وبقية رواته ثقات.
(3665) – ((10)) [صحيح] وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«يُؤْتى بالنارِ يومَ القِيامَةِ لها سبْعون ألْفَ زِمامٍ، معَ كلِّ زِمامٍ سبْعونَ ألْفَ ملَكٍ يجُرُّونَها».
رواه مسلم والترمذي.
(1) – فصل في شدة حرها وغير ذلك.
(3666) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
«نارُكم هذه -ما يوقِدُ بنو آدَمِ- جزْءٌ واحدٌ مِن سبْعينَ جزءًا مِن نارِ جَهنَّمَ».
قالوا: والله إنْ كانَتْ لَكافِيَةً. قال:
«إنّها فُضِّلَتْ عليها بِتِسْعٍ وستِّين جُزْءًا، كلُّهُنَّ مثلُ حَرِّها».
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي، ((1)) وليس عند مالك: «كلهن مثل حرها».
[صحيح] ورواه أحمد، وابن حبان في «صحيحه»، والبيهقي، فزادوا فيه:
«وضُربَتْ بالبَحْرِ مرَّتَيْنِ، ولولا ذلك ما جَعل الله فيها منفَعةً لأحَدٍ».
[صحيح] وفي رواية للبيهقي: أنّ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
«تحسَبون أنّ نارَ جهنَّمِ مثلُ نارِكم هذه؟! هيَ أشدُّ سَوادًا مِنَ القارِ، هي جزءٌ مِن بِضْعَةٍ وستِّين جُزْءًا منها، أو نيِّفِ وأرْبَعين». شكَّ أبو سهل.
(قال الحافظ): «وجميع ما يأتي في صفةَ الجنة والنار معزوًّا إلى البيهقي فهو مما ذكره في» كتاب البعث والنشور «، وما كان من غيره من كتبه أعزوه إليه إن شاء الله».
—
قلت سيف بن دورة:: رواية أحمد على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
(3667) – ((2)) … .. ((2))
(3668) – ((3)) [صحيح] وعنه؛ عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
«لو كانَ في هذا المسْجِدِ مِئَة ألفٍ أوْ يَزيدونَ، وفيهم رجلٌ مِن أهْلِ النارِ فتَنفَّس، فأصابَهُم نَفَسُهُ؛ لاحْتَرق المسْجِدُ ومَن فيه».
رواه أبو يعلى، وإسناده حسن، وفي متنه نكارة.
[صحيح لغيره] ورواه البزار. ولفظه:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» لو كانَ في المسْجِد مِئةُ ألْفٍ أو يزيدونَ، ثم تَنفِّسَ رجلٌ مِن أهْلِ النارِ؛ لأحْرَقَهُمْ «.
—-
قلت سيف بن دورة: أنكره الإمام أحمد بسبب راو منسوب لجده. توهم الألباني انه منسوب لأبيه فظنه حسن الرواية
(3669) – ((4)) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
» لمّا خلَق الله الجنَّة والنارَ، أرسلَ جبريلَ إلى الجنَّةِ فقال: انظرْ إليْها وإلى ما أعَددْتُ لأهْلِها فيها، قال: فجاءَ فنظَر إليها وإلى ما أعدَّ الله لأهْلِها فيها، قال: فرجَع إليْهِ، قال: وعِزَّتِكَ! لا يَسْمَعُ بها أحَدٌ إلا دخَلها! فأمَر بها فَحُفَّتْ بالمكارِه. فقال: ارْجعْ إليْها فانْظُر إلى ما أعَددْتُ لأهْلها فيها. قال: فرجَع إليها فإذا هِيَ قد حُفَّتْ بالمكارِه، فرجَع إليه فقال: وعِزَّتِكَ! لقد خِفتُ أنْ لا يَدْخُلَها أحَدٌ! وقال: اذْهَبْ إلى النارِ فانْظُرْ إليْها وإلى ما أعَدَدْتُ لأهْلِها فيها، قال: فنظَر إليها، فإذا هي يَرْكَبُ بعضها بعضًا، فرجعَ إليه فقال: وعِزَّتِكَ لا يسمَعُ بها أحدٌ فيدْخُلَها، فأمَر بها فحُفَّتْ بالشَّهواتِ، فقال: ارْجعْ إليها، فرجَع إليها، فقال: وعِزَّتِك! لقد خَشيتُ أنْ لا يَنْجُوَ منها أحَدٌ إلا دخَلَها «.
رواه أبو داود والنسائي، والترمذي واللفظ له، وقال:
» حديث حسن صحيح”.
—-
قلت سيف بن دورة: هو في الصحيح المسند 1400
(2) – فصل في ظلمتها وسوادها وشررها ((1)).
(3670) – ((1)) [صحيح] ورواه مالك والبيهقي في» الشعب «مختصرًا مرفوعًا ((2)) [يعني عن أبي هريرة] قال:
» أترونَها حمراء كنارِكم هذه؟! لَهِيَ أشدُّ سوادًا من القار. و (القار) الزفت «.
(3) – فصل في أوديتها وجبالها.
[لم يذكر تحته حديثًا على شرط كتابنا].
(4) – فصل في بعد قعرها.
(3671) – ((1)) [صحيح] عن خالد بن عميرٍ قال:
خطبَ عُتبةُ بنُ غزوانَ رضي الله عنه فقال: إنّه ذُكِرَ لنا:
«أنّ الحجرَ يُلْقى مِن شَفَةِ جهَنَّم، فيهْوي فيها سَبْعينَ عامًا ما يُدْرِكُ لها قعْرًا، والله لَتُملأنَّ، أفَعجِبْتُم؟».
رواه مسلم هكذا.
[صحيح لغيره] ورواه الترمذي عن الحسن قال:
قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا -يعني منبر البصرة- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
«إنّ الصخْرَةَ العظيمَةَ لتُلْقى من شَفيرِ جهَنَّم، فتَهْوي فيها سبْعين عامًا وما تُفْضي إلى قرارِها».
قال: وكان عمر يقول: أكْثِروا ذكرَ النارِ؛ فإنّ حرَّها شديدٌ، وإنّ قعرَها بعيدٌ، وإنّ مقامِعَها حديدٌ.
قال الترمذي:
«لا نعرف للحسن سماعًا من عتبة بن غزوان. وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عمر، ووُلِدَ الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر».
(3672) – ((2)) [صحيح لغيره] وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
«لو أنّ حجَرًا قُذِفَ به في جهَنَّم؛ لَهَوى سبعين خَرِيفًا ((1)) قبلَ أنْ يبلُغَ قعْرَها».
رواه البزار وأبو يعلى، وابن حبان في» صحيحه «، والبيهقي؛ كلهم من طريق عطاء ابن السائب.
(3673) – ((3)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنّا عندَ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – فسمعْنا وجْبةً، فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم -:
» أتدْرون ما هذا؟ «.
قلنا: الله ورسولُه أعلَمُ. قال:
» هذا حَجرٌ أرسلَهُ الله في جهَنَّم منذُ سَبْعينَ خريفًا، فالآنَ حينَ انْتَهى إلى قَعْرِها «.
رواه مسلم.
(3674) – ((4)) [صحيح لغيره] وعن معاذِ بْنِ جَبلٍ رضي الله عنه؛ أنّه كان يخبرُ أنّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» والَّذي نفْسي بيده! إنّ بُعْدَ ما بينَ شفيرِ النارِ إلى أنْ يبْلُغَ قعرَها كصخْرةٍ زِنَةِ سبْع خَلِفات بشُحومِهنَّ ولحومِهِنَّ وأوْلادِهِنَّ، تَهوي فيما بينَ شفير النارِ إلى أن تبلُغَ قعرَها سبْعينَ خريفًا «.
رواه الطبراني، ورواته رواة» الصحيح «؛ إلا أن الراوي عن معاذ لم يسم. ((1))
(الخَلِفات): جمع (خَلِفة)، وهي الناقة الحامل. ((2))
(5) – فصل في سلاسلها ((1)) وغير ذلك.
(3675) – ((1)) [صحيح] وعن ابن مسعودٍ:
في قوله تعالى: {وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ} قال:
«هِيَ حجارَة مِن كبْريتٍ، خلَقها الله يومَ خلَق السَّمواتِ والأرْضَ في السماءِ الدُّنيا، يُعِدُّها لِلْكافِرينَ».
رواه الحاكم موقوفًا وقال:
«صحيح على شرط الشيخين». ((2))
(6) – فصل في ذكر حياتها وعقاربها.
(3676) – ((1)) [حسن] عن عبد الله بن الحارث بن جزءٍ الزبيدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«إنّ في النارِ حياتٍ كأمثالِ أعناق البُخْتِ، تلسعُ إحداهن اللسعةَ فيجدُ حَرّها سبعين خريفًا، وإن في النار عقاربَ كأمثالِ البغال الموكفةِ تلسعُ إحداهن اللسعةَ فيجد حُمُوّتَها أربعين سنةً».
رواه أحمد والطبراني من طريق ابن لهيعة عن دراج عنه.
ورواه ابن حبان في «صحيحه»، والحاكم من طريق عمرو بن الحارث عن دراج عنه، وقال الحاكم:
«صحيح الإسناد». ((1))
—-
قلت سيف بن دورة: ضعفه محققو المسند بدراج ونقلوا انه ضعيف مطلقا.
بينما يرى الألباني أن روايته عن غير أبي الهيثم حسنه ونسب هذا التفصيل لأبي داود
لكن ثبت عن ابن مسعود في قوله تعالى: (زدناهم عذابا فوق العذاب). قال: زيدوا عقارب أدناها كالنخل الطوال. انتهى
(3677) – ((2)) [صحيح موقوف] وعن يزيد بن شجرة قال:
إن لجهنمَ لجُبابًا، في كلُّ جُبٍّ ساحلًا كساحلِ البحرِ، فيه هوامُّ وحيّاتٌ كالبخاتي ((2))، وعقاربُ كالبغالِ الدُّلْمِ ((3))، فإذا سألَ أهلُ النارِ التخفيفَ قيلَ: اخرجوا إلى الساحلِ، فتأخذهم تلك الهوامُّ بشفاههم وجنوبهم ((4)) وما شاء الله من ذلك، فتكشطُها، فيرجعون، فيبادرون إلى معظم النيرانِ، ويُسَلِّطُ عليهم الجَرَبُ، حتى إن أحدهم لَيَحُكُّ جلده حتى يبدو العظم، فيقالُ: يا فلان! هل يؤذيك هذا؟ فيقول: نعم، فيقال له: ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين.
رواه ابن أبي الدنيا ((1)).
(قال الحافظ):
» ويزيد بن شجرة الرهاوي مختلف في صحبته. والله أعلم «.
—
قلت سيف بن دورة:
رجح الدارقطني الموقوف
ويزيد بن شجرة
قال أبوحاتم وابن معين وابن عبدالبر: له صحبة.
وقال أبوحاتم مرة وأبو زرعة: لا صحبة له
والإمام أحمد ساقه في ذكره للتابعين في العلل
(3678) – ((3)) [صحيح] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، في قوله تعالى: {زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ العَذابِ}؛ قال:
» زِيدوا عَقارِبَ؛ أنْيابُها كالنَّخْلِ الطِّوالِ «.
رواه أبو يعلى، والحاكم موقوفًا وقال:
» صحيح على شرط الشيخين «.
—
قلت سيف بن دورة: صححه محققو المسند
(7) – فصل في شراب أهل النار.
(3679) – ((1)) [حسن] وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
» إن الحميمَ ليُصَبُّ على رؤوسهم، فينفذُ الحميمُ حتى يخلصَ إلى جوفه فيسلُتُ ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو (الصَّهرُ)، ثم يعاد كما كان «.
رواه الترمذي.
والبيهقي؛ إلا أنه قال:
» فيخلصُ، فينفذُ الجمجمةَ حتى يخلصَ إلى جوفه «.
روياه من طريق أبي السمح -وهو دراج- عن ابن حجيرة، وقال الترمذي:
» حديث حسن غريب صحيح «. ((1))
(الحميم): هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: {وسُقُوا ماءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أمْعاءَهُمْ}.
وروي عن ابن عباس وغيره أن» (الحميم): الحار الذي يحرق «.
وقال الضحاك:» (الحميم): يغلي منذ خلق الله السماوات والأرض إلى يوم يسقونه، ويصب على رؤوسهم «.
وقيل: هو ما يجتمع من دموع أعينهم في حياض النار فيُسقَونه. وقيل غير ذلك.
—-
قلت سيف بن دورة:
يرى الألباني أن روايته يعني دراج أبي السمح عن غير أبي الهيثم حسنه والضعف فقط في روايته عن أبي الهيثم … ونسب هذا التفصيل لأبي داود
بينما محققو المسند يضعفون دراج مطلقا.
والذهبي قال: كثير المناكير
(3680) – ((2)) [صحيح] ورواه [يعني حديث أسماء بنت يزيد الذي في» الضعيف «] ابن حبان في» صحيحه «من حديث عبد الله بن عَمرو، أطول منه؛ إلاّ أنّه قال:» [فإن] (*) عادَ في الرابِعَةِ كان حقًّا على الله أنْ يَسقيَهُ مِن طينَةِ الخَبالِ يومَ القِيامَةِ «.
قالوا: يا رسولَ الله! وما طينَةُ الخَبالِ؟ قال:
»
عُصارَةُ أهْلِ النارِ «.
وتقدم في» شرب الخمر” [ج (2) / (21) – الحدود/ (6) / (28) – حديث].
(8) – فصل في طعام أهل النار.
[لم يذكر تحته حديثًا على شرط كتابنا].
(9) – فصل في عظم أهل النار وقبحهم فيها.
(3681) – ((1)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
«ما بينَ مَنكِبيِ الكافِر [في النار] مسيرَةُ ثلاثَة أيُّامٍ للراكِبِ المُسْرع».
رواه البخاري واللفظ له، ((1)) ومسلم وغيرهما.
(المنكب): مجتمع رأس الكتف والعضد.
(3682) – ((2)) [صحيح لغيره] وعنه؛ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
«ضِرْسُ الكافِرِ مثلُ (أُحُدٍ)، وفَخِذُه مثل (البَيْضاءِ)، ومقْعَدهُ مِنَ النار كما بينَ (قَدِيدَ) و (مكَّةَ)، وكثافة جلده ((2)) اثْنانِ وأرْبعون ذِراعًا بِذراع الجَبّارِ».
رواه أحمد واللفظ له.
[صحيح] ومسلم، ولفظه: قال:
«ضِرسُ الكافِر -أوْ نابُ الكافِر- مثلُ أُحدٍ، وغِلْظُ جِلْدِه مسيرَةً ثلاث». ((3)) [حسن] والترمذي ولفظه: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -:
«ضرسُ الكافرِ يومَ القِيامَةِ مثلُ (أُحُدٍ)، وفَخذُه مثلُ (البَيْضاءِ)، ومقْعَدُه مِنَ النارِ مسيرَةُ ثلاثٍ مثلَ (الرَّبذَةِ)».
وقال:» حديث حسن غريب. قوله: (مثل الربذة): يعني كما بين المدينة والربذة.
و (البيضاء): جبل «انتهى.
[صحيح] وفي رواية للترمذي قال:
» إنّ غِلْظَ جِلْدِ الكافِر اثْنان وأرْبعون ذِراعًا، وإنّ ضِرْسَه مثلُ أحُدٍ، وإنّ مجْلِسَه مِن جَهنَّم ما بينَ (مكَّةَ) و (المدينَةِ) «.
وقال في هذه:» حديث حسن غريب صحيح «.
[صحيح] ورواه ابن حبان في» صحيحه «، ولفظه: قال:
» [غلظُ] ((1)) جِلْدِ الكافِرِ اثْنانِ وأرْبعونَ ذِراعًا بذِراع الجبارِ، وضرسُه مثلُ (أُحدٍ) «.
[حسن] ورواه الحاكم وصححه، ولفظه -وهو رواية لأحمد بإسناد جيد-: قال:»
ضِرسُ الكافِر يومَ القِيامَةِ مثلُ (أُحد)، وعَرضُ جلْدهِ سبْعونَ ذِراعًا، وعضُده مثلُ (البَيْضاءِ)، وفخذُه مثل (ورِقانَ) ((2))، ومَقعَدُه مِنَ النارِ ما بَيْني وبينَ (الرَّبذَةِ) «.
قال أبو هريرة: وكان يقال:» بطْنُه مثلُ بَطْنِ (إضَم) ((3)) «. (الجبار): مَلِك باليمن له ذراع معروف المقدار. كذا قال ابن حبان وغيره. وقيل: ملك بالعجم.
—-
قلت سيف بن دورة: حديث بذراع الجبار. هو في الصحيح المسند 1397
وبيَّنا في مشكل الحديث أنها لا تصح
(3683) – ((3)) [حسن لغيره] وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
» مقعدٌ الكافر في النار مسيرةٌ ثلاثة ((1)) أيام، وكلُّ ضرس مثلُ (أُحُدٍ)، وفخذه مثل (ورِقان)، وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعًا «.
رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم؛ كلهم من رواية ابن لهيعة. ((2))
(3684) – ((4)) [صحيح موقوف] وعن مجاهدٍ قال: قال ابن عباسٍ:
أتدري ما سَعَةُ جهَنَّم؟ قلتُ: لا، قال:
أجَلْ ((3))، والله ما تدْري، إنّ بين شحْمَةِ أُذُنِ أحدِهم وبينَ عاتِقِه مسيرَةَ سبْعينَ خَريفًا، تجْري فيه أوْدِيَةُ القيْحِ والدمِ.
قلتُ: أنْهارٌ؟
قال: بلْ أوْدِيَةٌ.
رواه أحمد بإسناد صحيح، والحاكم وقال:» صحيح الإسناد «.
—
قلت سيف بن دورة: هو في الصحيح المسند 1633
(10) – فصل في تفاوتهم في العذاب، وذكر أهونهم عذابا.
(3685) – ((1)) [صحيح] عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
» إنّ أهونَ أهل النارِ عَذابًا رجلٌ في أخْمصِ قدميْهِ جمْرتانِ يغْلي منهما دِماغُه، كلما يغْلي المرْجَلُ بالقُمْقُمِ «.
رواه البخاري، ومسلم، ولفظه:
» إنّ أهْونَ أهْلِ النارِ عذابًا مَن له نَعْلان وشِراكانِ مِن نارٍ يَغْلي منهُما دِماغُه، كما يغْلي المِرْجَلُ، ما يَرى أنّ أحدًا أشدُّ منه عذابًا، وإنّه لأهْوَنُهم عذابًا «.
(3686) – ((2)) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
»
إنّ أهْونَ أهْلِ النارِ عذابًا رجلٌ منْتَعِلٌ بنَعلَيْن مِن نارٍ، يغْلي منهما دِماغُه مع أجْزاء ((1)) العذابِ، ومنهم مَن في النارِ إلى كعْبَيْهِ معَ أجْزاءِ العَذابِ، ومنهم مَن في النارِ إلى رُكْبَتيْه مَعَ أجْزاءِ العَذابِ، ومنهم مَن [في النارِ إلى أرنَبَتِهِ معَ إجراءِ العَذابِ، ومنهمْ مَن في النارِ إلى صدْرِه مع إجراءِ العَذاب] ((2)) قدِ اغْتَمرَ «.
رواه أحمد والبزار، ورواته رواة» الصحيح «.
وهو في مسلم مختصرًا:» إن أدْنى أهلِ النارِ عذابًا منْتَعِلٌ بنَعليْنِ مِن نارٍ يغْلي دماغُه مِن حرِّ نَعْلَيْهِ «. ((1))
(3687) – ((3)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
» إنّ أدْنى أهلِ النارِ عذابًا: الذي لهُ نعْلانِ مِن نارٍ يغْلي منهما دماغُه «.
رواه الطبراني بإسناد صحيح، وابن حبان في» صحيحه «.
(3688) – ((4)) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
» أهْونُ أهلِ النارِ عذابًا أبو طالبٍ، وهو منْتَعِلٌ بنَعْلَيْن، يغْلي منهُما دِماغُه «.
رواه مسلم.
(3689) – ((5)) [صحيح] وعن سمرة بن جندبٍ رضي الله عنه عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
» منهمْ مَن تأخُذه النارُ إلى كعْبَيهِ، ومنهم مَن تأخُذه النارُ إلى ركْبتَيهِ، ومنهم مَن تأخُذه النار إلى حُجْزَتِه، ((2)) ومنهم مَن تأخُذه النار إلى تَرقُوَتِه «.
رواه مسلم.
وفي رواية له:» منهم مَن تاخذُه النارُ إلى كعْبَيهِ، ومنهم من تأخذُه إلى حُجْزَتِه، ومنهم منْ تاخذُه إلى عُنقِه «.
(3690) – ((6)) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قال:
» يُؤْتى بأنْعَمِ أهْلِ الدنيا مِن أهْلِ النارِ، فيُصبَغُ في النارِ صَبْغَةً، ثم يُقال له: يا ابْن آدم! هلْ رأيْتَ خيرًا قطُّ؟ هل مرَّ بكَ نعيمٌ قَطُّ؟ فيقولُ: لا والله يا ربِّ!
ويُؤْتى بأشَدِّ الناسِ بؤسًا في الدُّنيا مِن أهْلِ الجنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجنَّةِ، فيُقالُ له: يا ابْن آدَم! هَلْ رأيْتَ بُؤْسًا قطُّ؟ هل مَرَّ بك مِن شدَّةٍ قَطُّ؟ فيقولُ: لا والله يا ربِّ! ما مرَّ بي بُؤْسٍ قَطُّ، ولا رآيتُ شِدَّةً قَطُّ «.
رواه مسلم. ((1))
(11) – فصل في بكائهم وشهيقهم.
(3691) – ((1)) [صحيح] عن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال:
» إنّ أهلَ النارِ يَدْعونَ مالِكًا، فلا يُجيبُهم أرْبَعين عامًا، ثم يقول: {إنَّكُمْ ماكِثُونَ}، ثمَّ يَدْعونَ ربَّهم فيقولونَ: {رَبَّنا أخْرِجْنا مِنها فَإنْ عُدْنا فَإنّا ظالِمُونَ}، فلا يُجيبُهم مثلَ الدُّنيا، ثُمَّ يقول: {اخْسَئُوا فِيها ولا تُكَلِّمُونِ}، ثُمَّ يَيْأسُ القومُ فما هو إلا الزفيرُ والشَّهيقُ، تُشْبِهُ أصواتُهم أصواتَ الحميرِ، أوَّلها شهيقٌ، وآخِرها زَفيرٌ «.
رواه الطبراني موقوفًا، ورواته محتج بهم في» الصحيح «، والحاكم وقال:
» صحيح على شرطهما «.
(الشهيق) في الصدر. و (الزفير) في الحلق. وقال ابن فارس:
» الشهيق ضد الزفير؛ لأن الشهيق ردّ النفس، والزفير إخراج النفس”.
—
قلت سيف بن دورة: وصححه الهيثمي. وصححه صاحب سلسلة الآثار الصحيحة وصححه الهيثمي.
الزهد لابن المبارك أورده من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة يذكره عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو موقوفا
المهم أن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه يروي الإسرائيليات
ويشهد لبعضه أن الله يقول لأهل النار (اخْسَئُوا فِيها ولا تُكَلِّمُونِ) ذكره عن ابن مسعود. وليس فيه تحديد مدة