70 – 59 سنن أبي داود
تخريج سيف الكعبي وصاحبه. وشارك أحمد بن علي في تخريج احاديث عون المعبود
———-
31 – باب فَرْضِ الْوُضُوءِ.
59 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عن قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ وَلاَ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ».
——–
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه:
هذا الحديث روي من طريق أبي المليح عن أسامة بن عمير بن الأقيشر الهذلي. والحديث ذكره صاحب الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة 12، وهذا إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فقد روى له أصحاب السنن. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وأخرجه ابن ماجه (271) (بمثله)، والبزار في “مسنده” (2329) من طريق محمد ابن جعفر، بهذا الإسناد ..
والحديث في مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما. 224
60 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ».
———-
أخرجه البخاري ومسلم.
قال المباركفوري: بل أصح شيء في هذا الباب هو حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي وذكرنا لفظه فإنه متفق عليه. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 2).
فهو في البخاري في “صحيحه” (1/ 39) برقم: (135) (بنحوه مطولا)، (9/ 23) برقم: (6954) (بمثله.) ومسلم في “صحيحه” (1/ 140) برقم: (225) (بمثله مختصرا)
61 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ».
———-
قال الألباني: حسن صحيح.
قال سيف وصاحبه: حسن لغيره، وهذا إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات عدا عبد الله بن عقيل الهاشمي وهو ضعيف يعتبر به، قال البخاريُّ: هو مقارب الحديثِ. علل الترمذي
قال: أبو نعيم الأصبهاني: هذا الحديث مشهور ولا يعرف إلا من حديث ابن عقيل بهذا اللفظ من حديث علي. البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 447)، وقال: ((الحاكم)) حديث علي الذي رواه ابن عقيل عن محمد ابن الحنيفة عنه هو أشهر أسانيده قال والشيخان أعرضا عن حديث ابن عقيل أصلا. البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 447). وقال: ((العقيلي)) في إسناده لين وهو أصلح من حديث جابر. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 389). وصحح إسناده النووي في “المجموع” 3/ 289، وابن حجر في “الفتح” 2/ 322. والحديث أخرجه الضياء المقدسي في “الأحاديث المختارة” (2/ 341) برقم: (718) والترمذي في “جامعه” (1/ 54) برقم: (بلفظه.)
وقال وفي وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ. وقال الترمذي: وَحَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَجْوَدُ إِسْنَادًا وَأَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وأحمد في “مسنده” (1/ 274) برقم: (1021) (بلفظه.)، (1/ 286) برقم: (1087) (بنحوه.) وغيرهم
….
قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا أصح شَيْء فِي الْبَاب (الدراية)
قَالَ التِّرْمِذِيّ والعقيلي حَدِيث عَلّي أَجود إِسْنَادًا (الدراية)
وهذا الاسناد فيه عبد الله عليه كلام ومع ذلك أنكره ابن عدي على عبد الله بن محمد بن عقيل (الكامل)
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عَقِيلٍ عَنْ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ (حلية). انتهى كلام حسين.
والحديث له شواهد من حديث أبي سعيد الخدري، وحديث جابر بن عبد الله، وحديث عبد الله بن مسعود، وحديث عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب المازني، وحديث عبد الله بن عباس،
فأما حديث أبو سعيد الخدري، أخرجه الحاكم في “مستدركه” (1/ 132) برقم: (456) والترمذي في “جامعه” (238) وابن ماجه في “سننه” (276)، وفي إسناده أبو سفيان السعدي طريف بن شهاب، وهو ضعيف.
وأما حديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، أخرجه الترمذي في “جامعه” (1/ 55) برقم: (4) وأحمد في “مسنده” (6/ 3098) برقم: (14888)، وإسناده ضعيف.
وأما حديث عبد الله بن مسعود، فقد صح موقوفًا عليه أخرجه البيهقي في “سننه الكبير” (2/ 16) برقم: (2299)،
وأما حديث عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب المازني، أخرجه الدارقطني في “سننه” (2/ 180) برقم: (1360) وأورده ابن حجر في “المطالب العالية” (3/ 842) برقم: (450)، (4/ 195) برقم: (525) وأخرجه الطبراني في “الأوسط” (7/ 167) برقم: (7175)، وفي إسناده الواقدي.
وأما حديث عبد الله بن عباس، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (2/ 393) برقم: (2396) والطبراني في “الكبير” (11/ 163) برقم: (11369) والطبراني في “الأوسط” (9/ 108) برقم: (9267) وإسناده ضعيف فيه نافع بن هرمز السلمي وهو متروك الحديث.
32 – باب الرَّجُلِ يُجَدِّدُ الْوُضُوءَ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ. (32)
62 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَأَنَا لِحَدِيثِ ابْنِ يَحْيَى أَتْقَنُ – عَنْ غُطَيْفٍ – وَقَالَ مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِى غُطَيْفٍ الْهُذَلِىِّ – قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَلَمَّا نُودِىَ بِالظُّهْرِ تَوَضَّأَ فَصَلَّى فَلَمَّا نُودِىَ بِالْعَصْرِ تَوَضَّأَ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا حَدِيثُ مُسَدَّدٍ وَهُوَ أَتَمُّ.
——-
قال الألباني: ضعيف.
….
قال البيهقي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
قال سيف وصاحبه:
إسناد ضعيف فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف الحديث، وغطيف الهذلي وهو مجهول، قال ((الترمذي)) وَهُوَ إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: ذَكَرَ لِهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ مَشْرِقِيٌ.)، وضعف يحيى بن سعيد الأفريقي وقال ((ابن حجر)) وسنده ضعيف. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 250).
والحديث ذكره العقيلي في منكرات عبدالرحمن بن زياد.
وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية ونقل في تخريج الكشاف تضعيف الترمذي له. قال البيهقي بعد أن ذكر الحديث: عبدالرحمن بن زياد غير قوي.
والأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ لكل صلاة لأنه مره صلى صلوات بوضوء واحد. فقال له عمر: يا رسول الله! فعلت أمرا لم تفعله من قبل. فقال: عمدا فعلته يا عمر.
33 – باب مَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ. (33)
63 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ وَغَيْرُهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ الْعَلاَءِ وَقَالَ عُثْمَانُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
—–
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه:
قال علي ابن المديني: لا يثبت. عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (3/ 166).
وقال الدارقطني: لما اختلف على أبي أسامة في إسناده أحببنا أن نعلم من أتى بالصواب في ذلك فوجدنا شعيب بن أيوب قد رواه عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير على الوجهين جميعا عن محمد بن جعفر بن الزبير ثم أتبعه عن محمد بن عباد بن جعفر فصح القولان جميعا عن أبي أسامة وصح أن الوليد بن كثير رواه عن محمد بن جعفر بن الزبير وعن محمد بن عباد بن جعفر جميعا فكان أبو أسامة يحدث به عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير ومرة يحدث به عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر.
وقال صاحب عون المعبود: تعليقا على كلام الدارقطني: هو جمع حسن.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 23).
وقال أبو بكر ابن العربي: مداره على علته أو مضطرب في الرواية أو موقوف. عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (3/ 157)،
وقال المباركفوري: حديث صحيح. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 65)،
وقال ابن منده: اختلف على أبي أسامة فروي عنه عن الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر وقال مرة عن محمد بن جعفر بن الزبير وهو الصواب. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 23).
وقال بدر الدين العيني: مضطرب سندا ومتنا. عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (3/ 166).
وقال عبد الله بن عمر بن عيسى الدَّبُّوسِيُّ: ضعيف. عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (3/ 157). والحديث أخرجه النسائي 1/ 46 وابن أبي شيبة 1/ 144 وابن الجارود 45 والدارقطني 1/ 14 و15 وابن حبان 1249 والحاكم 1/ 132 والبيهقي 1/ 260 و261 من طرق عن أبي أسامة حدثنا الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير أن عبد الله بن عبد الله حدثهم أن أباه عبد الله بن عمر حدثهم …. فذكره. وهذا إسناد حسن.
– وأخرجه الترمذي 67 وابن ماجه 517 وأحمد 2/ 27 وابن أبي شيبة 1/ 144 والدارقطني 1/ 19 و21 وابن الجارود 45 والدارمي 1/ 186 – 187 والطحاوي في «المعاني» 1/ 15 والحاكم 1/ 133 والبيهقي 1/ 261 من طرق عن محمد بن إسحاق به وصرّح ابن إسحاق بالتحديث عند الدارقطني فقط فيما نعلم.
– وأخرجه ابن ماجه 518 وأحمد 2/ 3 وابن الجارود 46 والحاكم 1/ 134 والبيهقي 1/ 262 من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عمر، وقال البوصيري في «الزوائد» إسناده صحيح رجاله ثقات.
– وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 16 – 19 ما ملخصه: صححه الحاكم على شرطهما، وقال ابن منده: على شرط مسلم، وقال ابن معين وقد سئل عن عاصم بن المنذر: إسناده جيد، قيل له، فابن علية لم يرفعه، قال: وإن لم يحفظه ابن علية، فالإسناد جيد.
– وقال ابن عبد البر في «التمهيد»: ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت من جهة الأثر، وقال في «الاستذكار»: حديث معلول.
– وقال الطحاوي: إنما لم نقل به لأن مقدار القلتين لم يثبت.
– وقال عبد الحق: قد صححه بعضهم اهـ.
– وأعله الزيلعي في «نصب الراية» 1/ 104 من جهة الإسناد والمتن.
– وأعله ابن القيم في «شرح سنن أبي داود» 1/ 62 ونقل عن ابن تيمية والمزي أنهما رجحا الوقف.
قلت سيف: رجح صاحبي من ضعف الحديث أما أنا فأرجح تحسينه.
64 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ – يَعْنِى ابْنَ زُرَيْعٍ – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ – قَالَ أَبُو كَامِلٍ ابْنُ الزُّبَيْرِ – عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ فِى الْفَلاَةِ. فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.
—–
قال الألباني: حسن صحيح.
قال الدارقطني: المحفوظ ابن إسحاق عن محمد بن جعفر عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه. الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (2/ 135)
وراجع الحديث السابق.
65 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لاَ يَنْجُسُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَقَفَهُ عَنْ عَاصِمٍ.
____
انظر الحديثين السابقين.
34 – باب مَا جَاءَ فِى بِئْرِ بُضَاعَةَ. (34)
66 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَهِىَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الْحِيَضُ وَلَحْمُ الْكِلاَبِ وَالنَّتْنُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الْمَاءُ طَهُورٌ لاَ يُنَجِّسُهُ شَىْءٌ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ.
______
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: هذا إسناده ضعيف، رجاله ثقات عدا عبيد الله بن رافع الأوسي وهو مجهول الحال. قال أحمد بن حنبل: حديث بئر بضاعة صحيح. تهذيب الكمال: (19/ 83)، وقال صحح حديثه عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع في بئر بضاعة. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: (3/ 354)، وضعفه ابن القطان الفاسي: في كتابه الوهم والإيهام وقال إن في إسناده اختلافا فقوم يقولون عبيد الله بن عبد الله بن رافع وقوم يقولون عبد الله بن عبد الله بن رافع ومنهم من يقول عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع ومنهم من يقول عبد الله ومنهم من يقول عن عبد الرحمن بن رافع قال فتحصل فيه خمسة أقوال وكيفما كان فهو لا يعرف له حال ولا عين. نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 112)
– وقال الدارقطني: أحسنها إسنادا رواية الوليد بن كثير عن محمد بن كعب يعني عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 13)، وقال: ….. وقال إبراهيم بن سعد وأحمد بن خالد الوهبي وشعيب بن إسحاق عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد وهو أشبه بالصواب. (11/ 285).
وله شواهد من حديث عبد الله بن عباس، وحديث عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وحديث أبو أمامة الباهلي، وحديث الشافعي، وحديث سعيد بن المسيب، وحديث الزهري، وحديث ثوبان بن بجدد مولى رسول الله، وحديث راشد بن سعد المقرائي، وحديث سهل بن سعد الساعدي، وحديث محمد بن عبيد الله بن سعيد الثقفي، وحديث ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله، وحديث عكرمة مولى ابن عباس، وحديث عبد الله بن مسعود، وحديث عامر بن سعد بن أبي وقاص، وحديث سعيد بن جبير الأسدي، وحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، وحديث جابر بن زيد اليحمدي
فحديث أبي سعيد الخدري ضعيف بقي النظر في الشواهد.
مع أن ابن منده قال: هذا حديث معلول. نقله ابن دقيق العيد.
وسيأتي في الحديث التالي من صححه من الأئمة.
67 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى شُعَيْبٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيَّانِ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَلِيطِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِىِّ ثُمَّ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُقَالُ لَهُ إِنَّهُ يُسْتَقَى لَكَ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَهِىَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا لُحُومُ الْكِلاَبِ وَالْمَحَايِضُ وَعَذِرُ النَّاسِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لاَ يُنَجِّسُهُ شَىْءٌ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَسَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ سَأَلْتُ قَيِّمَ بِئْرِ بُضَاعَةَ عَنْ عُمْقِهَا قَالَ أَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِيهَا الْمَاءُ إِلَى الْعَانَةِ. قُلْتُ فَإِذَا نَقَصَ قَالَ دُونَ الْعَوْرَةِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَدَّرْتُ أَنَا بِئْرَ بُضَاعَةَ بِرِدَائِى مَدَدْتُهُ عَلَيْهَا ثُمَّ ذَرَعْتُهُ فَإِذَا عَرْضُهَا سِتَّةُ أَذْرُعٍ وَسَأَلْتُ الَّذِى فَتَحَ لِى بَابَ الْبُسْتَانِ فَأَدْخَلَنِى إِلَيْهِ هَلْ غُيِّرَ بِنَاؤُهَا عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ قَالَ لاَ. وَرَأَيْتُ فِيهَا مَاءً مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ.
———
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: يدخل في الخلاف السابق هل هو عبدالله بن رافع أو عبدالرحمن بن رافع.
وصحح الامام أحمد حديث عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع في بئر بضاعة. قال: حديث بئر بضاعة صحيح. الكاشف (3/ 354) وعون المعبود. (1/ 25) وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وجود أبوأسامه هذا الحديث لم يرو حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامه. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد (عون المعبود).
– ونقل ابن الجوزي أن الدارقطني قال إنه ليس بثابت. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 25)، ولم اجد ذلك في “العلل” له ولا في “السنن”، وقد ذكر في “العلل” الاختلاف فيه على ابن إسحاق وغيره، وقال في آخر الكلام عليه: وأحسنها إسناداً رواية الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، يعني عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع، عن أبي سعيد، وأعله القطان بجهالة راويه عن أبي سعيد، قال ابن القطان: وله طريق أحسن من هذه.
….
قال الدارقطني بعد أن ذكر الاختلاف عن أبي هريرة في حديث بئر بضاعة:
فِيهِ كَلاَمٌ كَثِيرٌ، والحَدِيثُ غَيرُ ثابِتٍ. اهـ (العلل)
وذكر الاختلاف الحاصل فيه عن أبي سعيد في علله: س 2287 فاليراجع فقد أطال الكلام ورجح بعض الروايات على بعض.
ويراجع فيه المراسيل لابن أبي حاتم: 719
وقال ابن القطان الفاسي في الوهم:
ولم يبين ما المانع من صحته، وقال: روي من غير وجه عن أبي سعيد. وأمره إذا بين، يبين منه ضعف الحديث لا حسنه … -إلى أن قال- .. ولحديث بئر بضاعة طريق حسن من غير رواية أبي سعيد من رواية سهل بن سعد اهـ. .
ونقل بعض العلماء عن الإمام أحمد تصحيح الحديث:
قال ابن الجوزي: (ذكر أبو بكر عبدالعزيز في كتاب الشافي عن أحمد أنه قال: “حديث بئر بضاعة صحيح) (التحقيق)
وقال المزي: (قال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل: “حديث بئر بضاعة صحيح، وحديث أبي هريرة: «لا يبال في الماء الراكد» أثبت وأصح إسنادًا)
نقله عن أحمد: أبو الحارث -كما في الإمام (1/ 115) وشرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (2/ 547) -، والميموني -كما في تهذيب الكمال (19/ 84)
قال الذهبي ملخصًا حاله: (صحح أحمد حديثه في بئر بضاعة، وعنده حديث في إحياء الموات) الكاشف (3566)
هذه استفدتها من أحد البحوث المعاصرة في تخريج الحديث
ونقل النووي عن ابن معين تصحيحه أيضًا شرح سنن أبي داود (ص201، 202)
ورواية سهل جاءت من وجهين:
1_ عبدالصمد بن أبي سكينة الحلبي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل، به.
وهذا الحديث أعل بأمور:
الأول أن الحديث مشهور من حديث أبي سعيد وبهذا أعله ابن عبد البر في الاستذكار بقوله:
(وهذا اللفظ غريب في حديث سهل-في الاصل سعد- ومحفوظ من حديث أبي سعيد الخدري، لم يأتِ به في حديث سهل غير ابن أبي حازم.
2_ فيه: عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي قال ابن حجر: (قال ابن عبدالبر وغير واحد: إنه مجهول، ولم نجد عنه راويًا إلا محمد بن وضاح)
وقال ابن دقيق العيد: (تتبعت تراجم من اسمه عبدالصمد في تاريخ الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي، فلم أجد له في تلك التراجم ذكرًا)
وبعضهم قال: جاء في سياق إسناد محمد بن عبد الملك بن أيمن عن محمد بن وضاح: (حدثنا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة، وهو ثقة … )، ونقل ابن القطان عن ابن حزم قوله فيه: (ثقة مشهور).
3_ أن عبد العزيز هذا مشهور وتلامذته كثر فيستبعد أن لا يروي هذا الحديث عنه أحد إلا عبد الصمد الذي بالكاد يعرف.
2_ عَنْ حَاتِمِ بْنِ إسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي نِسْوَةٍ، فَقَالَ: لَوْ أَنِّي أَسْقِيكُمْ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ لَكَرِهْتُمْ ذَلِكَ، وَقَدْ وَاَللَّهِ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِيِّ مِنْهَا، قال البيهقي: وَهَذَا إسْنَادٌ حَسَنٌ مَوْصُولٌ انْتَهَى.
جاء عن أبيه إلا أن بعضهم رجح أن الصحيح أمه وهي مجهولة.
وهناك بحوث في تخريج هذا الحديث تراجع.
35 – باب الْمَاءِ لاَ يَجْنُبُ. (35)
68 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى جَفْنَةٍ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِيَتَوَضَّأَ مِنْهَا – أَوْ يَغْتَسِلَ – فَقَالَتْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ جُنُبًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الْمَاءَ لاَ يَجْنُبُ».
____
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لاضطراب رواية سماك بن حرب الذهلي- عن عكرمة. والحديث وأخرجه الترمذي (65)، والنسائي في “المجتبى” (325)، وابن ماجه (370) من طريقين عن سماك، بهذا الإسناد. واخرجه أحمد” (2100)، وابن حبان” (1241). قال ((الحازمي)): لا يعرف مجودا إلا من حديث سماك بن حرب عن عكرمة وسماك مختلف فيه وقد احتج به مسلم. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 65).
….
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري:
وأعله الإمام أحمد، بأنه روي عن عكرمة – مرسلاً اهـ.
قال الإمام أحمد: ((هذا حديث مضطرب)) اهـ. نقله مغلطاي في الإعلام
و قَالَ الْحَازِمِي: لَا يُعْرَف مُجَوَّدًا إلاَّ من حَدِيث سماك، وَسماك فِيمَا ينْفَرد بِهِ رَدَّه بعض الْأَئِمَّة، (وقَبِلَه) الْأَكْثَرُونَ. (البدر المنير)
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق:
وذكرنا هذه الأحاديث وأنها ثابتة صحيحة النقل اهـ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: ورُوي مُرْسَلاً. قَالَ: وَمن أسْندهُ أحفظ (البدر المنير)
ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل في فضل ميمونة
36 – باب الْبَوْلِ فِى الْمَاءِ الرَّاكِدِ. (36)
69 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ فِى حَدِيثِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ».
تعليق المستخدم: قال الألباني: صحيح.
صحيح أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 57) برقم: (239) (بمثله مطولا.) ومسلم في “صحيحه” (1/ 162) برقم: (282) (بلفظه.)، (1/ 162) برقم: (282) (بمثله.)، (1/ 163) برقم: (283) (بنحوه مطولا.)
فلفظ مسلم (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)
ولفظ البخاري 239 (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) ولمسلم (منه)
70 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى الْمَاءِ الدَّائِمِ وَلاَ يَغْتَسِلْ فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ».
قال الألباني: حسن صحيح.
قال سيف وصاحبه: اسناده حسن من أجل محمد بن عجلان وأبيه، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه ابن ماجه (344) من طريق محمَّد بن عجلان، بهذا الإسناد.
قال محقق البلوغ ط الآثار: إسناده حسن.
قال العراقي: ولا تعارض في هذا الاختلاف وان اختلف في معنى الوضوء. والغسل والشرب. فقد صح الكل. فكل راو أدى ما حفظ. انتهى بمعناه طرح التثريب