97 – 132 إعانة المولى المجيب في التعليق على الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
*صحيح الترغيب والترهيب*
(4) – (الترغيب في مجالسة العلماء).
[قلت: ليس تحته حديث ثابت على شرط كتابنا]
(5) – (الترغيب في إكرام العلماء إجلالهم وتوقيرهم، والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم).
(97) – ((1)) [صحيح] عن جابر رضي الله عنه:
أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يَجمعُ بين الرجلين من قتلى أُحدٍ -يعني في القبر-، ثم يقول:
«أيهما أكثر أخْذًا للقرآن؟»، فإذا أُشيرَ إلى أحدِهما، قدّمه في اللحدِ.
رواه البخاري.
(98) – ((2)) [حسن] وعن أبي موسى رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إنّ من إجلالِ الله إكرامَ ذِي الشيبةِ المسلم، وحاملِ القرآن، غيرِ الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطان المُقْسِطِ».
رواه أبو داود.
——–
روي موقوفا كذلك وله شواهد. راجع تحقيق سنن أبي داود لشعيب الأرناؤوط.
(99) – ((3)) [صحيح] وعن ابن عباس؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
البركةُ مع أكابِرِكم «.
رواه الطبراني في» الأوسط «، والحاكم وقال:» صحيح على شرط مسلم.
——
قال ابن عدي: لا يروى إلا عن ابن المبارك. والأصل فيه مرسل. انتهى
وقال أبوحاتم وسئل عن هذا الحديث: حدثنا نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك فأمر أن يكبر يعني يدفع
السواك إلى أكبرهم. العلل 2/ 313
قتل ابن حبان في صحيحه: وليس هذا الحديث في كتب ابن المبارك مرفوعا.
أما حديث أنس الذي ذكر كشاهد ذكر ابن الجوزي علته عن ابن عدي قال: لم أسمع هذا الحديث بهذا الإسناد إلا من أبي علي الجوعي.
قال ابن الجوزي: وسعيد بن بشير يحدث عن قتادة بما لا يتابع عليه.
(100) – ((4)) [صحيح] وعن عبد الله بنِ عَمر [و] رضي الله عنهما يبلُغُ به النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ليس منا من لم يَرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِف حقَّ كبيرِنا».
رواه الحاكم وقال: «صحيح على شرط مسلم».
—–
سيأتي بعد أحاديث
(101) – ((5)) [حسن] وعن عبادة بنِ الصامت؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ليس من أُمتي من لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويَرحَمْ صغيرَنا، ويعرِفْ لعالمِنا».
رواه أحمد بإسناد حسن، والطبراني والحاكم؛ إلا أنه قال: «ليس منا».
——
في الشواهد انظر الأحاديث التالية
(102) – ((6)) [صحيح لغيره] وعن واثلةَ بن الأسقع قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ليس منا من لم يَرحمْ صغيرَنا، وُيجِلَّ كَبيرنا».
رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة، ولم يسمع منه.
——
في الشواهد انظر الأحاديث التالية
(103) – ((7)) [حسن صحيح] وعن عَمرو بن شُعيْب عن أبيه عن جدّه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ليس منا من لَم يرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِف شرفَ كبيرِنا».
رواه الترمذي وأبو داود؛ إلا أنه قال:
«ويعرف حقَّ كبيرِنا».
———-
هو في الصحيح المسند 783 خرجه من الأدب المفرد من طريق عبيد الله بن عامر عن عبدالله بن عمرو.
وهذا الإسناد رجحه أبوحاتم في العلل 2211.
(104) – ((8)) [حسن] وعن عبدِ الله بن بُسر رضي الله عنه قال: لقد سمعت حديثًا منذ زمان:
«إذا كنتَ في قومٍ، عشرين رجلًا أو أقلَّ أو أكثرَ، فتصَفَّحْتَ وجوهَهم فلم تَرَ فيهم رجلًا يُهابُ في الله عز وجل؛ فاعلم أن الأمر قد رقَّ».
رواه أحمد والطبراني في «الكبير»، وإسناده حسن.
—–
على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند. (قسم الزيادات على الصحيحين) فالحديث في مسلم مختصرا 2042 وكذلك في الصحيح المسند 551. وفي مسند أحمد زيادات.
بينما قال محققو المسند 17678: إسناد حسن لكنه ليس حديثا نبويا.
(6) – (الترهيب من تعلم العلم لغير وجه الله تعالى).
(105) – ((1)) [صحيح لغيره] عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«من تعلَّم علمًا ممّا يُبتغى به وجهُ الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليُصيبَ به عَرضًا من الدنيا؛ لم يَجِدْ عَرْفَ الجنّة يوم القيامة». يعني ريحها.
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في «صحيحه» والحاكم وقال:
«صحيح على شرط البخاري ومسلم».
وتقدم حديث أبي هريرة في أول «باب الرياء» [(1) – حديث]، وفيه:
« … رجلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتِيَ به فعرَّفه نِعمه، فعرفها. فقال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلمتُ العلمَ وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن؛ قال: كذَبتَ، ولكنّك تعلمتَ ليقالَ: عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليقالَ: هو قارئٌ، فقد قيلَ، ثم أُمِرَ به فَسُحب على وجهه حتى ألقِيَ في النار … » الحديث.
رواه مسلم وغيره.
(106) – ((2)) [صحيح لغيره] ورُوي عن كعبِ بن مالك قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«من طلبَ العلمَ لِيُجاريَ به العلماء، أو ليُماري به السفهاءَ، ويَصرفَ به وجوهَ الناسِ إليه، أدخلَه الله النارَ».
رواه الترمذي -واللفظ له-، وابن أبي الدنيا في «كتاب الصمت» وغيره، والحاكم شاهدًا والبيهقي، وقال الترمذي: «حديث غريب».
——
قال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين.
(107) – ((3)) [صحيح لغيره] وعن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» لا تعلموا العلمَ لِتُباهوا به العلماءَ، ولا تمارُوا به السفهاءَ، ولا تخيَّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنارُ النارُ «.
رواه ابن ماجه، وابن حبان في» صحيحه «، والبيهقي؛ كلهم من رواية يحيى بن أيوب الغافقيِّ عن ابن جُريج عن أبي الزبير عنه.
ويحيى هذا ثقة احتج به الشيخان وغيرهما، ولا يلتفت إلى مَن شذ فيه.
——
سبق نقل تعليل العقيلي لأحاديث الباب
(108) – ((4)) [صحيح لغيره] ورواه ابن ماجه أيضًا بنحوه من حديث حُذيفة.
(109) – ((5)) [صحيح لغيره] ورُوي عن ابن عُمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
» من طلب العلمَ، لِيُباهيَ به العلماءَ، ويُماريَ به السفهاءَ، أو لِيصرِفَ وجوه الناسِ إليه؛ فهو في النار «.
رواه ابن ماجه.
—–
سبق نقل تعليل العقيلي لأحاديث الباب
(110) – ((6)) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» من تعلَّم العلمَ ليُباهيَ به العلماء، ويماريَ به السفهاءَ، ويصرفَ به وجوهَ الناس؛ أدخلَه الله جهنَّم”.
رواه ابن ماجه أيضًا.
——
سبق نقل تعليل العقيلي لأحاديث الباب
(111) – ((7)) [صحيح لغيره موقوف] وعن ابن مسعود رضي الله عنه؛ أنه قال:
كيف بكم إذا لبستْكم فتنةٌ، يَربو فيها الصغيرُ، ويَهرَمُ فيها الكبيرُ، وتُتَّخَذُ سنةً، فإن غُيَّرَتْ يومًا قيلَ: هذا منكرٌ! قيل: ومتى ذلك؟ قال، إذا قلَّت أُمناؤكم، وكَثُرتْ أُمراؤُكُم، وقَلَّتْ فقهاؤكُم، وكَثُرتْ قراؤكم، وتُفُقِّهَ لِغيرِ الدين، والتُمست الدنيا بعملِ الآخرةِ.
رواه عبد الرزاق في «كتابه» موقوفًا.
——–
بين الألباني أن رواية عبدالرزاق منقطعة لانها من طريق قتادة عن ابن مسعود. لكن ورد متصلا من طرق. وقال في تحريم آلات الطرب: مثله لا يقال بالرأي لأنه من أمور الغيب فهو في حكم المرفوع.
(7) – (الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير).
(112) – ((1)) [حسن] عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إن مما يَلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِهِ بعد موته علمًا علَّمه ونَشَرَه، وولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من مالِهِ في صحته وحياتِه، يلحقُه من بعدِ موتِه «.
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في» صحيحه «بنحوه.
——
سبق تعليله قبل فصول.
(113) – ((2)) [صحيح] وعن [أبي] قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» خَيرُ ما يُخلِّف الرجلُ من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالح يَدعو له، وصدقةٌ تَجري يبلغُه أجرُها، وعلمٌ يُعملُ به من بعده «.
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
وتقدم [(1) – باب/ (12)] حديث أبي هريرة:
» إذا مات ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له «.
رواه مسلم.
(114) – ((3)) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» أربعةٌ تجري عليهم أجورهم بعدَ الموت: رجلٌ مات مُرابطًا في سبيلِ الله، ورجلٌ علَّمَ علمًا، فأجرُه يَجري عليه ما عُمِلَ به، ورجلٌ أجرى صدقةً، فأجرُها له ما جَرَتْ، ورجلٌ ترك ولدًا صالحًا يَدعو له «.
رواه الإمام أحمد والبزار، والطبراني في» الكبير «و» الأوسط «، وهو صحيح مفرقًا من حديث غير ما واحد من الصحابة رضي الله عنهم.
——
له شواهد كما قال المنذري
(فصل)
(115) – ((4)) [صحيح] وعن أبي مسعود البدري:
أن رجلًا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَستحملُه، فقال: إنه قد أُبدعَ بي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» ائت فلانًا «
فأتاه، فحمله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» من دلَّ على خيرٍ؛ فله مثلُ أجرِ فاعِله، أو قال عامِلِه «.
رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
قوله: (أبدعَ بي) هو بضم الهمزة وكسر الدال، يعني: ظلعت ركابي، يقال: أُبْدعَ به، إذا كلّت ركابه أو عَطبت، وبقي منقطعًا به.
(116) – ((5)) [صحيح] وعن أبي مسعودٍ رضي الله عنه قال:
أتى رجلٌ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فسأله، فقال:
» ما عندي ما أُعطيكَه، ولكن ائْتِ فلانًا «.
فأتى الرجلَ، فأعطاه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» مَن دَلَّ على خيرٍ؛ فله مِثلُ أجرِ فاعلِهِ، أو عامله «.
رواه ابن حِبّان في» صحيحه «.
ورواه البزار مختصرًا:
» الدّالُّ على الخير كفاعِلِه «.
——
يشهد له الحديث السابق.
(117) – ((6)) [صحيح لغيره] رواه الطبراني في» الكبير «و» الأوسط «من حديث سهل بن سعد.
(118) – ((7)) [صحيح] وعن أبي هريرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» مَن دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثلُ أجورِ من تَبعه، لا يَنقُصُ ذلك من أجورِهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثمِ مثلُ آثامِ من اتَّبَعَهُ، لا ينَقُصُ ذلك من آثامِهم شيئًا «.
رواه مسلم وغيره.
وتقدم هو وغيره في» باب البداءة بالخير «.
(119) – ((8)) [صحيح موقوف] وعن علي رضي الله عنه في قوله تعالى: {قوا أنفُسَكُمْ وأهليكم نارًا}، قال:
عَلَّمُوا أهليكم الخيرَ.
رواه الحاكم موقوفًا، وقال:» صحيح على شرطهما”.
(8) – (الترهيب من كتم العلم).
(120) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«من سُئل عن علمٍ فَكَتَمَه؛ أُلْجِم يومَ القيامةِ بلجامٍ من نارٍ».
رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجه وابن حبان في «صحيحه»، والبيهقي.
ورواه الحاكم بنحوه، وقال:
«صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه».
[صحيح لغيره] وفي رواية لابن ماجه قال:
«ما من رجلٍ يحفظُ علمًا فيَكْتُمُه؛ إلا أتى يومَ القيامةِ ملجومًا بلجامٍ من نارٍ».
——
صححه محققو المسند 7571
بينما نقل ابن الجوزي في العلل كل طرقه وبين ضعفها.
ونقل عن الإمام أحمد انه قال: لا يصح في هذا الباب شيء (المغني عن الحفظ والكتاب)
ورح الدار حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة العلل 3278
وقال العقيلي في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي: وهذا الحديث رواه عمار بن زاذان الصيدلاني عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بإسناد صالح.
المهم ثبت عن أبي هريرة انه قال: لولا آيتين من كتاب الله ما حدثت
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَىكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)
[سورة البقرة 159]
(ُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[سورة البقرة 140]
(121) – ((2)) [حسن صحيح] وعن عبد الله بن عمروٍ؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«من كتمَ علمًا؛ ألجمَهُ الله يومَ القيامة بلجامٍ من نارٍ».
رواه ابن حبان في «صحيحه»، والحاكم وقال:
«صحيح لا غبار عليه».
—-
انظر الحديث السابق
(122) – ((3)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«مثلُ الذي يَتَعلّم العلمَ ثم لا يحدِّثُ به، كمثلِ الذي يَكنِزُ الكنزَ ثم لا يُنفِقُ منه».
رواه الطبراني في «الأوسط»، وفي إسناده ابن لهيعة.
—–
ذكر ابن عدي الحديث في ترجمة دراج وقال: عامة الأحاديث التي أمليتها لا يتابع دراج عليها.
وهناك طريق أخرى لأبي هريرة وفيها إبراهيم بن مسلم يرفع الموقوفات.
(9) – (الترهيب من أنْ يعلَم ولا يَعمل بعلمه، ويقول ما لا يفعله).
(123) – ((1)) [صحيح] عن زيد بن أرقمَ رضي الله عنه؛ أنّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول:
» اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفعْ، ومن قلب لا يَخشعْ، ومن نَفْسٍ لا تَشْبعْ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها «.
رواه مسلم والترمذي والنسائي، وهو قطعة من حديث.
(124) – ((2)) [صحيح] وعن أسامة بن زيدٍ رضي الله عنه؛ أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
»
يُجاء بالرجلِ يومَ القيامة، فيُلْقى في النارِ، فَتَنْدلِقُ أقتابُه، فيدُورُ بها كما يدورُ الحِمارُ برحاه، فتَجْتَمعُ أهلُ النار عليه، فيقولون: يا فلانُ! ما شأنُك؟ ألستَ كنتَ تأمرُ بالمعروف، وتَنْهى عن المنكرِ؟ فيقول: كنتُ آمرُكم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشرِّ وآتيه «.
——
(125) – ((3)) [صحيح] قال: وإني سمعتُهُ يقول -يعني النبي -صلى الله عليه وسلم–:
» مررتُ ليلةَ أُسريَ بي بأقوام تُقرَضُ شفاهُهم بمقاريُضَ من نارٍ، قلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: خطباءُ أمتِّكَ الذين يقولون ما لا يَفعلون «.
رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له.
رواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث أنس، وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما:
«ويقرؤون كتابَ الله ولا يعملَون بِهِ».
قال الحافظ: وسيأتي أحاديث نحوه في «باب من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله». [(21) – كتاب الحدود].
——-
بين الشيخ الألباني أن قوله في الحديث
مررت ليلة أسري بي بأقوام تفرض. ….. إنما هو من حديث أنس.
وهو في الصحيح المسند 81
(126) – ((4)) [صحيح] وعن أبي بَرزةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«لا تزولُ قدما عبدٍ [يومَ القيامة] حتى يُسأل عن عمرِهِ فيمَ أفناه؟ وعن علمِهِ فيمَ فَعَلَ فيه؟ وعن مالِهِ من أين اكتَسَبَه؟ وفِيمَ أنفقه؟ وعن جِسمِه فِيمَ أبلاه؟».
رواه الترمذي وقال: «حديث حسن صحيح».
——
راجع الصحيحة 946
(127) – ((5)) [حسن لغيره] ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ما تُزالُ قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسألَ عن أربعٍ: عن عمرِهِ فيمَ أفناه؟ وعن شبابِهِ فيمَ أبلاه؟ وعن مالِهِ من أين اكتَسَبَه؟ وفِيمَ أنفقه؟ وعن علمِهِ ماذا عَمِل فيه؟».
——
ورد عند البزار من طريق ليث عن الصنابحي عن معاذا … احسبه رفعه. كشف الأستار 3437
ورجحنا في تحقيقنا لكشف الأستار أن الراجح انه موقوف. والرواية التي من طريق معروف بن خربوذ أعلها الألباني فلا تصلح للتقوية وبقية الطرق إما معلولة أو ضعيفة جدا.
(128) – ((6)) [حسن لغيره] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«لا يزول قدما ابن آدمَ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن خمسٍ: عن عمره فِيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتَسَبَه؟ وفيمَ أنفقه؟ وماذا عمِل فيما عَلِمَ؟».
رواه الترمذي أيضًا، والبيهقي، وقال الترمذي:
«حديث غريب، لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من حديث حسين بن قيس».
قال الحافظ: «حسين هذا هو حنش، وقد وثقه حُصين بن نُمَيْرٍ، وضعفه غيره، وهذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله. والله أعلم».
‘—–
في الشواهد انظر الأحاديث السابقة
(129) – ((7)) [صحيح لغيره موقوف] وعن لقمان -يعني ابن عامر- قال: كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول:
إنّما أخشى من ربي يومَ القيامة أنْ يدعوَني على رؤوس الخلائِقِ فيقولَ لي: يا عُوَيْمرُ! فأقولَ: لبيكَ ربِّ. فيقول: ما عملتَ فيما علمتَ.
رواه البيهقي ((1)).
(130) – ((8)) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي بَرزةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» مَثلُ الذي يُعلِّمُ الناس الخيرَ وينسى نفسَه، مَثَلُ الفَتيلة؛ تُضيءُ على الناسِ، وتَحرقُ نَفْسَها «.
رواه البزار
—–
لا يشهد له الحديث التالي له؛ لأن الحديث التالي معل
(131) – ((9)) [حسن صحيح] وعن جُندُب بن عبد الله الأزدي رضي الله عنه -صاحبِ النبي -صلى الله عليه وسلم– عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» مَثَلُ الذي يُعلِّمُ الناسَ الخيرَ وينسى نفسَهُ، كمثل السِّراجِ؛ يضيء للناسِ ويَحرقُ نفسه «الحديث.
رواه الطبراني في» الكبير «، وإسناه حسن إن شاء الله تعالى.
——
أعله أبوحاتم فقال: لا يشبه حديث الأعمش. لم يرو عن أبي تميمة شيئا وهو بأبي إسحاق أشبه.
(132) – ((10)) [صحيح] عن عمران بن حُصَين رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إنّ أخوَف ما أخافُ عليكم بعدي، كلُّ منافقٍ عَليمِ اللسانِ «.
رواه الطبراني في» الكبير «، والبزار، ورواته محتجّ بهم في» الصحيح «.
(133) – ((11)) [صحيح] ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب.
—-
رجح الدارقطني الموقوف على عمر خلافا لمن رواه عن جندب