88 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام أبو جعفر العقيلي كما في كتاب الضعفاء
– إسماعيل بن ثابت بن مجمع 88
عن يحيى بن سعيد، لا يتابع على رفع حديثه.
حدثناه زكريا بن يحيى، وأحمد بن نافع، ويوسف بن موسى، قالوا: حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا يحيى بن محمد الجاري قال: حدثنا إسماعيل بن ثابت بن مجمع، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، «أنه مسح على الخفين وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين»
قال هذا يروى عن أنس موقوفا
*الشرح:
المسح على الخفين ثبت مرفوعا من حديث عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وجرير وحذيفة والمغيرة وبلال وعمرو بن أمية الضمري وبريدة بن الحصيب
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة
قال – الترمذي-: وفي الباب عن عمر، وعلي، وحذيفة، والمغيرة، وبلال، وسعد، وأبي أيوب، وسلمان، وبريدة، وعمرو بن أمية، وأنس، وسهل بن سعد، ويعلى بن مرة، وعبادة بن الصامت، وأسامة بن شريك، وأبي أمامة، وجابر، وأسامة بن زيد.
قلت: وفي الباب مما لم يذكره الترمذي: عن أبي بكرة، وصفوان بن عسال، وأبي موسى، وعوف بن مالك، وثوبان، وعمرو بن حزم، وخزيمة بن ثابت، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن عباس، وميمونة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – وكل هؤلاء هنا في هذا الباب. انتهى كلام البوصيري.
وذكر كذلك البيهقي في سننه الكبرى 1/ 272 الأحاديث في الباب قال: وروينا جواز المسح على الخفين عن عمر بن الخطاب. ……. فذكر أكثرهم وفيه: وعن أبي مسعود الأنصاري وعبدالله بن مسعود وعمرو بن العاص وجابر بن سمرة وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وعبدالله بن الحارث بن جزء وأبي زيد الأنصاري انتهى
ذكرنا من لم نذكره سابقا
حديث الترجمة أخرجه العقيلي في الضعفاء 88 كما هنا والطبراني في المعجم الأوسط 1904 وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 2123 من طريق أحمد بن صالح وأخرجه أبو طاهر المخلص كما في المخلصيات 348 من طريق أحمد بن الوليد بن أبان قالا: حدثنا يحيى بن محمد الجاري قال: حدثنا إسماعيل بن ثابت بن مجمع، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، «أنه مسح على الخفين وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين»
قال الطبراني عقبه لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا إسماعيل بن ثابت، ولا عن
إسماعيل إلا يحيى الجاري، تفرد به: أحمد بن صالح ”
وأخرجه البزار في مسنده 6207 حدثنا أحمد بن الوليد البزاز حدثنا يحيى بن محمد الحارثي، حدثنا يعقوب بن إسماعيل، عن يحيى بن سعيد به وقال
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يحيى بن سعيد، عن أنس إلا يعقوب بن إسماعيل ورواه الدراوردي، عن يحيى بن سعيد بن رقيش، عن أنس.
قلت يغلب على ظني أن شيخ البزار هو نفسه أحمد بن الوليد بن أبان الوارد في إسناد أبي طاهر المخلص أعلاه وبالتالي أقول لقد وهم الحافظ البزار بذكر يعقوب بن إسماعيل في الإسناد وإنما هو إسماعيل بن ثابت صاحب الترجمة هنا.
تابعه عُمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ثُمَّ لَحِقَ بِالْجَيْشِ، فَأَمَّهُم أخرجه ابن ماجه 548 وأبو يعلى في مسنده 3657
قلت ضعفه الألباني، لعله من أجل عمر بن المثنى، والانقطاع بين عطاء وبين أنس
واخرجه الدارقطني في سننه 781 والحاكم في المستدرك 643 من طريق عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن أبي بكر، وثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليصل فيهما، وليمسح عليهما ثم لا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة»
قال الحاكم هذا إسناد صحيح على شرط مسلم و عبد الغفار بن داود ثقة غير أنه ليس عند أهل البصرة عن حماد
وقال الذهبي على شرط مسلم تفرد به عبدالغفار وهو ثقة والحديث شاذ. انتهى
عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك قال: “كنا نمسح على الخفين ونؤمر به، فقال له رجل: سمعته من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا. فغضب”. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1913 ومسدد واللفظ له وأحمد بن منيع في مسنده كلاهما – كما في إتحاف الخيرة للبوصيري- من طريق يحيى بن أبي إسحاق به قال العلامة الألباني كما في السلسلة الصحيحة 3455 وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. قلت وهذا جواب قاطع للخلاف بين الوقف والرفع والله أعلم. وإليه أشار البخاري بل كأنه نص عليه كما سيأتي في الحديث بعده.
تابعه زياد بن عبيد- أو عبيدة، – ثنا أنس بن مالك قال: “كنت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مسير، فقام بالغلس فقال: يا أنس، في إداوتك ماء؟ قلت: نعم. قال: فتنحى فبال، وصببت عليه الماء فتوضأ، فلما أراد أن يمسح طأطأت ظهري لأنظر ما يصنع، فقال: هو ما ترى. ومسح على خفيه “. أخرجه أحمد بن منيع في مسنده – كما في إتحاف البوصيري 701 – قال حدثنا مروان بن معاوية ثنا زياد بن عبيد به
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير 1225 – زياد بْن عُبَيْدة سَمِعَ أنسا: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح، سَمِعَ منه مروان، ولا يصح، قَالَ يحيى بْن أَبِي إِسْحَاق عَنْ أنس: لَمْ أَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى قُبَاءً فَبَالَ، وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَصَلَّى. أخرجه الإمام مالك في الموطأ78 إسناده صحيح وروي مرفوعا وذكره الدارقطني في علله 2454 وقال بعد ذكر طرقه والصحيح موقوفا.
وقال البزار في مسنده 6207 ورواه الدراوردي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن رقيش عن أنس موقوفا. – في مسند البزار سقطت كلمة -عن سعيد بن – وأثبتها مغلطاي في شرحه على ابن ماجه.
تابعه قتادة، عن أنس بن مالك، أنه كان يمسح على الجوربين قال: ” نعم، يمسح عليهما مثل الخفين أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 779 عن معمر عن قتادة به إسناده صحيح – تكلم بعض أهل العلم في رواية معمر عن قتادة- ربما الذي له في صحيح مسلم في المتابعات
عن عاصم – هو الأحول- قال: «رأيت أنسا يمسح على الخفين والعمامة» أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 224 قال حدثنا عبدة بن سليمان، و1923 حدثنا يزيد بن هارون كلاهما عن عاصم به ونقل مغلطاي عن الإمام أحمد قوله أن الصحيح أنه موقوف.
تابعه سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضِرَارٍ؛ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْنِ أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1994 قال حدثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ سَعِيدِ به
سعيد بن عبد الله أورده ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع.
تابعه أبو يعفور العبدى: أنه رأى أنس بن مالك في دار عمرو بن حريث دعا بماء فتوضأ، ومسح على خفيه. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1348 من طريق أبي سعيد ابن الأعرابي حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان عن أبى يعفور العبدى به
خالفه أبو عوانة عن أبي يعفور قال:
سألت أنس بن مالك عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما
أخرجه مسدد في مسنده – كما قال البوصيري في إتحافه 699 – والبزار في مسنده 7607 من طريق نعيم بن هيصم والترمذي في العلل الكبير 58 وابن حبان في صحيحه 1315 عن قتيبة بن سعيد قالا: حدثنا أبو عوانة به
قلت وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 2330 على نعيم بن هيصم وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ونقل عن يحيى بن معين قال رجل صدوق وقال أيضا قال الدارقطني ثقة.
قال الترمذي سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: أَخْطَأَ فِيهِ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَالصَّحِيحُ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفٌ، أَبُو يَعْفُورٍ اسْمُهُ وَاقِدٌ وَلَقَبُهُ وَقْدَانُ قلت يصلح في أحاديث معلة ظاهرها الصحة.
وقال البزار عقبه ولا نعلم روى أبو يعفور، عن أنس غير هذا الحديث.
الخلاصة الراجح الوقف وأن أنسا رضي الله عنه أخذه عن إخوانه من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
* حال إسماعيل بن ثابت بن مجمع:
قال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه 545 ضعيف الحديث.
أورده الذهبي في الميزان 860 وقال ضعفه أبو حاتم وغيره، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال الحافظ ابن حجر في اللسان 1250 وقال العقيلي لا يتابع على رفع حديثه وبقية كلامه والمسح على الخفين عن أنس رضى الله تعالى عنه إنما هو موقوف.