930.922 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-‘——-‘——-
922 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَهَذَا لَفْظُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا بُرْدٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ أَحْمَدُ – يُصَلِّي وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ، فَجِئ’0دُ فَاسْتَفْتَحْتُ – قَالَ أَحْمَدُ: – فَمَشَى فَفَتَحَ لِي، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَّاهُ، وَذَكَرَ أَنَّ الْبَابَ كَانَ فِي الْقِبْلَةِ ”
__________
ـ هذا الحديث يرويه (بشر، وعلي، وعبد الأعلى، وحاتم، وثابت) عن برد بن سنان أبي العلاء، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، فذكره.
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب.
– ((بُرْدٌ)) هو برد بن سنان الشامين، صدوق رمي بالقدر. وثقه جماعة وضعفه علي بن المديني
ـ قال أبو حاتم: لم يرو هذا الحديث أحد عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم غير برد، وهو حديث منكر، ليس يحتمل الزُّهْري مثل هذا الحديث، وكان برد يرى القدر. «علل الحديث» (467).
وكان الشيخ مقبل وضعه في الصحيح المسند 2/ 491 ثم كأنه حذفه لاني لم أجده في طبعتي وهي متأخرة ونقله لاحاديث معلة ظاهرها الصحة.
ـ وقال الدارقُطني: وحدث به شيخ كان بمصر، يقال له: بكار بن محمد بن شعبة، لا يضبط، عن يزيد بن زُريع، عن برد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ووهم فيه على يزيد بن زُريع.
والمحفوظ عن برد، عن الزُّهْري، وبرد لم يسمع من هشام شيئا. «العلل» (3455).
وقال ابن رجب: واستنكره أبو حاتم الرازي والجوزجاني؛ لتفرد برد به. فتح الباري لابن رجب: (6/ 381)
وقال الطبراني في «الأوسط»
8652 – وبه: حدثني الليث، عن عبد الرحيم بن خالد بن زيد، عن يونس بن يزيد، عن الأوزاعي، عن أم كلثوم بنت أسماء، عن عائشة، قالت: «جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في المسجد قائما يصلي، والباب مجاف مما يلي القبلة، متنحيا من المسجد، فاستفتحت، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتي أهوى بيده ففتح الباب، ثم مضى على صلاته».
قال العقيلي في «الضعفاء» (1048): عبد الرحيم بن خالد الأيلي عن يونس، مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه بهذا الإسناد .. وساقه بإسناده ثم قال:
وقد روي هذا عن عائشة بإسناد غير هذا أصلح من هذا الإسناد.
قال الدارقطني في «السنن»:
1854 – حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز , ثنا محمد بن حميد , ثنا حكام بن سلم , عن عنبسة , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة , قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي فإذا استفتح إنسان الباب فتح له ما كان في قبلته أو عن يمينه أو عن يساره , ولا يستدبر القبلة».
محمد بن حميد الرازي متهم بالكذب. انظر «الميزان» (3/ 530).
بَابُ رَدِّ السَّلَامِ فِي الصَّلَاةِ
923 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ، سَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، وَقَالَ: «إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا»
__________
وأخرجه البخاري (1199)، ومسلم (538)
924 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ وَنَامُرُ بِحَاجَتِنَا، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَأَخَذَنِي مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ، وَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ قَدْ أَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ لَا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ»، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ
__________
[حكم الألباني]:
حسن صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم ابن أبي النجود – وباقي رجاله ثقات.
ـ هذا الحديث يرويه (سفيان بن عُيينة، وزائدة بن قدامة، وشعبة بن الحجاج، وأبان بن يزيد) عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق أبي وائل، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فذكره.
– قال الحميدي: قال سفيان: هذا أجود ما وجدنا عند عاصم في هذا الوجه.
– وعلقه البخاري 9/ 152، بصيغة الجزم قال: وقال ابن مسعود: عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث، أن لا تكلموا في الصلاة.
وانظر ما قبله.
وله شاهد من حديث زيد بن أرقم الأنصاري، أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 62) برقم: (1200)، (6/ 30) برقم: (4534) قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلهِ قَانِتِينَ} فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ.
925 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ اللَّيْثَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ نَابِلٍ، صَاحِبِ الْعَبَاءِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ إِشَارَةً»، قَالَ: «وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ إِشَارَةً بِأُصْبُعِهِ»، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ
__________
قال الترمذي: حديث صهيب حسن لا نعرفه إلا من حديث الليث عن بكير
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 347)
وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: نابل ليس بالمشهور. «تحفة الأشراف» (4966).
وقال أبو بكر البرقاني: قلت للدارقطني نابل صاحب العباء ثقة؟ فأشار بيده أن لا.
ثم قال: (وايش هو، إنما هو هذا الحديث، يعنى عن ابن عمر عن صهيب: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلى).
قلت: ليس له غير هذا؟ قال: وحكاية أخرى.
سؤالات أبى بكر البرقانى للدارقطني في الجرح والتعديل. رقم (9)
لكن قال يعقوب بن شيبة: هو صالح الإسناد
ثم هو متابع عن زيد بن أسلم عن ابن عمر عن صهيب كما في الصحيح المسند 510 لكن فيه سألت صهيبا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد حين يسلمون عليه ……
وفي رواية عن ابن عمر قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم.
أخرجه الترمذي وقال:
وكلا الحديثين صحيح لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا. نقله عنه في الهداية في تخريج أحاديث البداية. هو في مستخرج الطوسي
926 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلَقِ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ، فَقَالَ لِي بِيَدِهِ هَكَذَا، ثُمَّ كَلَّمْتُهُ، فَقَالَ لِي بِيَدِهِ هَكَذَا: وَأَنَا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ وَيُومِئُ بِرَاسِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: «مَا فَعَلْتَ فِي الَّذِي أَرْسَلْتُكَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 71) برقم: (540)
والبخاري بمعناه وفيه (وهو يصلي إلى غير القبلة) وفيه (فوقع في قلبي ما الله به أعلم فقلت في نفسي: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد علي إذ ابطأت عليه)
– قال التِّرمِذي: حديث جابر حديث حسن صحيح، وروي من غير وجه عن جابر.
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، رحمه الله، عقب رواية عَمرو بن الحارث: زعموا أنه ليس هذا الحديث بمصر من حديث عَمرو بن الحارث.
((أبو الزبير)) هو محمد بن مسلم بن تدرس. وصفه النسائي وغيره بالتدليس. تعريف أهل التقديس: (1/ 151)
وقال ابن القطان: كل ما لم يصرح فيه بسماعه من جابر، أو لم يكن من رواية الليثي عنه فهو منقطع.
وقال: ابن الزبير مدلس ولا سيما في جابر، فهذا أقر على نفسه بالتدليس.
إكمال تهذيب الكمال: (10/ 336)
– قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو الزبير اسمه: محمد بن مسلم بن تدرس، مكي، كان شعبة يسيء الرأي فيه، وأَبو الزبير من الحفاظ، روى عنه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وأيوب، ومالك بن أنس، فإذا قال: سمعت جابرا، فهو صحيح، وكان يدلس، وهو أحب إلينا في جابر من أبي سفيان، وأَبو سفيان هذا اسمه: طلحة بن نافع، وبالله التوفيق. «السنن الكبرى» (2112).
927 – حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْخُرَاسَانِيُّ الدَّامِغَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ»، قَالَ: «فَجَاءَتْهُ الْأَنْصَارُ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي»، قَالَ: ” فَقُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ “، قَالَ: «يَقُولُ هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ»، وَبَسَطَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ كَفَّهُ، وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ، وَجَعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
– قلنا:؛ هِشام بن سَعد، المَدَنيمختلف فيه
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وحديث صهيب حسن، لا نعرفه إلا من حديث الليث، عن بكير، وقد روي عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يرد عليهم حيث كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عَمرو بن عوف، قال: كان يرد إشارة، وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا.
– قال أَحمد بن سعد بن أَبي مريم: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: هشام بن سعد ليس بشيء، كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدثُ عنه. «الكامل» 10/ 334.
– وقال حرب بن إِسماعيل الكِرماني: سمعتُ أَحمد بن حنبل، وذُكر له هشام بن سعد، فلم يَرضَه، وقال: ليس بمُحكم الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن هشام بن سعد، فقال: يُكتب حديثه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 9/ 61.
– وقال أبو زُرعة الرازي: هشام بن سعد واهي الحديث. «سؤالات البرذعي لأبي زرعة» (149).
– وقال النَّسائي: هشام بن سعد، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (640).
– وقال ابن عَدي: ومع ضعفه يكتب حديثه. «الكامل» 10/ 337.
– وقال ابن بكير: هشام بن سعد، ضعيف، سألت أبا الحسن، يعني الدارقُطني عنه؟ فقال: غمزوه، وليس به بأس، وفي حفظه شيء. «سؤالاته» (26).
– وقال ابن حجر: هشام بن سعد المدني, صدوقٌ, له أَوهام, ورمي بالتشيع. «تقريب التهذيب» (7294).
وانظر تعليقنا على الحديث (925).
928 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا غِرَارَ فِي صَلَاةٍ، وَلَا تَسْلِيمٍ»، قَالَ أَحْمَدُ: «يَعْنِي فِيمَا أَرَى أَنْ لَا تُسَلِّمَ، وَلَا يُسَلَّمَ عَلَيْكَ، وَيُغَرِّرُ الرَّجُلُ بِصَلَاتِهِ فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ فِيهَا شَاكٌّ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
– في رواية معاوية بن هشام: «عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: أراه رفعه».
– قال أَبو داود: ورواه ابن فضيل على لفظ ابن مهدي، ولم يرفعه.
– قال أحمد بن حنبل: سألتُ أَبا عَمرو الشيباني عن قول رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا إغرار في الصلاة؟ فقال: إنما هو لا غرار في الصلاة.
قال أحمد بن حنبل: ومعنى غرار يقول: لا يخرج منها وهو يظن أنه قد بقي عليه منها شيء، حتى يكون على اليقين والكمال.
– وفي رواية أبي داود، قال أحمد: يعني، فيما أرى، أن لا تسلم ولا يسلم عليك، ويغرر الرجل بصلاته فينصرف وهو فيها شاك.
929 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أُرَاهُ رَفَعَهُ، قَالَ: «لَا غِرَارَ فِي تَسْلِيمٍ، وَلَا صَلَاةٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ عَلَى لَفْظِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ
__________
[حكم الألباني]:
صحيح
انظر ما قبله.
قال الماوردي: إذا بنى على اليقين فقد أزال النقصان منها. قال البيهقي:! لا غرار في الصلاة: بالألف واللام وهو أقرب إلى تفسير أحمد. وفي رواية: لا غرار في تسليم ولا صلاة. وهذا يؤيد تفسير الخطابي … والأخبار السابقة تبيح السلام على المصلي وهو يرد بالإشارة وهي أولى بالاتباع
بَابُ تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ فِي الصَّلَاةِ
930 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، ح وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْمَعْنَى، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهُ، مَا شَانُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ يُصَمِّتُونِي – فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُسَكِّتُونِي لَكِنِّي سَكَتُّ – قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِأَبِي وَأُمِّي مَا ضَرَبَنِي، وَلَا كَهَرَنِي، وَلَا سَبَّنِي، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَحِلُّ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ هَذَا، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَوْمٌ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، وَمِنَّا رِجَالٌ يَاتُونَ الْكُهَّانَ، قَالَ: «فَلَا تَاتِهِمْ»، قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ، قَالَ: «ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ، فَلَا يَصُدُّهُمْ»، قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ، قَالَ: «كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ» قَالَ: قُلْتُ: جَارِيَةٌ لِي كَانَتْ تَرْعَى غُنَيْمَاتٍ قِبَلَ أُحُدٍ، وَالْجَوَّانِيَّةِ، إِذِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهَا اطِّلَاعَةً، فَإِذَا الذِّئْبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْهَا، وَأَنَا مِنْ بَنِي آدَمَ، آسَفُ كَمَا يَاسَفُونَ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَعَظُمَ ذَاكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِنِي بِهَا»، قَالَ: فَجِئْتُهُ بِهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ اللَّهُ؟»، قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»
__________
قال البخاري: معاوية بن الحكم، السلمي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 328.
الحديث أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 70) برقم: (537)
– قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع عند أحمد (24171 و24172)، والبخاري، في «جزء القراءة» (86)، و «خلق أفعال العباد»، والنَّسَائي (8535)، ورواية الأوزاعي، عنه، عند ابن خزيمة، وابن حبان (2247).
– قال الدارقُطني: يرويه عطاء بن يسار، واختلف عنه؛
فرواه هلال بن أبي ميمونة، وهو هلال بن علي، وهو هلال بن أُسامة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم.
حدث به عنه كذلك يحيى بن أبي كثير، وفليح بن سليمان، وأُسامة بن زيد الليثي، وأتى بلفظ أغرب فيه وهو قوله: قلت: يا رسول الله إني رجل لجوج أحلف على اليمين ثم أندم عليها، فما المخرج منها؟ قال: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير، وكفر عن يمينك.
ورواه مالك بن أنس، عن هلال، ووهم فيه، رحمه الله، فقال: عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، وذلك مما يعتد به على مالك في الوهم.
ورواه الضحاك بن عثمان، عن شيخ له من أهل المدينة، سماه حبيب بن سلمة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم.
ورواه توبة العنبري، عن عطاء بن يسار، واختلف عنه؛
فقال سعيد بن زيد: عن توبة العنبري، عن عطاء، قال: حدثني صاحب الجارية نفسه.
ورواه أَبو بشر جعفر بن إياس، عن توبة العنبري، واختلف عنه؛
فرواه أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن توبة، عن عطاء بن يسار، مرسلا.
وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن رجل لم يحضر الشيخ اسمه، عن عطاء بن يسار مرسلا أيضا.
ورواه الأعمش، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن عطاء بن يسار، عن رجل من الأنصار، ولم يذكر فيه توبة.
والصحيح حديث يحيى بن أبي كثير، وفليح بن سليمان، عن هلال بن أبي ميمونة.
ورواه الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن معاوية بن الحكم، حديث الكهان، وحديث الطيرة، دون حديث الصلاة، وهو الصحيح عن الزُّهْري. «العلل» (1228).