941 – 950 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
تخريج سنن أبي داود
941 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كَانَ قِتَالٌ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُمْ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَقَالَ لِبِلَالٍ: «إِنْ حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ وَلَمْ آتِكَ، فَمُرْ أَبَا بَكْرٍ، فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ أَقَامَ، ثُمَّ أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ، فَتَقَدَّمَ، قَالَ فِي آخِرِهِ: «إِذَا نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ، وَلْيُصَفِّحِ النِّسَاءُ»،
__________
[حكم الألباني]: إسناد على شرط الشيخين وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان و البخاري بنحوه وابوعوانة
قال والحديث أخرجه أحمد 5/ 332 وفيه ى أن حماد قال ولم أنكر مما حدثني ابوحازم شيئا.
وأخرجه البخاري من طريق أبي النعمان حدثنا حماد حدثنا ابوحازم عن سهل ….. به نحوه دون قوله لبلال: … إن حضرت ….. فليصل بالناس
وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان بالزيادة
وانظر ماقبله
942 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ قَوْلُهُ: «التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ» تَضْرِبُ بِأُصْبُعَيْنِ مِنْ يَمِينِهَا عَلَى كَفِّهَا الْيُسْرَى
__________
[حكم الألباني]:صحيح مقطوع
بَابُ الْإِشَارَةِ فِي الصَّلَاة
943 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو الصحيح المسند (34) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
– قلنا: إسناده ضعيف معل ٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يذكر: حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْري، عن أَنس؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أشار في الصلاة بإصبعه.
قال أبي: اختصر عبد الرزاق هذه الكلمة من حديث النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه ضعف فقدم أبا بكر يصلي بالناس فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكر الحديث.
قال أبي: أخطأ عبد الرزاق في اختصاره هذه الكلمة، لأن عبد الرزاق اختصر هذه الكلمة، وأدخله في باب من كان يشير بإصبعه في التشهد، وأوهم أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إنما أشار بيده في التشهد، وليس كذاك هو.
قلت لأبي: فإشارة النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى أَبي بكر كان في الصلاة، أو قبل دخول النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الصلاة؟ فقال: أما في حديث شعيب، عن الزُّهْري لا يدل على شيء من هذا. «علل الحديث» (453).
وتعقب المحقق طبعة الجريسي تعليل أبي حاتم بأن الحديث في مصنف عبدالرزاق في باب الإشارة في الصلاة ولم يقيده بالتشهد ولم يذكر الإصبع وليس في أحاديث الباب عند عبدالرزاق شيء يتعلق بالإشارة في التشهد. بل جميعها تحكي الإشارة في الصلاة عامة.
وحديث شعيب وهو بن أبي حمزة أخرجه البخاري 680 … عن الزهري قال أخبرني أنس أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه. حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة. فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم. كان وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك. فههمنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص أبوبكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم إن أتموا صلاتكم وارخى الستر فتوفي من يومه انتهى من حاشية الجريسي
وشعيب تابعه يونس عن الزهري في البخاري 1205. ولم نتتبع طرقه
بل تابعهم عبدالرزاق عن معمر أخبرني أنس به المصنف 9754
وكان الأولى بالمحقق أن يسلم لتعليل أبي حاتم لأنه يعلل أن يكون ذلك في الصلاة.
ولفظه الإصبع قد يكون هكذا وصل المصنف لأبي حاتم. أو نقصر التوهيم على هذا القدر. دون رد التعليل كله.
المهم الصلاة في الصلاة ثابته من طرق أخرى من حديث جابر عند مسلم. والبخاري بوب باب الإشارة في الصلاة وأورد عدة أحاديث.
944 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ – يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ – وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، مَنْ أَشَارَ فِي صَلَاتِهِ إِشَارَةً تُفْهَمُ عَنْهُ، فَلْيَعُدْ لَهَا» يَعْنِي الصَّلَاةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا الْحَدِيثُ وَهْمٌ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قلنا: لا يصح
– وقال ابن هانئ: سئل أحمد بن حنبل عن حديث النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ من أشار في صلاته إشارة، تفهم عنه، فليعد الصلاة؟.
قال: لا يثبت هذا الحديث، إسناده ليس بشيء. «سؤالاته» (2038).
– وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة يقول، في حديث أبي غطفان، يعني حديث أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ من أشار في صلاته، إشارة تفهم عنه، فليعد لها.
قال: ليس في شيء من الأحاديث هذا الكلام، وليس عندي بذاك الصحيح، إنما رواه ابن إسحاق.
قلت: وقال أَبو زُرعَة: واحتمل أن يكون أراد إشارته في غير جنس الصلاة. «علل الحديث» (199).
– وقال الدارقُطني: قال لنا ابن أبي داود: أَبو غطفان هذا رجل مجهول, وآخر الحديث زيادة في الحديث، ولعله من قول ابن إسحاق, والصحيح عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه كان يشير في الصلاة، رواه أنس, وجابر, وعائشة, وغيرهما، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال الدارقُطني: قلت أنا: وقد رواه ابن عمر أيضا. «السنن» (1867).
– وقال الجورقاني: هذا حديثٌ مُنكر، مداره على محمد بن إِسحاق، وهو ضعيف الحديث، وأَبو غَطَفان هذا رجل مجهول. «الأباطيل» 2/ 44.
قال الأثرم: ليس بقي الإسناد
قال ابن الجوزي: لا يصح
قال ابن عبدالبر: من رد الإشارة لا شيء عليه
قال ابن المنذر: من أخبر انه لا يرد إشارة فقد خالف السنة وهو مذهب مالك والشافعي.
قال ابن القيم في زاد المعاد: حديث باطل وعلته أبو غطفان وهو مجهول 1/ 234
بَابٌ فِي مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ
945 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلَا يَمْسَحِ الْحَصَى»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ (أَبِي الْأَحْوَصِ) مجهول لا يعرف له اسم ولم يرو عنه إلا الزهري
قال النسائي: (أَبِي الْأَحْوَصِ) لم نقف على اسمه، ولا نعرفه، ولا نعلم أن أحدا روى عنه غير ابن شهاب.
تهذيب التهذيب: (4/ 478)
ـ في رواية الحميدي، قال سفيان: فقال له سعد بن إبراهيم: من أَبو الأحوص، كالمغضب عليه حين حدث عن رجل مجهول لا يعرفه؟ فقال له الزُّهْري: أما تعرف الشيخ مولى بني غفار الذي كان يصلي في الروضة، وجعل يصفه له وسعد لا يعرفه.
– وفي رواية عبد الجبار بن العلاء، قال سفيان: فقال له سعد بن إبراهيم: من أَبو الأحوص؟ قال: رأيت الشيخ الذي صفته كذا وكذا.
– وفي رواية أحمد (21658)، وابن حبان (2274): «عن أبي الأحوص مولى بني ليث».
– وفي رواية ابن ماجة، وابن خزيمة (914): «عن أبي الأحوص الليثي».
– وفي رواية أبي داود: «عن أبي الأحوص، شيخ من أهل المدينة».
– وفي رواية ابن أبي شيبة: «عن أبي الأحوص، عن أبي ذر، قيل لسفيان: عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم».
– قال التِّرمِذي: حديث أبي ذر حديث حسن، وقد روي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه كره المسح في الصلاة، وقال: إن كنت لا بد فاعلا فمرة واحدة، كأنه روي عنه رخصة في المرة الواحدة.
– قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: حديث أبي الأحوص، عن أبي ذر، في قصة مسح الحصى، ليس هو أَبو الأحوص الكوفي. «تاريخه» (2496).
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: أَبو الأحوص الذي يروي عنه الزُّهْري، ليس بشيء. «تاريخه» (5217).
– وقال الدارقُطني: يرويه أصحاب الزُّهْري معمر، ويونس، وابن عُيينة، وعقيل، وابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أبي الأحوص، عن أبي ذر.
وقال قائل: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي ذر، ووهم.
والصواب: عن الزُّهْري، سمعت أبا الأحوص يحدث سعيد بن المُسَيب، عن أبي ذر. «العلل» (1143).
ورد عن من رواية مجاهد، عن أبي ذر قال: «سألت خليلي عن كل شيء، حتى مسح الحصى؟ قال: واحدة» ..
أخرجه عبد الرزاق (2404)، والطيالسي (472).
– قال أَبو داود الطيالسي: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن كل شيء، حتى مسح الحصى، فقال: واحدة.
وقال سفيان: عن الأعمش: عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه. «مسنده» (472).
– وقال أَبو حاتم الرازي: مجاهد، عن عائشة، مرسل، وعن أبي ذر، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (758).
– وقال البزار: لا نعلم سمع مجاهد من أبي ذر. «مسنده» (4076).
– وقال أَبو بكر بن خزيمة: أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر. «صحيحه» (2748).
– وقال الدارقُطني: يرويه ابن عُيينة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر.
وخالفه ابن أَبي نَجيح، فرواه عن مجاهد، عن أبي ذر، مرسلا.
وحديث الأعمش أصح. «العلل» (1111).
والصحيح حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُعَيْقِيبٍ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْحَ فِي الْمَسْجِدِ – يَعْنِي الْحَصَى – قَالَ: إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 64) برقم: (1207) ومسلم في “صحيحه” (2/ 74) برقم: (546) وهو الحديث التالي في سنن أبي داود
قال ابن رجب: الحركة اليسيرة لمصلحة الصلاة لا تضر. ….
وجابر كان يقول كنت أصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فكنت آخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر. وهو في الصحيح المسند 227
946 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُعَيْقِيبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَمْسَحْ وَأَنْتَ تُصَلِّي، فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا، فَوَاحِدَةٌ تَسْوِيَةَ الْحَصَى»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 64) برقم: (1207) ومسلم في “صحيحه” (2/ 74) برقم: (546)
– قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند ابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وابن حبان.
– قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب.
حدث به عنه: هشام الدَّستوائي، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وهمام بن يحيى، والأوزاعي، واختلف عنه؛
فرواه ابن أبي العشرين، والوليد بن مسلم، وبقية، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة.
ورواه ابن الجراح، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن معيقيب، ووهم فيه، لأن هذا ليس من حديث الزُّهْري.
والصحيح حديث يحيى بن أبي كثير. «العلل» (3411).
بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي مُخْتَصِرًا
947 – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنِ الاخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «يَعْنِي يَضَعُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 66) برقم: (1219)، (2/ 67) برقم: (1220) ومسلم في “صحيحه” (2/ 74) برقم: (545)
– وقال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديث حسن.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: غير هشام قال في هذا الحديث: عن أبي هريرة؛ نهي أن يصلي الرجل.
قال محمد: وهو أن يضع يده على خاصرته وهو يصلي (اللفظ لابن أبي شيبة.).
– وفي رواية: «عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: نهي عن الخصر في الصلاة» (اللفظ للبخاري (1219).)
– وفي رواية: «عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: نهي أن يصلي الرجل مختصرا» (اللفظ للبخاري (1220)).
– قال البخاري عقب (1219): وقال هشام، وأَبو هلال، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
بَابُ الرَّجُلِ يَعْتَمِدُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى عَصًا
948 – حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَابِصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الرَّقَّةَ، فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِي: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قُلْتُ: غَنِيمَةٌ، فَدَفَعْنَا إِلَى وَابِصَةَ، قُلْتُ لِصَاحِبِي: نَبْدَأُ فَنَنْظُرُ إِلَى دَلِّهِ، فَإِذَا عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ لَاطِئَةٌ ذَاتُ أُذُنَيْنِ، وَبُرْنُسُ خَزٍّ أَغْبَرُ، وَإِذَا هُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى عَصًا فِي صَلَاتِهِ، فَقُلْنَا بَعْدَ أَنْ سَلَّمْنَا، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ، اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قلنا: طريق الحاكم محتمل على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
عبد الرحمن الوابصي، مجهول الحال فقد تفرد بالرواية عنه ابنه عبد السلام، وهو مجهول ايضاً وذكره ابن حبان في “الثقات”.
قال المزي: وهو حديث عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه. تهذيب الكمال: (17/ 184)
وأخرجه الحاكم 1/ 264 – 265 – وعنه البيهقي 2/ 288 – من عبيد الله بن موسى أنبأنا شيبان بن
عبد الرحمن، عن حصين بن عبد الرحمن، به. وظاهر إسناده الصحة.
وسمى الصحابي وابصة
قال أبوحاتم: منهم من يدخل بين هلال ووابصة عمرو بن راشد
وفي حديث آخر في مسند أحمد 18005 عن وابصة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي في الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة.
قلنا … عمرو بن راشد مقبول، لكن ورد 18002 أن هلال سمعه من وابصة … فهذا السند على شرط الذيل. والحديث فيه خلاف بين الأئمة لكن أكثرهم يقبلونه. راجع علل ابن أبي حاتم 271 مع حاشية الجريسي.
ممن قبله الإمام أحمد.
وبعضهم يجعل بينهما زياد بن أبي الجعد يعني بين هلال ووابصة. وهو أيضا مقبول. يعني صلاة الرجل خلف الصف وحده. وبعضهم اعتبر كلا السندين محفوظ.
قال ابن الصلاح في علومه: حصين بن عبد الرحمن اختلط وتغير ذكره النسائي وغيره.
أنه لم يذكر – يعني ابن الصلاح – في ترجمة هذا من سمع عنه قبل الاختلاط أو بعده، وقد سمع منه قديما قبل أن يتغير: سليمان التيمي، وسليمان الأعمش، وشعبة، وسفيان
الكواكب النيرات: (1/ 126)
لكن في المختلطين للعلائي ذكر اختلاطه يزيد بن هارون وانكره ابن المديني فهو من القسم الأول.
وحديث عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَقُلَ كَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ جَالِسًا.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 164) برقم: (732)
كما قال: أبو محمد عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الشرعية الكبرى (2/ 321)
وعبد الرحمن ليس بمشهور، لا أعلم روى عنه إلا ابنه، والصحيح ما تقدم قبله من حديث مسلم والنسائي – رحمهما اللَّهِ.
وكما ذكرنا سند الحاكم محتمل التحسين. ولا تعارض بين الحديثين
قلنا وقد ثبت اعتماد بعض الصحابة رضي الله عنهم على العصا فى صلاة التراويح فقد روى
مالك فى “الموطأ” 1/ 115 عن السائب بن يزيد، قال: أمر عمر أبى بن كعب وتميما
الداري أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين حتى
كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر.
بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ
949 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: ” كَانَ [ص:250] أَحَدُنَا يُكَلِّمُ الرَّجُلَ إِلَى جَنْبِهِ فِي الصَّلَاةِ، فَنَزَلَتْ: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ، وَنُهِينَا عَنِ الْكَلَامِ ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 62) برقم: (1200)، (6/ 30) برقم: (4534) ومسلم في “صحيحه” (2/ 71) برقم: (539)
– قال التِّرمِذي (405): حديث زيد بن أرقم حديث حسن صحيح.
– وقال (2986): هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وأَبو عَمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس.
– صرح هُشيم بالسماع، في رواية أبي داود، والتِّرمِذي.
بَابٌ فِي صَلَاةِ الْقَاعِدِ
950 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالٍ يَعْنِي ابْنَ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلَاةِ»، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا، فَوَضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى رَاسِي، فَقَالَ: «مَا لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو؟»، قُلْتُ: حُدِّثْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ قُلْتَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلَاةِ»، وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا، قَالَ: «أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 165) برقم: (735)، في رواية مسلم (فوضعت يدي على رأسه)
وأبو يحيى هو في سند الإمام مسلم: وهو مصدع المعرقب، الأعرج قال ابن حجر مقبول. وقال الذهبي: صدوق … . وفي التهذيب نقل عن ابن حبان في الضعفاء انه قال: كان يخالف الأثبات في الروايات وينفرد بالمناكير.
ونقل عن الجوزجاني انه قال: زائغ جائر عن الطريق يريد بذلك ما نسب إليه من التشيع والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف فلا يقدح فيه قوله.
وعن عمار الدهني قال كان مصدع أبو يحيى عالما بابن عباس.
روى له الجماعة سوى البخاري.