69 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(2153): قال بكرُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنيُّ: (يكفيك من الدُّنيا ما قَنِعْتَ به، ولو كَفَّ تمرٍ، وشَربةَ ماءٍ، وظِلَّ خِباءٍ، وكلَّما انفَتَح عليك من الدُّنيا شيءٌ ازدادت نفسُك به تعَبًا!)
((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 62)
قال ابنُ الجوزيِّ: (من قَنِع طاب عَيشُه، ومن طَمِع طال طَيشُه)
((تذكرة الحفاظ)) للذهبي (4/ 94)
______________
(2154) ?: حكم من عطس أثناء الخطبة
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
إذا عطس فعليه أن يحمد الله في نفسه، ولا يرفع صوته
الفتاوى (411) / (12)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
إذا عطس المأموم يوم الجمعة فإنه يحمد الله خفية، فإن جهر بذلك فسمعه من حوله، فلا يجوز لهم أن يشمتوه.
الشرح الممتع (109)
______________
(2155): قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
«لا يجوز للإنسان أن يتساهل في حضور مجالس العلم والسعي إليها؛ لأنه قد يستفيد فائدة تكون سبباً لدخوله الجنة».
[المنتقى ((39) / (1))]
______________
(2156): Allah The Almighty said: And We will surely test you with something of fear and hunger and a loss of wealth and lives and fruits, but give good tidings to the patient,
[Al-Baqarah :155]
Sheikh Ibn Uthaymeen, may Allah have mercy on him, said:
“Fear: it is a loss of security and it is greater than hunger, and that is why God gave it priority.”
Explanation of Riyadh al-Saliheen
V.1, P.177
قَالَ تَعَالَى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء? مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْص? مِّنَ الْأَمْوَ ا?لِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَ ا?تِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ? (155)} [البقرة
قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ:
“الخَوْفُ: هُوَ فَقْدُ الأَمْنِ وَهُوَ أَعْظَمُ مِنْ الجُوْعِ وَلِهَذَا قَدَّمَهُ اللهُ عَلَيْهِ”.
شَرْحُ رِيَاضِ الصَّالِحِيْنَ
ج (1) ص (177)
______________
(2157!: قال سبحانه وتعالى: (يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ)
قال ابن القيم:
أشد ما يكون من الحسرة والبلاء أن يُفتح للعبد طريقُ النجاة والفلاح؛ حتى إذا ظن أنه ناج ورأى منازل السعداء، اقتُطع عنهم وضُربت عليه الشقوة.
طريق الهجرتين | ج ص 281
______________
(2158): قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله:
” ينبغي للعبد كلما فرغ من عبادةٍ أن يستغفر الله عن التقصير ويشكره على التوفيق “•
{تفسير السعدي (صـ122)}.
______________
(2159): يا مَن إذا صلى خفَّف وإذا كال طفَّف، وإذا دُعِى تخلّف، وإذا قيل له تُب سوّف، ما يؤثِّر عنده قول من حذَّر وخوَّف، ثم يطمع في لحاق الصالحين فما أنصف، جَدَّ القوم وأنت قاعد، وقَربوا وأنت متباعد، كم بين راغب وزاهد، كم بين ساهر وراقد؟!.
التبصرة لابن الجوزي ((449) / (2))
______________
(2160): قال ابن القيم رحمه الله:
وقد كتبوا إلى عمر بن الخطاب يسألونه عن هذه المسألة: أيُّهما أفضلُ: رجلٌ لم تَخْطُرْ له الشهواتُ ولم تَمُرَّ بباله، أو رجلٌ نازعتْهُ إليها نفسُه فتركها لله؟
فكتب عمرُ: إنَّ الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عزوجل من {الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ((3))} [الحجرات: (3)] ((1)).
*وهكذا من عَرف البدعَ والشرك والباطل وطُرُقَهُ؛ فأبغضَها لله، وحَذِرَها، وحَذَّر منها، ودفعها عن نفسه، ولم يَدَعْها تَخْدِشُ وجهَ إيمانه ولا تُورِثُهُ شبهةً ولا شكًّا، بل يزدادُ بمعرفتها بصيرةً في الحقِّ ومحبةً له، وكراهةً لها ونفرةً عنها: أفضلُ ممَّن لا تخطُرُ بباله ولا تَمُرُّ بقلبه؛ فإنَّه كلما مرت بقلبه وتصوَّرتْ له ازداد محبةً للحقِّ ومعرفة بقدره وسُرورًا به، فيَقْوَى إيمانُهُ به*.
الفوائد (1/ 160).
______________
(2161): قال العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:_
*الذي أنصح به نفسي وكل أحد أن يشغل نفسه بالعلم، وهموم الدنيا ليس لها نهاية، وإياكم أن تشتغلوا بمشاكل الحياة، لو اشتغلنا بها لما استطعنا أن نطلب علمًا.*
[البشائر في السماع المباشر (??)]
______________
(2162): قال ابن القيم -رحمه الله-:
مشهد التوحيد والأمر.
فشهودُه توحيدَ الرب تعالى وانفرادَه بالخلقِ ونفوذَ مشيئته وجريانَ قضائه وقدره يفتحُ له بابَ الاستعانة به ودوام الالتجاء إليه والافتقار إليه. *وذلك يُدنيه من عتبة العبودية، ويطرحه بالباب فقيرًا عاجزًا مسكينًا، لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.*
وشهودُه أمرَه تعالى ونهيَه وثوابَه وعقابَه يُوجبُ له الجِدَّ والتشمير، وبذلَ الوسع، والقيامَ بالأمر، والرجوع علَى نفسه باللّوم والاعتراف بالتقصير.
طريق الهجرتين (1) / (355) باختصار
______________
(2163): قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
((لا تظنَّ بكلمةٍ خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجدُ لها في الخير محملاً)).
الفرق بين النصيحة والتعيير (1) (2) / (409)
______________
(2164): طاهرة القلوب
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: «*لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلاَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ*» فضائل الصحابة للإمام أحمد (775).
قال ابن القيم رحمه الله:
“فالقلب الطاهر لكمال حياته ونوره وتخلصه من الأدران والخبائث لا يشبع من القرآن ولا يتغذى إلا بحقائقه ولا يتداوى إلا بأدويته، بخلاف القلب الذي لم يطهره الله تعالى فإنه يتغذى من الأغذية التي تناسبه بحسب ما فيه من النجاسة فإن القلب النجس كالبدن العليل المريض لا تلائمه الأغذية التي تلائم الصحيح” إغاثة اللهفان (1/ 52).
https://al-badr.net/muqolat/6679
______________
(2165): * ما نصيحتكم لرجل أصيب بنكسة في دينه *؟
*قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:*
(*الرجل الذي أصيب بهذه النكسة*، *ننصحه بأن يصبر ويصابر على ما كان عليه في أول عمره من الاستقامة والخشوع في الصلاة*، *والإقبال على الله عز وجل ومحبته فإنه كما قال الله تعالى* {*وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ*}،*فبالصبر واليقين تنال إمامة الدين*،* والإنسان يعرض له مثل هذه العوارض *،* ولكنه إذا صبر وصابر*، *واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم امتثالاً لقوله تعالى*: {*وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*} * فإنه سوف تكون العاقبة له، *
*فالذي ننصحه*:
((1)) أولا: ً بالمصابرة على الأعمال الصالحة والحرص على الخشوع وحضور القلب.
((2)) ثانياً: الإكثار من تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وتدبر معانيه ومطالعة التفاسير الموثوق بها لتفسير معاني الآيات الكريمة.
((3)) ثالثاً: الإكثار من ذكر الله عز وجل فإن الله تعالى يقول: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
((4)) رابعاً: مطالعة كتب الحديث الموثوق بها أيضاً وتفهم ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من السنة الصحيحة والحرص على تطبيقها.
((5)) خامساً: أن يختار له من الأصحاب من يعينونه على هذا الأمر من أهل العلم والبصيرة والكفاءة وبفعل الأسباب يهيئ الله له الأمر مع الاستعانة بالله تعالى وشدة الإقبال إليه)
*المصدر*:*فتاوى نور على الدرب ((24)) *
______________
(2166): قال عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة:
كانت عندي جارية أعجمية وضيئة، فكنت بها معجبا، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت، فلم أجدها، فلمستها فلم أجدها وقلت شر
فلما وجدتها؛ وجدتها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، فقلت لها: لا تقولي هكذا قولي: بحبي لك، فقالت: يا بطّال: حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك
قال: قلت: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي، أسأت إلي، فكان لي أجران وصار لي أجر واحد [أي بعد أن أحسن إليها بإعتاقها]
اللالكائي (4/ 654)
______________
(2167): تنبيه مهم … قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
التحذير مما يتهاون به بعض الناس اليوم، فيموت الميت عن زوجته وبناته، وله أبناء عم عصبة ليسوا في البيت، فتجد أهل الميت يأكلون من طعام البيت، وينتفعون بأجهزته كالثلاجات وغيرها، دون أن يستأذنوا من لهم حق في الميراث، وهذا لا يجوز؛ لأنه إذا مات الميت فبعد أن كان ماله له شخصيًا، صار موزعًا بين ورثته، فكل وارث يستحق من هذا الميراث قل المال أو كثر، وهذه مسألة ينبغي لطلبة العلم أن ينبهوا العامة إليها؛ لأن العامة قد لا يفهمون، وإلا فعندهم – ولله الحمد – ورع يردعهم عن هذا ولكنهم لا يفهمون
تفسير العثيمين رحمه الله ((1) / (52))
______________
(2168): معنى قول الإمام أحمد: (من ادعى الإجماع فهو كاذب)
يحتمل أنه أراد من ادعى الإجماع فهو كاذب من أهل البدع؛ لأن أهل البدع يقولون مثلًا: الله منزه عن كذا بالإجماع، فيموهون على الناس: تارة يقولون بالإجماع، وتارة يقولون: في قول أهل التحقيق، وتارة يقولون: في الأرجح وما أشبه ذلك، هذا مراد الإمام أحمد.
وقال بعضهم: إن الإمام أحمد أراد من ادعى الإجماع بعد انقضاء القرون الثلاثة؛ لأن الناس بعد انقضاء القرون الثلاثة تفرقوا في المكان وتفرقوا في الأفكار والآراء فتشتت الآراء والأماكن وبعدت، فما الذي أدرى هذا الرجل أن واحدًا في الأندلس وافق واحدًا في أقصى شرق آسيا، ما الذي أعلمه لا سيما أنه في ذلك الوقت ليس هناك مواصلات، فلا شك أن الإجماع حجة وأنه ممكن، لكنه في غير الأصول الثابتة في الشريعة يعز وجوده وتبعد الإحاطة به.
لقاء الباب المفتوح (160) / (20)
______________
(2169): الوقت هو أغلي شيء، لكن هو أرخص شيء عندنا الآن!!
قال ابن القيم رحمه الله:
فإن النفس المطمئنة تحزن على تقصيرها فى أداءِ الحق وعلى تضييعها الوقت وإيثارها غير الله عليه فى الأحيان، وهذا الحزن لا بد منه.
طريق الهجرتين (1/ 343).
و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
، فالوقت هو أغلي شيء، لكن هو أرخص شيء عندنا الآن، نمضي أوقاتنا كثيرة بغير فائدة، بل نمضي أوقاتنا كثيرة فيما يضر، ولست أتحدث عن رجل واحد، بل عن عموم المسلمين. اليوم- مع الأسف الشديد- أنهم في سهو ولهو وغفلة، ليسوا جادين في أمور دينهم، أكثرهم في غفلة وفي ترف، ينظرون ما يترف به أبدانهم وإن أتلفوا أديانهم.
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (1) / (345)
______________
(2170): قال فضيلة الشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي – رحمه الله:
“فإنه يجب على كل طالب علم أن يجند نفسه،
ويبذل جهده في سبيل إيصال الخير والهدى
والنور إلى البشرية كلها، لتحيا بعد موتها حياة
طيبة مباركة، ويستيقظ الغافل من غفلته
وسباته، ويرشد الجاهل بعد جهله وضلاله.”
المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم ص- (270)
______________
(2171): وَيُقَالُ: (السَّعِيدُ مَنْ وُعِظ بِغَيْرِهِ والشقيُّ مَنِ اتَّعَظ بِهِ غَيْرُهُ)
لسان العرب ((7) / (466))
______________
(2172): ينبغي للزوج أن يصبر إذا رأى من زوجته ما يكره، فإن العاقبة قد تكون حميدة، لقوله: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.
تفسير العثيمين: النساء ((157))
______________
(2173): {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَاوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}.
يخبر تعالى أنه المنفرد بالهداية والإضلال، فمن يهده، فييسره لليسرى ويجنبه العسرى، فهو المهتدي على الحقيقة، ومن يضلله، فيخذله، ويكله إلى نفسه، فلا هادي له من دون الله، وليس له ولي ينصره من عذاب الله، حين يحشرهم الله على وجوههم خزيًا عميًا وبكمًا، لا يبصرون ولا ينطقون.
{مَاوَاهُمْ} أي: مقرهم ودارهم {جَهَنَّمُ} التي جمعت كل هم وغم وعذاب.
{كُلَّمَا خَبَتْ} أي: تهيأت للانطفاء {زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} أي: سعرناها بهم لا يفتر عنهم العذاب، ولا يقضى عليهم فيموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها، ولم يظلمهم الله تعالى، بل جازاهم بما كفروا بآياته وأنكروا البعث الذي أخبرت به الرسل ونطقت به الكتب وعجزوا ربهم وأنكروا تمام قدرته ..
تيسير الكريم الرحمن (1) / (467)
______________
(2174): [محمد بن أحمد] بن أبي سهل أبو بكر شمس الأئمة السرخسي
أملى كتاب المبسوط نحو خمس عشرة مجلدًا وهو في السجن بأوزجند كان محبوسًا في الجب بسبب كلمة نصح بها الخاقان وكان يملى من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو في الجب وأصحابه في أعلى الجب وقال عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعانى وأوجز العبارات إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات وقال في آخر شرح الإقرار انتهى. شرح الإقرار المشتمل من المعانى على ما هو من الأسرار إملاء المحبوس فى محبس الأشرار وله كتاب في أصول الفقه وشرح السير الكبير أملاه وهو في الجب ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأطلق فخرج في آخر عمره إلى فرغانة فأنزله الأمير حسن بمنزله ووصل إليه الطلبة فأكمل الإملاء.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية – ومعه التعليقات السنية (1) / (159)
______________
(2175): قال ابن بطة رحمه الله تعالى: في أهل البدع
*| [إنهم -أي المبتدعة -أشد فتنة من الدجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب، ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم ويسبونهم؛ فجالسوهم على سبيل الإنكار والرد عليهم – فمازالت بهم المباسطة وخفي المكر ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم.] |*
[الإبانة ((2) / (470))]
______________
(2176): جاء رجل إلى ??رسول الله?? ? فقال:
” من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك “.
قال النووي رحمه الله: قال العلماء:
وسبب تقديم الأم ??كثرة تعبها?? عليه وشفقتها وخدمتها و ??معاناة?? المشاق في حمله ثم وضعه ثم إرضاعه ثم تربيته وخدمته و تمريضه وغير ذلك.
[شرح صحيح مسلم 102/ 16].
______________
(2177): قال علي بن أبي طالب: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
(السنة لعبدالله ((1348))
وقال: لا يبلغني عن أحد منكم أنه فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري.
قال ابن تيمية: وقد روي عن علي من نحو ثمانين وجها وأكثر أنه قال على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
– مجموع الفتاوى ((4) / (407))
وقال ابن تيمية في موضع آخر: ولهذا كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليا، أو كانوا في ذلك الزمان لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر، وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي، وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل، والأواخر حتى ذكر مثل ذلك أبو القاسم البلخي. قال: سأل سائل شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فقال له: أيهما أفضل أبو بكر، أو علي؟ فقال له: أبو بكر، فقال له السائل: أتقول هذا، وأنت من الشيعة؟ فقال: نعم إنما الشيعي [من قال مثل هذا، والله لقد رقى علي هذا الأعواد [يعني المنبر] فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، أفكنا نرد قوله؟ أكنا نكذبه؟ والله ما كان كذابا!
– منهاج السنة ((1) / (13))
______________
(2178): قصة الإمام ابن سعدي رحمه الله مع كتاب [الوسائل المفيدة] ..
مواقف اجتماعية من حياة الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله (129) – (130) ..
ولما كان الوالد في المستشفى اطلعت في إحدى المكتبات على كتاب بعنوان دع القلق وابدأ الحياة” للمؤلف الأمريكي دايل كارنيجي، وهو مدير معهد تدريب بأمريكا، فأعجبت به فقررت شراءه وإهداءه للوالد، فقرأ الكتاب كاملا وأعجب به أيضًا وبمؤلفه وقال: إنه رجل منصف.
وكان للوالد صديق عزيز عليه من أهل عنيزة وهو يعاني من مرض نفسي، وله سنتين في بيروت يعالج من هذا المرض ولم تتحسن صحته، فقام الوالد وأهدى له هذا الكتاب “دع القلق وابدأ الحياة”وقال له: اقرأ الكتاب فهو مفيد جدا.
ومن العجيب أن هذا الصديق بعدما قرأ الكتاب تأثر بما فيه وتحسنت صحته وذهب ما به من عوارض صحية، وطاب من مرضه الذي يعاني منه. وقد أمرني الوالد بشراء نسخة ثانية من هذا الكتاب لكي يودعه في مكتبة عنيزة التي أنشأها رحمه الله، فقمت بشراء الكتاب وأعطيته للوالد ولما رجع الوالد وضع الكتاب في المكتبة، وتمت إعارته إلى كثير من طلبة الوالد المشهورين.
أرسل الوالد أبو عبود إلى سوق عالية وقال له: اشتر أوراقا وأقلاما. وكان في نية الوالد تأليف رسالة على ضوء كتاب “دع القلق وابدأ الحياة ” وهي صغيرة الحجم كبيرة المعنى عظيمة النفع، وقد سماها “الوسائل المفيدة للحياة السعيدة”، وهي تهدف إلى تحقيق السعادة للإنسان بالطرق الشرعية، وعلاج الاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة، ولله الحمد والمنة، فقد طبع من هذه الرسالة في حياته وبعد مماته عشرات الطبعات لم نتمكن من حصر مجموعها، وقد وصل عدد المطبوع منها في واحدة من الطبعات أكثر من خمسين ألف نسخة؛ وزعت بالمجان عن طريق جمعيات سعودية تعنى بالطب النفسي، ولا زال الطلب عليها متكررا من داخل المملكة وخارجها، وقد اشتهرت هذه الرسالة وذاع صيتها، وهذا والله أعلم من حسن قصد مؤلفها رحمه الله.
______________
(2179): قال سفيان الثوري رحمه الله-:
إياك وما يفسد عليك دينك فإنما يفسد عليك دينك مجالسة ذوي الألسن المكثرين للكلام.
حلية الأولياء ((7) / (50)).
______________
(2180): قَالَ وُهَيبُ بْنُ الوَردِ رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى:
خالطتُ الناسَ خمسين سَنة؛ فما وجَدتُ رَجُلًا غفرَ لي ذنبًا فِيما بيني وبينه، ولا وصَلني إذا قطَعتُه، ولا سترَ عليّ عورَة، ولا أمنتهُ إذا غَضب؛ فالاشتغال بهؤلاء حُمقٌ كبيرٌ.
صفة الصفوة ((419) / (1)).
______________
(2181): قال الإمام مالك- رحمه الله-: “من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة؛ فقد زعم أنَّ محمدًا ? خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فما لم يكن يومئذ دينًا فلن يكون اليوم دينًا، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها”
الاعتصام للشاطبي (1) / (111)
______________
(2182): قال وهب بن منبه رحمه الله: إنّ أعظم الذنوب عند الله بعد الشرك بالله: السُّخرية بالناس.
حلية الأولياء ((51) / (4)).
______________
(2183): ومن تمارين الفهم المناقشة مع الناس
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
بالتمرن يحصل المرء على قوة الفهم، وأضرب مثلًا: لو أن الإنسان راجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فأول ما يراجعها يقول: هذه فيها ردم يأجوج ومأجوج فلا يمكن فهمها، لكن مع التمرن عليها يفهمها.
إذًا: الفهم يحتاج إلى تمرين، ومن تمارين الفهم المناقشة مع الناس؛ لأنه كثيرًا ما يغيب عنك شيء من العلم، وبالمناقشة يتبين لك الشيء الكثير.
تفسير العثيمين النساء (1) / (241)
______________
(2184): *نصيحة للمشتغلين بالتجارة*
قال بعض أهل العلم: والتجارة التي يقصد بها التكثر من الدنيا هي أيضًا مذمومة؛ لأن الغالب أن من كانت هذه نيته أن تصده التجارة عن ذكر الله، *فإذا رأيت من نفسك جشعًا وطمعًا وشحًا في التجارة فأمسك؛ لأنه يخشى أن يكون ذلك على حساب الدين*.
تفسير العثيمين: النساء ((1) / (259)).
______________
(2185): قال الله جل وعلا: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْس) ِ ثم قال سبحانه بعد هذه الأوصاف كلها: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة/ 177.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
(أُولَئِكَ) أي: المتصفون بما ذُكر من العقائد الحسنة، والأعمال التي هي آثار الإيمان، وبرهانه ونوره، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقة الإنسانية: فأولئك هم (الَّذِينَ صَدَقُوا) في إيمانهم؛ لأن أعمالهم صدَّقت إيمانهم، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) لأنهم تركوا المحظور، وفعلوا المأمور؛ لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير، تضمناً، ولزوماً؛ لأن الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله، ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية: أكبر العبادات، ومن قام بها: كان بما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار، الصادقون، المتقون.
” تفسير السعدي ” (ص 83).
______________
(2186): قَالَ الإِمَامُ أَبُوْ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيُّ الشَّاطِبِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ اليَمَانِيُ رَحِمَهُ اللهُ:
* “لَا مَفْسَدَةَ فِيْ الدُّنْيَا تُوَازِيْ مَفْسَدَةَ إِمَاتَةِ السُّنَّةِ”*
الاعْتِصَامُ
ج (1) ص (465)
______________
(2187):قال الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله-: فهذا إبليس ما قال لآدم وحواء إني ظالم فاجر بل: {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} *
*وهذا فرعون ما قال لقومه إني كافر ظالم جبار، بل يقول لهم في حق نبي الله موسى {إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} وقال لقومه: {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد*}
*وهكذا جل دعاة الضلال والباطل وأعداء الحق، لا يقول أحد منهم إني فاجر وأريد أن أضلكم، بل يتعلق بالكتاب والسنة ويدعي حب الرسول والإسلام ويدعي الإخلاص والصدق والنصح، وفي هذه الأجواء ينشر باطله وضلاله وسمومه*
(دحر افتراءات … ، ص 173)
______________
(2188): قال العلامة ربيع المدخلي:
لا تجادل حتى الكافرين إلا بالأخلاق الطيبة وبالتي هي أحسن، لا سب ولا شتم لا احتقار ولا ازدراء ولا طعن ولا صياح ولا صخب.
[مجموع الفتاوى (2/ 488)]
______________
(2189): قال رسولُ اللهِ ? ” لن تقوم الساعة حتى تُعِين المرأة زَوجَها عَلَى التِجَارَة ”
السلسلة الصحيحة (647)
وصحيح الأدب المفرد (801).
قال الشيخ الفوزان حفظه الله:
فشو التجارة كما سبق يشتغلون الناس بالتجارة البيع والشراء تنفتح عليهم التجارة وينشغلون بها عن الدين ويطغون بها على العباد نعم وحتى تعين المرأة زوجها على التجارة حتى المرأة ما كان من عادتها انها تشتغل بالتجارة. اللي يشتغل بالتجارة هم الرجال. والمرأة تقوم أمور البيت تربية الأولاد. ولا تشتغل بالتجارة في آخر الزمان تشتغل بالتجارة مع زوجها. تشارك زوجها. أو تنفرد هي. كما ترون الآن النساء. والاموال بأيديهن. يتاجرن مثل الرجال أو أكثر. هذا الشيء ما جرى في الزمان هذا من علامات الساعة. الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى. كما أخبر به لا بد يقع. وهو يخبر بذلك للتحذير. تحذير المسلم اذا ادرك هذا الشيء أن يأخذ حذره.
تفريغ صوتية من مقتطف من شرح كتاب أحاديث الفتن في جامع الملك سعود رحمه الله في حي الشرفية