70.لطائف التفسير والمعاني:
مشاركة محمد الرحيمي وأبي صالح حازم وأحمد بن علي ومحمد بن سعد وطارق أبي تيسير وعبدالله البلوشي أبي عيسى ونورس
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——‘——-‘——-‘
——–‘——-‘——-
لطائف التفسير والمعاني:
أعظم آيات في التشويق للجنة:
قال تعالى
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
إذا أردت أن تعرف مقدار الصفقة، فانظر إلى المشتري من هو؟ وهو الله ، وإلى العوض، وهو أكبر الأعواض وأجلها، جنات النعيم، وإلى الثمن المبذول فيها، وهو النفس، والمال، الذي هو أحب الأشياء للإنسان.
تفسير السعدي
فما هي الآيات التي فيها تشويق للجنة؟
——–‘——-‘——–
النظر إلى وجه الله:
قال الله تعالى في سورة القيامة:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
قال السعدي رحمه الله في تفسيره:
{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} أي: تنظر إلى ربها على حسب مراتبهم: منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحدة،
فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شيء، فإذا رأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وحصل لهم من اللذة والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، ونضرت وجوههم فازدادوا جمالا إلى جمالهم،
فنسأل الله الكريم أن يجعلنا معهم.
انتهى
——
ذكر التخليد في الجنة:
قال تعالى:
(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)) سورة هود
و قال تعالى:
((مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35))) سورة الرعد
قال تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَة فِي جَنَّاتِ عَدْن وَرِضْوَ ا ن مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَ ا لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
[سورة التوبة 72]
وقال تعالى:
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)
وقال تعالى:
(جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَب وَلُؤْلُؤ ا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُور شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَب وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوب )
[سورة فاطر 33 – 35]
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا)
قال السعدي رحمه الله:
{خَالِدِينَ فِيهَا ْ} هذا هو تمام النعيم، إن فيها النعيم الكامل، ومن تمامه أنه لا ينقطع {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ْ} أي: تحولا ولا انتقالا، لأنهم لا يرون إلا ما يعجبهم ويبهجهم، ويسرهم ويفرحهم، ولا يرون نعيما فوق ما هم فيه.
[سورة الكهف 107 – 108]
وقال تعالى:
(جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَا ئهِمْ وَأَزْوَ ا جِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَا ئكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب )
[سورة الرعد 23]
فنعيم الجنة باقٍ لا يفنى ولا ينفد، وقد ذكرت الآيات أوصاف هذا النعيم الدائم المُقيم، قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ). بين العلماء في تفسير هذه الآية أنّ الله جلّ وعلا ذكر أنّ المُتّقين يدخلون جنّات عدن يوم القيامة، والعَدَن في لغة وكلامهم العرب تعني الإقامة
وقال تعالى: (مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً)؛ أي خالدين في الجنة بلا انقطاع. وكقوله: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلاّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)
(ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ).
أما ملذّات الجنة ففيها كل ما تشتهيه الأنفس، قال تعالى: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
وقد بيّن القرآن الكريم أنّ من ذلك النّعيم الموجود المشارب، والمآكل، والفُرُش، والسّرر، والملابس، والأواني، وأنواع الحُليّ، والخدم، وغير ذلك:
أمّا المآكل فقد قال سبحانه وتعالى: (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَاكُلُونَ).
وأمّا المشارب قال تعالى: (إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَاسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً).
[وأمّا ما يتّكئون عليه فهو من الفُرُش والسُّرر قال تعالى: (عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ)؛ والسرر الموضونة أي المنسوجة بقضبان الذهب. وأمّا خدمهم، فقد ورد ذكر صفة الغِلمان في قوله تعالى: (إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً). وأصحاب الجنة يتنعّمون هم وأزواجهم في ظِلّ على الأرائك، وهؤلاء الزوجات فالله سبحانه ينشئهن إنشاء، عُرُباً أتراباً، كما يُنشِاء معهم الحور العين، فهن بيض مكنون، مُطهّرات من عيوب نساء الدنيا، فلا يجدن حيض، ولا نفاس، ولا سوء خُلُق. والآيات الواردة على أنواع نعيم الجنة المتنوعة، وحسنها، وكمالها؛ كالظلال، وعيون الماء، والأنهار، وغير ذلك، فهي كثيرة جداً
درجات الجنة:
قال سبحانه وتعالى: (وَمَن يَاتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَائِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى)
جنّات النّعيم: وسُمّيت بهذا الاسم لما فيها من النّعم الكثيرة،، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ).
جنة المأوى: والمأوى مصدرها أوى يأوي: إذا انضمّ إلى المكان وصار إليه واستقرّ به، وقد جاء هذا اللّفظ في قول الله عزَّ وجلّ: (عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَاوَى).
وقد وصفها الله -سبحانه وتعالى- فأحسن وصفها، وجملها فأحسن جمالها، وسماها فأحسن أسماءها، قال عز وجل: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [يونس: 26].
ولا شك أن الجنة خير من هذه الحياة الفانية، وأنه لا مقارنة بينهما أصلاً، وقد قال الله -تعالى-: لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ [النحل: 30].
وقد قال سبحانه وتعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17].
من الأسماء التي وردت للجنة: الفردوس، قال تعالى: (أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 10 – 11].
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا) [الكهف: 107 – 108
من أسماء الجنة: دار السلام، قال تعالى: لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ [الأنعام: 127].
وقال عز وجل: وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ [يونس: 25].
سميت دار السلام لأن الملائكة تستقبلهم بالسلام ويسلمهم ربهم وهم سالمين فيها من اللغو
ومن أسمائها أيضاً: دار المقامة، قال تعالى: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ [فاطر: 34 – 35].
ومن أسمائها: الحسنى، قال تعالى: لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس: 26].
ومن أسمائها أيضاً: دار المتقين، وقال تعالى: وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ [النحل: 30].
كذلك تسمى: الحيوان، كما قال تعالى: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت: 64].
والمراد بالحيوان، هنا الحياة الدائمة الباقية، هذا المقصود بالحيوان.
كذلك يطلق عليها: المقام الأمين، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ [الدخان: 51]
وتأمل كيف ذكر سبحانه وتعالى الأمن في قوله: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ [الدخان: 51].
وكذلك في قوله عز وجل: يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ [الدخان: 55].
فجمع بين أمن المكان، وأمن الطعام
وقد ذكر عز وجل في قوله: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ [القمر: 54 – 55].ذُكر مقعد الصدق، من أسمائها
بعضهم سماها: المدخل الكريم، كما قال تعالى: وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا [النساء: 31].
وبعضهم سماها: حسن المآب، وأخذه من قوله: هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ [ص: 49 – 50].
قال عز وجل في السرر التي يجلسون عليها، ويتكئون: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الحجر: 47].
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: “وجوه بعضهم إلى بعض، ليس أحد وراء أحد” [تفسير القرآن العظيم: 7/ 520]
قال الشوكاني: عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الصافات: 44] “أي حال كونهم على سرر، وعلى صورة مخصوصة، وهي التقابل
وقال تعالى وهو يبين لنا مما صنعت وتركبت هذه السرر التي يتكئ عليها أهل الجنة، قال: عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ [الواقعة: 15].
فما معنى: مَّوْضُونَةٍ؟
سُرَرٍ مَنْسُوجَةٍ، أُدْخِلَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، كَمَا توضَنُ حَلَقُ الدِّرْعِ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ مُضَاعَفَةً؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الأَعْشَى:
وَمِنْ نَسْجِ دَاودَ مَوْضُونَةً *** تُسَاقُ مَعَ الْحَيِّ عِيرًا فَعِيرَا
[جامع البيان في تفسير القرآن للطبري: 22/ 291].
وقال ابن عباس: في معنى: مَّوْضُونَةٍ مرمولة بالذهب، يعني منسوجة من الذهب.
وفي الجنة نمارق وزرابي، وهو مما أعده الله -سبحانه الله تعالى- لأهلها، قال في سورة الغاشية: وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [الغاشية: 15 – 16].
قال ابن عباس -رضي الله عنه-: وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ النمارق الوسائد. وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك والسدي وغيرهم.
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ قال: البسط.
ومعنى: مَبْثُوثَةٌ يعني ها هنا، وها هنا، موجودة في كل مكان، لمن أراد الجلوس عليها [انظر: تفسير القرآن العظيم: 8/ 386].
وقال السعدي: وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ “أي وسائد من الحرير والاستبرق، وغيرهما مما لا يعلمه إلا الله، قد صفت للجلوس والاتكاء عليها، وقد أريحوا عن أن يضعوها ويصفوها بأنفسهم” [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص: 921] فهي مصفوفة أصلاً، ما تحتاج إلى صف.
قال السعدي: “هي البسط الحسان وَزَرَابِيُّ أي مملؤة بها مجالسهم.
وفيها: الصحاف، وقد قال عز وجل: قال تعالى (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ [الزخرف: 71].
وفي آية أخرى، قال عز وجل: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَاسٍ مِّن مَّعِينٍ) [الواقعة: 17 – 18]
وأباريق الجنة من الفضة في صفاء القوارير. فضة وشفافة مثل الزجاج، الفضة معدن يحجب الرؤية، قال تعالى في وصفها: (قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ) [الإنسان: 16
——–‘——
أهل الجنة آمنون وفي سلام:
وقال تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [الزمر 73]
وقال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25) لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)) سورة يونس
أنواع نعيم الجنة من المآكل والزوجات:
قال تعالى:
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (25)
لما ذكر جزاء الكافرين, ذكر جزاء المؤمنين, أهل الأعمال الصالحات, على طريقته تعالى في القرآن يجمع بين الترغيب والترهيب, ليكون العبد راغبا راهبا, خائفا راجيا فقال: {وَبَشِّرِ} أي: [يا أيها الرسول ومن قام مقامه] {الَّذِينَ آمَنُوا} بقلوبهم {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} بجوارحهم, فصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة. ووصفت أعمال الخير بالصالحات, لأن بها تصلح أحوال العبد, وأمور دينه ودنياه, وحياته الدنيوية والأخروية, ويزول بها عنه فساد الأحوال, فيكون بذلك من الصالحين, الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته. فبشرهم {أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} أي: بساتين جامعة من الأشجار العجيبة, والثمار الأنيقة, والظل المديد, [والأغصان والأفنان وبذلك] صارت جنة يجتن بها داخلها, وينعم فيها ساكنها. {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} أي: أنهار الماء, واللبن, والعسل, والخمر، يفجرونها كيف شاءوا, ويصرفونها أين أرادوا, وتشرب منها تلك الأشجار فتنبت أصناف الثمار. {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} أي: هذا من جنسه, وعلى وصفه, كلها متشابهة في الحسن واللذة، ليس فيها ثمرة خاصة, وليس لهم وقت خال من اللذة, فهم دائما متلذذون بأكلها.
وقوله: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} قيل: متشابها في الاسم, مختلف الطعوم وقيل: متشابها في اللون, مختلفا في الاسم، وقيل: يشبه بعضه بعضا, في الحسن, واللذة, والفكاهة, ولعل هذا الصحيح ثم لما ذكر مسكنهم, وأقواتهم من الطعام والشراب وفواكههم, ذكر أزواجهم, فوصفهن بأكمل وصف وأوجزه, وأوضحه فقال: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} فلم يقل ” مطهرة من العيب الفلاني ” ليشمل جميع أنواع التطهير، فهن مطهرات الأخلاق, مطهرات الخلق, مطهرات اللسان, مطهرات الأبصار، فأخلاقهن, أنهن عرب متحببات إلى أزواجهن بالخلق الحسن, وحسن التبعل, والأدب القولي والفعلي, ومطهر خلقهن من الحيض والنفاس والمني, والبول والغائط, والمخاط والبصاق, والرائحة الكريهة، ومطهرات الخلق أيضا, بكمال الجمال, فليس فيهن عيب, ولا دمامة خلق, بل هن خيرات حسان, مطهرات اللسان والطرف، قاصرات طرفهن على أزواجهن, وقاصرات ألسنتهن عن كل كلام قبيح. ففي هذه الآية الكريمة, ذكر المبشِّر والمبشَّر, والمبشَّرُ به, والسبب الموصل لهذه البشارة، فالمبشِّر: هو الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قام مقامه من أمته، والمبشَّر: هم المؤمنون العاملون الصالحات، والمبشَّر به: هي الجنات الموصوفات بتلك الصفات، والسبب الموصل لذلك, هو الإيمان والعمل الصالح، فلا سبيل إلى الوصول إلى هذه البشارة, إلا بهما، وهذا أعظم بشارة حاصلة, على يد أفضل الخلق, بأفضل الأسباب. وفيه استحباب بشارة المؤمنين, وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها [وثمراتها] , فإنها بذلك تخف وتسهل، وأعظم بشرى حاصلة للإنسان, توفيقه للإيمان والعمل الصالح، فذلك أول البشارة وأصلها، ومن بعده البشرى عند الموت، ومن بعده الوصول إلى هذا النعيم المقيم، نسأل الله أن يجعلنا منهم
سورة (البقرة)
(تفسير السعدي)
الجنة تختص بالمؤمنين:
قال تعالى:
(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) [الأعراف 50]
قوله: حرمهما على الكافرين يعني اختصاصها بالمؤمنين وهذا موضع الشاهد
——-‘——‘——”
كل بحسب عمله: وكل أهل الجنة في أنواع النعيم:
قال تعالى:
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَائِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَاسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَاثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَانَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)
سورة (الواقعة)
وقال تعالى
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78))
====
وقاهم ربهم الشرور وفجر لهم العيون:
قال تعالى:
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَاسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22) سورة (الإنسان)
——-
نزع الغل من قلوبهم:
قال تعالى
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) سورة الأعراف
أصحاب الأعراف في الجنة:
قال تعالى:
(وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49))) سورة الأعراف
بارك الله في القليل من العمل وأعطاهم الكثير من الثواب حيث أنهم اتقوا ربهم في الدنيا:
قال تعالى:
((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74))) سورة الزمر
(* مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَا ى م وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ)
[سورة الرعد 35]
قال تعالى:
(مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَار مِّن مَّا ءٍ غَيْرِ آسِن وَأَنْهَار مِّن لَّبَن لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَار مِّنْ خَمْر لَّذَّة لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَار مِّنْ عَسَل مُّصَفّ ى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَ ا تِ وَمَغْفِرَة مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِد فِي النَّارِ وَسُقُوا مَا ءً حَمِيم ا فَقَطَّعَ أَمْعَا ءَهُمْ)
[سورة محمد 15]
(* وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْر ا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَاذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَة وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْر وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ * جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَا ءُونَ كَذَ ا لِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَا ى كَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 30 – 32]
قال تعالى
(قُلْ أَذَ ا لِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَا ء وَمَصِير ا * لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَا ءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْد ا مَّسْئُول ا)
[سورة الفرقان 15 – 16]
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُو لَا ى كَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْن تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَب وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْر ا مِّن سُندُس وَإِسْتَبْرَق مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَا ى كِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَق ا)
[سورة الكهف 30 – 31]
كلام أهل الجنة طيب:
وقال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَب وَلُؤْلُؤ ا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير * وَهُدُو ا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُو ا إِلَى صِرَ ا طِ الْحَمِيدِ)
[سورة الحج 23 – 24]
وقال تعالى
(إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُو لَا ى كَ لَهُمْ رِزْق مَّعْلُوم * فَوَ ا كِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْس مِّن مَّعِينِ * بَيْضَا ءَ لَذَّة لِّلشَّارِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْل وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ * وَعِندَهُمْ قَاصِرَ ا تُ الطَّرْفِ عِين * كَأَنَّهُنَّ بَيْض مَّكْنُون )
[سورة الصافات 40 – 49]
وقال تعالى:
وجوه يومئذ ناعمة (8) لسعيها راضية (9)
في جنة عالية (10) تسمع فيها غية (11) فيها عين جارية (12) فيها سرر مرفوعة (13) وأكواب موضوعة (14)
ونمارق مصفوفة (15) وزرابي مبثوثة (16)
الغاشية
منازل الشهداء:
وقال تعالى:
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
آل عمران
صدورهم سليمة ويجتمعون بمن يحبون:
وقال تعالى
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَ ا نًا عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَب وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ)
[سورة الحجر 45 – 48]
اجتماع أهل الجنة بذرياتهم:
قال تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات وَنَعِيم * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِي ـئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُر مَّصْفُوفَة وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِين * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْء كُلُّ امْرِى بِمَا كَسَبَ رَهِين * وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَة وَلَحْم مِّمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْس ا لَّا لَغْو فِيهَا وَلَا تَأْثِيم * * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَان لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤ مَّكْنُون * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض يَتَسَا ءَلُونَ * قَالُو ا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)
[سورة الطور 17 – 28]
لهم ما يشاؤون:
قال تعالى (قُلْ أَذَ ا لِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَا ء وَمَصِير ا * لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَا ءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْد ا مَّسْئُول ا)
[سورة الفرقان 15 – 16]
قال تعالى {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ* هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ* سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ} – يس