688 – 698 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
——‘——-‘——‘
688 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى بِهِمْ بِالْبَطْحَاءِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، يَمُرُّ خَلْفَ الْعَنَزَةِ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه: برقم: (495)، ومسلم في “صحيحه” برقم: (503)
ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي جحيفة حديث حسن صحيح، وأَبو جحيفة اسمه وهب بن عبد الله السوائي.
بَابُ الْخَطِّ إِذَا لَمْ يَجِدْ عَصًا
689 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ حُرَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصًا فَلْيَخْطُطْ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ أَمَامَهُ»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناد ضعيف لاضطرابه وفيه أبو عمرو بن حريث العذري وهو مجهول، وجده حريث مجهول أيضا.
وفي أسانيدهم اختلاف
وبين بعض أوجه الاختلاف أبوداود
قال الحافظ ابن حجر في “التهذيب” في ترجمة حريث رجل من بني عذرة: روى عن أبي هريرة حديث الخط أمام المصلي وهو حديث تفرد به إسماعيل بن أمية، وقد اختلف عليه فقال بشر بن المفضل وروح بن القاسم وذواد بن علبة عنه: عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بن حريث عن جده، ونسبه ذواد: حريث بن سليمان، ورواه ابن عيينة عن إسماعيل واختلف عليه فيه، فقال البيكندي عنه كرواية بشر بن المفضل وكذا قال ابن المديني عنه فيما رواه البخاري. وقال الذهلي عن ابن المديني: عن ابن عيينة، عن أبي إسماعيل، عن أبي محمد بن عمرو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ -قلب اسمه فقط.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: عَمرو بن حريث هذا شيخ من أهل المدينة، روى عنه سعيد المقبري، وابنه أَبو محمد، يروي عن جَدِّه، وليس هذا بعَمرو بن حريث المخزومي، ذلك له صحبة، وهذا عَمرو بن حريث بن عمارة، من بني عذرة، سمع أَبو محمد بن عَمرو بن حريث جده حريث بن عمارة، عن أبي هريرة.
ـ قال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن الحديث فقال: اختلف الرواة عن إسماعيل بن أمية؛ فروى عبد الوارث، ومعمر، وبشر بن المفضل، وابن علية، وحميد بن الأسود، كلهم عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عَمرو بن محمد بن حريث، عن جَدِّه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا …
وروى ابن جريج، وسفيان بن عيينة، في رواية الحميدي، وعلي ابن المديني، وابن المقرئ، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عَمرو بن حريث، عن جَدِّه حريث، رجل من بني عذرة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه مسلم بن خالد الزنجي، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عَمرو بن حريث، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه يحيى بن سعيد القطان، وحسين بن حفص، عن الثوري، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عَمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: الصواب ما رواه الثوري.
قلت: قد اختلف عن ابن عيينة؛
فأما يونس بن عبد الأعلى، وسليمان القزاز فحدثاني، عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عَمرو بن محمد بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروى الحميدي، وعلي ابن المديني، وابن المقرئ، على ما بينا. «علل الحديث» (534).
ـ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ بعد أن ذكر الخلاف فيه.
ورواه إسماعيل بن أمية، وقال: عن أبي عَمرو بن محمد بن حريث، عن جَدِّه حريث، عن أبي هريرة موقوفا، ورفعه صحيح، عن إسماعيل. «العلل» (2010).
690 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَذَكَرَ حَدِيثَ الْخَطِّ، قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ نَجِدْ شَيْئًا نَشُدُّ بِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَمْ يَجِئْ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَالَ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِنَّهُمْ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَتَفَكَّرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: مَا أَحْفَظُ إِلَّا أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ سُفْيَانُ: قَدِمَ هَاهُنَا رَجُلٌ بَعْدَ مَا مَاتَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ فَطَلَبَ هَذَا الشَّيْخُ أَبَا مُحَمَّدٍ حَتَّى وَجَدَهُ فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَخَلَطَ عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وسَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ سُئِلَ عَنْ وَصْفِ الْخَطِّ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَقَالَ: هَكَذَا عَرْضًا مِثْلَ الْهِلَالِ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وسَمِعْت مُسَدَّدًا، قَالَ: قَالَ ابْنُ دَاوُدَ: الْخَطُّبِ الطُّولِ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وسَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَل وَصَفَ الْخَطَّ غَيْرَ مَرَّةٍ فَقَالَ: هَكَذَا يَعْنِي بِالْعَرْضِ حَوْرًا دَوْرًا مِثْلَ الْهِلَالِ يَعْنِي مُنْعَطِفًا ”
__________
وانظر ما قبله
691 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ شَرِيكًا «صَلَّى بِنَا فِي جَنَازَةٍ الْعَصْرَ فَوَضَعَ قَلَنْسُوَتَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ» يَعْنِي فِي فَرِيضَةٍ حَضَرَتْ
__________
[حكم الألباني]:صحيح مقطوع
اسناده صحيح ورجاله ثقات.
بَابُ الصَّلَاةِ إِلَى الرَّاحِلَةِ
692 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَوَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، وَابْنُ أَبِي خَلَفٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُصَلِّي إِلَى بَعِيرٍ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 94) برقم: (430)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 55) برقم: (502)
زاد البخاري: قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ الرحل فيعد له فيصلي إلى آخرته.
ذكر ابن حجر عن الإسماعيلي أنه ذكر عن الإسماعيلي أن السائل عبيد الله والمجيب نافع فيكون مرسلا.
بَابُ إِذَا صَلَّى إِلَى سَارِيَةٍ أَوْ نَحْوِهَا أَيْنَ يَجْعَلُهَا مِنْهُ
693 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ حُجْرٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى عُودٍ وَلَا عَمُودٍ وَلَا شَجَرَةٍ إِلَّا جَعَلَهُ عَلَى حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ أَوِ الْأَيْسَرِ وَلَا يَصْمُدُ لَهُ صَمْدًا»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إِسناده ضعيفٌ؛ الوليد بن كامل لين الحديث عنده عجائب، والمهلب بن حجر وضباعة مجهولان.
قال البخاري: كنية الوليد بن كامل أَبو عبيدة البَجَلي الشامي، حدثنا عنه علي بن عياش، ويحيى بن صالح، عنده عجائب. «التاريخ الأوسط» 4/ 678.
ـ وأخرجه ابن عدي في «الكامل» 10/ 275 في مناكير الوليد بن كامل.
ـ وقال البيهقي: رواه محمد بن حمير، وبقية بن الوليد، عن الوليد بن كامل، فقال: «المقداد»: وقيل: عن بقية في رواية أخرى عنه: «المقدام»، والمقداد أصح، فالله تعالى أعلم، والحديث تفرد به الوليد بن كامل البجلي الشامي، قال البخاري: عنده عجائب والله تعالى أعلم. «السنن الكبرى» 2/ 272.
ـ وقال ابن القطان الفاسي: ليس إسناده بقوي،، ضباعة مجهولة الحال، ولا أعلم أحدا ذكرها، وكذلك المهلب بن حجر مجهول الحال أيضا، والوليد بن كامل من الشيوخ الذين لم تثبت عدالتهم، ولا لهم من الرواية كبير شيء يستدل به على حالهم. «بيان الوهم والإيهام» 3/ 351
بَابُ الصَّلَاةِ إِلَى الْمُتَحَدِّثِينَ وَالنِّيَامِ
694 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَعْنِي لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَلَا الْمُتَحَدِّثِ»
__________
وهذا خبر ضعيف جدا، ومتنة ((منكر))، عبد الملك بن محمد وعبد الله بن يعقوب مجهولا الحال، وشيخ عبد الله المبهم هو (هشام بن زياد)
ومما يدل على ضعفه ما ثبت في الصحيحين (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَنَامَانِ عَلَيْهِ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 86) برقم: (384)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 168) برقم: (744)
ـ قال أَبو داود عقب (1485): روي هذا الحديث من غير وجه, عن محمد بن كعب, كلها واهية, وهذا الطريق أمثلها, وهو ضعيف أيضا.
ـ قال مسلم في مقدمة صحيحه 1/ 14 (47): سمعت الحسن بن علي الحُلْواني يقول: رأيت في كتاب عفان حديث هشام أبي المقدام, حديث عمر بن عبد العزيز, قال هشام: حدثني رجل يقال له: يحيى بن فلان, عن محمد بن كعب, قال: قلت لعفان: إنهم يقولون: هشام سمعه من محمد بن كعب, فقال: إنما ابتلي من قبل هذا الحديث, كان يقول: حدثني يحيى, عن محمد, ثم ادعى بعد, أنه سمعه من محمد.
قال ابن حجر: فأفادت هذه الطريق أن بين هشام, ومحمد بن كعب, فيه شخصا مجهولا. «النكت الظراف» (6448).
ـ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديث منكر. «علل الحديث» (2572).
ـ وقال ابن خزيمة، في «صحيحه» 2/ 53: لم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره.
ـ وقال العُقيلي: لم يحدث بهذا الحديث, عن محمد بن كعب, ثقة, رواه هشام بن زياد, أَبو المقدام, وعيسى بن ميمون, ومصادف بن زياد القرشي, وكل هؤلاء متروك, وحدث به القعنبي, عن عبد الملك بن محمد بن أيمن, عن عبد الله بن يعقوب, عَمَّن حدثه, عن محمد بن كعب, ولعله أخذه عن بعض هؤلاء. «الضعفاء» 1/ 469.
وأخرجه أيضا، في «الضعفاء» 6/ 259، في ترجمة أبي المقدام، هشام بن زياد، وقال: وليس لهذا الحديث طريق يثبت.
ـ وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 8/ 404، في ترجمة هشام بن زياد أبي المقدام، وقال: ولهشام غير ما ذكرت، وأحاديثه يشبه بعضها بعضا، والضعف بين على رواياته.
وقال الذهبي في “تلخيص المستدرك”: قلت: هشام متروك”
بَابُ الدُّنُوِّ مِنَ السُّتْرَةِ
695 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَحَامِدُ بْنُ يَحْيَى، وَابْنُ السَّرْحِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا لَا يَقْطَعِ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَعْضُهُمْ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَاخْتُلِفَ فِي إِسْنَادِهِ
__________
حكم الألباني]:صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
ـ قال البخاري: موسى بن عيسى بن لبيد بن إياس، الليثي، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، لا يقطع الشيطان صلاته.
قاله أَبو الربيع، سليمان بن داود، عن إسماعيل بن جعفر.
وقال قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن موسى بن عيسى بن إياس بن البكير، عن صفوان، عن نافع، عن سهل بن سعد الساعدي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» 7/ 290.
قال ابن رجب: وذكر أبو داود في إسناده اختلافا، وكذلك ذكره البخاري في ” تاريخه “.
وقد روى – أيضا – عن نافع بن جبير – مرسلا، وفيه: ” فإن الشيطان يمر بينه وبينها “.
وقال العقيلي: حديث سهل هذا ثابت.
وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله ـ يعني أحمد: كيف إسناد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليدن من سترته)؟ قال: صالح ليس بإسناده بأس.
[فتح الباري: 2/ 624]
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين”
وقال العقيلي: وهذا ثابت” الضعفاء 4/ 196
وقال ابن عبد البر: حديث مالك عن نافع عن ابن عمر عن بلال أصح من حديث سهل بن سعد من جهة الإسناد وكلاهما حسن. التمهيد: (4/ 185) ”
وقال ابن القيم: رجال إسناده رجال مسلم” تهذيب السنن
وقال النووي: إسناده صحيح” الخلاصة 1/ 518
وقال البيهقي: قد أقام إسناده سفيان بن عيينة وهو حافظ حجة”
وله شواهد كأحاديث أنَّ المرأة والحمار والكلب الأسود تقطع الصلاة, وأن المرأة تُقبل بصورة شيطان، وأن الحمار إذا نهق فإنه رأى شيطانًا، وعلَّل النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كونَ الكلب الأسود يقطع الصلاة [دون] بقيَّة الكلاب بقوله: “الكلب الأسود شيطان”.
696 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، وَالنُّفَيْلِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ: «وَكَانَ بَيْنَ مَقَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَمَرُّ عَنْزٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الْخَبَرُ لِلنُّفَيْلِيِّ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 106) برقم: (496)، (9/ 105) برقم: (7334) ومسلم في “صحيحه” (2/ 58) برقم: (508)
بَابُ مَا يُؤْمَرُ الْمُصَلِّي أَنْ يَدْرَأَ عَنِ الْمَمَرِّ بَيْنَ يَدَيْهِ
697 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:186] قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلْيَدْرَاهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 107) برقم: (509) ومسلم في “صحيحه” (2/ 57) برقم: (505)
698 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ وَلْيَدْنُ مِنْهَا» ثُمَّ سَاقَ مَعْنَاهُ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
واختلف فيه على أبي خالد الأحمر، فرواه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني عنه فلم يذكر ابن عجلان.
إسناده حسن، أبو خالد الأحمر صدوق يخطئ,
محمَّد بن عجلان، متابع، وباقي رجاله ثقات
وانظر ما قبله.