71 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(2228): قال الامام النسائي
إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب يريد دخول الدار.
تهذيب الكمال 1/339
______________
(2229): *قصة رائعة في صفاء النية*
” كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه
فقالت له امرأته يوما : ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك .
قال : ولم ذلك ؟
قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك !
فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلاقِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم..
ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم ” .
علّق على هذه القِصة الإمام الماوردي فقال :
” انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء .
وهذا والله يدل على ان سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) ” .
أدب الدنيا والدين ( ص ١٨٠ )
______________
(2230): فإن من أخلص لله النية أثر كلامه في القلوب القاسية فلينها، وفي الألسن الذربة فقيدها، وفي يد السلطة فعقلها، ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم .
“ الدرر السنية في الأجوبة النجدية” ( ١٥/ ٤٦).
______________
(2231): ينبغي لطالب العلم أن يجمع بين طلب العلم و العبادات
قال الخطيب البغدادي رحمه الله:
” ثم إني موصيك – يا طالب العلم – بإخلاص النية بطلبه ، وإجهاد النفس على العمل بموجبه ، فإن العلم شجرة ، والعمل ثمرة ، وليس يُعد عالماً من لم يكن بعلمه عاملاً ، فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشاً من العلم ، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصراً في العمل ، ولكن اجمع بينهما ، وإن قل نصيبك منهما ”
” اقتضاء العلم العمل ” (ص/14)
______________
(2232): سئل العلامة الألباني-رحمه الله- هل الأصل في وقت الطعام السكوت؟
فأجاب – رحمه الله -:
“لا ما في أصل، الأصل في الطعام كالأصل في غير الطعام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، هذا هو، وقوله عليه السلام لذاك الغلام: «يا غلام! سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك» وهذا كلام في الطعام لكنه خير”.
(فتاوى رابغ (٣) /٠٠: ١٦: ٥٦)
______________
(2233): درس بليغ في تصحيح النية
قال الإمام نافع بن جبير:
“من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها”
سير أعلام النبلاء الذهبي542/4
______________
(2234): قال الشيخ العلامة عبدالله ابن حميد رحمه الله:
ولا ينبغي للداعية أن يتسرب اليأس إلى نفسه،
ويقول: الناس انحرفوا وفرطوا فلا فائدة من استصلاحهم،
بل عليه أن يدعو ويجد ويجتهد،
وإذا علم الله منه صدق النية، فإن الله يثيبه ويعطيه الأجر الجزيل
شرح كتاب التوحيد صـ ٩٣
______________
(2235): قال الإمام المفسر عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله. تعالى
وإذا انقطعت الأعمال بالموت، وطويت صحيفة العبد، فأهل العلم حسناتهم تتزايد؛ كلما انتُفِعَ بإرشادهم، واهتُدِيَ بأقوالهم وأفعالهم، فحقيقٌ بالعاقل الموفق أن ينفق فيه نفائس أوقاته، وجواهر عمره، وأن يُعِدَّه ليوم فقره وفاقته
الفتاوى السعدية ص١٠٠
______________
(2236): قال العلَّامة المحدِّث
محمد بن علي آدم الأثيوبي
– رحمه الله وتعالى – :
*فيا أيها الطالب اللبيب ، والراغب الأريب ،*
*اعلم – أسعدك الله تعالى – أنَّ هذا العلم بطيئ اللزام ، بعيد المرام ،* *لا يُرى في المنام ، ولا ينال بالأوهام ولا يُورث عن الأباء والأجداد* *والأعمام ، ولا يناله كسلان ولا يُوفَّقَه نومان ولا يُلقَّاه من قطع نهاره بالاجتماع ، وليله بالجماع ،*
*وإنما يُعطاه من بذل كلّه في سبيل الطلب ، ولم يبال لما يناله من كدّ وتعب .*✍
الباعث الحثيث في نصيحة طلَّاب دار الحديث
الفوائد السمية ١٤/٢ .
______________
(2237): ﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ .
يعني: يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب، فإنه آت، وكل آت إنما هو قريب، فتزود للقائه، وسر نحوه، مستصحبا الرجاء، مؤملا الوصول إليه، ولكن، ما كل من يَدَّعِي يُعْطَى بدعواه، ولا كل من تمنى يعطى ما تمناه، فإن الله سميع للأصوات، عليم بالنيات، فمن كان صادقا في ذلك أناله ما يرجو، ومن كان كاذبا لم تنفعه دعواه، وهو العليم بمن يصلح لحبه ومن لا يصلح.
تيسير الكريم الرحمن ١/٦٢٦
______________
(2238): ﴿هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾ .
فإنه ﴿هُدًى﴾ لهم، يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويحذرهم من طرق الجحيم، ﴿وَرَحْمَة﴾ لهم، تحصل لهم به السعادة في الدنيا والآخرة، والخير الكثير، والثواب الجزيل، والفرح والسرور، ويندفع عنهم الضلال والشقاء.
تيسير الكريم الرحمن ١/٦٤٦
______________
(2339): قال الإمام البغوي رحمه الله :
الأقدار غالبةٌ والعاقبة غائبةٌ
فلا ينبغـــــي لأحدٍ أن يغترَّ
بظاهر الحالِ
ولهذا شُـرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ
على الدِّين وحُسنِ الخاتمة.
شرح السُّنَّة (١٣٠/١)
______________
(2240): قال ابن بطة رحمه الله:
إن الفتن والأهواء قد فضحت خلقاً كثيراً، وكشفت أستارهم عن أحوال قبيحة.
الإبانة الكبرى [٥٩٦/٢].
______________
(2241): قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «مَنْ يَصحَبُ صَاحِبَ السُّوءِ لَا يَسْلَمُ».
الزهد لابن أبي عاصم ( 49).
______________
(2242): وفي سنَّة المغرب سنَّتان، إحداهما: أن لا يُفصَل بينها وبين المغرب بكلام. قال أحمد في رواية الميموني والمرُّوذي: يُستحبُّ أن لا يكون قبل الركعتين بعد المغرب إلى أن يصلِّيهما كلام. وقال الحسن بن محمد: رأيت أحمد إذا سلَّم من صلاة المغرب قام ولم يتكلَّم، ولم يركع في المسجد قبل أن يدخل الدار. قال أبو حفص: ووجهُه قول مكحول: قال رسول الله ﷺ: «من صلَّى ركعتين بعد المغرب قبل أن يتكلَّم، رُفِعت صلاته في عِلِّيِّين» (١)؛ ولأنه يصِل النفلَ بالفرض (٢). انتهى كلامه.
(١) أخرجه عبد الرزاق (٤٨٣٣) وابن أبي شيبة (٥٩٨٦) وأبو داود في «المراسيل» (٧٣).
(٢) هذه الفقرة أيضًا في «البدائع» (٤/ ١٥١٠).
زاد المعاد في هدي خير العباد – ط عطاءات العلم ١/٣٦٥ – ٣٦٦
______________
(2243): ففي صحيح مسلم من حديث أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن توصل صلاة بصلاة حتى يتكلم أو يخرج .
وروى مسلم في صحيحه (1463) عن معاوية رضي الله عنه قال : (إِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلَا تَصِلْهَا بِصَلَاةٍ حَتَّى تَكَلَّمَ أَوْ تَخْرُجَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِذَلِكَ ، أَنْ لَا تُوصَلَ صَلَاةٌ بِصَلَاةٍ حَتَّى نَتَكَلَّمَ أَوْ نَخْرُجَ) .
قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم : ” فيه دليل لما قاله أصحابنا – يعني فقهاء الشافعية – أن النافلة الراتبة وغيرها يستحب أن يتحول لها عن موضع الفريضة إلى موضع آخر، وأفضله التحول إلى البيت، وإلا فموضع آخر من المسجد أو غيره ليكثر مواضع سجوده، ولتنفصل صورة النافلة عن صورة الفريضة. وقوله ( حتى نتكلم ) دليل على أن الفصل بينهما يحصل بالكلام أيضا ، ولكن بالانتقال أفضل لما ذكرناه. والله أعلم” انتهى .
وروى أبو داود (854) وابن ماجه (1417) ـ واللفظ له ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا صَلَّى أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ أَوْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، يَعْنِي : السُّبْحَةَ) أي : صلاة النافلة بعد الفريضة . وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: رحمه الله في “الفتاوى الكبرى” (2/359) ” والسنة أن يفصل بين الفرض والنفل في الجمعة وغيرها، كما ثبت عنه في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم نهى أن توصل صلاة بصلاة حتى يفصل بينهما بقيام أو كلام، فلا يفعل ما يفعله كثير من الناس يصل السلام بركعتي السنة، فإن هذا ركوب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا من الحكمة التمييز بين الفرض وغير الفرض، كما يميز بين العبادة وغير العبادة ، ولهذا استحب تعجيل الفطور، وتأخير السحور، والأكل يوم الفطر قبل الصلاة، ونهي عن استقبال رمضان بيوم أو يومين، فهذا كله للفصل بين المأمور به من الصيام وغير المأمور به، والفصل بين العبادة وغيرها، وهكذا تتمييز الجمعة التي أوجبها الله من غيرها” انتهى .
وقال الرملي في “نهاية المحتاج” (1/552) : ” ويسن أن ينتقل للنفل أو الفرض من موضع فرضه أو نفله إلى غيره تكثيراً لمواضع السجود ، فإنها تشهد له، ولما فيه من إحياء البقاع بالعبادة ، فإن لم ينتقل إلى موضع آخر فصل بكلام إنسان ” انتهى .
قال الشوكاني رحمه الله : والعلة في ذلك تكثير مواضع العبادة كما قال البخاري والبغوي لأن مواضع السجود تشهد له، كما في قوله تعالى: يومئذ تحدث أخبارها، أي تخبر بما عمل عليها، وورد في تفسير قوله تعالى: فما بكت عليهم السماء والأرض. أن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء، وهذه العلة تقتضي أيضا أن ينتقل إلى الفرض من موضع نفله، وأن ينتقل لكل صلاة يفتتحها من أفراد النوافل، فإن لم ينتقل فينبغي أن يفصل بالكلام، لحديث النهي عن أن توصل صلاة بصلاة حتى يتكلم المصلي أو يخرج، أخرجه مسلم وأبو داود. انتهى.
______________
[(2244): Ibn Ḥajar as-Shāfiʿī said :
قال ابن حجر الشافعي : ومن المعلوم أن العاقل يشتد عليه أن الأجنبي يرى وجه زوجته و ابنته ونحو ذلك.
It is well-known that a rational person would be greatly distressed by a stranger [non-mahram] seeing the face of his wife, daughter, or the like.
فتح الباري (12/245)
______________
(2245): كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية رضي الله عنه:
”إن أقل ما يجب للمنعم على من أنعم عليه: أن لا يجعل ما أنعم عليه سبيلا إلى معصيته”.
مدارج السالكين ٢/ ٢٤٣.
______________
(2246): “الاحتياط إنما يُشرع إذا لم تتبين السنّة، فإذا تبينت فالاحتياط هو اتباعها وترك ما خالفها”.
زاد المعاد لابن القيم: ٢/ ٢٥٧.
______________
(2247): قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
لا ينبغي للإنسان المبين للناس أحكام شريعة الله أن ينهاهم عن شيء حتى يفتح لهم باب الحل.
مثلًا: إنسان يعامل معاملة ربوية فقلت له: هذا حرام لا يجوز، ومعاملته كلها على هذا المنوال؛ أي: أنها ربوية، ولم ينهه أحد قبلك، فإذا قلت: هذا حرام، وهذا ربا فلا بد أن تفتح له باب البيع الحلال؛ حتى يهون عليه ترك ما كان معتادًا له، وينتقل إلى الحلال بسهولة؛ لأن صرف الإنسان عما كان يعتاده صعب جدًا،
وهكذا ينبغي لطالب العلم إذا ذكر للناس شيئًا محرمًا أن يذكر لهم ما يستغنون به عن هذا المحرم من الشيء الحلال . تفسير العثيمين : النساء ( 2/ 26).
______________
(2248): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
كل من حدثته نفسه بذنب فكرهه، ونفاه عن نفسه، وتركه لله، ازداد صلاحا وبرا وتقوى
الفتاوى (٧٦٧/١٠)
______________
(2249): ١٤٨١- وعن شَكَلِ بن حُمَيدٍ قَالَ: قلتُ: يَا رسولَ الله، علِّمْنِي دعاءً، قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي». رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: «حديث حسن» . (قال: قلت: يا رسول الله علمني دعاء) أي: ذا شأن كما يدل عليه طلبه لذلك من عين الرحمة من أوتي جوامع الكلم (قال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي) أي: بأن أسمع كلام الزور والبهتان، وغيره من العصيان، أو بأن لا أسمع به حقًا (ومن شر بصري) أعاد الجار والمجرور، مع أن العاطف يقوم مقامهما اهتمامًا بالمعطوف، وإيماء إلى أنه جنس غير ما قبله، وذلك بأن أنظر إلى محرم، ومنه النظر على وجه الاحتقار لأحد من العباد، أو أهمل النظر والاعتبار في مصنوعات مولانا سبحانه (ومن شر لساني) بأن أتكلم فيما لا يعنيني، أو أسكت عما يعنيني (ومن شر قلبي) بأن أشغله بغير الله، وبغير أمره (ومن شر مني) بأن أوقعه في غير محله، أو يوقعني في مقدمات الزنى من النظر، واللمس، والمشي، والعزم، وأمثال ذلك، وقال في السلاح: أراد به فرجه، ووقع في رواية أبي: داود يعني فرجه، وقيل: هي جمع منية وهي طول الأمل (رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن) ورواه النسائي، والحاكم في المستدرك.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين ٧/٢٨٩ — ابن علان
______________
(2250): [ علامات المرائي ]
وقال علي رضي الله عنه : للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده ، وينشط إذا كان في الناس ، ويزيد في العمل إذا أثني عليه وينقص إذا ذم . وقال : يعطى العبد على نيته ما لا يعطى على عمله لأن النية لا رياء فيها
( الزواجر في اقتراف الكبائر)
قال ابن عثيمين رحمه الله
من علامات الرياء كون الإنسان يعصي الله في السر
حين لا يطلع إلا الله و يظهر خشيةالله في العلانية
الضياء اللامع ٢٢١
______________
(2251): قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم رحمه الله :
« فاعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجْرِ الله تعالى قط على أيديهم خيراً ، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية ولا رفع للإسلام راية ، وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين ، ويفرقون كلمة المؤمنين ، ويسلّون السيف على أهل الدين ، ويسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة : فأمرهم في هذا أشهر من أن يتكلف ذكره » .
[ الفصل ٩٨/٥ ] .