: 901 ، 910 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-”——”——-”
تخريج سنن أبي داود:
901 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَفْتَرِشْ يَدَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَلْيَضُمَّ فَخْذَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف لكن راجع التخريج الكبير لسنن أبي داود
ـ قال أبو حاتم ابن حبان: لم يسمع الليث من دراج غير هذا الحديث.
– قلنا هذا الحديث إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة.
قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: دَرَّاج أَبو السَّمح، أَحاديثُه أَحاديث مناكير. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 299.
– وقال أَبو داود: سمعتُ أَحمد، يعني ابن حنبل، سُئل عن دَرَّاج أَبي السَّمح، قال: هذا روى مناكير كثيرة. «سؤالاته» (259).
– وقال أَحمد بن أبي يحيى: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: أَحاديث دَرَّاج، عن أَبي الهيثم، عن أَبي سعيد، فيها ضعفٌ. «الكامل» (647).
– وقال النسائي: دَرَّاج أَبو السَّمح، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (196).
– وقال البرقاني: سمعتُ الدارقُطني يقول: دَرَّاج أَبو السَّمح، هو ابن سمعان، مصري متروك. «سؤالاته» (142).
وضعفه الشيخ مقبل مطلقا سواء في روايته عن أبي الهيثم أو غيره.
يعارضه أحاديث منها حديث أبي حميد كما في عون المعبود اذا سجد فرج بين فخذيه لكن الألباني ضعفه. وكذلك حديث البراء اذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج. وفيه علي بن زيد الصدائي.
و قال البيهقي: والمجافاة بين الفخذين أقرب لهيئة السجود.
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ لِلضَّرُورَةِ
902 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اشْتَكَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا، فَقَالَ: «اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
معلول بالإرسال، فقد خالف ابنَ عجلان سفيانُ الثوري وسفيانُ بن عيينة اللذين روياه مرسلاً.
والمرسل أصح عند البخاري وأبي حاتم الرازي والترمذي والدارقطني وغيرهم
– قال البخاري: حدثنا أَبو نعيم، عن سفيان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش؛ شكا أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم مشقة السجود، فقال: استعينوا بالركب.
وتابعه عبد الله بن محمد، عن ابن عُيينة، عن سمي، عن النعمان.
وقال ابن عجلان: عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
والأول أصح بإرساله. «التاريخ الكبير» 4/ 203.
وقال الترمذي في “جامعه” (1/ 318) برقم: (286) بعد أن ذكر الحديث متصلا
هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا.
وَكَأَنَّ رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ .. اهـ
وأخطأ صاحب العون في نقل كلام الترمذي.
– وقال ابن أبي حاتم: سألت عن حديث؛ رواه محمد بن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: شكي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا، فقال: استعينوا بالركب.
ورواه ابن عُيينة وغيره، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا.
فسمعت أبي يقول: الصحيح حديث سمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا. «علل الحديث» (546).
– وقال الدارقُطني: يرويه سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن عجلان، عن سمي، واختلف عن ابن عجلان؛
فرواه يعقوب الإسكندراني، وليث بن سعد، ومحمد بن الزبرقان أَبو همام، ويحيى بن أيوب المصري، وعبد الله بن جعفر المديني، عن ابن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وخالفهم وهيب بن خالد، رواه عن ابن عجلان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وتابعه سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة وغيرهما، رووه عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، كما قال وهيب، عن ابن عجلان، وهو الصواب.
وقال ابن جُريج: أخبرت عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، مرسلا أيضا.
وقيل: عن صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، مرسلا أيضا.
قال ابن عجلان: ولا أعلم أني قد سمعته منه.
قيل لأبي الحسن: سمع ابن عجلان من النعمان بن أبي عياش؟ قال: لا، إنما سمع من سمي. «العلل» (1883).
بَابٌ فِي التَّخَصُّرِ وَالْإِقْعَاءِ
903 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ صَبِيحٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، فَوَضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى خَاصِرَتَيَّ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: «هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْهُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
– قلنا: سعيد بن زياد مختلف فيه؛ قال البرقاني: قلت له، يعني للدارقطني: سعيد بن زياد الشيباني، عن زياد بن صبيح، عن ابن عمر؟ فقال: سعيد لا يحتج به، ولكن يعتبر به، من أهل البصرة، لا أعرف له إلا حديث التصليب. «سؤالاته» (188).
وهو في الصحيح المسند (729)
وقال: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات.
الحديث أخرجه النسائي (ج2ص127).
ووثقه ابن معين وقال النسائي لا بأس به. وقال الدارقُطني إنما يصلح في المتابعات.
ويغني عنه حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 66) برقم: (1219)، (2/ 67) برقم: (1220) ومسلم في “صحيحه” (2/ 74) برقم: (545)
قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وحديث عائشة بنت أبي بكر الصديق، أخرجه البخاري في “صحيحه” (4/ 170) برقم: (3458)
عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ وَتَقُولُ إِنَّ الْيَهُودَ تَفْعَلُهُ
قال الترمذي: كره بعض أهل العلم الاختصار في الصلاة وهو وضع اليد على الخصر. وهو تبويب النسائي والبيهقي. قال العراقي: وهو الذي عليه الاكثرون.
بَابُ الْبُكَاءِ فِي الصَّلَاةِ
904 – حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى مِنَ الْبُكَاءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند 586
إسناده متصل، رجاله ثقات وقال ابن رجب: وهذا الإسناد على شرط مسلم. (6 262 /)
– قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (16421): لم يقل «من البكاء» إلا يزيد بن هارون.
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (550) قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ضمرة، عن السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن راشد، عن ابن الشخير، عن أبيه، قال:
«كان يسمع للنبي صَلى الله عَليه وسَلم أزيز بالدعاء، وهو ساجد، كأزيز المرجل».
ولم يسم ابن الشخير.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم”
وقال النووي في “الخلاصة” (1/ 497): صحيح، رواه الثلاثة بأسانيد صحيحة”
قلنا: وهو كما قالا.
ولم ينفرد ثابت البناني به بل تابعه عبد الكريم بن رشيد البصري عن ابن الشخير عن أبيه نحوه.
ويشهد له حديث علي بن أبي طالب وهو في الصحيح المسند 971
بَابُ كَرَاهِيَةِ الْوَسْوَسَةِ وَحَدِيثِ النَّفْسِ فِي الصَّلَاةِ
905 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
__________
حسنه الألباني
الحديث في الصحيح المسند (357)
– قال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن أبان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.
ورواه الزنبري، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن خالد.
وقال أسباط: عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أو زيد بن خالد الجهني.
وقال قائل: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عقبة بن عامر، ووهم وهما قبيحا، وقال: ليس الحديث بثابت. «العلل» (1611).
ويغني عنه ما اخرجه البخاري (1934)، ومسلم (226)، من حديث عثمان لكن ليس بلفظ لا يسهو إنما بلفظ لا يحدث نفسه
ولفظه:
” مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فِيهِمَا بِشَيْءٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.”.
وبوب البخاري باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة.
906 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 144) برقم: (234)
هذا إسناد اضطرب فيه زيد بن الحباب كما سلف بيانه برقم (169).
قال ابن حجر: رواية مسلم سالمة من هذا الاعتراض
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 58)
ـ قال الترمذي: حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث.
روى عبد الله بن صالح، وغيره، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة بن عامر، عن عمر، وعن ربيعة، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عمر، وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء.
قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئا
– والقائل: عن أبي عثمان هو معاوية بن صالح.
وقد ورد ذلك مفصلا في رواية عبد الله بن وهب عند أبي داود وابن خزيمة، فقال ابن وهب: سمعت معاوية, يعني ابن صالح, يحدث عن أبي عثمان, عن جبير ابن نفير, عن عقبة بن عامر, قال: كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فذكر الحديث، ثم قال معاوية بن صالح: وحدثني ربيعة بن يزيد, عن أبي إدريس, عن عقبة بن عامر.
– وقال أبو علي الجياني: القائل في هذا الإسناد: «وحدثني أبو عثمان» هو معاوية بن صالح.
وهذا الحديث يرويه معاوية بن صالح بإسنادين: أحدهما عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس عن عقبة، والثاني: عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة. «تقييد المهمل» 3/ 785: 789.
– وأَبو عثمان في هذا الحديث اختلف في اسمه؛ قال الدارقطني: رواه معاوية ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أَبي إِدريس الخولاني، وعن أَبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، وأَبو عثمان هذا الأَصبحي. «العلل» (149).
– وقال الدارقُطني: رواه أَبو إدريس الخولاني، وجُبير بن نُفير، وليث بن سليم الجهني، وابن عم زَهرة بن مَعبد، وأَبو سلام الأسود ممطور، ومحمد بن ثابت القرشي، والقاسم أَبو عبد الرَّحمَن، وأَبو الأحوص حكيم بن عمير، عن عقبة بن عامر.
وروي عن حميد بن هلال العدوي، عن عقبة بن عامر، ولم يسمع من عقبة شيئا.
وروي عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة، حدث به أَبو إسحاق السبيعي، واختلف عن أبي إسحاق؛
فرواه إسرائيل، وأَبو الأحوص، وعبيدة بن معتب، ومسعر، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وسلمة بن صالح الأحمر، وغيرهم عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر.
ورواه أنيس بن خالد، وهلال الوزان، عن أبي إسحاق، عن عقبة بن عامر.
ورواه شعبة، ففحص عن إسناده، وبين علته وذكر أنه سمعه من أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، وأنه لقي عبد الله بن عطاء فسأله عنه، فأخبره أنه سمعه من سعد بن إبراهيم، وأنه لقي سعد بن إبراهيم، فسأله فأخبره أنه سمعه من زياد بن مخراق، وأنه لقي زياد بن مخراق، فأخبره أنه سمعه من شهر بن حوشب، وأن الحديث فسد عند شعبة بذكر شهر بن حوشب فيه.
وأحسن أسانيده ما رواه معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، وعن أبي عثمان، عن جُبير بن نُفير، عن عقبة بن عامر.
وهو المبدأ في الباب، وأَبو عثمان هذا الأصبحي.
وحديث يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن عقبة بن عامر، ليس به بأس أيضا، والله أعلم.
وروى هذا الحديث يزيد بن أبي منصور، عن دخين أبي الهيثم، عن عقبة بن عامر، وأسنده عن أَبي بكر الصديق، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «العلل» (149).
– ـ أبو عثمان في هذا الحديث اختلف في اسمه، قال ابن منجويه: يشبه أن يكون سعيد بن هانئ الخولاني المصري. «رجال صحيح مسلم» (2089).
وقال ابن حبان: يشبه أن يكون حريز بن عثمان.
وقال الذهبي: أبو عثمان، عن جبير بن نفير، لا يدرى من هو. «الميزان» (10414)
– وقال المزي: معاوية بن صالح، روى عن أبي عثمان سعيد بن هانئ.
وقال أيضا: روى عن أبي عثمان، صاحب جبير بن نفير، يقال: إِنه سعيد بن هانئ. «تهذيب الكمال» 28/ 188.
بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ
907 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ، عَنِ الْمُسَوَّرِ بْنِ يَزِيدَ الْأَسَدِيِّ الْمَالِكِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ يَحْيَى وَرُبَّمَا قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا أَذْكَرْتَنِيهَا»، قَالَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: «كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ»، وَقَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْأَسَدِيُّ الْمَالِكِيُّ
__________
[حكم الألباني]:حسن
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لكن له شواهد … قال أَبو حاتم الرازي: لم يرو هذا الحديث غير مروان، ويحيى بن كثير، ومسور مجهولان. «علل الحديث» (441).
(يحيى بن كثير) قال النسائي: ضعيف. تهذيب التهذيب: (4/ 382)
وأخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” 8/ 40 (2079)
ويشهد له حديث عبدالرحمن بن أبزى وهو في الصحيح المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فترك آية فلما صلى قال: أفي القوم أبي بن كعب قال أبي: يا رسول نسخت اية كذا وكذا أو نسيتها؟ قال: نسيتها.
908 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” صَلَّى صَلَاةً، فَقَرَأَ فِيهَا فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأُبَيٍّ: «أَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا مَنَعَكَ»
أشار البيهقي لعلته وفصلها ابن أبي حاتم في العلل
فأعله أبو حاتم- كما في «علل الحديث» (207).- بأنه قد دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث
ـ قال أبو حاتم الرازي: هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث، نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فترك آية، هكذا مرسلا.
ورأيت بجنبه حديث: عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن صلاة الليل، فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح.
فعلمت أنه قد سقط على هشام بن إسماعيل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقي إسناده، وسقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصري، فصار متن حديث محمد بن يزيد البصري بإسناد حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور، يرويه الناس عن هشام بن عروة.
فلما قدمت السفرة الثانية، رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك، فقال: أنت كتبت حديثي كله؟ فقلت: أما حديث محمد بن شعيب فإني قدمت عليك سنة بضع عشرة، فسألتني أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلي حديث محمد بن شعيب، فكتبت لك مسنده؟ فقال: نعم، هي عندي بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبي حاتم، فسكت. «علل الحديث» (207).
قال مقبل كنت كتبته في الصحيح المسند وعسى أن ييسر الله حذفه … . فذكر إعلال أبي حاتم.
بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّلْقِينِ
908 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ، لَا تَفْتَحْ عَلَى الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «أَبُو إِسْحَاقَ، لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْحَارِثِ، إِلَّا أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ، لَيْسَ هَذَا مِنْهَا»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قلنا: هذا خبر ضعيف.
– قال أَبو داود: أَبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها.
– وقال التِّرمِذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث علي، إلا من حديث أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأعور.
– قال الدارقُطني: هو حديث يرويه أَبو إسحاق، واختلف عنه؛
فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مُرَّة، عن الحارث، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه الثوري، وورقاء، وزهير، وشريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي من قوله.
والموقوف أصح. «العلل» (327).
وفي “علل” ابن المديني: إنما علمت الحارث يحدث عن علي بحديثين، مختلف عنه في أحدهما
إكمال تهذيب الكمال: (3/ 298)
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: سألت علي بن المديني، عن عاصم، والحارث، فقال: يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن ذا، الحارث كذاب
الكامل في الضعفاء: (2/ 447)
بَابُ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ
909 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ، وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناد ضعيف فيه ((أبو الأحوص مولى بني ليث)) وهو ضعيف الحديث
قال النسائي: لم نقف على اسمه، ولا نعرفه، ولا نعلم أن أحدا روى عنه غير ابن شهاب. تهذيب التهذيب: (4/ 478) قال ابن معين: ليس بشيء. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: (5/ 6)
قال ابن رجب: وأبو الأحوص، قَدْ قيل: إنه غير معروف. [فتح الباري: 4/ 399].
– قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: حديث أبي الأحوص، عن أبي ذر، في قصة مسح الحصى، ليس هو أَبو الأحوص الكوفي. «تاريخه» (2496).
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: أَبو الأحوص الذي يروي عنه الزُّهْري، ليس بشيء. «تاريخه» (5217).
– وقال الدارقُطني: يرويه أصحاب الزُّهْري معمر، ويونس، وابن عُيينة، وعقيل، وابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أبي الأحوص، عن أبي ذر.
وقال قائل: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي ذر، ووهم.
والصواب: عن الزُّهْري، سمعت أبا الأحوص يحدث سعيد بن المُسَيب، عن أبي ذر. «العلل» (1143).
قال ابن رجب: أحاديث الالتفات لا تخلو أسانيدها من مقال ومن أجودها هذا الحديث
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (4/ 398)
قال المنذري: أبو الأحوص هذا لا يعرف اسمه وهو مولى بني ليث وقيل مولى بنى غفار لم يرو عنه غير الزهري قال يحيى بن معين ليس بشيء وقال الكرابيسي ليس بالمتين عندهم قال النووي في الخلاصة هو فيه جهالة لكن الحديث لم يضعفه أبو داود فهو حسن عنده
نصب الراية لأحاديث الهداية: (2/ 88)
وقال المنذري وأخرجه النسائي وأبو الأحوص هذا لا يعرف له اسم هو مولى بني ليس وقيل مولى بني غفار ولم يرو عنه غير الزهري
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 342)
والشيخ الإثيوبي صحح حديث وصايا نبي الله يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام لبني إسرائيل بخمس كلمات: وفيه اذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه العبد ما لم يلتفت ….. وهو في الصحيح المسند 285
وقول من قال انه شرع من قبلنا فلا يقويه فخطأ لأن صفات الرب لا تتغير من شريعة لشريعة.
والألباني تراجع فحسن الحديث الذي عند أبي داود
910 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنِ الْأَشْعَثِ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْتِفَاتِ الرَّجُلِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: «إِنَّمَا هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ»
__________
أخرجه «البخاري» 1/ 191 (751)
– قال المِزِّي: قرأت بخط النَّسَائي: أَبو عطية؛ مالك بن عامر. «تحفة الأشراف» (17661).
– وقال الدارقُطني: والصحيح عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة. «العلل» (3621).
قلنا: وهي رواية أبي داود.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب.
– وقال أَبو حاتم ابن حبان: من حديث البصرة، عن مسعر.
قال الحافظ فى “الفتح” 2/ 234 عن حديث عائشة هذا: إنه يدل على كراهة الالتفات وهو إجماع، لكن الجمهور على أنها للتنزيه، وقال المتولي: يحرم إلا للضرورة وهو قول أهل الظاهر … والمراد بالالتفات المذكور ما لم يستدبر القبلة بظهره أو عنقه كله، وسبب كراهة الالتفات يحتمل أن يكون لنقص الخشوع، أو لترك استقبال القبلة ببعض البدن.