682 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
682 – سلم بن ميمون الخواص
حدث بمناكير، لا يتابع عليها
منها ما حدثناه جعفر بن محمد السوسي قال: حدثنا موسى بن سهل قال: حدثنا سلم بن ميمون الخواص قال: حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سهل بن أبي حثمة قال: بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا، فلما خرج من عنده قال له علي: إن مات النبي صلى الله عليه وسلم، فممن تأخذ حقك؟ قال: ما أدري، قال: فارجع فسله، فرجع الأعرابي فسأله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أبي بكر» فلما خرج قال له علي: فإن مات أبو بكر، فممن تأخذ حقك؟ قال: لا أدري، قال: فارجع فسله، (فسأله) فقال: «من عمر» فلما خرج قال له علي: فإن مات عمر؟ قال: لا أدري، قال: ارجع فاسأله، قال: فرجع فسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «من عثمان» فلما خرج قال له علي: فإن مات عثمان ممن تأخذ حقك؟ قال: لا أدري، قال: ارجع فاسأله، قال: فرجع فسأله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات عثمان فإن استطعت أن تموت فمت» وفي هذا المتن (رواية) من غير هذا الوجه بنحو من هذا اللفظ، في بعضها لين وبعضها صالح الإسناد
الشرح:
1 – ترجمة سلم بن ميمون الخواص: وأسماه أبو نعيم الأصبهاني ” سالم بن ميمون الخواص”
قال أبو جعفر العقيلي:” سلم بن ميمون الخواص حدث بمناكير، لا يتابع عليها” انتهى قال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه 1150:” رازي سكن الرملة من العباد وهو مولى عبد الرحيم الجزار الرازي روى عن عثمان بن زائدة وابن عيينة وأبي خالد الأحمر روى عنه عمرو بن أسلم الطرسوسي ….. أدركت سلم بن ميمون الخواص ولم أكتب عنه روى عن أبي خالد الاحمر حديثا منكرا شبه الموضوع”.
“انتهى وقال ابن أبي حاتم ” روى عنه يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن يونس الرملي ومحمد بن عوف الحمصي … قال محمد بن عوف الحمصي: “كان سلم بن ميمون الخواص دفن كتبه وكان يحدث من حفظه فيغلط”.
وقال ابن حبان في المجروحين 436:” من عباد أهل الشام وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهمًا لا تعمدًا، فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات”.انتهى، وأورده ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 781 وذكره باسم ” سلم بن منصور الخواص الرازي.”وقال:” روى عن جماعة ثقات لا يتابعه الثقات عليه أسانيدها ومتونها …… وله غير ما ذكرت أحاديث مقلوبة مقلوب الإسناد والمتن، وهو في عداد المتصوفة الكبار وليس الحديث من عمله ولعل كان يقصد أن يصيب فيخطاء في الإسناد والمتن لأنه لم يكن من عمله.
“. وأورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1476، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 160:” قال أبو حاتم: أدركته وكان مُرْجِئًا، لا يُكتَب حديثه.
وقد تقدم سليمان الخوّاص. وعاش ابن ميمون هذا إلى بعد ثلاث عشرة ومائتين”. انتهى
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7960 – : حدثنا جعفر بن محمد السوسي قال: حدثنا موسى بن سهل قال: حدثنا سلم بن ميمون الخواص قال: حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سهل بن أبي حثمة قال: بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا، فلما خرج من عنده قال له علي: إن مات النبي صلى الله عليه وسلم، فممن تأخذ حقك؟ قال: ما أدري، قال: فارجع فسله، فرجع الأعرابي فسأله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أبي بكر» فلما خرج قال له علي: فإن مات أبو بكر، فممن تأخذ حقك؟ قال: لا أدري، قال: فارجع فسله، فسأله فقال: «من عمر» فلما خرج قال له علي: فإن مات عمر؟ قال: لا أدري، قال: ارجع فسله، قال: فرجع فسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «من عثمان» فلما خرج قال له علي: فإن مات عثمان ممن تأخذ حقك؟ قال: لا أدري، قال: ارجع فسله، قال: فرجع فسأله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات عثمان فإن استطعت أن تموت فمت»
تابعه أبو علي الحسن بن علي الصوري، حدثنا سلم بن ميمون الخواص به نحوه أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه 133
تابعه أحمد بن إبراهيم بن ملاس، قال: حدثنا سلم الخواص به أخرجه ابن حبان في المجروحين 436
تابعه سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا سلم الخواص به أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 781.
تابعه محمد بن عوف الحمصي الطائي قثنا سلم الخواص، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر به مختصرا جدا بلفظ:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعرابي: «إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت» “. أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على فضائل الصحابة 288 وابن منده في مجالس من أماليه 356 وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 280 وابن عساكر في تاريخ دمشق 7959
تابعه رزيق بن الورد، ثنا سلم الخواص به نحو رواية عبد الله بن أحمد أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 6918 وقال الطبراني:” لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به: سلم الخواص ”
تابعه عيسى بن هلال، قال: ثنا سالم بن ميمون الخواص به أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 280
وقال ابن منده:” غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد، تفرد به سلم الخواص وعنه مشهور”.
قال أبو نعيم الأصبهاني:” غريب من حديث إسماعيل بن أبي خالد لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد”.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 14369:” رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَلْم بْن مَيْمُون الْخَوَّاص، وَهُوَ ضَعِيفٌ لِغَفْلَتِهِ”.
وقال الألباني كما في الضعيفة 6191 ” هو ضعيف من قبل حفظه”
3 – قال العقيلي:” وفي هذا المتن رواية من غير هذا الوجه بنحو من هذا اللفظ، في بعضها لين وبعضها صالح الإسناد”.
عن عصمة قال: قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراها منه، فلقيه علي فقال: ما أقدمك؟ قال: قدمت بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنقدك؟ قال: لا، ولكن بعتها منه بتأخير، فقال علي: ارجع فقل له: يا رسول الله، إن حدث بك حدث من يقضيني مالي؟ وانظر ما يقول لك فارجع إلي حتى تعلمني، فقال: يا رسول الله، إن حدث بك حدث فمن يقضيني؟ قال: «أبو بكر»، فأعلم عليا فقال له: ارجع اسأله إن حدث بأبي بكر حدث فمن يقضيني؟ فسأله فقال: «عمر»، فجاء فأعلم عليا فقال له: ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضيني؟ فجاء فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويحك، إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت»
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 468 – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7961 و9780 – : قال: حدثنا أحمد بن رشدين المصري، ثنا خالد بن عبد السلام الصدفي، ثنا الفضل بن المختار، عن عبد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي به وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:” رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ”. وقال مرة ” وهو ضعيف جدا”.
وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث االضعيفة 3984 وقال “موضوع”
وقال “وهذا إسناد ضعيف جدا أو موضوع، آفته الفضل بن المختار هذا، وهو منكر الحديث، وله أباطيل وموضوعات ….. ثم إن شيخ الطبراني أحمد بن رشدين متهم بالكذب”. انتهى
4 – عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع أعرابيا بقلائص إلى أجل، فقال: يا رسول الله، إن عجلت لك منيتك فمن يقضيني؟ قال: «أبو بكر». قال: فإن عجلت بأبي بكر منيته فمن يقضيني؟ قال: ” عمر قال: فإن عجلت لعمر منيته فمن يقضيني؟ قال: «عثمان». قال: فإن عجلت بعثمان منيته فمن يقضيني؟ قال: «إن استطعت أن تموت فمت»
أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه قال132 حدثنا محمد بن عبد الوهاب العجلي، حدثنا إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، حدثنا عبد الله بن داود، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة فذكره
قال الألباني رحمه الله تعالى في الضعيفة 6191:” وموسى بن عبيدة – هو: الربذي، وهو – ضعيف، ولا أستبعد أن يكون هو البعض اللين الذي أشار إليه العقيلي في قوله السابق”.
5 – عن أبي قبيل المعافري، عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر قالا ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعرابي قلائص إلى أجل، فقال، يا رسول الله أرأيت إن أتى عليك أمر الله فمن يقضيني قال أبو بكر يقضي عني ديني وينجز عداتي قال فإن قبض أبا بكر فمن يقضيني قال عمر يحذو حذوه ويقوم مقامه لا تأخذه في الله لومة لائم قال فإن أتى على عمر أجله قال فإن استطعت أن تموت فمت. أخرجه ابن عدي في الكامل في أثناء ترجمة خالد بن عمرو القرشي السعدي 593 – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 9781 و9782 – من طريق خالد بن عمرو عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قبيل المعافري به. انتهى قال الإمام أحمد والبخاري في خالد بن عمرو ” منكر الحديث”.كما في الكامل لابن عدي 593 وقد ترجم له هناك.
6 – … عن أنس أن وفد بني المصطلق قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا إلى من ندفع صدقاتنا بعدك قال إلى أبي بكر قالوا فإن لم نجد أبا بكر قال إلى عمر قالوا فإن لم نجد عمر قال إلى عثمان قالوا فإن لم نجد عثمان قال فلا خير لكم في الحياة بعد ذلك أخرجه الحاكم في المستدرك 4522 وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 358، والخطيب البغدادي تلخيص المتشابه في الرسم 1/ 476 – 477، وابن عساكر في تاريخ دمشق 7962 من طريق أبي الفتح نصر بن منصور البزاز قال سمعت أبا نصر بشر بن الحارث الحافي يحدث عن علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس به
قال الألباني كما في السلسة الضعيفة 6191 في أثنائها أخرجه الحاكم في المستدرك وقال:”صحيح الإسناد”، ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات، غير نصر بن منصور المروزي، ترجمه الخطيب (13/ 286
– 287) برواية أربعة من الثقات وغيرهم، وكناه بأبي الفتح، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا؛ فهو مقبول الحديث إن شاء الله تعالى، وبخاصة أنه صحح له الحاكم والذهبي
وقال الألباني كما في الضعيفة 6191 ” وأما قول العقيلي: “وبعضها صالح
الإسناد” فيغلب على ظني أنه يعني حديث أنس المتقدم من رواية الحاكم. والله
سبحانه وتعالى أعلم”. انتهى
7 – عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله أرأيت إن جئت فلم أجدك؟ – قال أبي: كأنها تعني الموت – قال: «فإن لم تجديني فأتي أبا بكر» أخرجه البخاري 7220 ومسلم 2386 واللفظ له والترمذي 3676
وعند البخاري 7360 قال ” زاد لنا الحميدي عن إبراهيم بن سعد كأنها تعني الموت”
8 – عن ابن أبي مليكة سمعت عائشة وسئلت من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلفه؟ قالت أبو بكر فقيل لها ثم من بعد أبي بكر؟ قالت عمر ثم قيل لها من بعد عمر؟ قالت أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا رواه مسلم 2385 والنسائي في السنن الكبرى 8145 من طريق جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن بن أبي مليكة به