992 – 985 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
سنن أبي داود
985 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، حَدَّثَهُ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ، وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اَللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ: فَقَالَ: «قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثَلَاثًا
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
–
أخرجه أبو داود (1493)، من حديث يحيى عن مالك بن مغول أخبرنا عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال: لقد سألت الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطى واذا دعي به أجاب …. وهو في الصحيح المسند 152
وأخرجه أبوداود؛ (1494) من طريق زيد بن الحباب مالك بن مغول بهذا الحديث. قال فيه: لقد سأل الله باسمه الأعظم.
هذا حديث صحيح، لكن اختُلِفَ فيه على عبدالله بن بريدة في تسمية الصحابي، والأشبه بالصواب أنَّ هذا الحديث من مسند: “محجن بن الأدرع – رضي الله عنه – “، كما قال أبو حاتم الرازي العلل 2082
ـ قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وروى شريك هذا الحديث، عن أبي إسحاق، عن ابن بريدة، عن أبيه، وإنما أخذه أبو إسحاق، عن مالك بن مغول.
ـ في رواية زيد بن الحباب، عند الترمذي، والنسائي، وابن حبان؛ قال زيد: فذكرته لزهير بن معاوية، بعد ذلك بسنين، فقال: حدثني أبو إسحاق عن مالك بن مغول.
قال زيد: ثم ذكرته لسفيان الثوري، فحدثني عن مالك.
ـ في رواية ابن أبي شيبة (32924)، وأحمد (23340)، والدارمي: «ابن بريدة».
– قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه مالك بن مغول، عن ابن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل المسجد، فإذا رجل يقول: يا ألله، الواحد الصمد، فذكر الحديث.
قال أبي: رواه عبد الوارث، عن حسين المُعَلِّم، عن ابن بُريدة، عن حنظلة بن علي، عن محجن بن الأدرع، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وحديث عبد الوارث أشبه.
قال أبي: روى أَبو إسحاق الهمداني، عن مالك بن مغول، هذا الحديث.
قال أَبو محمد، يعني ابن أبي حاتم: وروى الثوري، عن مالك بن مغول: هذا الحديث. «علل الحديث» (2082).
ـ وقال المزي: رواه إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن جحادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
ورواه عبد الله بن زيدان البجلي، عن جعفر بن عمر، بإسناده، وزاد في آخره، عن زيد بن الحباب، قال: حدثني سفيان، عن مالك، فأتيت مالكا، فحدثني به، ثم حدثت به زهير بن معاوية بعد ذلك بسنتين، فقال: حدثني أبو إسحاق السبيعي، عن مالك، بهذا الحديث. «تحفة الأشراف» (1998).
قال الإمام أحمد بن حنبل في “المسند”: حدثنا عبد الصمد: حدثني أبي: حدثنا حسين – يعني المعلم -، عن ابن بريدة: حدثني حنظلة بن علي، أن محجن بن الأدرع حَدَّثَهُ: ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم “، قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ” قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له ” ثلاث مرار.
أقول: صَحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الحاكم النيسابوري في “المستدرك على الصحيحين”: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه”
فالحديث من مسند محجن على شرط الذيل على الصحيح المسند
وهو في صحيح المفاريد
ومحجن رضي الله عنه له حديث آخر في الصحيح المسند 1101 أخرجه الحاكم في قضية إتيان الدجال للمدينة وترجف المدينة فيخرج إليه المنافقون
تنبيه: رجح ابن منده انه من مسند بريدة يعني حديث مالك بن مغول (التوحيد)
بَابُ إِخْفَاءِ التَّشَهُّدِ
986 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُخْفَى التَّشَهُّدُ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح
قال أبو عيسى الترمذي: حديث ابن مسعود حديث حسن غريب والعمل عليه عند أهل العلم.
أخرجه البيهقي
(2846) – أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللهِ الحافِظُ، ثنا أبُو العَبّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أحْمَدُ بْنُ خالِدٍ الوَهْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأسْوَدِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قالَ: «مِنَ السُّنَّةِ أنْ يُخْفِيَ التَّشَهُّدَ» وكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ الحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأسْوَدِ
2847 – وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَا، ثنا سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: ” مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ أَنْ يُخْفِيَ التَّشَهُّدَ ”
السنن الكبرى للبيهقي (2) / (209)
قال الأرناؤوط:
حديث صحيح، محمد بن إسحاق – وإن كان مدلسًا ورواه بالعنعنة – قد توبع. الأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه الترمذي ((291))، والبزار ((1643)) عن عبيد الله بن سعيد الكندي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن غريب
وأخرجه البيهقي 2/ 146 من طريق أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الحاكم 1/ 230 – وعنه البيهقي 2/ 146 – من طريق الحسن بن عبيد الله النخعي، عن عبد الرحمن بن الأسود، به. وإسناده صحيح.
قال الألباني: ابن اسحاق مدلس وقد عنعنه، ولكنه قد توبع كما يأتي
يستانس بسماعه هذا الحديث انه سمع حديث آخر في التشهد:
«المسند» من طريق ابن إسحاق: حدثني عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها. فكنا نحفظ عن ابن مسعود، حين أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمه إياه، فكان يقول: إذا جلس في وسط الصلاة وفي أخرها على وركه اليسرى: «التحيات لله» – إلى آخر التشهد.
وفي الفتوحات الربانية ذكر عنعنه ابن إسحاق وقال:
لكن أخرجه الحاكم والبيهقي عن الحسن بن عبد الله النخعي عن عبد الرحمن بن الأسود أي النخعي عن أبيه عن ابن مسعود ولفظه من سنة الصلاة أن يخفى التشهد وهذه متابعة قوية لمحمد بن إسحاق فإنه يرويه عن عبد الرحمن المذكور وأخرج الحاكم للحديث شاهدا من حديث عائشة قالت لما نزلت ({ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا
تُخافِت بِها} [الإسراء (110)] هذا حديث صحيح السند غريب المتن أخرجه المعمري وأبو جعفر الطبري في التفسير كلهم عن حفص بن غياث وهو من رجال الصحيح وكذا من قوله إلى منتهى السند لكن أخرجه البخاري في التفسير من طريق زائدة والدعوات من طريق مالك بن سعير وكلهم
عن هشام بن عروة عن أبيه عنها بلفظ نزلت في الدعاء فإن كان حفص حفظه فهو أخص ما ورد وقد أخرج البخاري أيضًا من حديث ابن عباس أنها نزلت في القراءة في الصلاة وذكر قصة لسبب النزول ورجحه الطبري ثم النووي ويمكن الجمع اهـ.
قلت وقد تقدم في الفصول أوائل الكتاب بسط في هذه الآية ونقل الأقوال وتحريرها فليراجعه من أراده. قوله: (وإذا قال الصحابيُّ مِنَ السُّنَّةِ كَذا إلخ) فيكون موقوفًا لفظًا مرفوعًا حكمًا بخلاف قوله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرفوع لفظًا وحكمًا وبه يعلم أن التشبيه في كون كل منهما مرفوعًا وإن تفاوتت رتبتهما فيه.
وفي النفح الشذي:
أخرجه أبو داود عن أبي سعيد الأشج كذلك غير أنه سمى أبا سعيد ولم يكنه، ويونس بن بكير روى له مسلم واستشهد به البخاري، وابن إسحاق مشهور الحال.
وقد أخرج الحاكم في «المستدرك» هذا الحديث وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم، وساقه الحاكم من غير هذه الطريقة وذكر له شاهدًا صحيحًا من حديث عائشة قالت: نزلت هذه الآية في التشهد {ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا تُخافِتْ بِها} قال الشيخ محيي الدين: وقد أجمع العلماء على الإسرار بالتشهدين وكراهة الجهر بهما.
النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (4) / (525)
وقد أجمع العلماء على الإسرار بالتشهدين وكراهة الجهر بهما لهذا الحديث، وقد صححه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم
شرح سنن أبي داود لابن رسلان
قال البغوي بعد ذكر الحديث:
قُلْتُ: وهَذا قَوْلُ أهْلِ العِلْمِ
شرح السنة للبغوي (3) / (188)
قال العيني في شرحه لسنن أبي داود:
وبهذا أخذ العلماء، أن المُصلي يخفي التشهد، ولأنه دعاء، والأصل في الدعاء الإخْفاء
بَابُ الْإِشَارَةِ فِي التَّشَهُّدِ
987 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِيِّ، قَالَ: رَأَىنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي، وَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ، فَقُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: «كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُسْرَى»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 90) برقم: (580)، (2/ 90) برقم: (580)
- أَخرجه أحمد (5043) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، المعنى، قالا: حدثنا شعبة، قال: حدثنا مسلم بن أبي مريم (قال حجاج: من بني أمية) قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن علي (قال حجاج: الأُمَوي) قال: سمعت ابن عمر، ورأى رجلا يعبث في صلاته، فقال ابن عمر: …..
سماه شعبة: «عبد الرَّحمَن بن علي»
– قال أحمد بن حنبل: شعبة يقول: عبد الرَّحمَن بن علي المعافري، وإنما هو علي بن عبد الرَّحمَن، أخطأ شعبة. «سؤالات ابن هانئ» (210).
– وقال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: هذا وهم، وهم فيه شعبة، إنما هو علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي. «علل الحديث» (292).– وقال الدارقُطني: يرويه مسلم بن أبي مريم واختلف عنه؛
فرواه كثير بن زيد الأسلمي، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر.
واختلف عن كثير: فقال أَبو عامر العقدي: عن كثير، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع.
وقال أَبو أحمد الزبيري: عن كثير، عن نافع، لم يذكر بينهما مسلما.
ورواه مالك بن أنس، ويحيى بن أيوب، وإسماعيل بن جعفر، والدراوَرْدي، وسفيان بن عُيينة، عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي، عن ابن عمر.
ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن، ابن أبي الرجال، عن مسلم بن أبي مريم، فقال: عن عبد الرَّحمَن المعاوي، عن ابن عمر.
وقال شعبة: عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الرَّحمَن بن علي، عن ابن عمر، ووهم في اسمه، وإنما هو: علي بن عبد الرَّحمَن، كما قال مالك ومن تابعه.
وقال حماد بن زيد: عن مسلم بن أبي مريم، عن رجل، عن ابن عمر، ولم يسم الرجل.
ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛
فرواه ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، عن ابن عمر، ووهم في ذكر مسلم بن يسار.
وخالفه الليث بن سعد، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وأَبو خالد الأحمر، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر، ولم يذكروا بينهما المعاوي.
وكذلك رواه الوليد بن أبي هشام، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر.
والصحيح من ذلك ما رواه مالك بن أنس، ومن تابعه. «العلل» (2899).
988 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلَاةِ، جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى تَحْتَ فَخْذِهِ الْيُمْنَى وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ» وَأَرَانَا عَبْدُ الْوَاحِدِ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 90) برقم: (579) من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
989 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ ذَكَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا، وَلَا يُحَرِّكُهَا»، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو كَذَلِكَ، وَيَتَحَامَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُسْرَى
__________
[حكم الألباني]:شاذ بقوله ولا يحركها
وانظر ما قبله.
عبارة ((ولا يحركها)) لم تأتِ إلا من هذا الطريق وهذا وجه الشذوذ فيه.
وقد روي هذا الحديث من طرق عديدة عن ابن عمر فلم يذكر أحد منهم هذه اللفظة أي: لفظة: ((ولا يحركها)).
وذكره مسلم بطوله ولم يذكرها.
فأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 90) برقم: (579)
ونقل الألباني عن ابن القيم انه قال يعني في لفظة (لا يحركها): في صحتها نظر. راجع الضعيفة 5572
أما ما ذكره أبوداود:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو كَذَلِكَ، وَيَتَحَامَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُسْرَى،
في سنن البيهقي قال ابن جريج رأيت عمرو بن دينار واسناده لابن جريج صحيح
وكذلك في الأحاديث والمثاني صرح ابن جريج
(589) – حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ العَطّارُ، نا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينارٍ، حَدَّثَنِي عامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، «أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يَدْعُو كَذَلِكَ، ويَتَحامَلُ بِيَدِهِ اليُسْرى عَلى رِجْلِهِ اليُسْرى»
الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1) / (418)
لكن
أَخرج عبد الرزاق (3242) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عامر بن عبد الله بن الزبير؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يشير بإصبعه إذا دعا، لا يحركها، وتحامل النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيده اليسرى على رجله اليسرى، وذلك مثنى»، «مرسل».
وتوبع ابن جريج على وصله فذكره المزي معزوا لأبي داود وهو الحديث التالي:
((187): (4)) عن ابن بشار، عن يحيى، عن ابن عجلان، بهذا الحديث. س فيه (الصلاة (488): (2)) عن أيوب بن محمد، عن حجاج بن محمد – بالحديثين جميعًا
وهو عند أحمد 16045 من طريق يحي وفيه: وأشار بالسبابة …..
من سنن أبي داود
990 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: لَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ، وَحَدِيث حَجَّاجٍ أَتَمُّ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن عجلان القرشي وهو صدوق حسن الحديث
وانظر ما قبله.
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين) فالحديث في مسلم 1245 لكن هنا زيادة
991 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ قُدَامَةَ، مِنْ بَنِي بَجِيلَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، رَافِعًا إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ، قَدْ حَنَاهَا شَيْئًا»
__________
قال الألباني:
(قلت: إسناده ضعيف؛ مالك بن نمير لا يعرف، ولا روى عن أبيه غيره؛
كما قال ابن القطان والذهبي).
تفرد بلفظ الانحناء
قال البرقاني في سؤالاته للدارقطني:
(54) – وسألته عن عصام بن قدامة البجلى؟ فقال: كوفى، يعتبر به.
(55) – قلت: مالك بن نمير الخزاعى عن أبيه فقال: لم يرو عنه إلا ابنه
– وقال البرقاني: قلت للدارقطني: مالك بن نُمير الخزاعي، عن أبيه؟ قال: لا يحدث عن أبيه إلا هو، يعتبر به، ولا بأس بأبيه. «سؤالاته» (496).
وراجع موسوعة أقوال الدارقطني
قال ابن حجر: قلت: هذا الكلام فيه نظر، فإن أباه ذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاعدا في الصلاة الحديث، فإن ثبت إسناده فهو صحابي.
تهذيب التهذيب: (4/ 15)
وقال: الحديث المذكور معروف لنمير، أخرجه أبو داود والنسائي من طريق مالك بن نمير عن أبيه، فكأن قوله ” عن أبيه ” سقطت من الرواية فظن مالكا صحابيا، وليس كذلك، بل هو تابعي مجهول الحال
الإصابة في تمييز الصحابة: (10/ 487)
قال المحقق لسؤالات البرقاني: في عصام:
((3)) أبو محمد الكوفى، صدوق، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وثقة النسائي، وابن حبان، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو زرعة،
وأبو حاتم: لا بأس به، انظر: الجرح والتعديل ((7) / (25))، الميزان ((3) / (67))، التهذيب ((7) / (196))، التقريب ((2) / (21)).
وقال المحقق في مالك:
هو مالك بن نمير، الخزاعى البصري، مقبول، من الرابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، روى عن أبيه، وعنه: عصام بن قدامة، وقال ابن القطان: لا يعرف حال مالك، وكذا قال الذهبي.
انظر: الميزان ((4) / (429))، التهذيب ((10) / (23))، التقريب ((2) / (227)).
وقال في نمير:
هو نمير بن أبى نمير، سكن البصرة، وله صحبة، أخرجه له النسائي ((3) / (38))
بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاعْتِمَادِ عَلَى الْيَدِ فِي الصَّلَاةِ
992 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْغَزَّالُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: – أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ “، وَقَالَ ابْنُ شَبُّوَيْهِ: «نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِهِ فِي الصَّلَاةِ»، وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ: «نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ [ص:261]، وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ» وَذَكَرَهُ فِي بَابِ الرَّفْعِ مِنَ السُّجُودِ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، «نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا نَهَضَ فِي الصَّلَاةِ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح إلا بلفظ ابن عبد الملك فإنه منكر
، أنظر تفصيل ذلك في ” سلسلة الأحاديث الضعيفة ” للإمام الألباني ـ رحمه الله ـ رقم (967).
قال البيهقي: فهذا حديث قد اختلف في متنه على عبد الرزاق
سنن البيهقي الكبرى: (2/ 135) برقم: (2853)
فالحكم خاص بالصلاة أما رواية الشريد التي فيها مطلق النهي فابن جريج مدلس وفي رواية صرح بالتحديث لكن الرواية التي صرح فيها بالتحديث مرسلة. ثم لفظها مقيدة بالصلاة أيضا.
فنحمل الروايات المطلقة على المقيدة