973، 963 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——‘——–‘
——-‘——‘——–‘
سنن أبي داود
بَابُ مَنْ ذَكَرَ التَّوَرُّكَ فِي الرَّابِعَةِ
963 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، ح وحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ أَحْمَدُ: قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ، فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: فَاعْرِضْ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ” وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَيَرْفَعُ وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا، ثُمَّ يَصْنَعُ فِي الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ “، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: «حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ، أَخَّرَ [ص:253] رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ»، زَادَ أَحْمَدُ: قَالُوا: صَدَقْتَ، هَكَذَا كَانَ يُصَلِّي، وَلَمْ يَذْكُرَا فِي حَدِيثِهِمَا الْجُلُوسَ فِي الثِّنْتَيْنِ كَيْفَ جَلَسَ.
__________
وقال ابن القطان:
لكن في ذكر أبي قتادة نظر، نبه عليه ابن القطان في “بيان الوهم والإيهام” 2/ 462، وانظر “فتح الباري” 2/ 307.
وقد سلف برقم (730). وناقشنا ذلك نقاشا مطولا
وانظر الأحاديث الآتية بعده.
——-‘——-‘——-‘
964 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا قَتَادَةَ، قَالَ: فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَجَلَسَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ،
__________
أخرج بنحوه البخاري في “صحيحه” (1/ 165) برقم: (828) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، بهذا الإسناد.
وفيه: «فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ».
965 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ فِيهِ: فَإِذَا قَعَدَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الْأَرْضِ، وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ.
__________
هذا إسناد فيه عبد الله بن لهيعة الحضرمي وهو ضعيف الحديث
وقد سلف برقم (731).
وضعف صاحب العون إخراج القدمين من جهه.
966 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبَّاسٍ أَوْ عَيَّاشِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ، فَذَكَرَ فِيهِ قَالَ: فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَتَوَرَّكَ، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْأُخْرَى، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ ثُمَّ كَبَّرَ، فَقَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ، ثُمَّ عَادَ فَرَكَعَ الرَّكْعَةَ الْأُخْرَى، فَكَبَّرَ كَذَلِكَ ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرٍ، ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، قَالَ: أَبُو دَاوُدَ، «لَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ مَا ذَكَرَ عَبْدُ الْحَمِيدِ، فِي التَّوَرُّكِ وَالرَّفْعِ إِذَا قَامَ مِنْ ثِنْتَيْنِ»،
__________
هو مكرر الحديث (733).
967 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي فُلَيْحٌ، أَخْبَرَنِي عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ، وَأَبُو أُسَيْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّفْعَ إِذَا قَامَ مِنْ ثِنْتَيْنِ، وَلَا الْجُلُوسَ، قَالَ: حَتَّى فَرَغَ ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَأَقْبَلَ بِصَدْرِ الْيُمْنَى عَلَى قِبْلَتِهِ
__________
والحديث سلف برقم (734) … وقلنا: حسن لغيره من أجل فليح.
بَابُ التَّشَهُّدِ
968 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ – أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ – أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُوَ بِهِ “،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (831)، (1/ 167) برقم: (835)، (2/ 63) برقم: (1202)، (8/ 51) برقم: (6230)، (8/ 59) برقم: (6265)، (8/ 72) برقم: (6328)، (9/ 116) برقم: (7381) ومسلم في “صحيحه” (2/ 13) برقم: (402)
لما سئل البزار عن أصح حديث في التشهد قال هو عندي حديث ابن مسعود وروي من نيف وعشرين طريقا ثم سرد أكثرها وقال لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 365)
969 – حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا لَا نَدْرِي مَا نَقُولُ إِذَا جَلَسْنَا فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُلِّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ،
قَالَ شَرِيكٌ: وَحَدَّثَنَا جَامِعٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِمِثْلِهِ، قَالَ: وَكَانَ يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ وَلَمْ يَكُنْ يُعَلِّمُنَاهُنَّ كَمَا يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: «اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِيهَا وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا»،
__________
ضعف الألباني الزيادة التي فيها الدعاء بسبب شريك
السند الاول:
– قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع في رواية شعبة، عنه، عند ابن خزيمة، وابن حبان (1951).
– قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديث حسن، رواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
– قال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه شعبة، وإسرائيل، وزكريا بن أبي زائدة، ومعمر، وأَبو الأحوص، ورقبة بن مصقلة، وأَبو بكر بن عياش، وشريك، ومحمد بن جابر، وفطر بن خليفة، وهشام الكوفي، وأَبو أيوب الإفريقي، وعَمرو بن قيس الملائي، وعبيدة بن الأسود، وسلمة بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
واختلف عن الثوري؛
فرواه الأشجعي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي عبيدة.
وقال عبد الرزاق: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود.
وقال قَبيصَة، وأَبو حذيفة عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، وأبي عبيدة.
وكذلك قال مؤمل، وعبد الله بن الوليد العدني، عن الثوري.
ورواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، عن عبد الله.
قاله سعيد بن عَمرو، عن عبثر عنه.
ورواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وعلقمة، عن عبد الله.
ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي الأحوص، وعَمرو بن ميمون، وأصحاب عبد الله، عن عبد الله.
وكذلك قال سعاد بن سليمان.
وقال زهير بن معاوية: عن أبي إسحاق، سألتُ أَبا الأحوص، وربيع بن خثيم، ومسروقا، وعبيدة، والأسود، وقص الحديث عن الأسود، عن عبد الله.
وروى هذا الحديث، حديث التشهد مضافا إليه خطبة الحاجة: سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مرفوعا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم الخطبتين جميعا.
حدث به عنه أَبو شهاب الحناط، تفرد به محمد بن عبد الوَهَّاب عنه.
وكذلك رواه عبثر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
وتابعهما عبد الرَّحمَن المسعودي، ويونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، كلهم رووه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد، مرفوعا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم الخطبتين جميعا، إلا أن إسرائيل من بينهم أضاف إلى أبي الأحوص أبا عبيدة.
وكل الأقاويل صحاح، عن أبي إسحاق، إلا ما قال زيد بن أَبي أُنيسة من ذكر علقمة، فإن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا.
وحدث بحديث التشهد موسى بن أيوب النصيبي، عن وكيع، عن الثوري، فقال: عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الأحوص، ووهم.
والصحيح عن أبي إسحاق السبيعي، وقد تقدم.
وروى أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله خطبة الحاجة موقوفا.
ورفعه محمد بن جابر، عن أبي إسحاق.
ورواه يحيى بن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وحده عن عبد الله، ورفعه.
ورواه عن أبيه زكريا، وعن يوسف بن أبي إسحاق بهذا الإسناد موقوفا.
وروى عبيد الله بن موسى، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله حديث خطبة الحاجة مرفوعا.
ورواه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق كذلك أيضا مرفوعا، وأغرب في آخره، فذكر أن أبا عبيدة، قال: سمعته من أبي موسى الأشعري عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «العلل» (904).
السند الثاني: قَالَ شَرِيكٌ: وَحَدَّثَنَا جَامِعٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِمِثْلِهِ،
وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك، وهو ابن عبد الله النخعي. وقد تابعه ابن جريج كما رواه الحاكم في مستدركه (1: 265)، وصححه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قال الألباني في ضعيف أبي داود: بعد أن ضعف الزيادة بشريك:
قد ذكر الحاكم له متابعاً من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد: ثنا ابن جريج عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبد الله قال:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا … فذكره مثله.
قلت: لكن ابن جريج مدلس، وقد عنعنه.
وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد؛ قال الحافظ:
” صدوق يخطئ، أفرط ابن حبان فقال: متروك”.
قلت: فلا يفرح بهذه المتابعة، ويبقى الحديث على ضعفه.
والحديث عزاه السيوطي في ” الجامع الصغير ” للحاكم والطبراني في ” الكبير ”
دون المصنف!
(تنبيه): وقع في الكتاب: جامع- يعني: ابن شداد-!
ووقع في ” المستدرك ” من الطريقين: جامع بن أبي راشد.
ولعل هذا هو الصواب؛ فإنه هو الذي ذكروا في شيوخه أبا وائل، وفي الرواة
عنه شريكاً! والله أعلم.
ويراجع لهذا ” كتاب الطبراني “.
ثم رأيته في ” المعجم الكبير ” للطبراني (10/ 1236/10426) كما في
” المستدرك “، و ” ابن حبان “: (جامع بن أبي راشد)؛ فتعين أنه هو الصواب. انتهى
970 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بِيَدِي، فَحَدَّثَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، أَخَذَ بِيَدِهِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ، فَعَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ، فَذَكَرَ مِثْلَ دُعَاءِ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ: «إِذَا قُلْتَ هَذَا أَوْ قَضَيْتَ هَذَا فَقَدْ قَضَيْتَ صَلَاتَكَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقُومَ فَقُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْعُدَ فَاقْعُدْ»
__________
[حكم الألباني]:شاذ بزيادة إذا قلت …..
اختلف على الحسن بن الحر فى قوله: “إذا قلت هذا
فقد قضيت صلاتك … ” هل هو من كلام النبي – صلى الله عليه وسلم -، أو من كلام ابن مسعود وأدرج في الخبر، ورجح ابن حبان والدارقطني والخطيب الثاني، يعني أنه مدرج
وقد صرح الحسن بن الحر عند ابن حبان (1963) أنه سمع هذه الزيادة من محمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن أبان ضعيف.
– قال الدارقُطني: رواه زهير بن معاوية, عن الحسن بن الحر, فزاد في آخره كلاما، وهو قوله: «إذا قلت هذا، أو فعلت هذا، فقد قضيت صلاتك، فإن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد».
وأدرجه بعضهم عن زهير في الحديث، ووصله بكلام النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وفصله شَبَابة، عن زهير، وجعله من كلام ابن مسعود، وقوله أشبه بالصواب من قول من أدرجه في حديث النبي صَلى الله عَليه وسَلم لأن ابن ثوبان رواه عن الحسن بن الحر كذلك، وجعل آخره من قول ابن مسعود, ولاتفاق حسين الجعفي, وابن عجلان, ومحمد بن أَبَان في روايتهم عن الحسن بن الحر على ترك ذكره في آخر الحديث، مع اتفاق كل من روى التشهد عن علقمة، وعن غيره، عن عبد الله بن مسعود على ذلك, والله أعلم.
– وقال أيضا: شَبَابة ثقة, وقد فصل آخر الحديث، جعله من كلام ابن مسعود، وهو أصح من رواية من أدرج آخره في كلام النبي صَلى الله عَليه وسَلم والله أعلم.
وقد تابعه غسان بن الربيع، فرووه عن ابن ثوبان, عن الحسن بن الحر كذلك, وجعل آخر الحديث من كلام ابن مسعود، ولم يرفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «السنن» (1334 و1335)، و «العلل» (766).
وقال البيهقي: ذهب الحفاظ إلى أن هذا وهم من قول ابن مسعود أدرج في الحديث، وذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك كان قبل أن ينزل التسليم، وقال الخطيب في كتابه الفصل للوصل المدرج في النقل: قوله: إذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك … إلى آخره، ليس من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنّما هو قول ابن مسعود، أدرج في الحديث، وقد بينه شبابة بن سوار في رواية عن زهير بن معاوية، وفصل كلام ابن مسعود من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك رواه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن الحسن بن الحرّ مُفصلًا مبينًا، وقال الخطابي: قد اختلفوا في هذا الكلام هل هو من كلام ابن مسعود أو من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن صح رفعه ففيه دلالة على أنّ الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد غير واجبة، وقوله: “قد قضيت صلاتك” يريد معظم الصلاة من القرآن، والذكر والرفع والخفض، وإنّما بقي عليه الخروج منها بالسلام فكنى عن التسليم بالقيام إذ كان القيام إنّما يقع عقيبه، ولا يجوز أن يقوم بغير تسليم؛ لأنه يبطل صلاته لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم ”
وقال الإشبيلي: الصحيح في هذه الزيادة أنها من قول عبد الله،
الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (5/ 337)
وقال ابن رجب: وقال إسحاق بن راهويه: صح هذا عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وهذا ظاهر في أن ما بعد التشهد ليس بواجب، ولكن قد قيل: إن القائل: ” إذا قلت هذا ” إلى آخره، هو ابن مسعود، وليس مرفوعا -؛ كذلك قاله الدارقطني وأبو علي النيسابوري والبيهقي وأبو بكر الخطيب وغيرهم من الحفاظ.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 186)
و في كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل قوله: (إذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك) إلى آخره ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو قول ابن مسعود أدرج في الحديث وقد بينه شبابة بن سوار في رواية عن زهير بن معاوية وفصل كلام ابن مسعود من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر مفصلا مبينا وقال قد اختلفوا في هذا الكلام هل هو من كلام ابن مسعود أو من قوله صلى الله عليه وسلم فإن صح رفعه ففيه دلالة على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد غير واجبة
الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (5/ 337)
ونقل صاحب العون كلام أبي بكر الخطيب: ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو قول ابن مسعود أدرج في الحديث
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 366)
ونقل صاحب العون عن السندي أن قول الخطابي في المعالم: اختلفوا فيه هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول ابن مسعود فأراد به إختلاف الرواة في وصله وفصله لا اختلاف الحفاظ فإنهم متفقون على أنها مدرجة كذا قاله العراقي. انتهى
المهم وكونها من كلام ابن مسعود وجهه العلماء بأن المقصود قضيت أغلب صلاتك لا على معنى أن السلام ليس بركن.
971 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّشَهُّدِ: ” التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ – قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتَ فِيهَا: وَبَرَكَاتُهُ – السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ – قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتُ فِيهَا: وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ – وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ”
__________
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛
قال أَبو طالب، أحمد بن حميد، سألت أحمد بن حنبل، عن حديث شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهدا، يحدث عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في التشهد: التحيات … ، فأنكره، وقال: لا أعرفه.
قلت: روى نصر بن علي، عن أبيه، قال: سمعت مجاهدا؟ قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، إنما ابن عمر يرويه عن أَبي بكر الصديق، علمنا التشهد، ليس فيه النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «الكامل» 2/ 392.
– وقال التِّرمِذي: حدثنا أَبو عَمرو نصر بن علي الجهضمي، به.
قال التِّرمِذي: وأوقفه ابن أَبي عَدي.
قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر.
وروى سيف، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود.
قال محمد: وهو المحفوظ عندي. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (104).
– قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه قتادة, عنه، أي عن عبد الله بن بابي، مرفوعا، وقال: مثل حديث يونس بن جبير أبي غلاب، عن حطان، عن أبي موسى.
ورواه مجاهد، عن ابن عمر، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، واختلف عنه؛
فرواه علي بن نصر الجهضمي، عن شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وتابعه خارجة بن مصعب، وابن أَبي عَدي, عن شعبة.
وغيرهم يرويه عن شعبة، موقوفا، وهو المحفوظ.
وكذلك رواه نافع، عن ابن عمر، موقوفا.
ورواه زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، قال: كان أَبو بكر الصديق يعلمه التشهد، كما يعلم المعلم الغلمان.
ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق أَبو شيبة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يعلمنا التشهد، كما يعلم المعلم الولدان.
وقول أبي الصديق، عن ابن عمر، عن أَبي بكر الصديق، أشبه. «العلل» (3089).
وقال الدارقُطني في السنن:
1329 – حدثنا أبو بكر بن أبي داود , ثنا نصر بن علي , أخبرني أبي , عن شعبة , عن أبي بشر , قال: سمعت مجاهـدا , يحدث عن ابن عمر , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد: «التحيات لله والصلوات والطيبات , السلام عليك أيها النبي ورحمة الله» , قال ابن عمر: زدت فيها وبركاته: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله» , قال ابن عمر: وزدت فيها وحده لا شريك له: «وأشهد أن محمدا عبده ورسوله». (((هـذا إسناد صحيح))). وقد تابعه على رفعه ابن أبي عدي , عن شعبة , ووقفه غيرهـما
فربما هنا يشير للخلاف وفي العلل رجح الموقوف.
972 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، فَلَمَّا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ، وَالزَّكَاةِ، فَلَمَّا انْفَتَلَ أَبُو مُوسَى أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، قَالَ: فَلَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ أَنْتَ قُلْتَهَا، قَالَ: مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ تَبْكَعَنِي بِهَا، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا قُلْتُهَا وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا، فَعَلَّمَنَا وَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا، وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا، فَقَالَ: ” إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولُوا: آمِينَ [ص:256]، يُحِبُّكُمُ اللَّهُ، وَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ “، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَتِلْكَ بِتِلْكَ»، وَإِذَا قَالَ: ” سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعُ
اللَّهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ “، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَتِلْكَ بِتِلْكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ” لَمْ يَقُلْ أَحْمَدُ: «وَبَرَكَاتُهُ»، وَلَا قَالَ: «وَأَشْهَدُ»، قَالَ: «وَأَنَّ مُحَمَّدًا»،
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 14) برقم: (404)،
– جاء في «صحيح مسلم» عقب (404): قال أَبو إسحاق [هو إبراهيم بن سفيان، راوي «الصحيح» عن مسلم.]: قال أَبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث، فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟ فقال له أَبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني: «وإذا قرأ فأنصتوا»، فقال: هو عندي صحيح، فقال: لم لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.
– وقال أَبو داود: وقوله: «وأنصتوا» ليس بمحفوظ، لم يجئ به إلا سليمان التيمي، في هذا الحديث.
– قال البزار: وقد روى هذا الحديث جماعة عن قتادة، بهذا الإسناد، ولا نعلم أحدا قال فيه: «وإذا قرأ الإمام فأنصتوا» إلا التيمي، إلا حديثا حدثناه محمد بن يحيى القطعي، قال: أخبرنا سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بنحو حديث التيمي، كما رواه التيمي؛ «وإذا قرأ الإمام فأنصتوا». «مسنده» (3059 و3060).
– وقال أَبو الفضل محمد بن أبي الحسين بن عمار الحافظ: ووجدت فيه، أي في «صحيح مسلم» حديث سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب، حديث أبي موسى، وفيه من الزيادة: «وإذا قرأ فأنصتوا».
قال أَبو الفضل: وقوله: «وإذا قرأ فأنصتوا» هو عندنا وهم من التيمي، ليس بمحفوظ، لم يذكره الحفاظ من أصحاب قتادة، مثل سعيد، ومعمر، وأبي عَوانة، والناس. «علل أحاديث في صحيح مسلم» (10).
– وقال الدارقُطني: يرويه قتادة واختلف عنه؛
فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام، وأبان، وأَبو عَوانة، ومعمر، وعَدي بن أبي عمارة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان، عن أبي موسى، وألفاظهم متقاربة
ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، بهذا الإسناد، فزاد عليهم في الحديث: «وإذا قرأ فأنصتوا».
حدث به عن سليمان، كذلك، معتمر، وجرير بن عبد الحميد، والثوري، وزاد مُعتَمِر عليهما فذكر أنه يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولم يذكر هذا سواه.
ورواه سالم بن نوح العطار، عن عمر بن عامر، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، بهذا الإسناد؛ «إذا قرأ الإمام فأنصتوا»، ولم يزد على هذا.
ورواه شعبة، عن قتادة، بهذا الإسناد، ولم يشرح التشهد، وقال فيه: ذكر حديث التشهد.
ورواه المثنى بن سعيد، عن قتادة، فخالف الجماعة في إسناده، جعله عن أبي العالية، عن أبي موسى، وذكر قصة التشهد خاصة دون غيره من الصلاة، ووهم في قوله: عن أبي العالية.
ورواه حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن حطان، عن أبي موسى موقوفا.
وقال بَهز بن أسد، والنضر بن شميل، عن حماد بهذا الإسناد: أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وغيرهما يرويه عن حماد موقوفا.
ورواه مطر الوراق، عن زهدم الجَرْمي، عن أبي موسى، موقوفا أيضا.
والصواب من ذلك، ما رواه سعيد، وهشام، ومن تابعهما، عن قتادة، وسليمان التيمي، من الثقات، وقد زاد عليهم قوله: «وإذا قرأ فأنصتوا».
ولعله شبه عليه، لكثرة من خالفه من الثقات، وسالم بن نوح ليس بالقوي، والصواب من حديث الأزرق بن قيس، عن حطان، قول من وقفه عن حماد بن سلمة، والله أعلم. «العلل» (1333).
– وقال الدارقُطني: رواه هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة، وهمام، وأَبو عَوانة، وأبان، وعَدي بن أبي عمارة، كلهم عن قتادة، فلم يقل أحد منهم: «وإذا قرأ فأنصتوا»، وهم أصحاب قتادة، الحفاظ عنه. «السنن» (1250)
– وقال الدارقُطني: أخرج مسلم أيضا حديث جرير، عن التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في سنن الصلاة، وتعليم النبي صَلى الله عَليه وسَلم إياهم ذلك، وفيه: «وإذا قرأ فأنصتوا».
وقد خالف التيمي جماعة، منهم: هشام الدَّستوائي، وشعبة، وسعيد، وأبان، وهمام، وأَبو عَوانة، ومعمر وعَدي بن أبي عمارة، رووه عن قتادة، لم يقل أحد منهم: «وإذا قرأ فأنصتوا».
وقد روي عن عمر بن عامر، عن قتادة، متابعة التيمي.
وعمر ليس بالقوي، تركه يحيى القطان.
وفي اجتماع أصحاب قتادة على خلاف التيمي دليل على وهمه، والله أعلم. «التتبع» (43).
973 – حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي غَلَّابٍ، يُحَدِّثُهُ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، زَادَ فَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَقَالَ فِي التَّشَهُّدِ بَعْدَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زَادَ «وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وَقَوْلُهُ: فَأَنْصِتُوا لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، لَمْ يَجِئْ بِهِ إِلَّا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ”
__________
أخرجه مسلم (404) (63) , من طريق جرير بن عبد الحميد، عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد. قال أبو إسحاق- راوي “الصحيح” عن مسلم: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث- يعني طعن فيه وقدح في صحته – فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟!
انظر ما سلف برقم (972)
—-
—-
—-