72 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم من صحيحه:
باب الفهم في العلم
72 – حدثنا علي حدثنا سفيان قال قال لي ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمار فقال إن من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة
1 – قوله (باب الفهم في العلم) فيه أن التفهم للعلم هو التفقه فيه، ولا يتم العلم إلا بالفهم ….. لأن بالفهم له تبين معانيه وأحكامه قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري له.
2 – حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي في السنن الكبرى. وقد سبق شرحه في الباب الخامس باب قول المحدث حدثنا.
3 – فيه امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه قاله الحافظ ابن حجر في الفتح
4 – فيه التحريض على الفهم في العلم
5 – فيه ما كان بعض الصحابة عليه من توقي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عند الحاجة خشية الزيادة والنقصان قاله الحافظ في الفتح.
6 – قوله (فأتي بجمار) بضم الجيم وتشديد الميم، وهو “شحم النخيل وهو الذي يؤكل منها” قاله الكرماني في الكواكب الدراري، وفيه أن الفهم فطنة يفهم بها صاحبها من الكلام ما يقترن به من قول أو فعل. قاله ابن بطال
7 – فمن أراد التفهم فليحضر خاطره، ويفرغ ذهنه، وينظر إلى نشاط الكلام، ومخرج الخطاب، ويتدبر اتصاله بما قبله، وانفصاله منه، ثم يسأل ربه أن يلهمه إلى إصابة المعنى، ولا يتم ذلك إلا لمن علم كلام العرب، ووقف على أغراضها في تخاطبها وأيد بجودة قريحة، وثاقب ذهن قاله ابن بطال في شرحه
8 – قوله (صحبت ابن عمر إلى المدينة) اللام للعهد أي مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يذكر مبدأ الصحبة والظاهر أنه من مكة قاله الكرماني في الكواكب الدراري.