993 – 1000 تخريج سنن أبي داود
بإعانة من الله قام به سيف بن دوره وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
993 – حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، سَأَلْتُ نَافِعًا، عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي، وَهُوَ مُشَبِّكٌ يَدَيْهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «تِلْكَ صَلَاةُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح
موقوف إسناد صحيح، رجاله جميعا ثقات على شرط مسلم.
994 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وَهَذَا لَفْظُهُ جَمِيعًا عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ” أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَتَّكِئُ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الصَّلَاةِ – قَالَ هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ، سَاقِطًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ، ثُمَّ اتَّفَقَا -، فَقَالَ لَهُ: «لَا تَجْلِسْ هَكَذَا، فَإِنَّ هَكَذَا يَجْلِسُ الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ»
__________
– «موقوف»
– وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه رأى رجلا جالسا معتمدا بيده على الأرض، فقال: إنك جلست جلسة قوم عذبوا». اللفظ لعبد الرزاق (3056).
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة, وشيعي.
– قال أَحمد بن سعد بن أَبي مريم: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: هشام بن سعد ليس بشيء، كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدثُ عنه. «الكامل» 10/ 334.
– وقال حرب بن إِسماعيل الكِرماني: سمعتُ أَحمد بن حنبل، وذُكر له هشام بن سعد، فلم يَرضَه، وقال: ليس بمُحكم الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن هشام بن سعد، فقال: يُكتب حديثه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 9/ 61.
– وقال أبو زُرعة الرازي: هشام بن سعد واهي الحديث. «سؤالات البرذعي لأبي زرعة» (149).
– وقال النَّسائي: هشام بن سعد، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (640).
– وقال ابن عَدي: ومع ضعفه يكتب حديثه. «الكامل» 10/ 337.
– وقال ابن بكير: هشام بن سعد، ضعيف، سألت أبا الحسن، يعني الدارقُطني عنه؟ فقال: غمزوه، وليس به بأس، وفي حفظه شيء. «سؤالاته» (26).
– وقال ابن حجر: هشام بن سعد المدني, صدوقٌ, له أَوهام, ورمي بالتشيع. «تقريب التهذيب» (7294).
وضعفه الشيخ مقبل إلا في روايته عن زيد بن أسلم لأنه من أثبت الناس فيه
بَابٌ فِي تَخْفِيفِ الْقُعُودِ
995 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ»، قَالَ: قُلْنَا: حَتَّى يَقُومَ؟ قَالَ: «حَتَّى يَقُومَ»
__________
[حكم الألباني]:
ضعيف
– قلنا: وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا.
– وقال البَرقاني: قيل: سماعُ أَبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أَبيه صحيح؟ قال الدارقُطني: يُختلَف فيه، والصحيح عندي أَنه لم يسمع منه، ولكنه كان صغيرًا بين يديه. «العلل» 2/ 498.
وقال ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 210): “أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود الهذلي: روى عن أبيه رواية كثيرة. وذكروا أنه لم يسمع منه شيئاً، وقد سمع من أبي موسى وسعيد بن زيد الأنصاري، وكان ثقة كثير الحديث. أخبرنا أبو داود سليمان الطيالسي قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: قلت لأبي عبيدة: أتذكر من عبدالله شيئاً؟ فقال: لا”.
قلنا: ورواه وكيع أيضاً عن شعبة، وهو إسنادٌ صحيح، وعليه اعتمد أئمة النقد في نفي سماع أبي عبيدة من أبيه؛ فهو نفسه نفى ذلك.
وقال يعقوب بن سفيان في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 320): حدثني محمد بن فضيل، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سألت أبا عبيدة، هل رأيت أباك؟ قال: “لا”.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
قال عباس بن محمد الدُّوري: حدثنا قُرَاد أَبو نوح، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سأَلتُ أَبا عُبيدة: تحفظ عن أَبيك شيئًا؟ قال: لا. «تاريخه» (1717).
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، وأَبو عبيدة بن عبد الله، لم يسمعا من أبيهما. «تاريخه» (1716).
– وقال إبراهيم بن الجنيد: قال رجل ليحيى بن معين -وأنا أسمع-: أبو عبيدة بن عبدالله سمع من أبيه شيئاً؟ قال يحيى: “قالوا: لا، ولا عبدالرحمن بن عبدالله”. (تاريخ دمشق: 35/ 70).
– قال الترمذي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود, لم يسمع من أَبيه, ولا نعرف اسمه. «السنن» (17).
– وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه. «المراسيل» (955).
– وقال ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 561): “أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود: يروي عن أبيه، ولم يسمع منه شيئاً. روى عنه أهل الكوفة”.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا، ولا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن حُجر. «المُجتبى» (1420).
وقال: ابن حجر في التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 474). «وهو منقطع»
وألف بعض الباحثين رسالة درس روايات أبي عبيدة عن أبيه توصل إلى قبولها خاصة أن يعقوب بن شيبة قال: قبلها المحدثون.
لكن هذا أغلبي. وربما يطلق الإمام القبول في رواية راوٍ ويقصد في الأغلب.
تنبيه: أما كون النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الوتر. حين يجلس للثامنة وقرأ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي شاذة.
بَابٌ فِي السَّلَامِ
996 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، ح وحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ح وحَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ إِسْرَائِيلُ: عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ [ص:262]: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَهَذَا لَفْظُ حَدِيث سُفْيَانَ، وَحَدِيثُ إِسْرَائِيلَ، لَمْ يُفَسِّرْهُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «شُعْبَةُ كَانَ يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ – حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ – أَنْ يَكُونَ مَرْفُوعًا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح
– قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية الحسن بن صالح، عنه.
– قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح.
- أَخرجه ابن أبي شيبة (3070) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن سويد، قال: كان علقمة يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، قال: وكان الأسود يقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. «موقوف».
– قال الدارقُطني: ……..
ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله، ولم يرفعه.
وروى هذا الحديث زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله، وزاد فيه حديثا آخر، وهو أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود.
وتابع زهيرا إسرائيل، ومحمد بن جابر.
وقال يونس بن أبي إسحاق: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، ولم يذكر علقمة، وأتى بالمتنين جميعا.
قال ذلك محمد بن الحسن عنه.
وقال إسماعيل بن عياش، عنه: عن أبي إسحاق، عن ابن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، وذكر التكبير دون التسليم.
وكذلك قال أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق.
وتابعهم حديج، عن أبي إسحاق على الإسناد والمتن.
وقال الحسن بن صالح: عن أبي إسحاق، عن ابن الأسود، عن علقمة وحده، وأتى بالتكبير دون التسليم.
وقال أَبو وكيع: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله، التكبير دون التسليم، اختلف عنه، فقيل: عنه، (عن) عبد الرَّحمَن بن يزيد، وعبد الرَّحمَن الأسود. «العلل» (680).
ونقل صاحب العون أن الدارقطني رجح إسناد زهير عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن الأسود. فقال في سننه: اختلف على أبي إسحاق في إسناده ورواه زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبدالله وهو أحسن إسنادا …… فاختار الدارقطني لأجل هذا الإختلاف الفاحش في حديث التسليم رواية زهير كما اختار البخاري في حديث الاستنجاء وللأئمة في اختيار رواية زهير هذه وترجيحها على غيرها كلام طويل.
قال الترمذي في باب الاستنجاء بالحجرين: روى معمر وعمار بن زريق عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبدالله وروى زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه الأسود بن يزيد عن عبدالله …….
قال ابوعيسى: سألت عبدالله بن عبدالرحمن أيّ الروايات في هذا عن أبي إسحاق أصح فلم يقض فيه بشيء. وسألت محمدا عن هذا فلم يقض فيه بشيء وكأنه رأى حديث زهير عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبدالله أشبه ووضعه في كتابه الجامع. انتهى مختصرا. من غاية المقصود
وله شواهد منها: حديث سعد بن أبي وقاص، أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 91) برقم: (582) قَالَ: كُنْتُ أَرَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى أَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ.
وكذلك ورد من حديث عمار وهو في الصحيح المسند 982
كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده (السلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله)
تنبيه: قال ابن رجب الفتح 5/ 298: قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم تسليمة واحدة، من وجوه لا يصح منها شيء قاله ابن المديني والأثرم والعقيلي وغيرهم
قال الإمام أحمد: لا نعرف في التسليمة الواحدة إلا حديثا مرسلا لابن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال بعضهم: كان يفعله في النوافل كقيام الليل وأعلها ابن القيم
وفي شرح البحر الثجاج في شرح صحيح مسلم توسع في ذكر الطرق للأحاديث الواردة وبيان الحكم عليها ثم قال:
وأكثر أهل العلم على التسليمتين.
وممن رُوي عنه ذلك من الصحابة: أبو بكر، وعمر، وعليّ، وابن مسعود، وعمّار، وسهل بن سعد، ونافع بن عبد الحارث. وروي عن عطاء، والشعبي، وعلقمة، ومسروق، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمرو بن ميمون، وأبي وائل، وأبي عبد الرحمن السُّلَميّ، وهو قول النخعيّ، والثوريّ، وأبي حنيفة، والشافعيّ، وأحمد، وإسحاق، وأبي عُبيد، وأبي ثور، وحُكي عن الأوزاعي.
ورُوي التسليمة الواحدة عن ابن عمر، وأنس، وعائشة، وسلمة بن الأكوع، ورُوي عن عثمان، وعليّ أيضًا، وعن الحسن، وابن سيرين، وعطاء
أيضًا، وعمر بن عبد العزيز، والزهريّ، وهو قول مالك، والأوزاعيّ، والليث، وهو قولٌ قديم للشافعيّ، وحكاه أحمد عن أهل المدينة، وقال: ما كانوا يُسلّمون إلا واحدة، قال: وإنما حدثت التسليمتان في زمن بني هاشم، يعني في ولاية بني العبّاس، وقال الليث: أدركت الناس يُسلّمون تسليمة واحدة.
وقد اختُلف على كثير من السلف في ذلك.
فروي عنهم التسليمتان، وروي عنهم التسليمة الواحدة، وهو دليل على أن ذلك كان عندهم سائغًا، وإن كان بعضه أفضل من بعض، وكان الأغلب على أهل المدينة التسليمة الواحدة، وعلى أهل العراق التسليمتان. انتهى
997 – حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ»، وَعَنْ شِمَالِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح وعزاه لمسلم
قال محقق سنن أبي داود طبعة المعارف … : لم أجده في مسلم ولم يعزه الألباني إليه في التخريج المطول
والحديث في الصحيح المسند 1192
ذكره من سنن أبي داود وقال: هذا حديث صحيح ورجاله ثقات.
– علقمة بن وائل بن حُجْر مختلف في سماعه من أبيه.
قال ابن حجر: عَلْقَمَةَ صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه. تقريب التهذيب: (1/ 689)
قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شئيا
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 360)
وحكى العسكري، عن ابن معين أنه قال: علقمة بن وائل عن أبيه مرسل
تهذيب التهذيب: (3/ 141)
وقد ذكر أبو أحمد العسكري: أن يحيى بن معين سئل عن علقمة عن أبيه؟ فقال: مرسل
إكمال تهذيب الكمال: (9/ 275)
والراجح أنه لم يثبت زيادة وبركاته لا في التسليمة الأولى ولا الثانية
ففي بحث لبعض الباحثين … : تفرد بزيادة وبركاته على اليمين موسى بن قيس وخالفه شعبة وغيره وممن ضعفها النووي. ولا يصح حديث في زيادة وبركاته
والراجح رواية سفيان عند أحمد وشعبة والعلاء ثلاثتهم عن سلمة بن كهيل به بلفظ: يسلم عن يمينه ويساره ليس فيها لفظ السلام فرواية موسى بن قيس شاذة
ثم الراجح في رواية أبي داود التي فيها (وبركاته) إسقاطها حيث لم يذكرها عبدالحق وابن الاثير وابن حجر والزيلعي وابن رجب.
والبغوي أخرجها من طريق أبي داود بدونها ولبعض الأصحاب بحث توصل أنها غير ثابتة في النسخ الخطية لسنن أبي داود وصور كل ذلك في بحثه
ورد فيها على المشايخ الذين أثبتوها.
998 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَوَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ أَحَدُنَا، أَشَارَ بِيَدِهِ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِنْ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: ” مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُومِي بِيَدِهِ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ – أَوْ أَلَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ – أَنْ يَقُولَ: هَكَذَا ” وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِنْ عَنْ شِمَالِهِ،
__________
إسناده صحيح متصل، رجاله ثقات
أخرجه مسلم في “صحيحه (2/ 29) برقم: (431)، (2/ 30) برقم: (431)
قَال جابر بن سمرة َ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟! إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.
– قال الدارقُطني: مهاجر بن القبطية، عن جابر بن سمرة، حديث: كنا نصلي مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم فنقول بأيدينا السلام عليكم … الحديث.
لم يقل مهاجر بن القبطية غير ابن عُيينة، من رواية عبد الرزاق، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (1893).
وانظر ما بعده.
999 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ قَالَ: «أَمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ، أَوْ أَحَدَهُمْ، أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخْذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمَ عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِنْ عَنْ شِمَالِهِ»
__________
صحيح
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 29) برقم: (431)
1000 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّاسُ رَافِعُوا أَيْدِيهِمْ – قَالَ زُهَيْرٌ: أُرَاهُ قَالَ – فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ أُسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 29) برقم: (430)
– قال الدارقُطني: يرويه المُسَيب بن رافع، واختلف عنه؛
فرواه الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، واختلف عنه؛
فرواه علي بن مُسهِر، وجرير، ووكيع، وأَبو معاوية، ويحيى القطان، وزهير بن معاوية، ويحيى بن أبي زائدة، وجعفر بن عون، وشعبة، والثوري، وعَبيدة بن حُميد، وابن نُمير، وأبان بن تغلب، وإسرائيل، رووه عن الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة.
واختلف عن عبثر؛
فرواه أَبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس، عن عبثر، عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وخالفه عبد الله بن عمر، فرواه عن عبثر، عن الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، عن زيد بن وهب، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، وذكر زيد بن وهب فيه وهم.
ورواه مسعود بن سعد الجعفي، وأَبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن المُسَيب بن رافع، عن جابر بن سمرة، لم يذكرا فيه تميما.
وكذلك رواه عاصم بن بهدلة، عن المُسَيب بن رافع، عن جابر بن سمرة، لم يذكر فيه: تميم بن طرفة.
والأول أصح. «العلل» (3298).