(88) (963) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / الشيخ طحنون آل نهيان/ ومسجد محمد بن رحمة الشامسي
(بإشراف: سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3،والمدارسة، والاستفادة
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
”””””””””””
963: الصحيح المسند:
963_قال الإمام ابو يعلى الموصلي رحمه الله في المسندج1ص342: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب: عن علي أنه صنع طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء فرأى في البيت سترا فيه تصاوير فرجع قال: فقلت: يا رسول الله ما رجعك بأبي أنت وأمي؟ قال: إن في البيت سترا فيه تصاوير وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير.
________
معنى الحديث: دعا علي وفاطمة النبي صلى الله عليه وسلم لبيتهما لكن ما إن رأى المنكر رجع.
فوائد:
التقرب لأقارب الزوجة بدعوتهم للطعام وما شابه.
الغضب والرجوع عند رؤية معاصي.
وفي الحديث رد على من قال أن التصوير خاص بالتمثال أو ما له ضل
وفيه الإنكار بالإعراض والفعل.
وهذه أحكام عامة عن التصوير ملخصا من الفوائد المنتقاه من شرح صحيح مسلم الدرس 18
بَاب تَحْرِيمِ تَصْوِيرِ صُورَةِ الْحَيَوَانِ وَتَحْرِيمِ اتِّخَاذِ مَا فِيهِ صُورَةٌ غَيْرُ مُمْتَهَنَةٍ بِالْفَرْشِ وَنَحْوِهِ وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ عَلَيْهِمْ السَّلَام لَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ، فقلنا:
الفوائد:
1 تصوير صور الحيوان حرام شديد التحريم.
2 تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام ففي رواية (فمر برأس التمثال فليقطع فيصبح كهيئة الشجرة وكذلك تصوير لعب الأطفال التي ليس فيها مضاهاة جائز).
3 يدخل في الزجر والوعيد الصانع للصورة والمستعمل لها.
4 قال بعض أهل العلم: سبب امتناع الملائكة عن بيت فيه صورة:
كونها معصية فاحشة فعوقب صاحب البيت بعدم دخول بيته ويشكل عليه أن جبريل –عليه السلاملم يدخل بيت النبيصلى الله عليه وسلموفيه الجرو مع عدم علم النبيصلى الله عليه وسلم
مضاهاه لخلق الله.
بعضها فيه صورة ما يعبد من دون الله.
5 ذهب بعض أهل العلم أن الملائكة الحفظة مستثنون لكن قال النووي والأظهر أنه عام في كل كلب وكل صورة وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث حتى ولو كان ليس بحرام اقتناؤه ككلب الصيد والزرع والماشية والصورة التي تمتهن في البساط والوسادة واختاره القرطبي، قال ابن حجر: من الجائز أن يطلعهم الله تعالى على عمل العبد ويسمعهم قوله وهم بباب الدار (الفتح)
6 جاء القرآن بذم التماثيل، قال تعالى:” إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ” [الأنبياء: 52]. أما وقوله تعالى: “يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ” [سبأ: 13] قال بعض أهل العلم: التماثيل التي تصنع لسليمان عليه السلام إنما هي تماثيل لغير ذوات أرواح فقد ورد في الحديث ” كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنو على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله ” فتح الباري.
7 التصوير من أعظم أبواب الضلال والفتنة.
8 ما ورد عن السلف أنهم اتخذوا وسائد وبسط فيه تصاوير، نقول؟ التابعين لم يبلغهم الحديث أو تأولوا، ونلتمس لهم العذر والا الحديث صريح أن الرسوصلى الله عليه وسلمتكلم عن وسادة ممتهنه وفرش.
9 وقال الشيخ ابن باز في بعض فتاويه: وهذا يعم التصوير الشمسي والتصوير الذي له ظل ومن فرق فليس عنده دليل.
وفي فتوى اللجنة الدائمة: وليس التصوير الشمسي كارتسام صورة من وقف أمام المرآة فإنها خيال يزول بإنصراف الشخص والصورة الشمسية ثابته يفتن فيها في العقيدة وبجمالها في الأخلاق وليس التصوير الشمسي مجرد انطباع بل عمل بآله ينشأ عنه الإنطباع فهو مضاهاه ثم النهي عن التصوير عام.
10 عبادة الأصنام لم تنتهي كما يدعي بعض الناس فما زال المعاصرون يعظمون رموزهم مثل بوذا، وماركس، وابولوا، ولينين.
11 مما ورد في عقوبة المصورين أنهم:
اشد الناس عذابًا، لعن المصورين كما في حديث أبي جحيفه.
لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة.
يؤمر بنفخ الروح من باب التعجيز وليس بنافخ فيجعل له بكل نفس صورة تعذبه وسيأتي إن شاء الله مفاسد التصوير.
12 هل التصوير الفوتغرافي والتلفزيوني تصوير؟
بعض أهل العلم قال: هو محتمل أن يكون تصويرا؛ فلا يجوز إلا إذا وجدت مصلحة تقتضيه كنشر التوحيد والعلم.
ببعضهم قال: ليس تصوير إنما مثل المرآة. فجوزوه مطلقا.
ونقول؛ إن قلنا أنه تصوير فيدخل في النصوص الواردة في ذم المصورين ولعنهم، وإن قلنا ليس بتصوير فمفاسده أكثر من مصالحه. إلا إذا أدخلته في بعض الحالات؛ تحت قاعدة الضرورات تبيح المحظورات لكن لا ننس أن الضرورة تقدر بقدرها
ومما ورد من النصوص التي فيها تحريم التصوير؛
أنصوص فيها التحذير من اتخاذ الصور في البيوت وأن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة والبيت يشمل (الفنادق، والمدارس، … الخ) وإذا ذهبت الملائكة تحل الشياطين.
بنصوص وارده في هتكها، والأمر بطمسها.
تنصوص فيها أن هذا مضاهاه لخلق الله.
ثنصوص فيها ذم المصورين والوعيد لهم بالعذاب.
جنصوص فيها مفاسد الصور وأنها مدخل للشرك كحديث الكنيسة التي رأتها أمهات المؤمنين بأرض الحبشة.
دنصوص فيها الخوف من الإفتتان بالدنيا لحديث “حولي هذا عني فإني كلما رايته تذكرت الدنيا”.
ذنصوص فيها أن هذا من الترف، دعي النبي –صلى الله عليه وسلملبيت فاطمة فوجد صورةلكن ليست ذوات أرواحفقال: ما كان لنبي أن يدخل بيتًا مزوقا.
وفي حديث آخر ” إننا لم نؤمر أن نكسو الحجارة والطين ”
2 وذكر أهل العلم للتصوير مفاسد؛
أمن مفاسد الصور الفتنة الاخلاقية، وهي في الفيديو والتلفاز والحاسب الآلي والهاتف أشد من التصوير الفوتغرافي.
بالفتنة العقائدية ومنها التأثير على عقائد وسلوكيات الأطفال خاصة في أفلام الكرتون.
جفيه إضاعة الأوقات والمال.
دمن مضار التصوير عدم دخول الملائكة.
13 الصور على النقود تعتبر مما عمت به البلوى يعني من الصعب التحرز منها؛ وإلا بوب بعض العلماء؛ باب من الكبائر التصوير في الثياب والحيطان والدراهم وسائر الأشياء سواء كانت من شمع أو عجين.
14 الصور التي في الهوية أو تصوير المجرمين أدخلها بعض أهل العلم في الضرورات.
15 الصور على الجرائد والمجلات مما عمت به البلوى، فيجوز إقتناؤها لأن المقصود العلم والأخبار والصور تبع.
فإذا احتجتها لخبر أو لمقال ديني فاطمس الصور أو إذا انتهيت منها تخلص منها بالإحراق. (قرره بعض أهل العلم)
16 الراجح أن النظر إلى الصور لا يجوز لما ذكرنا من المفاسد خلافا لمن جوز مستدلا بأن على بن أبى طالب رضي الله عنه دخل كنيسة فيها تصاوير، وكذلك لا يجوز الدخول مكان فيه صور إلا إذا كان هناك مصلحة ولا يستطيع الداخل التغيير فلا بأس؛ كما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضية وكان حولها الأصنام. لكن لما استطاع التغيير كسر تلك الصور وأمر الصحابة بإزالة الصور من داخل الكعبة.
17 حديث (الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة)؛ رجح الشيخ مقبل أنه موقوف على ابن عباس، لكن يشهد لمعناه حديث (وأأمر برأس التمثال فاليقطع فاليصير كهيئة الشجرة). قال الألباني في الصحيحة: هذا في التمثال المجسم أما الصورة المطبوعة … فلا يكفي رسم خط على العنق بل لا بد من تغيير معالم الصورة.
الأولى عدم استعمال الوجوه التعبيرية خاصة من طلاب العلم.
18 شبهة والرد عليها؛ استدل بعض المجوزيين للتصوير بأن الصحابة فتحوا بعض البلدان ولم يهدموا الصور ومنها صورة أبي الهول.
وقالوا أن تحريم التصوير إنما هو لخوف الشرك، والآن لا يوجد شرك.
الجواب: هذا مخالف للنصوص الواردة في تحريم الصور ومنها حديث علي بن أبي طالب؛ أنه قال لأبي الهياج الأسدي؛ ألا أبعثك على ما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته)
ثم ما الدليل أنهم استطاعوا أن يغيروا ولم يفعلوا فلعل أبا الهول كان مغطى بالرمل أو لعلهم خشوا الفتنة أو لعلهم انشغلوا بمجاهدت الأعداء.
أما قولهم لا يخاف من الشرك في العصر الحالي فالجواب: أن الشرك وعبادة القبور منتشرة في البلاد الإسلامية، ويرده أيضا حديث (لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس على ذي الخلصة)