73 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3 والاستفادة والمدارسة –
——-
أخرجه الحاكم (4/ 367) قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا محمد بن غالب ثنا عفان ثنا همام حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن أبي ذر: أنه أتى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إني أحُبُّكم أهلَ البيتِ، فقال له النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الله، قال: الله، قال: ((فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها)).
قلت سيف: على شرط المتمم على الذيل
ولم نجعله على شرط الذيل لأنني لم اجد لعبدالله بن ابي طلحة رواية الا هذه ولم يصرح بالسماع. لكن عبدالله بن أبي طلحة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحنكه النبي صلى الله عليه وسلم –
——-
فضل الزهد و التقلل من الدنيا
«التجفافُ» بكسرِ التاءِ المثناةِ فوقُ وَإسكانِ الجيمِ وبالفاءِ المكررة: وَهُوَ شَيْءٌ يُلْبَسُهُ الفَرَسُ، لِيُتَّقَى بِهِ الأَذَى، وَقَدْ يَلْبَسُهُ الإنْسَانُ.
قال المناوي:
(فأعد للفقر تجفافا) أي مشقة وهو بكسر المثناة وسكون الجيم وبالفاء المكررة وهو ما جلل به الفرس ليقيه الأذى وقد يلبسه الإنسان فاستعير للصبر على مشاق الشدائد يعني أنك ادعيت دعوى كبيرة فعليك البينة وهو اختبارك بالصبر تحت أثقال الفقر الدنيوي الذي هو قلة المال وعدم الموافق وتحمل مكروهه وتجرع مرارته والخضوع والخشوع بملابسته بأن تعد له تجفافا والتجفاف إنما يكون جنة لرد الشيء كذا قرره جمع وقال الزمخشري: معناه فلتعد وقاءا مما يورد عليه الفقر والتقلل ورفض الدنيا من الحمل على الجزع وقلة الصبر على شظف العيش. اه. وقال بعضهم: ذهب قوم إلى أن من أحب أهل البيت افتقر وهو خلاف الحقيقة والوجود بل معنى الخبر فليقتد بنا في إيثارنا الفقر على الدنيا (فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل) إذا انحدر من علو (إلى منتهاه) أي مستقره في سرعة نزوله ووصوله والفقر جائزة الله لمن أحبه وأحب رسوله وخلعته عليه وبره له لأنه زينة الأنبياء وحلية الأولياء وشبهه بالسيل دون غيره تلويحا بتلاحق النوائب به سريعا ولات حين مناص له منها. فيض القدير (3/ 33).
قال المباركفوري: وفي القاموس التجفاف بالكسر آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب
فمعنى الحديث إن كنت صادقا في الدعوى ومحقا في المعنى فهيء آلة تنفعك حال البلوى فإن البلاء والولاء متلازمان في الخلا والملا
ومجمله أنه تهيأ للصبر خصوصا على الفقر لتدفع به عن دينك بقوة يقينك ما ينافيه من الجزع والفزع وقلة القناعة وعدم الرضا بالقسمة
وكنى بالتجفاف عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر التجفاف البدن عن الضرقاله القاراء
(من السيل) أي إذا انحدر من علو (إلى منتهاه) أي مستقره في سرعة وصوله
والمعنى أنه لابد من وصول الفقر بسرعة إليه ومن نزول البلايا والرزايا بكثرة عليه فإن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل خصوصا سيد الأنبياء فيكون بلاؤه أشد بلائهم ويكون لأتباعه نصيب على قدر ولائهم. تحفة الاحوذي (7/ 14 – 15)
قال العثيمين: وكذلك أيضاً من الزهد في الدنيا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم من شظف العيش وقلة ذات اليد، حيث كان ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه.
فيقال له: ألا نجعل لك وطاءً، يعني فراشاً تطؤه وتنام عليه؟ فقال: ((مالي وللدنيا؟، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)).
فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس له هم في الدنيا، ولا يبقى عنده مال بل كله ينفقه في سبيل الله، ويعيش عيشة الفقراء.
ثم ذكر المؤلف أحاديث في أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء، وأن الفقراء أكثر أهل الجنة، وذلك لأن الفقراء ليس عندهم ما يطغيهم، فهم متمسكنون خاضعون.
ولهذا إذا تأملت الآيات؛ وجدت أن الذين يكذبون الرسل هم الملأ الأشراف والأغنياء، وأن المستضعفين هم الذين يتعبون الرسول، فلهذا كانوا أكثر أهل الجنة، وكانوا يدخلون الجنة قبل الأغنياء بتقادير اختلفت فيها الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجمعها أن السير يختلف، فقد يكون السير في عشرة أيام لشخص مسرع يسيره الآخر في عشرين يوماً مثلاً. [شرح رياض الصالحين / 3/ 379 – 380].
أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر
قال ابن تيمية في المجموع (11/ 21): وقد تنازع الناس أيما أفضل: الفقير الصابر أو الغني الشاكر؟ والصحيح: أن أفضلهما أتقاهما؛ فإن استويا في التقوى استويا في الدرجة كما قد بيناه في غير هذا الموضع فإن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة لأنه لا حساب عليهم. ثم الأغنياء يحاسبون فمن كانت حسناته أرجح من حسنات فقير كانت درجته في الجنة أعلى وإن تأخر عنه في الدخول. ومن كانت حسناته دون حسناته كانت درجته دونه.
قال ابن بطال: وأحسن ما رأيت في هذه المسألة ما قاله أحمد بن نصر الداودي قال: الفقر والغنى محنتان من الله، وبليتان يبلو بهما خيار عباده؛ ليبدي صبر الصابرين وطغيان البطرين، وإنما أشكل ذلك على غير الراسخين، فوضع قوم الكتب في تفضيل الغنى على الفقر، وعكس آخرون وأغفلوا الوجه الذي يجب الحض عليه والندب إليه.
وأرجو لمن صحت نيته، وخلصت له طويته، وكانت لوجهه مقالته أن (يجازيه) الله على نيته ويعلمه، قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35] وقال: {وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض} الآية [الإسراء: 83]. وقال: {إن الإنسان خلق هلوعا (19)} الآية [المعارج: 19] وقال: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} إلى قوله: {أهانن} [الفجر 15 – 16] وقال: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء} [الشورى: 27] وقال: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا} الآية [الزخرف: 33] وقال: {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} [العلق: 6 – 7] وقال: {وإنه لحب الخير لشديد} [العاديات: 8] يعني: لحب المال. وقال رسول الله – عليه السلام -: “ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخاف أن تفتح الدنيا عليكم .. ” الحديث. وكان – عليه السلام – يستعيذ من فتنة الفقر وفتنة الغنى، فدل هذا كله على أن ما فوق الكفاف محنة لا يسلم منها إلا من عصم، وقد قال – عليه السلام -: “ما قل وكفى خير مما كثر وألهى”. التوضيح لشرح الجامع الصغير (29/ 457)
قال العلامة الالباني: ويحضرني الآن مثال كان اختلف فيه العلماء قديما متسائلين هل الفقير الصابر خير أم الغني الشاكر , أقوال فمنهم من يقول هذا ومنهم من يقول هذا ثم ما رأيت جوابا قاطعا للخلاف نازعا إياه إلا كلمة ابن تيمية رحمه الله: ” أفضلهم عند الله عز وجل أكثرهم عملا صالحا ” , فالقضية مالها علاقة بالمال وبالفقر فقد يكون غنيا ويكون المال وبالا عليه وقد يكون الفقر أيضا وبالا عليه وقد يكون فقير صابر قانع بقضاء الله وقدره فيكون ذلك خير من ذلك الغني الذي تكلمنا عنه آنفا وبالعكس قد يكون هناك رجل غني أمواله اكتسبت بطريق حلال ثم هو أيضا يصرفها في الطرق الحلال إلى آخره ثم لا يفسد إنفاقه بالمن والأذى كما هو المأمور به في القرآن الكريم فيكون هذا خير من الكثير من الفقراء الصابرين , لأن منفعة هذا أكثر من منفعة ذاك الصابر على فقره , إذا الجواب هنا في مسألة الفقير كما قال ابن تيمية هنا تشبه المسألة هذه المسألة إذا كان الإنفاق على الداعية يغلب على ظن المنفق أنه أكثر فائدة بالنسبة للمجتمع من الإنفاق على يتيم فهذا هو الأفضل أو يكون العكس والله أعلم. [سلسلة الهدى و النور]
(2016) / (10) / (25)، (9): (03) م – سيف الكعبي: اول سنن أبي داود:
الكتاب: سنن أبي داود
المؤلف: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
عدد الأجزاء: 4
مصدر الكتاب: وزرارة الأوقاف المصرية وأشاروا إلى جمعية المكنز الإسلامي
[ملاحظات بخصوص الكتاب]
1 – موافق للمطبوع
2 – معنون
3 – مشكل
4 – غير مقابل
تخريج سيف بن محمد بن دورة الكعبي
1 – الطهارة
1 – باب التَّخَلِّى عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.
1 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ – عَنْ مُحَمَّدٍ – يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو – عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ.
—–
قال الألباني: حسن صحيح.
وصححه صاحب فتح العلام، وأورد أيضا حديث عبدالرحمن بن أبي قراد (أن النبي صلى الله عليه وسلم – كان إذا أتى حاجته أبعد) أخرجه أحمد 3/ 443 وهو في الصحيح المسند. وعند ابي يعلى 5626، وهو في الصحيح المسند من حديث ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب لحاجته إلى المغمس. قال نافع: المغمس على نحو ميلين من مكة. وورد من حديث المغيرة بن شعبة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذ الإداوة فانطلق حتى توارى عني، فقضى حاجته) أخرجه البخاري 363، ومسلم 274
2 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَرَادَ الْبَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ.
__________
قال الألباني: صحيح
وقال محقق الدراري ط الآثار ص 69 اسماعيل ضعيف، والحديث حسن لغيره
ونقل النووي الأتفاق على هذا الادب كما في شرح المهذب.
2 – باب الرَّجُلِ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلِهِ. (2)
3 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا أَبُو التَّيَّاحِ حَدَّثَنِى شَيْخٌ قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ فَكَانَ يُحَدَّثُ عَنْ أَبِى مُوسَى فَكَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى أَبِى مُوسَى يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى إِنِّى كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا فِى أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ ثُمَّ قَالَ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ مَوْضِعًا».
__________
قال الألباني: ضعيف.
فيه مبهم، وقال العباد: الحديث ضعيف لكن معناه صحيح.
3 – باب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ.
4 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ – قَالَ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ». وَقَالَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ – قَالَ «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ».
——
أخرجه البخاري 142، ومسلم 375
زاد عبدالعزيز بن المختار: (بسم الله) ولم يزدها شعبة وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية.
قال ابن حجر: لم أر التسمية في غير هذه الطريق، وحكم عليها الألباني بالشذوذ في تمام المنة، ولها طريق أخرى لا تصح، وراجع الإفادة فيما لا يصح من الزيادة.
وعن علي بن أبي طالب مرفوعا (ستر بنا بين أعين الجن وعورات بني آدم في الكنيف أن يقول بسم الله) وأعله الدارقطني فقال:
2477 – وسئل عن حديث عاصم، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستر ما بينكم وبين أعين الجن إذا تعرى أحدكم يقول: بسم الله.
فقال: يرويه محمد بن خلف الكرماني، ومحمد بن مروان السدي، عن عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ووهما فيه والصحيح عن عاصم الأحول، عن أبي العالية قوله كذلك رواه ابن عيينة، وعلي بن مسهر، وروي هذا الحديث عن زيد.
العمي، عن أنس.
ورواه سلام الطويل، عن زيد العمي، عن جعفر العبدي، عن أبي سعيد الخدري والحديث غير ثابت.
وعن أنس رضي الله عنه مرفوعا (ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدكم ثوبه أن يقول بسم الله) وذكره ابن عدي في الكامل في ترجمة زيد بن الحواري العمي وهو ضعيف وقال ابوحاتم روايته عن انس مرسله (تهذيب التهذيب)
وحكم الألباني على رواية الأمر (فليتعوذ بالله) بالشذوذ طبعة المعرفة. يعني الرواية التي يرويها وهيب بن خالد عن عبدالعزيز
قال صاحب العون وذكر اختلاف الألفاظ: فعلى رواية وهيب بن خالد عن عبدالعزيز هو حديث قولي لا فعلي.
ورواية وهيب بن خالد (فليتعوذ بالله) ذكرها ابوداود في الحديث التالي
5 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو – يَعْنِى السَّدُوسِىَّ – حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ – هُوَ ابْنُ صُهَيْبٍ – عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ». وَقَالَ شُعْبَةُ وَقَالَ مَرَّةً «أَعُوذُ بِاللَّهِ». وَقَالَ وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ «فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ».
——-
قال الألباني: شاذ.
وانظر الحديث التالي.
6 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلاَءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ».
__________
قال الألباني: صحيح.
رجح الترمذي أنه رواه معمر عن النضر بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ورجح الترمذي أنه مضطرب، أما البخاري فقال: لعل قتادة سمع منهما جميعا، ولم يقض فيه بشيء أما الإمام أحمد فقال: هو وهم.
وكذلك أعله أبوزرعة العلل 13، ورجح الدارقطني قول شعبة يعني أنه محفوظ كما في العلل 2520.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَقِيلَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ وَهُوَ وَهْمٌ. (السنن الكبر للبيهقي)
وقال البزار رحمه الله:
وهذا الحديث قد اختلفوا في إسناده عن قتادة فقال شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد وقال معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبيه وقال ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد وقال حسام بن مصك عن قتادة عن القاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم (مسند البزار)
وقد روى العُقيلي في “الضعفاء” 3/ 477 في ترجمة القاسم بن عوف الشيباني
عن علي ابن المديني قوله: سمعت يحيى (يعني القطان) وقيل له: تحفظ حديث قتادة: “إن هذه الحشوش محتضرة”؟ قال: لا، فقلت له: إنما كان شعبة يحدثه عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، وكان ابنُ أبي عروبة يحدثه عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، فقال يحيى: شعبةُ لو علم أنه عن القاسم بن عوف لم يحمله. قلت: لم؟ قال: إنه تركه، وقد كان رآه.
وقال الإمام الدارقطني رحمه الله بعد ذكر الخلاف:
ويشبه أن يكون القول قول شعبة، ومن تابعه اهـ. (2520)
ويقصد بذلك رواية: شعبة، وسعيد بن بشير، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم.
وجاء في بيان الوهم لابن قطان الفاسي: اختلف في إسناده، والذي أسنده ثقة. اهـ
والحديث أورده ابن عدي في ترجمة قاسم بن عوف الشيباني ثم قال:
حدثنا بن حماد حدثني صالح ثنا علي قال ذكرت ليحيى القاسم بن عوق الشيباني فقال يحيى قال شعبة دخلت عليه وحرك يحيى رأسه فقلت ليحيى ما شأنه فجعل يحدث قلت ليحيى ضعيف في الحديث قال لو لم يضعفه لروى عنه قال وسمعته وقيل له تحفظ حديث قتادة إن هذه الحشوش محتضرة قال لا قلت أنا له كان شعبة يحدث به عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم وكان بن أبي عروبة يحدثه عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم قال يحيى شعبة لو علم أنه عن القاسم بن عوف لم يحمله قلت له لم قال إنه تركه وقد كان رآه والقاسم بن عوف الشيباني اشتهر بهذا الحديث بحديث الحشوش محتضرة وله غيرها من الحديث شيء يسير وهو ممن يكتب حديثه اهـ.
4 – باب كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.
7 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قِيلَ لَهُ لَقَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ. قَالَ أَجَلْ لَقَدْ نَهَانَا -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ وَأَنْ لاَ نَسْتَنْجِىَ بِالْيَمِينِ وَأَنْ لاَ يَسْتَنْجِىَ أَحَدُنَا بِأَقَلَّ مِنْ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ أَوْ يَسْتَنْجِىَ بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ.
———
أخرجه مسلم262 بلفظ (قال لنا المشركون).
8 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلاَ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلاَ يَسْتَدْبِرْهَا وَلاَ يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ». وَكَانَ يَامُرُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ وَيَنْهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ.
__________
قال الألباني: حسن. أخرج مسلم بعضه.
قال النووي في المجموع: رواه ابوداود والنسائي بأسانيد صحيحة. وقال ابن الملقن في البدر المنير: هو حديث صحيح. ونقل عن الشافعي في تحفة المحتاج 1/ 169: قال: هذا حديث ثابت.
وهو في الصحيح المسند 1326. وأصله في صحيح مسلم 265 ولفظه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا جلس أحدكم على حاجته، فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها)
ورد في رواية عبدالرحمن بن الاسود عن ابيه انه سمع عبدالله يقول (روث حمار) وفيها حسن بن فرات وثقه ابن معين وقال أبوحاتم منكر الحديث. والحديث في البخاري 156 من طريق عبدالرحمن بن الاسود وفيه (فأخذت روثة فأتيته بها … ).
تنبيه: رواية البخاري مختلف فيها
فهذه الطريق هي التي رجحها البخاري وغيره ورجح الترمذي رواية ابي عبيدة عن ابيه وهي منقطعة فتعل الحديث. ولعل الطريقين عند البخاري محفوظين ولا تعل الرواية المنقطعة الرواية المتصلة وانتصر باحث الى ان الرواية المتصلة ارجح.
9 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ رِوَايَةً قَالَ «إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلاَ بَوْلٍ وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا». فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ فَكُنَّا نَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
——
أخرجه البخاري 394 ومسلم 264.
10 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِى زَيْدٍ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ أَبِى مَعْقِلٍ الأَسَدِىِّ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَتَيْنِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو زَيْدٍ هُوَ مَوْلَى بَنِى ثَعْلَبَةَ.
——
قال الألباني: منكر.
أبوزيد مجهول.
11 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلَيْسَ قَدْ نُهِىَ عَنْ هَذَا قَالَ بَلَى إِنَّمَا نُهِىَ عَنْ ذَلِكَ فِى الْفَضَاءِ فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَىْءٌ يَسْتُرُكَ فَلاَ بَاسَ.
——–
قال الألباني: حسن. رجاله رجال الصحيح. وقد حسنه الحازمي، والحافظ في الفتح، وصححه الدارقطني والحاكم والذهبي. انتهى ففي مستدرك الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بالحسن بن ذكوان ولم يخرجاه. وله شاهد عن جابر صحيح على شرط مسلم.
قال محققو المسند في الحاشية 10/ 8:في كلامهم لحديث ابن عمر: رايت النبيصلى الله عليه وسلم مذهبا …. )
قال الدارقطني: هذا حديث صحيح كلهم ثقات.
قال الحازمي في الاعتبار: هذا حديث حسن.
قال محققو المسند: الحسن بن ذكوان مدلس وقد عنعن ويسهد له حديث جابر سيرد عند احمد 3/ 360 بإسناد حسن وسيأتيفي الباب التالي.
5 – باب الرُّخْصَةِ فِى ذَلِكَ.
12 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ لَقَدِ ارْتَقَيْتُ عَلَى ظَهْرِ الْبَيْتِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ
أخرجه البخاري … 145 ومسلم 266
ورجح الدارقطني في العلل 2873 رواية البخاري ومسلم وأبي داود بذكر واسع
13 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَهَى نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا.
—-
أعل بتدليس ابن اسحاق اكنه صرح في ؤواية احمد وابن الجارود وابن حبان والدارقطني. واعل بان ابن اسحاق ليس بحجة في الاحكام قاله ابن مفوز وقال ميف يعارض السنن الثابتة واجيب بان الائمة صححوه و له شاهد من حديث ابن عمر. وضعفه ابن عبدالبر بأبان بن صالح وهو ثقة باتفاق قاله ابن حجر.
قال البخاري: حديث صحيح، رواه غير واحد عن محمد بن اسحاق. نقله عن البخاري البيهقي وغبدالحق وابن القيم وابن حجر وغيرهم. وكلمة (صحيح) ملحقة في حانش النسخة 5.
وحسنه الترمذي وكذا البزار وصححه ابن السكن، وقال الدارقطني عن اسناده: كلهم ثقات. وقال ابن النلقن: صحيح معمول به. لكن تعقب الخاكم في في قوله على شرط مسلم لان مسلم اننا اخرج لابن اسحاق متابعة انتهي من كتاب ابن القيم وجهوده في خدمة السنة
وفي علل الدارقطني 1047: حديث مشهور
6 – باب كَيْفَ التَّكَشُّفُ عِنْدَ الْحَاجَةِ
14 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَرَادَ حَاجَةً لاَ يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأَرْضِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. قَالَ أَبُو عِيسَى الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بِهِ.
——-
أعله العقيلي في ترجمة حسين بن عبيد الله عن شريك وقال: لا يعرف من حديث ابن عقيل، ولا من حديث جابر وإنما يروى هذا من معلول حديث الأعمش ثم ذكر الأسانيد التي ذكرها أبوداود وقال: لا يصح.
قال الدارقطني في العلل: والحديث غير ثابت عن الأعمش. ومرة قال: يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه وكيع عن الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر وقال عبدالسلام بن حرب ومحمد بن ربيعه عن الأعمش عن أنس وكلاهما غير ثابت. أ ه
7 – باب كَرَاهِيَةِ الْكَلاَمِ عِنْدَ الْحَاجَةِ.
15 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ هِلاَلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لاَ يَخْرُجُ الرَّجُلاَنِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَيْنِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا لَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ.
——-
بين الدارقطني في العلل 2294 … حيث ذكر أوجه الخلاف ورجح حديث عياض بن هلال أو هلال بن عياض عن أبي سعيد. وحديث عياض أعله أبوحاتم بأن الصواب أنه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
8 – باب أَيَرُدُّ السَّلاَمَ وَهُوَ يَبُولُ
16 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ ابْنَا أَبِى شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَبُولُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَيَمَّمَ ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ.
—————
أخرجه مسلم 370. يعني السلام اثناء البول وكذا في ابن ماجه من حديث أبي هريرة. وجابر.
وسياتي في التيمم من حديث ابن عمر ان السلام كان بعد البول. وعي التي ذكرها أبوداود.
17 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِى سَاسَانَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَبُولُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ «إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ عَلَى طُهْرٍ». أَوْ قَالَ «عَلَى طَهَارَةٍ».
———-
قلنا في تحقيق نضرة النعيم أن الألباني قال: صحيح
9 – باب فِى الرَّجُلِ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ. (9)
18 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ – يَعْنِى الْفَافَاءَ – عَنِ الْبَهِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.
——–
أخرجه مسلم 373
وورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأتي بطعام فذكروا له الوضوء فقال: أريد أن أصلي فأتوضأ.
10 – باب الْخَاتَمِ يَكُونُ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ يَدْخُلُ بِهِ الْخَلاَءَ. (10)
19 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ أَبِى عَلِىٍّ الْحَنَفِىِّ عَنْ هَمَّامٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ أَلْقَاهُ. وَالْوَهَمُ فِيهِ مِنْ هَمَّامٍ وَلَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ هَمَّامٌ.
__________
قلت سيف: قال صاحب عون المعبود: وقد خالف همام جميع الرواة عن ابن جريج؛ لأنه روى عبدالله بن الحارث وغيره عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فاضطرب الناس الخواتيم فرمى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا ألبسه أبدا. وهذا هو المحفوظ والصحيخ عن ابن جريج قاله الدارقطني في كتاب العلل. (نقله صاحب عون المعبود)
قال صاحب كتاب ابن القيم وجهوده في خدمة السنة:
قال ابن القَيِّم رحمه الله: “هذا الحديث رواه همام – وهو ثقة – عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس”.
ثم نَقَل عن الدارقطني أنه ذكر في (علله) وجوه الاختلاف فيه، وأنه ذهب إلى شذوذه بهذا اللفظ، ونَاقَشَ بعض شواهده، ونقل أقوال الأئمة حول هذا الحديث، وتَوَصَّل في النهاية إلى أن الحديث شاذ أو منكرٌ، وإن كان سَنَدُه صَحِيحَاً. اهـ.
وذكره الحافظ العراقي في (ألفيته) مثالاً للمنكر
وأعله البيهقي فذكر كلام أبي داود ثم قال:
“هذا هو المشهور عن ابن جريج، دون حديث همام”.
11 – باب الاِسْتِبْرَاءِ مِنَ الْبَوْلِ. (11)
20 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ «إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ أَمَّا هَذَا فَكَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ». ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا وَقَالَ «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». قَالَ هَنَّادٌ «يَسْتَتِرُ». مَكَانَ «يَسْتَنْزِهُ».
__________
أخرجه البخاري 216، ومسلم 292.
21 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمَعْنَاهُ قَالَ «كَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ». وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ «يَسْتَنْزِهُ».
——
عزاه الألباني للصحيحين البخاري 216 ومسلم 292
22 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ حَسَنَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَجَ وَمَعَهُ دَرَقَةٌ ثُمَّ اسْتَتَرَ بِهَا ثُمَّ بَالَ فَقُلْنَا انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ. فَسَمِعَ ذَلِكَ فَقَالَ «أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا لَقِىَ صَاحِبُ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَوْلُ قَطَعُوا مَا أَصَابَهُ الْبَوْلُ مِنْهُمْ فَنَهَاهُمْ فَعُذِّبَ فِى قَبْرِهِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ مَنْصُورٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى مُوسَى فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ «جِلْدَ أَحَدِهِمْ». وَقَالَ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «جَسَدَ أَحَدِهِمْ».
__________
أخرجه مسلم 273 وفيه (جلد أحدهم)، وأخرجه البخاري 226 وفيه (ثوب أحدهم) قال صاحب العون: فلعل لفظة جلد رواية بالمعنى او كانت ثيابهم من جلود مع ان بعضهم حملها على ظاهرها وان ذلك من الاصر الذي كان عليهم. انتهى مع تقديم وتأخير.
12 – باب الْبَوْلِ قَائِمًا. (12)
23 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ – وَهَذَا لَفْظُ حَفْصٍ – عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ مُسَدَّدٌ قَالَ فَذَهَبْتُ أَتَبَاعَدُ فَدَعَانِى حَتَّى كُنْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ.
__________
أخرجه البخاري 224، ومسلم 273