8 سنن أبي داود (تخريج) رقم 8
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
(من لديه فائده أو تعقيب)
باب في نتف الشيب
4202 – حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، ح وحدثنا مسدد، حدثنا سفيان، المعنى، عن ابن عج?ن، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ? تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في ا?س?م – قال عن سفيان: «إ? كانت له نورا يوم القيامة»، وقال في حديث يحيى – إ? كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة ”
__________
قال الشيخ الألباني حسن صحيح، قلت: ورد من طرق عن عمرو بن شعيب، وهو كذلك في الصحيح المسند 1016 من حديث أبي نجيح، وكذلك ورد عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً وهو صحيح.
وراجع الصحيحة 1244،1243،1756،والمطالب العالية 2261،2262،2263، وتحقيقنا للكشف 2973
باب في الخضاب
4203 – حدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن الزهـري، عن أبي سلمة، وسليمان بن يسار، عن أبي هـريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود، والنصارى، ? يصبغون، فخالفوهـم»
__________
أخرجه البخاري ومسلم
4204 – حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد بن سعيد الهمداني، قا?: حدثنا ابن وهـب، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هـذا بشيء، واجتنبوا السواد»
__________
أخرجه مسلم،
وقد أجبنا على من قال بشذوذ لفظة (واجتنبوا السواد) في فوائد صحيح مسلم وكان مما قلنا:
-الحكم عام يخص الرجال والنساء يعني النهي عن الخضاب بالسواد.
-إشكال:
بعضهم قال أن لفظة “واجتنبوا السواد” مدرجه واستدل أنه وقع في رواية؛ أن أبا الزبير سئل: هل قال جابر “وجنبوه السواد” فقال: لا.
وأجاب بعضهم: بأن يحمل أنه نسي، ثم ابن جريج متابع بهذه اللفظة تابعه ليث ابن أبي سليم وله شاهد في مسند أحمد 3/ 11 وراجع رسالة الشيخ مقبل في تحريم الخضاب بالسواد وقد استدل به الإمام أحمد قال: أكره السواد؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم – قال:”اجتنبوا السواد”.
ومما يدل على تحريم السواد حديث ابن عباس قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم -” يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة” وقد صححه الشيخ مقبل في الصحيح المسند 635 وفصل الكلام حول هذا الحديث في رسالة “تحريم الخضاب بالسواد” وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب.
قلت: وعبدالكريم المذكور في سند الحديث هو الجزري وقع غير منسوب في سنن أبي داود وليس عبد للكريم بن أبي المخارق المتروك.
ومن المرجحات أنه ليس عبدالكريم بن أبي المخارق المتروك، أن هذا الأخير ليس من رجال أبي داود ثم تصحيح الأئمة للحديث يدل أنه الجزري وممن جزم أنه الجزري، أبوالفضل ابن طاهر وابن عساكر والضياء المقدسي وأبو محمد المنذري والذهبي وابن حجر حيث تعقبا ابن الجوزي ذِكْرُه الحديث في الموضوعات وجزمه أنه ابن أبي المخارق، وممن صحح الحديث الحاكم وابن حبان.
الفوائد المنتقاه من صحيح مسلم -الدرس 17
4205 – حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي ا?سود الديلي، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن ما غير به هـذا الشيب الحناء، والكتم»
__________
أكثر الرواة رووه عن الأجلح عن ابن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر مرفوعاً كما في علل الدارقطني 1136 قال الدارقطني: والصواب قول من قال: عن أبي الأسود عن أبي ذر، ورجح أبوحاتم هذه الطريق كما في العلل (2175)، والأجلح هو ابن عبد الله؛ ضعيف.
قلت: وهذا ترجيح نسبي، فهناك خلاف آخر؛ فقد قال النسائي بعد أن ذكر طريق الأجلح: وخالفه الجريري وكهمس أه
قال الشيخ مقبل: يعني رووه من طريق عبد الله بن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (راجع أحاديث معلة 113)،
قلت: لكن له إسناد آخر عن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر، وهو صحيح، وورد عن ابن عباس عند أبي يعلى وإسناده حسن.
4206 – حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبيد الله يعني ابن إياد، قال: حدثنا إياد، عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا هـو «ذو وفرة بها ردع حناء، وعليه بردان أخضران
__________
الصحيح المسند 1226
4207 – » حدثنا محمد بن الع?ء، حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت ابن أبجر، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، في هـذا الخبر، قال: فقال له أبي: أرني هـذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: «الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها»
__________
انظر ما قبله وراجع الصحيحة 1537
4208 – حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل – أو ?بيه – «من هـذا؟» قال: ابني، قال: «? تجني عليه»، وكان قد لطخ لحيته بالحناء
__________
انظر ما قبله
4209 – حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، أنه سئل عن خضاب النبي، صلى الله عليه وسلم، «فذكر أنه لم يخضب»، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ”
__________
أخرجه البخاري ومسلم؛ لكن لفظ مسلم (إنه لم يكن رأى من الشيب إلا قال ابن إدريس: كأنه يقلله – وقد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم) وفي رواية (إنه لم ير من الشيب إلا قليلا) وفي رواية (لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت، وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبوبكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا.
وفي البخاري 3919 عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم) وفي (3920) (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبوبكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها)
ومعنى قنأ لونها؛ اشتدت حمرتها.
باب ما جاء في خضاب الصفرة
4210 – حدثنا عبد الرحيم بن مطرف أبو سفيان، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران»، وكان ابن عمر يفعل ذلك
__________
صحيح
4211 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا محمد بن طلحة، عن حميد بن وهـب، عن ابن طاوس، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال: «ما أحسن هـذا» قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: «هـذا أحسن من هـذا»، قال: فمر آخر قد خضب بالصفرة، فقال: «هـذا أحسن من هـذا كله»
__________
ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود، قلت: فيه حميد بن وهب.
باب ما جاء في خضاب السواد
4212 – حدثنا أبو توبة، حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، ? يريحون رائحة الجنة»
__________
سبق الكلام عليه عند حديث
«غيروا هـذا بشيء، واجتنبوا السواد»
باب ما جاء في ا?نتفاع بالعاج
4213 – حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهـله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له وقد علقت مسحا – أو سترا – على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفككت القلبين عن الصبيين، وقطعته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهـما يبكيان، فأخذه منهما، وقال: «يا ثوبان، اذهـب بهذا إلى آل ف?ن – أهـل بيت بالمدينة – إن هـؤ?ء أهـل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان، اشتر لفاطمة ق?دة من عصب، وسوارين من عاج»
__________
قال الالباني ضعيف ا?سناد، منكر.
قلت: فيه حميد الشامي وسليمان المنبهي؛ مجهولان.