676 – 667 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
=======
667 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند
صرح قتادة بالسماع عند أحمد (13735)، رواية الأسود بن عامر، والنسائي في “المجتبى” (1/ 182) برقم: (814/ 2) والنسائي في “الكبرى” برقم: (891)
668 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 145) برقم: (723) بلفظ (مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ) ومسلم في “صحيحه” (2/ 30) برقم: (433) بلفظة.
– قال أَبو داود: سُئل أَحمد بن حنبل: من الذي قال: تَجوَّزتُ عن أَربعة أَحاديث لقتادة؟ قال: شعبة، أَحدها: «أَقيموا صفوفكم». «سؤالاته» (538).
– وقال ابن أَبي حاتم: حدثنا أَحمد بن سنان الواسطي، قال: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي يقول: سمعتُ شعبة يقول: كنتُ أَنظر إِلى فم قتادة، فإِذا قال للحديث: حدثنا، عنيتُ به، فوقفتُه عليه، وإِذا لم يقل حدثنا، لم أَعن به، وأَنه حدثنا عن أَنس بن مالك، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: سَووا صفوفكم، فإِن تسوية الصف من تمام الصلاة، فكرهتُ أَن أوقفه عليه فيفسده علي، فلم أوقفه عليه. «الجرح والتعديل» 1/ 169.
– وقال ابن حَجر: ولم أَره عن قتادة إِلا مُعنعنًا، ولعل هذا هو السر في إيراد البخاري لحديث أَبي هريرة معه في الباب، تَقوية له. «فتح الباري» 2/ 209.
669 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ السَّائِبِ، صَاحِبِ الْمَقْصُورَةِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي لِمَ صُنِعَ هَذَا الْعُودُ، فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: «اسْتَوُوا وَعَدِّلُوا صُفُوفَكُمْ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: أَخبرنا يعقوب بن إِسحاق، فيما كتب إِلي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، قال: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن مصعب بن ثابت، كيف حديثُه؟ فقال: ضعيف.
وقال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، فقال: صدوق كثير الغلط، ليس بالقوي.
وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعَة عن مصعب بن ثابت، فقال: ليس بقوي. «الجرح والتعديل» 8/ 304.
– وقال ابن حِبَّان: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استَحَق مُجانبة حديثه. «المجروحين» 2/ 367.
670 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ أَخَذَهُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ الْتَفَتَ، فَقَالَ: «اعْتَدِلُوا، سَوُّوا صُفُوفَكُمْ» ثُمَّ أَخَذَهُ بِيَسَارِهِ، فَقَالَ: «اعْتَدِلُوا سَوُّوا صُفُوفَكُمْ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعيف انظر ما قبله.
671 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند
ـ هذا الحديث يرويه (محمد بن بكر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أَبي عَدي، وأَبو عاصم الضحاك بن مَخلد) عن سعيد بن أبي عَروبَة،، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فذكره
والحديث صحيح وهذا إسناد حسن، عبد الوهاب بن عطاء قد روى عن سعيد ابن أبي عروبة- قبل الاختلاط، وهو صدوق لا بأس به، وقد توبع.
وقال أحمد بن حنبل: كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة، تهذيب الكمال: (18/ 509)
وقال البخاري والنسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ثقة
قال مغلطاي: ذكر الخلال أن أحمد بن حنبل لما ذكر له هذا الحديث أعجبه واستحسنه من حديث الأنصاري.
الإعلام بشرح سنن ابن ماجه: (5/ 480)
672 – حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمِّي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُكُمْ أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
له شواهد لكن بدون لفظة خياركم راجع حديث ابن عمر قبل خمسة أحاديث
– إِسناده ضعيفٌ؛ عمارة بن ثوبان الحجازي: مجهول، تفرد بالرواية عنه ابن أخيه جعفر بن يحيى بن ثوبان
وترجم البخاري في الكبير 6/ 503 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في “الجرح والتعديل” 6/ 363
جعفر بن يحيى الحجازي مجهول.
ترجم البخاري في الكبير 2/ 202 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل” 2/ 492
قال علي ابن المديني: عمارة بن ثوبان لم يرو عنه غير جعفر بن يحيى. «تهذيب التهذيب» 7/ 412.
– وقال المِزِّي: جعفر بن يحيى بن ثَوبان، وقيل: جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثَوبان، حجازي، قال علي ابن المديني: شيخٌ مجهولٌ لم يَرو عنه غير أبي عاصم. «تهذيب الكمال» 5/ 116.
ـ قال ابن القطان الفاسي: وذكر، يعني عبد الحق الإشبيلي، حديث ابن عباس؛ خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، من طريق أبي داود، ورده بأن قال: عمارة بن ثوبان ليس بالقوي، وهذا لا أعرفه في هذا الرجل، وإنما هو مجهول الحال، ومع ذلك فإنه لم يبين حال جعفر بن يحيى بن ثوبان، ابن أخيه، ولا أنه من روايته، وهو أيضا مجهول الحال كذلك. «بيان الوهم والإيهام» (860)
وله شواهد من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، وحديث زيد بن أسلم
فأما حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه الطبراني في “الأوسط” برقم: (5291)
والبزار في “مسنده” (12/ 218) برقم: (5922)
قال الدارقطني: خالفه القواريري فرواه عن حماد عن ليث عن نافع عن ابن عمر وهو أشبه بالصواب
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (13/ 218)
وأما حديث زيد بن أسلم، أخرجه عبد الرزاق في “مصنفه” (2/ 58) برقم: (2480) مرسل
بَابُ الصُّفُوفِ بَيْنَ السَّوَارِي
673 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ «فَدُفِعْنَا إِلَى السَّوَارِي، فَتَقَدَّمْنَا وَتَأَخَّرْنَا»، فَقَالَ أَنَسٌ: «كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده متصل صحيح، ورجاله ثقات
ـ قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديث حسن.
وقال مقبل في الصحيح المسند: هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
بَابُ مَنْ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَلِيَ الْإِمَامَ فِي الصَّفِّ وَكَرَاهِيَةِ التَّأَخُّرِ
674 – حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»،
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 30) برقم: (432)
وفي رواية للحاكم: ليليني منكم الذين يأخذون عني الصلاة. ويشهد لها حديث مسلم وهو عند أبي داود بعد عدة أحاديث.
675 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ [ص:181] وَزَادَ: «وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 30) برقم: (432)
676 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن بلفظ على الذين يصلون الصفوف
قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث.
والحديث غير محفوظٍ بهذا اللفظ، والوهمُ فيه من معاوية بن هشام، والمحفوظ بهذا الإسناد: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ”، قاله البيهقي في “السنن الكبرى”،
فقد رواهُ معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن أسامة بن زيد، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ “. – وهي رواية ابن ماجة -.
وخالفه قبيصة بن عقبة، وأبو أحمد الزبيري فرووهُ: عن سُفْيَانُ الثوري، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ”.
قال البيهقي في “السنن الكبرى”: “فأما المتن فإن معاوية بن هشام ينفرد بالمتن الأول، ولا أَراهُ محفوظاً، فقد رواه عبد الله بن وهب وعبد الوهاب بن عطاء عن أسامة بن زيد نحو رواية الجماعة فى المتن”.
قلنا: يعني بلفظ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ “.
فائدة: تابع مالك سفيانَ الثوري، عن أسامة بن زيد به: قال عبدالله بن وهب المصري في كتاب “الموطأ”: أَخْبَرَكَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ”.
أقول: صَحَّحَهُ من هذا الوجه ابن خزيمة وابن حبان (ح2163)، وقال الحاكم النيسابوري في “المستدرك على الصحيحين”: “هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ”.
وقال مؤمل بن أحمد الشيباني في “فوائده”: (ثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا مَكِّيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ”.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، وَهُوَ عَزِيزُ الْحَدِيثِ، وَغَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْهُ).
قال ابن رجب: وذكر البيهقي: أنه تفرد به معاوية، عن سفيان. قالَ: ولا أراه محفوظاً، وإنما المحفوظ بهذا الإسناد: ((إن الله وملائكته يصلُّون على الذين يصلون الصفوف)).
[فتح الباري: 4/ 272].
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة.
قال أبي: هذا خطأ، إنما هو عروة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، … مرسلا، وإسماعيل عنده من هذا النحو مناكير. «علل الحديث» (415).
ـ وقال الدارقُطني: في العلل بعد ذكر وجوه الاختلاف فيه
“والصَّحِيحُ قَولُ مَن قال: عَن أُسامَة بنِ زَيدٍ، عَن عُثمان بنِ عُروَةَ.
وكَذَلِك رَواهُ هِشامُ بن سَعدٍ، عَن عُثمان بنِ عُروَة” .. العلل: (14/ 209)