125 لطائف التفسير والمعاني
شارك محمد بن سعد وابوعيسى عبدالله البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-”——”——-”
مصيبة المعصية قد تصيب أصحابك ومن ليس له ذنب. قربة له.
وكفارة لصاحب المعصية وانذار إن أراد الله به خيرا
وأحيانا تكون المصيبة موت الأحباب
والأصحاب قربة لهم وتنبيه للأحياء وتحذير
والمصائب للأنبياء رفعة لدرجاتهم
قال تعالى
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَاذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ)
[سورة آل عمران 165]
هذا تسلية من الله تعالى لعباده المؤمنين، حين أصابهم ما أصابهم يوم “أحد” وقتل منهم نحو سبعين، فقال الله: إنكم {قد أصبتم} من المشركين {مثليها} يوم بدر فقتلتم سبعين من كبارهم وأسرتم سبعين، فليهن الأمر ولتخف المصيبة عليكم، مع أنكم لا تستوون أنتم وهم، فإن قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار. {قلتم أنى هذا} أي: من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ {قل هو من عند أنفسكم} حين تنازعتم وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، فعودوا على أنفسكم باللوم، واحذروا من الأسباب المردية. {إن الله على كل شيء قدير} فإياكم وسوء الظن بالله، فإنه قادر على نصركم، ولكن له أتم الحكمة في ابتلائكم ومصيبتكم. {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}
—–
آيات أخرى تدل على هذا المعنى:
وقال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} البقرة 155
: وفي قصة موت أبناء أيوب -عليه السلام-، قال تعالى في سورة الأنبياء:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
وقوله: (رحمة من عندنا) أي: فعلنا به ذلك رحمة من الله به، (وذكرى للعابدين) أي: وجعلناه في ذلك قدوة، لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك.
وفي قصة يوسف -عليه السلام- أنواع من الابتلاءات له ولأبيه يعقوب عليه السلام.