722 – 735 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——‘——–‘
سنن أبي داود:
722 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ وَهُمَا كَذَلِكَ فَيَرْكَعُ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ صُلْبَهُ رَفَعَهُمَا حَتَّى تَكُونَ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ وَيَرْفَعُهُمَا فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلَاتُهُ ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف بَقِيَّةُ لانه يدلس تدليس التسوية وهو شر أنواع التدليس.
– وقد توبع. عليه والجملة الأخيرة: وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ وَيَرْفَعُهُمَا فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلَاتُهُ.
تحتاج متابع لبقية لكن الأحاديث الصحيحة تشهد لمعناها.
وانظر تخريجه فيما قبله.
ـ قال البخاري، في «رفع اليدين» رقم (19): قال علي بن عبد الله، وكان أعلم زمانه: رفع الأيدي حق على المسلمين، بما روى الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.
– وقال التِّرمِذي: وقال عبد الله بن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع، وذكر حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، ولم يثبت حديث ابن مسعود؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يرفع إلا في أول مرة.
– حدثنا بذلك أحمد بن عَبدة الآملي، قال: حدثنا وهب بن زمعة، عن سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن المبارك.
– وقال أَبو بكر بن خزيمة (583): سمعت المخزومي يقول: أي إسناد أصح من هذا.
– وقال أيضا: سمعت محمد بن يحيى، يحكي عن علي بن عبد الله، قال: قال سفيان: هذا مثل هذه الأسطوانة.
قال ابن رجب: روي في الرفع عند السجود وغيره أحاديث معلولة الفتح 2/ 320.
عن أنس والصواب من فعله. وعن أبي هريرة والراجح وقفه.
وعن جابر يرفع في كل خفض ورفع ولا يصح.
723 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: كُنْتُ غُلَامًا لَا أَعْقِلُ صَلَاةَ أَبِي قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ ” إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ الْتَحَفَ، ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ وَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ سَجَدَ وَوَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ السُّجُودِ أَيْضًا رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ”
قَالَ: مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، فَقَالَ: هِيَ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ مَنْ فَعَلَهُ وَتَرَكَهُ مَنْ تَرَكَهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَمَّامٌ، عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ لَمْ يَذْكُرِ الرَّفْعَ مَعَ الرَّفْعِ مِنَ السُّجُودِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وورد عند أحمد بلفظ: إذا سجد وضع يديه حذاء أذنية
وعزاه صاحب العون لابن خزيمة بلفظ: وضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره. وهو عند أحمد 21967 قال محققو المسند: صحيح لغيره.
وسند ابي داود منقطع عبد الجبار لم يسمع من أبيه. والحديث أخرجه مسلم (401) (دون رفع اليدين عند السجود). من طريق همام بن يحيي العوذي، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، حدثني علقمة بن وائل ومولى لهم، عن وائل بن حجر، فذكره.
وقد ذكر أبوداود علتها بأن همام لم يذكرها
وقوله في الإسناد: وائل بن علقمة، وهم، صوابه علقمة بن وائل، نبه عليه المزي في “التحفة” 9/ 92،
وهذه الزيادة قد عارضها حديث ابن عمر أخرجه البخاري (736) و (738)، ومسلم (390)، ولفظه: وَلَا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. قال ابن عبد البر في “التمهيد” 9/ 227: والسنن لا تثبت إذا تعارضت وتدافعت. ووائل بن حجر إنما رآه أياما قليلة في قدومه عليه، وابن عمر صحبه إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم، فحديث ابن عمر أصح عندهم وأولى أن يعمل به من حديث وائل بن حجر.
وأخرجه أبو داود (736 و 839) قال: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه؛
– وقال أَبو بكر بن خزيمة (583): سمعت المخزومي يقول: أي إسناد أصح من هذا.
– وقال أيضا: سمعت محمد بن يحيى، يحكي عن علي بن عبد الله، قال: قال سفيان: هذا مثل هذه الأسطوانة.
ـ وقال أَبو حاتم بن حبان: محمد بن جحادة من الثقات المتقنين، وأهل الفضل في الدين، إلا أنه وهم في اسم هذا الرجل، إذ الجواد يعثر، فقال: «وائل بن علقمة» وإنما هو» علقمة بن وائل».
ـ قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه؟ فقال: مرسل. «تاريخه» 2/ 1/591 و2/ 2/970 و3/ 3/48.
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن علقمة بن وائل: هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (356).
وقال ابن حبان في «الثقات»: من زعم أنه سمع أباه فقد وهم؛ لأن أباه مات وأمه حامل به
تهذيب التهذيب: (2/ 470)
قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شيئا، مات أبوه وهو حمل
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 276)
ـ وقال البخاري: علقمة بن وائل بن حجر سمع أباه. «التاريخ الكبير» 7/ 41.
– قال المِزِّي: أخرجه أَبو داود، عن يزيد بن خالد، عن عفان، عن همام، عن شقيق أبي ليث، عن عاصم بن كليب، عن أبيه؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمعناه كله، وقصة النهوض.
قال المِزِّي: حديث يزيد بن خالد في رواية أبي الحسن بن العبد. «تحفة الأشراف» (11762).
724 – حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَبْصَرَ «النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا بِحِيَالِ مَنْكِبَيْهِ وَحَاذَى بِإِبْهَامَيْهِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناد ضعيف لانقطاعه، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه.
ـ قال ابن أبي خيثمة: قال يحيى بن معين: عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: مرسل؛ مات أبوه وأمه حمل به، بعيد الحياة. «تاريخه» 2/ 1/591، و 2/ 2/970.
ـ وقال الدوري: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الجبار بن وائل بن حجر، ثبت، ولم يسمع من أبيه شيئا، إنما كان يحدث عن أهل بيته، عن أبيه. «تاريخه» (44).
ـ وقال الدوري: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من وائل، يقولون: إنه مات وهو حبل، يعني يحيى أن أمه به حبلى. «تاريخه» (1890).
ـ وقال أبو حاتم: عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي، روى عن أبيه، مرسل، ولم يسمع منه. «الجرح والتعديل» 6/ 30.
ـ وقال أبو عبد الرحمن النسائي: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه. «السنن» (1046)
725 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلٍ، حَدَّثَنِي أَهْلُ بَيْتِي، عَنْ أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرَةِ»
__________
أَخرجه أَبو داود (724) في الحديث الذي قبله، ليس فيه: «حدثني أهل بيتي».
726 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُصَلِّي، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا، مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ رَاسَهُ بِذَلِكَ الْمَنْزِلِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَحَدَّ مِرْفَقَهُ الْأَيْمَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ ثِنْتَيْنِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً» وَرَأَيْتُهُ يَقُولُ: هَكَذَا وَحَلَّقَ بِشْرٌ الْإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ،
__________
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
وورد في حديث زائدة بلفظ: يحركها.
ـ قال أَبو بكر بن خزيمة عقب (714): ليس في شيء من الأخبار: «يحركها» إلا في هذا الخبر, زائدة ذكره.
وانظر الحديث التالي
727 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، قَالَ فِيهِ: ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ، وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِمْ جُلُّ الثِّيَابِ تَحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ تَحْتَ الثِّيَابِ
__________
• أَخرجه البخاري، في «رفع اليدين» تعليقا (126) قال: وقد بينه زائدة، فقال: حدثنا عاصم، قال: حدثنا أبي، أن وائل بن حُجْر أخبره، قال: «قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، كيف يصلي، فكبر، ورفع يديه، فلما ركع رفع يديه، فلما رفع رأسه رفع يديه مثلها، ثم أتيتهم من بعد ذلك، في زمان فيه برد، فرأيت الناس عليهم جل الثياب، تحرك أيديهم من تحت الثياب».
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشيء، الناس يغلطون يقولون: كليب عن أبيه، ليس هو ذاك. وقال أيضا: سمعت أبا داود قال: روى إبراهيم بن مهاجر عن كليب عن أبي هريرة، يعني: أبا عاصم بن كليب كان له قدر، قال كليب: دخلت على علي، وعاصم بن كليب كان أفضل أهل الكوفة. تهذيب الكمال: (24/ 211)
وراجع بحث بعنوان: تحرير مطول لأسانيد وألفاظ حديث وائل
728 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ أُذُنَيْهِ»، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُمْ فَرَأَيْتُهُمْ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى صُدُورِهِمْ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ وَعَلَيْهِمْ بَرَانِسُ وَأَكْسِيَةٌ
__________
فيه شريك القاضي صدوق يخطئ وراجع الحديث السابق
بَابُ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ
729 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّتَاءِ فَرَأَيْتُ أَصْحَابَهُ «يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي ثِيَابِهِمْ فِي الصَّلَاةِ»
__________
قال شعَيب الأرنؤوط: حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على شريك كما سلف بيانه فيما قبله، والظاهر أن فيه انقطاعا، فقد رواه غير شريك عن عاصم بن كليب، حدثني عبد الجبار ابن وائل، عن بعض أهله، عن وائل. وأراد ببعض أهله علقمة وغيره. أهـ
ـ قلنا علقمة بن وائل بن حجر مختلف في سماعه من أبيه.
ـ قال الترمذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن علقمة بن وائل: هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر. «ترتيب علل الترمذي الكبير» (356).
ـ وقال البخاري: علقمة بن وائل بن حجر سمع أباه. «التاريخ الكبير» 7/ 41.
وروى الترمذيُّ في سننه 1454 حديثًا لعلقمة، عن أبيه، ثم قال: وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.
وقال ابن حبان في «الثقات» 4561 – عَلْقَمَة بن وَائِل بن حجر الْحَضْرَمِيّ الْكِنْدِيّ عداده فِي أهل الْكُوفَة وَهُوَ أَخُو عبد الْجَبَّار بن وَائِل عَلْقَمَة سمع أَبَاهُ وعَبْد الْجَبَّار لم يره مَاتَ أَبوهُ وَأمه حَامِل بِهِ يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ حُصَيْن وَسماك وَأهل الْكُوفَة
وقال ابن حبان في «الثقات»: 9341 – عبد الْجَبَّار بن وَائِل بن حجر الْكِنْدِيّ يروي عَنْ أمه عَنْ أَبِيه وَهُوَ أَخُو عَلْقَمَة بْن وَائِل وَمن زعم أَنَّهُ سمع أَبَاهُ فقد وهم لِأَن وَائِل بْن حجر مَاتَ وَأمه حَامِل بِهِ وَوَضَعته بعد موت وَائِل بِسِتَّة أشهر عداده فِي أهل الْكُوفَة رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَابْنه سعيد بْن عبد الْجَبَّار مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَة وكنيته أَبُو مُحَمَّد
قال ابن حجر: صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه. تقريب التهذيب: (1/ 689)
قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شئيا. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 360)
ـ قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه؟ فقال: مرسل. «تاريخه» 2/ 1/591 و 2/ 2/970 و 3/ 3/48.
730 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى – وَهَذَا حَدِيثُ أَحْمَدَ – قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ، فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: فَلِمَ؟ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتَ بِأَكْثَرِنَا لَهُ تَبَعًا وَلَا أَقْدَمِنَا لَهُ صُحْبَةً، قَالَ: بَلَى، قَالُوا: فَاعْرِضْ، قَالَ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ فَلَا يَصُبُّ رَاسَهُ وَلَا يُقْنِعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَاسَهُ، فَيَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الْأَرْضِ فَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَاسَهُ وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا، وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، وَيَسْجُدُ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَيَرْفَعُ رَاسَهُ وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى
مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَصْنَعُ فِي الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي بَقِيَّةِ صَلَاتِهِ حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ ” [ص:195]، قَالُوا: صَدَقْتَ هَكَذَا كَانَ يُصَلِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 165) برقم: (828) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة (ح) وحدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة. وقال البخاري عقبه: وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب، ويزيد من محمد بن حلحلة، وابن حلحلة من ابن عطاء. قال أبو صالح، عن الليث: «كل فقار». وقال ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن محمد بن عمرو حدثه؛ «كل فقار».
و أورده البخاري كذلك في عدة مواضع تعليقا:
ـ ففي 1/ 188: قال: وقال أبو حميد في أصحابه: «رفع النبي صلى الله عليه وسلم، حذو منكبيه».
ـ وفي 1/ 200: قال: وقال أبو حميد في أصحابه: «أمكن النبي صلى الله عليه وسلم، يديه من ركبتيه».
ـ وفي 1/ 200: قال: وقال أبو حميد في أصحابه: «ركع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم هصر ظهره».
ـ وفي 1/ 202: قال: وقال أبو حميد: «رفع النبي صلى الله عليه وسلم، واستوى جالسا، حتى يعود كل فقار مكانه».
ـ وفي 1/ 208: قال: وقال أبو حميد: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم، ووضع يديه غير مفترش، ولا قابضهما».
ـ وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله: إذا قام من السجدتين رفع يديه، يعني إذا قام من الركعتين.
ـ وقال أبو بكر ابن خزيمة (700): وفي خبر أبي عاصم: «أخر رجله اليسرى، وجلس على شقه الأيسر متوركا».
وفي خبر محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء: «فإذا جلس في الرابعة أخر رجليه، فجلس على وركه»، هذا في خبر يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب.
وقال الليث في خبره، عن خالد، عن ابن أبي هلال، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد: «إذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته».
ـ وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله: إذا قام من السجدتين رفع يديه، يعني إذا قام من الركعتين.
ـ وقال أبو حاتم ابن حبان (1867): عبد الحميد، أحد الثقات المتقنين، قد سبرت أخباره، فلم أره انفرد بحديث منكر لم يشارك فيه، وقد وافق فليح بن سليمان، وعيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد عبد الحميد بن جعفر في هذا الخبر.
ـ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع اليدين.
فقال: رواه الحسن بن الحر، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن العباس بن سهل بن سعد، عن أبي حميد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل حديث عبد الحميد بن جعفر، والحديث أصله صحيح، لأن فليح بن سليمان قد رواه عن العباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي.
قال أبي: فصار الحديث مرسلا. «علل الحديث» (461).
يعني أن محمد بن عمرو لم يسمعه من أبي حميد … . ورده ابن رجب وأثبت سماعه البخاري بل حتى في هذا الحديث كان جالسا معهم كما في الرواية التالية. ونقل محققو علل ابن أبي حاتم ط. الجريسي أن الحديث أخرجه البخاري وبين الاتصال.
ورد تعليل الحديث ابن القيم وابن رجب. انتهى من حاشية العلل
وقال الطحاوي في “شرح معاني الآثار” 1/ 227 – 228: “وأما حديث عبد الحميد بن جعفر، فإنهم يضعفون عبد الحميد فلا يقيمون به حجة، فكيف يحتجون به في مثل هذا؟! ومع ذلك فإن محمد بن عمرو بن عطاء لم يسمع ذلك الحديث من أبي حميد، ولا ممَّن ذكر معه في ذلك الحديث، بينهما رجل مجهول، قال ذلك العطاف ابن خالد، عنه، عن رجل … “.
نقول: محمد بن عمرو بن عطاء ترجمه البخاري في الكبير 1/ 189 وقال: “سمع أبا حميد، وأبا قتادة، وابن عباس …. “.
وقال ابن حجر في “التهذيب” 9/ 375: “ومحمد بن عمرو بن عطاء إنما مات بعد سنة عشرين ومئة، وله نيف وثمانون، ويحتمل أن يكون له أكثر. وأيضاً فإن أبا قتادة قد قال جماعة إنه مات سنة أربع وخمسين فيكون محمد بن عمرو على هذا أدرك من حياته أكثر من عشر سنين، والله تعالى أعلم”.
وقال الحافظ في “تلخيص الحبير” 1/ 223: “والتحقيق عندي أن محمد بن عمرو الذي رواه عطاف بن خالد عنه، هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، وهو لم يلق أبا قتادة ولا قارب ذلك، إنما يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره من كبار التابعين.
وأما محمد بن عمرو الذي رواه عبد الحميد بن جعفر عنه فهو محمد بن عمرو ابن عطاء تابعي كبير، جزم البخاري بأنه سمع من أبي حميد وغيره، وأخرج الحديث من طريقه …… “.
وقد أشار الحافظ إلى الزيادات الواقعة في روايات الحديث في فتح الباري 2/ 307 إذ قال: ” وَقَدِ اشْتَمَلَ حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ هَذَا عَلَى جُمْلَةٍ كَثِيرَةٍ مِنْ صِفَةِ الصَّلَاةِ وَسَأُبَيِّنُ مَا فِي رِوَايَةِ غَيْرِ اللَّيْثِ مِنَ الزِّيَادَةِ نَاسِبًا كُلَّ زِيَادَةٍ إِلَى مُخَرِّجِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى …… “.
قال ابن رجب: وسماع محمد بن عمرو بن عطاء من أبي قتادة قد أثبته البخاري والبيهقي، ورد على الطحاوي في إنكاره له وبين ذلك بيانا شافيا.
وأنكر آخرون سماع محمد بن عمرو بن عطاء لهذا الحديث من أبي حميد – أيضا – وقالوا: بينهما رجل، وممن قال ذلك: أبو حاتم الرازي والطحاوي وغيرهما. ولعل مسلما لم يخرج في صحيحه الحديث لذلك …..
وقال ايضا: فظهر بهذا: أن أصح روايات هذا الحديث: رواية ابن حلحلة، عن محمد بن عمرو التي اعتمد عليها البخاري، ورواية عبد الحميد المتابعة لها، ورواية فليح وغيره، عن عباس بن سهل، مع أن فليحا ذكر أنه سمعه من عباس ولم يحفظه عنه، إنما حفظه عن عيسى عنه.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 154)
وممن صحح حديث أبي حميد أحمد بن حنبل قال: صحيح.
والبخاري في جزء رفع اليدين: والذين يقولون يرفع يديه عند الركوع واذا رفع رأسه من الركوع. وما زاد على ذلك ابوحميد في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا قام من السجدتين كله صحيح.
وصححه الترمذي
والبزار قال بعد أن أخرج الحديث من طريق عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو. وطريق فليح عن عباس بن سهل: هذا الحديث لا نعلمه يروى بأحسن من هذين الأسنادين. ولعله فاته طريق البخاري.
قال ابن رجب: فظهر بهذا أن أصح الروايات رواية ابن حلحلة عن محمد بن عمرو التي اعتمد عليها البخاري ورواية عبد الحميد المتابعة لها ورواية فليح وغيره عن عباس بن سهل.
قال صاحب كتاب دراسة أسانيد حديث ابن حميد: حديث فليح فيه نظر.
وأخرج الحديث ابن الجارود في صحيحه. وابن حبان.
وممن صححه ابن القيم.
والصحيح عدم إدخال عباس بن سهل بين محمد بن عمرو وأبي حميد إنما جاء إدخاله في رواية عيسى بن عبدالله بن مالك وهي مضطربة. وهو مجهول.
ونقلنا بحث فيه الأحكام المستفادة من الروايات الصحيحة لحديث أبي حميد: من ذلك:
– رفع اليدين حذو المنكبين في تكبيرة الإحرام.
– رفع اليدين حذو المنكبين في التكبير للركوع
– رفع اليدين على الركبتين في الركوع وامكانهما منهما
– الإعتدال والاستواء وهصر الظهر في الركوع
– قول سمع الله لمن حمده.
– رفع اليدين حذو المنكبين.
– … الإعتدال والاستواء في الرفع من الركوع
– صفة وضع اليدين في السجود.
– عدم افتراشهما ولا قبضهما.
– صفة وضع الرجلين في السجود.
– استقبال أطراف أصابعهما للقبلة. وورد بلفظ (فتخ اصابعهما) و (فتح) وهما بمعنى
– مجافاة اليدين عن الجنبين في السجود.
– الإعتدال في الجلوس بين السجدتين.
– جلسة الاستراحة
– الاطمئنان
– الافتراش في التشهد الأول
– رفع اليدين عند الرفع من التشهد الأول – التورك … في التشهد الأخير.
731 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَذَاكَرُوا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: فَذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ: «فَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقْنِعٍ رَاسَهُ، وَلَا صَافِحٍ بِخَدِّهِ»، وَقَالَ: «فَإِذَا قَعَدَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الْأَرْضِ وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح دون قوله ولا صافح بخده
صحيح وهذا إسناد فيه عبد الله بن لهيعة الحضرمي وهو ضعيف الحديث
وأخرجه بنحوه البخاري (828) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، بهذا الإسناد.
وسيتكرر برقم (965). وانظر ما قبله.
“ولا صافح بخده” أي: غير مبرز صفحة خده ولا مائل في أحد شقيه.
قال صالح بن أَحمد بن حنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي، وقيل له: نَحمل عن ابن لَهيعَة؟ قال: لا، لا تحمل عنه قَليلا، ولا كَثيرًا. «الجرح والتعديل» 5/ 145.
– وقال ابن مُحرز: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن ابن لَهيعَة، فقال: ليس هو بذاك، وسمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة، ضعيف الحديث.
وسمعتُه، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة في حديثه كله ليس بشيءٍ.
قال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول، وسُئِل عن حديث ابن لَهيعَة؟ قال: ابن لَهيعَة ضعيف في حديثه كله، لا في بعضه. «سؤالاته» 1/ (134).
– وقال عبد الله بن الدَّورَقي: قال يحيى بن مَعين: أَنكر أَهل مِصر احتراق كتب ابن لَهيعَة، والسماع منه واحدٌ، القديم والحديث.
وذُكر عند يحيى احتراقُ كتب ابن لَهيعَة، فقال: هو ضعيف قبل أَن تحترق، وبعد ما احترقت. «الكامل» 6/ 407.
– وقال حرب بن إسماعيل الكرماني: سأَلتُ أَحمد بن حنبل، عن ابن لَهيعَة فضعفه. «الجرح والتعديل» 5/ 146.
– وقال النَّسائي: عبد الله بن لَهيعَة بن عقبة، أَبو عبد الرَّحمَن المِصري، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (363).
– وقال الدارَقُطني: ابن لَهيعَة لا يُحتج به. «العلل» (940).
732 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، نَحْوَ هَذَا قَالَ: «فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ»،
__________
[أخرجه البخاري (827) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيتكرر برقم (964). وانظر ما قبله.
733 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، أَحَدِ بَنِي مَالِكٍ، عَنْ عَبَّاسٍ أَو عَيَّاشِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْمَجْلِسِ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، وَأَبُو أُسَيْدٍ بِهَذَا الْخَبَرِ يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ قَالَ فِيهِ: “ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ يَعْنِي مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، ثُمَّ كَبَّرَ فَجَلَسَ فَتَوَرَّكَ وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْأُخْرَى، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَقَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ، قَالَ:، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرَةٍ، ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ وَلَمْ يَذْكُرِ التَّوَرُّكَ فِي التَّشَهُّدِ “،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
لفظة (التورك بين السجدتين) لم تصح
اخرجه المصنف برقم (734) و (735) و966 و967
ـ قال أبو داود عقب (734): روى هذا الحديث عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الله بن عيسى، عن العباس بن سهل، لم يذكر التورك، وذكر نحو حديث فليح، وذكر الحسن بن الحر نحو جلسة حديث فليح، وعتبة.
ـ وقال أيضا عقب (735): ورواه ابن المبارك، قال: حدثنا فليح، قال: سمعت عباس بن سهل يحدث فلم أحفظه، فحدثنيه أراه ذكر عيسى بن عبد الله، أنه سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرت أبا حميد الساعدي.
ـ وقال أيضا عقب (966): لم يذكر في حديثه ما ذكر عبد الحميد، في التورك والرفع إذا قام من ثنتين.
ـ وقال الترمذي: حديث أبي حميد حديث حسن صحيح.
ـ وقال أيضا: وهذا حديث حسن صحيح.
ـ وقال أبو بكر ابن خزيمة (589): سمعت محمد بن يحيى يقول: من سمع هذا الحديث، ثم لم يرفع يديه، يعني إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فصلاته ناقصة
ـ وقال أبو حاتم ابن حبان: سمع هذا الخبر محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، وسمعه من عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فالطريقان جميعا محفوظان.
وقال البيهقي: والصحيح أنّ محمد بن عمرو بن عطاء قد شهده من أبي حميد الساعدي”
قلت: رواته ثقات غير عيسى بن عبد الله بن مالك ذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال ابن المديني: مجهول، وقال الحافظ في “التقريب”: مقبول، أي إذا توبع.
قلنا فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولا نعلم فيه جرحا
وذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال: روى عنه: محمد بن إسحاق، سمع محمد بن عمرو بن عطاء
وسبق أننا رجحنا رواية من لم يذكر عباس أو عياش بخلاف رواية عيسى بن عبد الله
فإذا قلنا الوجهين محفوظين فيصح من الحديث ما له شواهد أو متابعات.
734 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي فُلَيْحٌ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ، وَأَبُو أُسَيْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَذَكَرُوا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ بَعْضَ هَذَا، قَالَ: “ثُمَّ رَكَعَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَأَنَّهُ قَابِضٌ عَلَيْهِمَا، وَوَتَّرَ يَدَيْهِ فَتَجَافَى عَنْ جَنْبَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ سَجَدَ فَأَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ حَتَّى رَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَأَقْبَلَ بِصَدْرِ الْيُمْنَى عَلَى قِبْلَتِهِ وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى وَكَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى ” وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، لَمْ يَذْكُرِ التَّوَرُّكَ وَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ فُلَيْحٍ وَذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ نَحْوَ جِلْسَةِ حَدِيثِ فُلَيْحٍ، وَعُتْبَةَ،
__________
إسناده حسن في المتابعات من أجل فليح بن سليمان بن أبي المغيرة. فهو ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد
وانظر ما سلف برقم (730).
735 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: «وَإِذَا سَجَدَ فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَيْهِ غَيْرَ حَامِلٍ بَطْنَهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَخِذَيْهِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، سَمِعْتُ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلٍيُ، حَدِّثُ فَلَمْ أَحْفَظْهُ فَحَدَّثَنِيهِ، أُرَاهُ ذَكَرَ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ، بِهَذَا الْحَدِيثِ،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
فيه عتبة بن أبي حكيم- وإن كان صدوقا حسن الحديث – له بعض الأوهام والأخطاء. قال ابن حبان في كتاب ” الثقات “: يعتبر حديثه من غير رواية بقية بن الوليد عنه. إكمال تهذيب الكمال: (9/ 122)
وفي كتاب الآجري عن أبي داود: سألت يحيى بن معين عنه؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو، إنه لمنكر الحديث. إكمال تهذيب الكمال: (9/ 122)
واختلف على عيسى بن عبدالله في إسناده
وانظر ما سلف برقم. (733)
وانفردا بهذه الزيادة. بقية ابن الوليد الحمصي.