92 فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
مشاركة أبي عيسى عبدالله البلوشي وعبدالله المشجري وعبدالحميد البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
الصحيح المسند
٩٢ – قال الإمام عبد بن حميد في «المنتخب» (ج ٣ ص ١٧٠): حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال «جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجار».
هذا حديث صحيحٌ.
——-
قال العراقي في تخريج الاحياء:
حَدِيث «أكل طَعامكُمْ الأبْرار»
أخرجه أبُو داوُد من حَدِيث أنس بِإسْناد صَحِيح.
وجَوَّد إسناده ابن مفلح في «الآداب» (٣/ ٢٠٨)
قلت سيف: في تعليقنا على المنتخب من مسند عبد بن حميد عليه ذكرنا أوجه الخلاف في رفعه ووقفه ولم نرجح.
قال باحث :رواه عبد بن حميد (3 /483) عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال : ” جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار ، يقومون الليل ، ويصومون النهار ، ليسوا بأثمة ولا فجار “. ورجاله ثقات لكن الصواب أنه موقوف على أنس والوهم فيه من عبد بن حميد كما قال أبو الفضل الشهيد .
رواه البخاري في الأدب المفرد (631) عن ثابت قال : كان أنس إذا دعا لأخيه يقول جعل الله عليه صلاة قوم أبرار ليسوا بظلمة ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار. وباقي من رواه من المحدثين رحمهم الله بلفظ كان يقول بعضهم لبعض..
قال الأمير الصنعاني رحمه الله في التنوير شرح الجامع الصغير:
(جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار) أي جعل دعاءكم لكم لأنه سبق للدعاء لمن أكرم الضيف ونحوه وصلت عليكم الملائكة … الحديث (يقومون الليل ويصومون النهار) الجملة صفة لقوم يحتمل أنها كاشفة وأن هذه حقيقة الأبرار ويحتمل غيره، ثم يحتمل أن [2/ 380] القوم الأبرار الداعين بهذا ويحتمل أن المراد الدعاء لهم بأنه تعالى يرزقهم دعوات من كانوا بهذه الصفات. (ليسوا بِأَثَمَةٍ) بالهمز مفتوحة والمثلثة جمع آثم. (ولا فجار) بالجيم جمع فاجر أي قوم متصفين بالبر والقيام والصيام منتف عنهم صفة الإثم والفجور وهو أحد الأدعية لمن أطعم الطعام. (عبد بن حميد والضياء ( 3) عن أنس).
_________________
وهذه فوائد أخرى:
– فضيلة من يقوم الليل ويصوم النهار، وأن دعاؤه جدير بالإجابة.
– وهنا لطيفة أن الأبرار أهل فضيلة يسعد المسلم بمعاملتهم، فهم ممن يُطمع المرء في دعائهم له كما يشير له هذا الحديث، والإحسان إلى الأبرار فيه فضيلة زائدة كما يشير له حديث “أكل طعامكم الأبرار”.
دعاء الضيف لصاحب الطعام :
– “اللهم بارك لهم فيما رزقتهم , واغفر لهم وارحمهم”.
رواه مسلم (2042) عن عبدالله بن بسر قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قال فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى، ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته ادع الله لنا فقال:” اللهم بارك لهم فيما رزقتهم , واغفر لهم وارحمهم “.
===
وفي الباب أحاديث:
قال ابن الملقّن:
«أنه طعم عِنْد سعد بن عبادَة، فَلَمّا فرغ قالَ: أكل (طَعامكُمْ) الأبْرار، وصلَّت عَلَيْكُم المَلائِكَة، وأفْطر عنْدكُمْ الصائمون».
هَذا الحَدِيث صَحِيح، رَواهُ أبُو داوُد من حَدِيث معمر، عَن ثابت، عَن أنس «أن رَسُول الله – ﷺ – جاءَ سعد بن عبادَة، فجاء بِخبْز وزيت، فَأكل، ثمَّ قالَ النَّبِي – ﷺ -: أفطر عنْدكُمْ الصائمون، وأكل (طَعامكُمْ) الأبْرار، وصلَّتْ عَلَيْكُم المَلائِكَة»
قال الالباني -:
(واعلم أن هذا الذكر ليس مقيدا بعد إفطاره بل هو مطلق، وقوله: «أفطر عندكم الصائمون» ليس هو إخبارًا بل دعاء لصاحب الطعام بالتوفيق حتى يفطر الصائمون عنده، وليس في الحديث التصريح بأنه – ﷺ – كان صائما فلا يجوز تخصيصه بالصائم) آداب الزفاف ١٧٠/ ١٧١
وراجع: جامع صحيح الأذكار، للإمام المحدث (محمد ناصر الدين الألباني) / ص ١٨٤.
قال ملاَّ علي القاري الحنفي في المرقاة: «وأما قوله: (وأفطر عندكم الصائمون) فدعاءٌ؛ لأنّ مجرَّد الإخبار به لا يفيد فائدةً تامَّةً، مع أنّ الظاهر أنّه ما كان وقت الإفطار، ولا ينافيه تقييده في روايةٍ بقوله:»إذا أفطر عند قومٍ دعا لهم«بل فيه تأييدٌ له، فتأمَّل غايته أنّه قيد واقعيٌ لا احترازيٌ».
وقال أبوإسحاق الشيرازي الشافعي في المهذَّب: «والمستحبُّ لمن فرغ من الطعام أن يدعو لصاحب الطعام لما روى عبد الله بن الزبير قال: أفطر رسول الله ﷺ عند سعد بن معاذ فقال: [أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة وأكل طعامكم الأبرار]».
وقال الإمام محيي الدين النَّووي الشافعي : «وروينا في سنن أبي داود وغيره بالإسناد الصحيح عن أنس أن النبي ﷺ جاء إلى سعد بن عبادة ، فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي ﷺ:»أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة«.
وروينا في سنن ابن ماجه عن عبد الله بن الزبير قال: أفطر رسول الله ﷺ عند سعد بن معاذ فقال:»أفطر عندكم الصائمون … «الحديث.
قلتُ: فهما قضيتان جرتا لسعد بن عبادة وسعد بن معاذ».
وقال الشيخ منصور البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: «ويُسَنُّ الدُّعاءُ لِصاحِبِ الطَّعامِ) ومِنهُ (﴿أفْطَرَ عِنْدَكُمْ الصّائِمُونَ وأكَلَ طَعامَكُمْ الأبْرارُ وصَلَّتْ عَلَيْكُمْ المَلائِكَةُ﴾) لِلْخَبَرِ».
وقال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الحنبلي : «ويُسْتَحَبُّ الدُّعاءُ لِصاحِبِ الطَّعامِ؛ لِما رَوى جابِرُ بْنُ عَبْدِ الله قالَ: صَنَعَ أبُو الهَيْثَمِ لِلنَّبِيِّ ﷺ وأصْحابِهِ طَعامًا فَدَعا النَّبِيَّ ﷺ وأصْحابَهُ، فَلَمّا فَرَغَ قالَ:»أثِيبُوا صاحِبَكُمْ«.
قالُوا: يا رَسُولَ الله وما إثابَتُهُ؟ قالَ: ﴿إنّ الرَّجُلَ إذا دُخِلَ بَيْتُهُ، وأُكِلَ طَعامُهُ، وشُرِبَ شَرابُهُ، فَدَعَوْا لَهُ، فَذَلِكَ إثابَتُهُ﴾.
تنبيه في علل الدارقطني:
١٣٩٥- وسُئِلَ الشَّيْخُ الجَلِيلُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الحافِظُ، عَنْ حَدِيثِ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا أفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ، قالَ: أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصّائِمُونَ، وأكَلَ طَعامَكُمُ الأبْرارُ، وزارَتُكُمُ المَلائِكَةُ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ يَحْيى بْنُ أبِي كَثِيرٍ، واخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيى، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
والصَّوابُ عَنْ يَحْيى، عَنْ أنَسٍ.
واخْتُلِفَ عَنِ الخَلِيلِ، فَقالَ طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ: عَنِ الخَلِيلِ، عَنْ يَحْيى، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
وخالَفَهُ ابْنُ وهْبٍ، وكَثِيرُ بْنُ حِمْيَرٍ…. فَرَوَياهُ، عَنِ الخَلِيلِ، عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أنَسٍ بِذَلِكَ، وهُوَ المَحْفُوظُ.
وكَذَلِكَ رَواهُ هِشامٌ الدَّسْتُوائِيُّ، عن يحيى. انتهى
وفي ذخيرة الحفاظ:
١٣٣ – «أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصّائِمُونَ، وأكَلَ طَعامَكُمُ الأبْرارُ….» الحديث.
رَواهُ الخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
والخَلِيلُ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ.
قال النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة : يحيى بن كثير لم يسمع أنس
قال الحاكم
قَدْ ثَبَتَ عِنْدَنا مِن غَيْرِ وجْهٍ رِوايَةُ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، إلّا أنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنهُ هَذا الحَدِيثَ، ولَهُ عِلَّةٌ
فذكر بإسناده
١١٧ عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، قالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أنَسٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا أفْطَرَ عِنْدَ أهْلِ بَيْتٍ، قالَ: «أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصّائِمُونَ، وأكَلَ طَعامَكُمُ الأبْرارُ، وصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ»
فقوله حُدِّثْتُ دليل أنه لم يسمعه منه
وذكره البيهقي في
بابُ ما يَدعو به الصّائمُ لمن أفطَرَ عِندَهُ من طريق
يَحيى بنُ أبي كَثيرٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كان رسولُ اللهِ – ﷺ – إذا أفْطَرَ عِندَ قَومٍ قال لَهُم «أفْطَرَ عِندَكُمُ الصّائمونَ، وأكَلَ طَعامَكُمُ الأبْرارُ، وتنَزَّلَت عَلَيكم الملائكةُ» . لَفظُ حَديثِ يَزيدَ. وهَذا مُرسَلٌ، لَم يَسمَعْه يَحيى عن أنَسٍ، إنّما سَمِعَه عن رَجُلٍ مِن أهلِ البَصرَةِ يُقالُ له: عمرُو بنُ زُنَيبٍ. ويُقالُ: ابنُ زُبَيبٍ. عن أنَسٍ .
٨٢١٦ – وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ أو غَيرِه، أنّ رسولَ اللهِ – ﷺ – استأذَنَ على سَعدِ بنِ عُبادَةَ. فذَكَرَ الحديثَ. قال: ثُمَّ دَخَلوا البَيتَ فقَرَّبَ له زَبيبًا فأكَلَ رسولُ اللهِ – ﷺ -، فلَمّا فرَغَ قال: «أكَلَ طَعامَكُمُ الأبرارُ، وصَلَّتْ عَلَيكُمُ المَلائكَةُ، وأفطَرَ عِندَكُمُ الصّائمونَ
قلنا في تخريج سنن أبي داود :
– حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَبُو مَرْوَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَعْنَى – قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى – حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِنَا فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» فَرَدَّ سَعْدٌ رَدًّا خَفِيًّا، قَالَ قَيْسٌ: فَقُلْتُ: أَلَا تَأْذَنُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ذَرْهُ يُكْثِرُ عَلَيْنَا مِنَ السَّلَامِ …..
أعل أبوداود هذه الرواية حيث ذكر أنه روي مرسلا
قال محقق سنن أبي داود :
إسناده ضعيف لانقطاعه، محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة لم يثبت له سماع من قيس بن سعد، …… وراجع تخريج سنن ابي داود لسيف بن دورة
وأما متن الحديث فقد ذهب بعض أهل العلم الى أن من باب الخبر وليس من باب الدعاء وهذا ما ذهب اليه ابن تيمية رحمه الله كما ذكره عنه ابن مفلح في الآداب والفروع وكما في مستدرك مجموع الفتاوى لابن تيمية جمع ابن قاسم المجلد الرابع ص 214
فصورة الحديث أنه قال لهم (أفطر عندكم الصائمون) لأن في لفظ الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة أفطروا عند رجل فقال له ذلك ليبين له الخير الذي حصل له بهذا الأمر
ثم أجاب الباحث عن اعتراضات وجهت : فرواية قتادة عن أنس سبق الكلام عليها وأنها من رواية شعيب وهو يروي عن الثقات منكرات ، وكذلك عمران القطان ضعيف، ضعفه أكثر أهل العلم
وأما رواية يحيى بن أبي كثير المنقطعة فلا يتقوى بها ، فقد يكون الساقط كذابا أو نحوه ، ومراسيل يحيى بن أبي كثير فيها كلام يراجع في ترجمته
وأما رواية جعفر عن ثابت فهي من طريق محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب ، وقد روى هذا الحديث قتيبة بن سعيد عن جعفر كما عند النسائي وغيره ولم يذكر هذه اللفظة
وأما كلام ابن تيمية رحمه الله :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله مخبرا لصاحب الطعام، قال ابن تيمية وهو الأظهر
فإذا كان من باب الإخبار فكيف يقوله غير الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن فيه تزكية للآكلين بقوله ( أكل طعامكم الأبرار)، وما الذي يدريه أن الملائكة صلت عليه، وما الذي يدريه أن الله ذكره فيمن عنده
وتأمل النقل عن ابن تيمية (يقول ابن مفلح في ” الآداب ” ( 3 / 218 ) :
” وكلامه في الترغيب يقتضي أنه جعل هذا الكلام دعاء , واستحب الدعاء به لكل من أكل طعامه .
وعلى قول الشيخ عبد القادر : إنما يقال هذا إذا أفطر عنده فيكون خبراً .
قال الشيخ تقي الدين : وهو الأظهر . انتهى كلامه ” .
فهو إنما يقال إذا أفطر عند أحد ، ويخبره بما حصل له من الأجر
والله أعلم
وراجع كتاب مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات ١/٣٥٩ — ابن بَلْبَان، محمد بن بدر الدين (ت ١٠٨٣)
=
– تكلمنا على الأدعية في شرحنا في الصحيح المسند
1310- قال الإمام النسائي رحمه الله في عمل اليوم والليلة : أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا بشر بن منصور عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه و سلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو يديه قال الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودع ولا مكافا ولا مكفور ولا مستغني عنه الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير من خلقه تفضيلا الحمد لله رب العالمين.
هذا حديث حسن على شرط مسلم.
—————-
-الحديث أخرجه البخاري برقم (5458) من حديث أبي أمامة بلفظ: كان إذا رفع مائدته قال ((الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مكفور ولا مودوع ولا مستغن عنه ربنا)