88 جامع الأجوبة الفقهية ص137
مسألة: التحذيف هل هو من الوجه؟
‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘
-مشاركة مجموعة ناصر الريسي:
-تقسيم المسألة في مبحثين:
-المبحث الأول: معنى التحذيف.
-المبحث الثاني:
هل التحذيف من الوجه أم الرأس؟
وهل يترتب عليه حكم؟
-المبحث الأول:
-معنى التحذيف:
-التحذيف: هو الشعر الذي بين ابتداء العذار والنزعة وهو الداخل إلى الجبين من جانبي الوجه.
(مواهب الجليل في شرح مختصر خليل) (1/ 186).
البيان في مذهب الإمام الشافعي للعمراني: (1/ 115).
-وقال ابن مفلح في المبدع:
التحذيف: هـو الشعر بين انتهاء العذار والنزعة … وضابطه أن يضع طرف خيط على رأس الاذن، والطرف الثاني على أعلى الجبهة، ويفرض هـذا الخيط مستقيما، فما نزل عنه إلى جانب الوجه، فهو موضع التحذيف، ولا يدخل فيه النزعتان، وهـما ما انحسر عنه الشعر في الرأس متصاعدا من جانبيه …. ”
-وقال النووي في التحذيف:
( … فسمي بذلك لأن الأشراف والنساء يعتادون إزالة الشعر عنه ليتسع الوجه.
(المجموع شرح المهذب)
-المبحث الثاني:
-هل التحذيف من الوجه أو من الرأس؟
-وهل يترتب عليه حكم؟
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما نصه (43/ 338):
واختلف الفقهاء في دخول موضع التحذيف في غسل الوجه عند الوضوء؟
-فذهب جمهورالشافعية والمالكية في رأي والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى أن موضع التحذيف من الرأس لاتصال شعره بشعر الرأس، فلا يغسل مع الوجه.
-وذهب الحنفية والمالكية في رأي آخر والحنابلة في قول والشافعية في قول إلى أن التحذيف من الوجه لمحاذاته بياض الوجه فيغسل معه. ولأن العادة في الوجه التحذيف.
وقال الغزالي والرافعي وغيرهما وهو الأصح. انتهى.
ورد عليهم: بأنه من الرأس؛ لأنه شعر متصل بشعر الرأس ولا اعتبار بالعادة إذ لم يجعله أهل اللغة من الوجه. انتهى.
-المرجع: (رد المحتار، ومغني المحتاج، ونهاية المحتاج، وتحفة المحتاج، ومعونة أولي النهى، والإنصاف، ومواهب الجليل (1/ 185 – 186).
‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘
-جواب سعيد الجابري:
-قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة:
التحذيف: هو ما ارتفع عن العذار آخذا إلى طرف اللحيين،
-وقال ابن قدامة في المغني:- التحذيف- هو من الوجه. ذكره ابن حامد.
ويحتمل أنه من الرأس؛ لأنه شعر متصل به،
والأول أصح؛ لأن محله لو لم يكن عليه شعر لكان من الوجه، فكذلك إذا كان عليه شعر، كسائر الوجه. انتهى.
‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘
مشاركة سيف:
في الورع لأحمد رواية المروزي 589:
قلت لأبي عبدالله فما ترى في تحذيف الوجه؟
فقال: أما الوجه فالمقراض يأتي عليه وكره أن يؤخذ الشعر بالمنقاش من الوجه وقال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتنمصات.
ورجح الماوردي في الحاوي 1/ 108: أنه من الوجه لأن اسم الوجه ينطلق على ما حصلت به المواجهة.
ونقل ابن تيمية شرح العمدة في الصدغ والتحذيف ثلاثة أقوال: الثالث منها: يجب غسل التحذيف خاصة لأنه يعتاد أخذه دون أخذ الصدغ ولأن محله يجب غسله لو لم يكن عليه شعر فكذلك إذا كان عليه.
وفي مجموع الفتاوى 21/ 408 في فصل الترتيب في الوضوء وغيره من العبادات والعقود: وفي النزعتين والتحذيف ثلاثة أوجه. قيل هما من الرأس وقيل من الوجه. والصحيح أن النزعتين من الرأس والتحذيف من الوجه
وقال النجمي في تأسيس الأحكام: الأحسن يرجع في ذلك إلى اللغة يعني في تحديد الوجه وما يدخل في حدوده وما لا يدخل.
وكذلك اللجنة الدائمة وسالوا عن موضع التحذيف. قالوا: وارجع في معنى الحذف وموضع التحذيف إلى القاموس وكتب العروض.
تنبيه: قرر في مواهب الجليل لشرح مختصر خليل بعد أن قرر أنه من الرأس لاتصاله بشعر الرأس. قال: يريد ما لم يدخل في الجبين جدا ويجاوز الحد المعتاد.